بلينكن: جميع الدول العربية تقريبا تريد تطبيع العلاقات مع إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن اليوم السبت، بأن معظم الدول العربية تؤيد تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأشار بلينكن إلى أن "كل دولة عربية تقريبا تريد دمج إسرائيل حقا في المنطقة لتطبيع العلاقات، إذا لم تكن (الدول العربية) قد فعلت ذلك بالفعل"، وقال إن تطبيع العلاقات سيشمل "ضمانات أمنية والتزامات أمنية" لإسرائيل، التي يجب أن "تشعر بمزيد من الأمان" نتيجة لذلك.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الدول العربية "تسعى بجد" إلى إصلاح و"تنشيط" السلطة الوطنية الفلسطينية، التي ينبغي أن تمثل مصالح الفلسطينيين بشكل أكثر فعالية، مضيفا أن الإدارة المتجددة يجب أن تكون "شريكا أفضل لإسرائيل في المستقبل القريب"، مؤكدا أن هذا الأمر أصبح ضرورة حتمية وملحة أكثر من أي وقت مضى.
وقال: "هذا انتقال إلى إقامة دولة فلسطينية توفر أمن إسرائيل وتتحمل المسؤوليات الضرورية"، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستصبح بذلك "أكثر تكاملا".
وقبل التفاقم الحالي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أعربت سلطات تل أبيب مرارا عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية. في 22 سبتمبر 2023، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الطرفين يقتربان من إقامة علاقات دبلوماسية، الأمر الذي من شأنه أن يبشر بعصر جديد من السلام والازدهار في الشرق الأوسط.
وفي يناير 2024، قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدوحة مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بشرط احترام مصالح الشعب الفلسطيني.
وفي سبتمبر 2020، وقع الجانب الإسرائيلي في واشنطن، بوساطة الولايات المتحدة، وثائق حول تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين. وكانت الصفقة الثلاثية تسمى "اتفاقيات أبراهام". وعقب ذلك، أعلن السودان والمغرب تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقبل ذلك لم تكن لإسرائيل علاقات دبلوماسية إلا مع مصر والأردن بين الدول العربية.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الحرب على غزة الدوحة الرياض الشرق الأوسط القضية الفلسطينية تل أبيب قطاع غزة مؤتمر ميونيخ واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية تطبیع العلاقات مع إسرائیل الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق: مصر ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية
أكد السفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، أن طرح مصر لخطة الإعمار يأتى من مسئولية وطنية نحو القضية الفلسطينية الرافضة بشدة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، فالدولة تدرك دائماً مسئولياتها تجاه فلسطين فضلاً عن مسئولياتها الإقليمية والدولية.
وأشاد «العرابى»، فى حواره لـ«الوطن»، بدور الدبلوماسية المصرية منذ الهجوم الإسرائيلى على غزه، لافتاً إلى أن الدولة تعى محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتقف ثابتة أمام هذه المخططات التى تصاعدت منذ الإعلان عن المقترح الأمريكى الإسرائيلى الأخير بنقل سكان غزة خارج القطاع.. وإلى نص الحوار:
كيف تتابع الرؤية المصرية العربية لإعادة إعمار غزة؟
- مصر أعلنت بالفعل فور خروج تصريحات من الإدارة الأمريكية عن طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه، وبما يتّسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب، وأرى أن طرح مصر خطة الإعمار يأتى من مسئولية مصرية نحو القضية الفلسطينية الرافضة بشدة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، والدولة المصرية تدرك دائماً مسئولياتها تجاه فلسطين، فضلاً مسئولياتها الإقليمية والدولية.
تحدثت مصر عن خطر المساس بمكتسبات السلام.. كيف ترى ذلك؟
- الرؤية المصرية وضعت فى عين الاعتبار تجنّب تعريض مكتسبات السلام فى المنطقة للخطر، بالتوازى مع السعى لاحتواء والتعامل مع مسبّبات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.
ولا بد من تأكيد الوقوف إلى جانب مصر، ويجب على المجتمع الدولى تحمّل عبء إعادة بناء غزة ودون تهجير أهلها كما تدعو الولايات المتحدة، التى تدّعى أنها تعمل من أجل إحلال السلام.
