مؤتمر مسندم لطب الطوارئ يوصي بتعزيز برامج التدريب ومواكبة التقنيات
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكد مؤتمر مسندم الأول لطب الطوارئ على ضرورة تعزيز التدريب المستمر ورفع كفاءة الكوادر الطبية لمواكبة أحدث التطورات والتقنيات التي من شأنها أن تسهم في تطوير طب الطوارئ وتجويد الخدمات المقدمة في هذا المجال.
وأوصى المؤتمر في ختام فعالياته -التي أقيمت بفندق خصب- بتعزيز التواصل والتعاون بين مختلف المحافظات لتبادل الخبرات والدورات التدريبية، إضافة إلى تطوير الكادر الطبي ورفده بأطباء وممرضين متخصصين في طب الطوارئ، مما يجوّد من الخدمة المقدمة، إلى جانب الاهتمام بإقامة دورات متخصصة لطاقم التمريض لإكساب المهارات في طب الطوارئ.
وشهد اليوم الثاني للمؤتمر عددا من الجلسات حول مواضيع متنوعة.
في الجلسة الأولى، قدمت ورقة عمل تحت عنوان "مستجدات الالتهابات الحادة في الأطفال حديثي الولادة" للدكتورة عايدة الشحية استشارية طب الأطفال في مستشفى دبا، وتناولت كيفية التعرف على هذه الحالات في الأطفال حديثي الولادة وطريقة تشخيصها والمضادات الحيوية المناسبة لها، وتحدث د. سفيان الرحبي استشاري طب طوارئ الأطفال بالمستشفى السلطاني عن "التحمض الكيتوني عند الأطفال المصابين بمرض السكري والتحديثات التابعة له" وتناول مسبباته وكيفية تشخيصه والتعامل معه، كما قدم الدكتور علي البلوشي رئيس قسم الطوارئ في مستشفى صحار ورقة عمل بعنوان "إنعاش الطفل المصاب بالربو الحاد"، وتناول كيفية التعرف على نوبات الربو وتحديد حدتها وطريقة التعامل معها في قسم الطوارئ، وقدمت الدكتورة سلومة البلوشية استشارية طوارئ أطفال بمستشفى النهضة ورقة عمل "في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة القلبية الشائعة في طب الأطفال"، وتناولت الأعراض التي يمكن من خلالها التعرف على وجود حالة قلبية طارئة وكيفية التعامل معها.
وفي الجلسة الثانية، قدم الدكتور عبد المنعم الفارسي استشاري طوارئ في المستشفى السلطاني ورقة عمل بعنوان "التعامل الطارئ مع مجرى التنفس"، تناول فيها طرق التعامل الطارئ مع مجرى التنفس وكيفية التغلب على الصعوبات التي تواجه الأطباء في قسم الطوارئ، وقدم الدكتور راشد العريمي استشاري طوارئ في المستشفى السلطاني ورقة عمل تطرق فيها إلى "كيفية التعرف على الحالات المصابة بالسكتة الدماغية الحادة وطرق التعامل معها في قسم الطوارئ والعناية اللازمة للمرضى في قسم الطوارئ"، أما الدكتور أحمد العبري اختصاصي طب طوارئ في مستشفى صحار فقد تناول في ورقته "إدارة الطوارئ وارتفاع ضغط الدم وطريقة التعرف على الحالات الطارئة في مرضى ارتفاع ضغط الدم وكيفية التعامل معها"، أما الدكتورة سعاد البلوشية رئيسة قسم الطوارئ في مستشفى النهضة فتناولت في ورقتها "طرق التعامل مع مصابي الحوادث وإنعاشها، وكذلك كيفية إنعاش حالات الهبوط الحاد في ضغط الدم"، وعرض الدكتور سليمان الكندي اختصاصي طب طوارئ في مستشفى نزوى "طرق إنعاش حالات الهبوط الحاد في ضغط الدم وأحدث ما توصلت إليه الدراسات العلمية في كيفية التعامل مع هذه الحالات".
