توقع البنك الدولي، ان يظل نحو 28 اقتصاد دولة حول العالم عالقًا في أزمة ديون، وتحديدا الاقتصادات ذات التصنيف الائتماني الأضعف، متوقعا أن تتجاهل باقي الدول أزمتهم نتيجة أن نشاطهم الاقتصادي لا يمثل سوي 5% من الناتج المحلي العالم.

 

وقال البنك الدولي في تقرير تحت عنوان أزمة ديون صامتة تجتاح العالم، أن العديد من  النامية بدأت تخرج من أزمتها بعد ان انحسر مستويات التضخم، ووصلت مستويات أسعار الفائدة إلى ذروتها، ما شجعها على إصدار السندات تمويل ديونها في أوائل يناير الماضي من بينها كلا من المكسيك وإندونيسيا  والعديد من الدول الأخرى ذات الاقتصاديات النامية والتي جمعوا 50 مليار دولار.

 

28 اقتصاد سيظل عالق  في أزمة ديون:

 

مصر حصلت على تصنيف مخاطرة عالية لديونها السيادية

وأشار “ البنك الدولي”، إلى أنه على الرغم من أن  أزمة العودة لأسواق الدين انحسرت للعديد من الاقتصاديات النامية،  إلا أن 28 اقتصاد  نامي وهي الحاصلة على التصنيف الائتماني الأضعف حول العالم لا تزال عالقة في أزمة الديون متوقعا أن لا تخر منها خلال وقت قريب.

 

وتضمن 28 اقتصاد كلا من الكاميرون ومصر والعراق ونيجريا والكونغو والمالديف وبوليفيا وتونس، وهي الاقتصادي التي حملت تصنيف ائتماني لديونها السيادية عالية المخاطرة أو رديئة.

العالم لن يهمه أمرها:

وأشار “البنك الدولي”، إلى أن بلغ متوسط نسبة الدين إلى إجمالي الناتج المحلي في هذه الاقتصادات نحو 75% في نهاية عام 2023 بزيادة قدرها 20 نقطة عن مثيلاتها من الاقتصادات النامية العادية.

 

وتوقع البنك الدولي، أن تلك البلدان لو سقطت في أزمة ديون سوف يتجاهلها العال، “فنشاطها الاقتصادي الجماعي لا يشكل سوى 5% من الناتج العالمي، وهو ما يجعل من السهل على بقية العالم تجاهل محنتها”

 

وأوضح البنك الدولي، أن التشديد السريع للسياسة النقدية الأمريكية هو الذي تسبب في مشاكل مالية للعديد من الاقتصادات النامية.

 

وكانت الولايات المتحدة أعلنت انتهاج سياسية نقدية متشددة ورفعت أسعار الفائدة لأول مرة في مارس 2022 لإعادة التضخم لمسارة الهبوطي بعدما خرج عن السيطرة وتجاوز مستويات 2%، وتسبب رفع الفائدة الامريكية في سحب استثمارات أدوات الدين من الدول النامية مثل مصر التى تم هروب استثمارات منها بقيمة 22 مليار دولار.

 

وقال “ البنك الدولي”، نجحت الاقتصادات النامية ذات التصنيف الائتماني الجيد في الإفلات من هذا المصير، لكن الخطر لم ينته بعد بالنسبة للاقتصادات ذات التصنيف الائتماني الضعيف في ظل  ارتفاع تكلفة اقتراضها بشكل حاد على مدار العامين الماضيين، حيث تواجه الآن أسعار فائدة أعلى بنحو 20 نقطة من السعر القياسي العالمي وأكثر من تسعة أضعاف أسعار الفائدة للاقتصادات النامية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البنك الدولي مصر تصنيف مصر الائتماني التصنیف الائتمانی البنک الدولی فی أزمة دیون

إقرأ أيضاً:

عاجل ـ ترامب يصب الزيت على النار.. تصريحاته عن غزة تثير أزمة دولية غير مسبوقة ( هنا التفاصيل)

في خطوة أثارت موجة واسعة من الجدل على الساحة الدولية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه خارجه، متحدثًا عن تحويل المنطقة إلى ما سماه "ريفييرا الشرق الأوسط" وواجه هذا الإعلان، الذي جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضًا قاطعًا من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي، مما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية في المنطقة.

خطة ترامب لم تقتصر فقط على السيطرة على غزة، بل تضمنت أيضًا إعادة بناء القطاع من خلال مشاريع اقتصادية واسعة، معتبرًا أن سكان غزة "سيكونون أفضل حالًا" في أماكن أخرى. في الوقت ذاته، أدى هذا الطرح إلى ردود فعل غاضبة من الحلفاء والخصوم على حد سواء، حيث رفضت مصر والأردن الفكرة تمامًا، فيما اعتبرتها السعودية "غير مقبولة".