ما المعوقات التى تواجه مصر فى خطتها لإعادة الإعمار؟ وكيف تتجاوزها؟
- لا شك أن هناك مصاعب كبيرة تواجه تطبيق خطة إعادة الإعمار ونتوقع هذا، لذا يجب حشد رأى عام دولى لتنفيذها بسرعة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى البطل.
ماذا عن توقعاتك بشأن القمة العربية الطارئة التى دعت إليها مصر؟
- يأتى انعقاد القمة العربية الطارئة فى 27 فبراير الحالى، وهو توقيت بالغ الأهمية، فمن الضرورى بلورة رؤية استراتيجية عربية موحّدة لمستقبل الإقليم، خصوصاً فى ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما يتمثّل الهدف الأساسى للقمة فى اتخاذ موقف عربى واضح وصارم لمواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلى تفكيك القضية الفلسطينية.
ويجب الإشارة أيضاً إلى أن المجتمع الدولى يجب أن يدرك أن الدول العربية لن تقبل بأى محاولات لتصفية حقوق الفلسطينيين المشروعة، ويُعد الموقف المصرى على وجه التحديد واضحاً وحاسماً فى دعم الحقوق الفلسطينية، وقد حظى بتأييد جميع الدول العربية، وهذا الموقف العربى الموحّد يجب أن يمنح الفلسطينيين الأمل فى وجود تحرّك جاد نحو إقامة دولتهم المستقلة.
وعلى وجه التحديد، أتوقع أن القمة العربية ستُناقش عدداً من الملفات المهمة، على رأسها رفض تهجير الشعب الفلسطينى القسرى من أرضه، وإدخال أكبر قدر من المساعدات إلى غزة، كما ستناقش التصريحات المرفوضة من جانب الإدارة الأمريكية، وستؤكد أحقية الشعب الفلسطينى فى أرضه، كما أن السلام لا يأتى إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
المخطط الأمريكى لا يمكن تنفيذه لابتعاده عن الأعراف الدوليةهل يمكن تنفيذ المخطط الأمريكى الهادف إلى تهجير الفلسطينيين؟
- المخطط الأمريكى لا يمكن تنفيذه، لأنه بعيد عن كل الأعراف الدولية، كما أنه عبارة عن تصريحات مخالفة للقانون الدولى والمواثيق والاتفاقات ذات الصلة، ويبدو أنهم لم يدرسوا طبيعة شعوب الإقليم ولا سياساته، ومع هذا يجب ألا نستهين بما يتم طرحه من جانب الرئيس الأمريكى، الذى يرغب بالتهجير القسرى لسكان غزة إلى أى أماكن أخرى، رغم تمسّك الفلسطينيين بأرضهم مهما كانت المغريات، وهذا ما تدعمه الدولة المصرية.
العالم يتفق مع الاستراتيجية المصرية الهادفة لوقف إطلاق النار ومنع نزوح الفلسطينيينوكيف ترى الموقف المصرى العربى من القضية؟
- الموقف العربى والمصرى ثابت طوال الوقت، كما أن العالم الآن بات يتفق مع الاستراتيجية المصرية من أجل وقف دائم لإطلاق النار ومنع نزوح الفلسطينيين من منازلهم أو تهجيرهم خارج وطنهم، وضمان وصول المساعدات وتدفّقها إلى قطاع غزة، يأتى بعد ذلك الانخراط فى عملية سياسية جادة ومثمرة، ثم مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة الذى تدمّر بشكل كبير جراء العدوان الإسرائيلى عليه.
الموقف المصرىمنذ بداية تولى الرئيس السيسى مقاليد الأمور، وهو يضع القضية الفلسطينية على جدول مباحثاته، سواء فى اجتماعاته بالداخل، أو عند إجراء لقاءات ومباحثات خارج البلاد، كان هذا واضحاً فى أكثر من مناسبة، ودائماً ما يؤكد مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها، وأن حلها سيكون بمثابة مفتاح الاستقرار والسلام فى الإقليم كله، كل تلك الجهود تكون محل تقدير من العالم أجمع، الذى بات يحرص على متابعة الموقف المصرى ومراقبة تحركاته، والجميع يدرك الآن أهمية الدور المصرى فى إنهاء الحرب القائمة فى قطاع غزة.