وأولى أوراق العمل في الجلسة الثالثة، قدمها الدكتور حسن البلوشي استشاري طب طوارئ وعلم السموم في مستشفى صحار تناول فيها "كيفية التعامل مع حالات التسمم بالجرعات الزائدة لعقار الباراسيتامول ومشتاقاته"، أما الدكتور أحمد السعيدي اختصاصي طب طوارئ في مستشفى صحار فتناول في ورقته "طرق تقييم حالات التسمم لدى الأطفال وكيفية علاجها ومناقشة طرق تجنب حدوثها"، وقدم الورقة الثالثة الدكتور وليد السكيتي استشاري طب طوارئ وعلم السموم في مستشفى عبري تناول "مدى سمية الفوسفات العضوية الناتجة من المبيدات الحشرية وكيفية معالجتها"، وحملت الورقة الرابعة عنوان "التسمم البحري" قدمتها الدكتورة بدرية الهطالية استشارية طب طوارئ السموم في المستشفى السلطاني، ناقشت فيها السموم الناتجة عن الكائنات البحرية بمختلف أنواعها وطرق الإسعافات الأولية وأسس علاجها
تعاون وتنسيق
وقال علي بن عبدالله الشحي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسندم في ختام المؤتمر: تكمن أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات في إتاحة الفرصة لمناقشة المستجدات والتحديثات في مجال طب الطوارئ وصقل كفاءة وأداء الكوادر الطبية والطبية المساعدة حول التعامل مع الحالات الطارئة وأساليب وطرق إسعافها ومعالجتها. وعادة ما تخرج مثل هذه المؤتمرات بنتائج وتوصيات تتمحور حول آليات الدعم بالكوادر البشرية والموارد المالية وأطر التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات التي تقدم الخدمات الصحية إلى جانب وزارة الصحة ومن خلال هذه المؤتمرات تترسخ ثقافة التعاون والتواصل المستمر مع الجمعيات والرابطات سواء المحلية أو الإقليمية والعالمية المعنية بطب الطوارئ للاستفادة من الدعم العلمي والتقني للكوادر الطبية والمساعدة ضمن هذه الجمعيات.
صقل المهارات
وقال الدكتور حسن بن عيسى البلوشي استشاري طب طوارئ في مستشفى صحار: يهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز وصقل المهارات والمعلومات لدى الكادر الصحي في التعامل مع مختلف الحالات الحرجة القادمة إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات وكذلك في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، حيث نوقشت في المؤتمر مجموعة من حلقات العمل المتنوعة نظريا وعمليا والتي قدمت عن طريق مختصين في مجال طب الطوارئ في سلطنة عمان وكذلك مختصين في مجال طب طوارئ الأطفال وكذلك مختصين في مجال علم السموم، كما تم تقديم محاضرات من قبل مختصين في مختلف تخصصات طب الطوارئ.
خبرات
وقالت الطالبة سلسبيل بنت سعيد بن حمدان المقبالية بالجامعة الوطنية: تضمن المؤتمر جملة من أوراق العمل من محاضرات وورش تدريبية ومن أهم مواضيع المؤتمر طب الطوارئ، ونحن كطلبة استفدنا جدا من المعلومات التي قدمت من قبل أطباء الطوارئ المخضرمين بسلطنة عمان، كما كانت هناك لقاءات وحلقات عمل هدفها تبادل الخبرات والمعرفة والوعي بما يخص القطاع الطبي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کیفیة التعامل مع فی قسم الطوارئ التعامل معها طب الطوارئ التعرف على الطوارئ فی مختصین فی ورقة عمل ضغط الدم تناول فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
مجموعة “الدكتور عبد القادر سنكري وأبناؤه” تشارك بمشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان
انضمت مجموعة “الدكتور عبد القادر سنكري وأبناؤه”، من خلال مؤسستهم، جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization إلى المساهمين في مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، الذي تنفذه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عبر “المدرسة الرقمية”، بهدف توفير فرص تعليمية للأطفال المنقطعين عن الدراسة في مراكز النزوح، بما يساهم في سد الفجوات التعليمية من خلال منصات رقمية تقدم برامج تعليمية مخصصة لتحسين مستوى الطلاب، كما يتيح المشروع محتوى تعليمياً رقمياً لجميع الطلاب وفق المنهج الرسمي اللبناني، مع حلول ذكية تمكنهم من الوصول للمحتوى حتى من دون اتصال بالإنترنت.