إلى جانب هذه التطورات، شهدت الولايات المتحدة انقسامًا سياسيًا حادًا حول دعم إسرائيل، حيث علق الديمقراطيون في الكونجرس صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار كانت مخصصة لتل أبيب، في تحدٍّ مباشر لسياسات ترامب في الشرق الأوسط. كما حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من التداعيات الخطيرة والمكلفة لهذه الخطط، معتبرة أن تحويل غزة إلى منطقة تحت سيطرة واشنطن سيؤدي إلى تداعيات سياسية قد تصل إلى حد الدمار في المنطقة.

على الصعيد الاقتصادي، لم يكن التأثير محصورًا بالشرق الأوسط، بل امتد ليشمل الأسواق العالمية، حيث تستعد بريطانيا لمواجهة التداعيات المحتملة لتعريفات ترامب الجمركية، وسط مخاوف من تدفق السيارات الرخيصة وانخفاض الاستثمارات. كما أدى التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تعليق الطرود الصينية إلى أمريكا، مما أثار غضب المستهلكين الأمريكيين.

رفض عالمي لخطة "ريفييرا الشرق الأوسط"

قوبلت تصريحات ترامب حول تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" برفض واسع من مختلف الأطراف الدولية. فقد أدانت مصر والأردن والسعودية وتركيا ودول أخرى هذه التصريحات، مؤكدين رفضهم لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

موقف الدول العربية

أكدت مصر في بيان رسمي رفضها لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددة على أهمية إعادة الإعمار دون المساس بحقوق السكان.

وأعلنت السعودية أن موقفها من القضية الفلسطينية "ثابت وغير قابل للتغيير"، مؤكدة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وحذر الأردن من أن أي محاولة لإعادة توطين سكان غزة ستؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

الموقف الدولي

أكدتا أستراليا ونيوزيلندا دعمهما لحل الدولتين، ورفضتا أي محاولات لفرض سياسات التهجير القسري.

ودعت الصين إلى احترام الحقوق الفلسطينية، محذرة من تداعيات هذه الخطوة على الأمن الإقليمي.

ووصفت تركيا خطة ترامب بأنها "سخيفة" و"غير مقبولة"، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بإخراجهم من أراضيهم.

تعليق صفقة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل

وفي تطور لافت، أوقف الكونجرس الأمريكي صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار لإسرائيل، وذلك في خطوة تعكس الانقسام العميق داخل الولايات المتحدة بشأن دعم تل أبيب.

وتشمل الصفقة 4700 قنبلة زنة 1000 رطل بقيمة 700 مليون دولار وجرافات مدرعة بقيمة 300 مليون دولار.

وجاء هذا التعليق نتيجة لضغوط من المشرعين الديمقراطيين، الذين طالبوا بمراجعة الدعم العسكري لإسرائيل في ظل التطورات الأخيرة في غزة.

تحذيرات من تداعيات إعادة إعمار غزة تحت القيادة الأمريكية

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا حذر من التكاليف الباهظة لخطة ترامب بشأن غزة، مشيرة إلى أن تحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" سيؤدي إلى تداعيات سياسية خطيرة.

و يرى محللون أن هذه الخطوة قد تُفسر على أنها محاولة لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري.

بريطانيا تواجه تداعيات تعريفات ترامب الجمركية

وفي سياق الحرب التجارية العالمية، بدأت بريطانيا تستعد لمواجهة تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية، حيث تخشى الحكومة البريطانية من تدفق السيارات الصينية الرخيصة إلى الأسواق البريطانية، مما قد يضر بالصناعة المحلية.

و أوقفت خدمة البريد الأمريكية استقبال الطرود من الصين حتى إشعار آخر، مما أثار غضب المستهلكين الأمريكيين.

 

 

مقالات مشابهة

  • تحرك عاجل في العراق لاحتواء أزمة ترامب
  • وزير العمل يبحث مع ممثل البنك الدولي تعزيز مجالات الدعم في الشأن الاجتماعي
  • عاجل ـ ترامب يصب الزيت على النار.. تصريحاته عن غزة تثير أزمة دولية غير مسبوقة ( هنا التفاصيل)
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة البنك الدولي لتعزيز بيئة عمل آمنة للنساء
  • «قومي المرأة» يشارك في ورشة البنك الدولي لتعزيز بيئة نقل آمنة للسيدات
  • عاجل.. حماس ردا على ترامب: لن نسمح لأي دولة في العالم باحتلال أرضنا
  • المشاورات مع البنك الدولي: هل تعجل إعادة الإعمار
  • حميه: إعادة الإعمار ومتابعتها مع وفد من البنك الدولي من الأولويات
  • نهيان بن مبارك: تحت قيادة محمد بن زايد.. ستظل الإمارات دولة سلام ووئام
  • أكثر من 375 ألف زائر في اليوم الـ11 من معرض القاهرة الدولي للكتاب