وجاء مشروع “استمرارية التعليم في لبنان 2024 – 2025″، تماشياً مع الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لدعم الشعب اللبناني الشقيق، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في 30 أكتوبر الماضي، بتوفير برامج لدعم استمرارية التعليم في لبنان من خلال “المدرسة الرقمية”، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال والقطاع التعليمي، بسبب الأحداث الراهنة التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وتتولى جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization من خلال شراكتها مع “المدرسة الرقمية” تنفيذ الشق الميداني للمشروع داخل مراكز النزوح والإيواء في لبنان، والذي يستهدف في مرحلته الأولى 40 ألف مستفيد، انطلاقاً مما تمتلكه الجمعية من خبرة طويلة من العمل في لبنان، حيث تساهم بدعم الأسر الأكثر ضعفاً كما تساهم في تقديم حلول مستدامة في التعليم وحماية الطفل وتوفير الأمن الغذائي والمأوى للمحتاجين.
مشروع نبيل .
وقال الدكتور عبد القادر سنكري رئيس مجلس أمناء جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization: “يترجم مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدور التعليم في النهوض بالمجتمعات، وتمكين الأطفال من مواصلة تحصيلهم في مختلف الظروف، ونرجو من الله أن يكون لمساهمتنا في هذا المشروع النبيل دور إيجابي مؤثر في حاضر ومستقبل طلبة لبنان، وأن يتواصل تعاوننا مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) لنعمل معاً على تغيير حياة الأفراد في المنطقة العربية والعالم نحو الأفضل”.
وأضاف: “شراكتنا مع (المدرسة الرقمية) لتنفيذ المشروع داخل مراكز النزوح والإيواء في لبنان، تنطلق من إيماننا المشترك بتكامل الأدوار والجهود من أجل تحقيق مستهدفات هذا المشروع، ولن ندخر جهداً في تلبية احتياجات الطلبة في عشرات المراكز على الأراضي اللبنانية، عبر تجهيز القاعات من أجل استمرارية التعليم وتزويدها بالأجهزة الرقمية والقرطاسية، والتدفئة وكل ما يلزم من أساسيات تمكن الطلبة من استئناف دراستهم وتعويض ما فاتهم خلال الفترة الماضية”.
أهمية كبرى .
من جانبه، قال الدكتور وليد آل علي أمين عام “المدرسة الرقمية”: “إن مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، يحظى بأهمية كبرى في ظل الظروف التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة، بما يترجم رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة بحشد كل الجهود لمساعدة القطاع التعليمي في لبنان على مواصلة دوره وتزويده بالموارد والأدوات اللازمة لتفادي تأخر الأطفال في التعليم ومواجهة خطر ابتعادهم عن مقاعد الدراسة بسبب نقص الموارد، واضطرار أعداد كبيرة منهم إلى البقاء في مراكز الإيواء المنتشرة في البلاد”.
وثمن الدكتور وليد آل علي مسارعة جمعية المساعدات الإنسانية والتنمية – HAND Organization إلى التعاون مع “المدرسة الرقمية”، لتكون شريكاً ميدانياً في تنفيذ مشروع دعم استمرارية التعليم في لبنان، بما يساهم في سد الفجوات التعليمية، ويتيح للمعلمين الفرصة لتطوير المهارات اللازمة لدعم استمرارية التعليم وتعزيز التواصل بين أركان المنظومة التعليمية اللبنانية.
تفاعل مجتمعي.
يشار إلى أن الحملة المجتمعية “الإمارات معك يا لبنان” انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ولاقت تفاعلا مجتمعياً واسعاً بمشاركة مختلف الجنسيات والشرائح والفئات، يتقدمهم سمو الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة ورجال الأعمال، الذين شاركوا في مختلف مراكز أنشطة تجميع سلال الإغاثة بأبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة بإدارة وتنسيق المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة كافة.
وتولي مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أهمية خاصة لقطاع التعليم ونشر المعرفة بوصف التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده وهو العنصر البشري.
وانطلاقا من رؤية المؤسسة بدور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد تم تخصيص عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنيّة بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحدّ الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدّات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق الفقيرة والمحرومة على تحسين حياتهم وتجديد ثقتهم بالمستقبل.وام