حمّل سعيد بعزيز عضو الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) بمجلس النواب، مسؤولية أزمة الماء التي يعيشها إقليم جرسيف إلى كراء السلطة الإقليمية 3 آلاف من الهكتارات من الأراضي البورية.

وأشار البرلماني، إلى أنه مع بداية حفر الأثقاب المائية من قبل المستثمرين الفلاحيين الجدد، بدأت أزمة الماء تُطرح في الإقليم لعدم اكتراث السلطة بتعالي الأصوات المُطالبة بالحفاظ على الطبيعة البورية للأراضي الجماعية.

واستفسر بعزيز، في سؤال كتابي وجهه إلى عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، عن تقييم التداعيات الخطيرة لهذه الوضعية وإنجاز دراسة للتأكد من خطورتها، داعيا إلى التدخل العاجل لإنقاذ ساكنة الإقليم من هذا التوجه الجائر في حقها.

وأوضح البرلماني بأن أراضي الجماعات السلالية بالإقليم تكتسي طابعا رعويا، وأن الاستغلاليات التي توجد تحت تصرف وانتفاع أعضائها، تبقى جد متواضعة.

وقال “إن أزمة الماء بالإقليم ما كانت لتصنف الأخطر وطنيا، لولا توجه السلطة الإقليمية الظالم والجائر في حق أبناء هذا الإقليم”.

واعتبر عضو الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية، أن اللجوء إلى إجراءات تتعلق بغسل السيارات والحمامات والحدائق، على مستوى إقليم جرسيف، يبقى غير ذي جدوى.

ودعا إلى إعادة الأمور إلى جادة الصواب من خلال اتخاذ “قرار على المستوى المركزي يرمي إلى التراجع عن كراء أراضي الجماعات السلالية”.

ويرى بأن تعبئة مليون هكتار من أجل العمل على انبثاق طبقة وسطى فلاحية في الوسط القروي، وفق ما أراده الملك محمد السادس، يتطلب التوجه إلى المناطق التي تتوفر فيها كل المقومات، والتي لا تؤثر سلبا على الساكنة.

وأشار إلى أن هذا ما يتنافى كليا مع توجهات السلطة الإقليمية بجرسيف، التي أصبح همها الوحيد هو الزيادة في مساحة الأراضي المكتراة، دون مراعاة لعواقبها على الإقليم ككل.

كلمات دلالية المعارضة جرسيف مجلس النواب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المعارضة جرسيف مجلس النواب أزمة الماء

إقرأ أيضاً:

3000 وظيفة شاغرة في 26 قطاعاً تنموياً بالدولة

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات.. شريك موثوق لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة ولي عهد الفجيرة يؤكد مكانة اللغة العربية وأهمية الحفاظ عليها

أكد عدد من الخريجين المواطنين، أنهم مستعدون للانخراط في سوق العمل في الدولة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص للمشاركة في مسيرة التقدم والازدهار للدولة ورد الجميل للوطن الذي عمل على توفير كل مقومات التميز وامتلاك كل متطلبات ممارسة الحياة العملية. 
وقالوا في تصريحات لـ«الاتحاد» أمس، على هامش اليوم الثالث والأخير لمعرض الإمارات للوظائف 2024 بدبي «رؤية»: «نحن جزء من الحاضر لدولتنا الحبيبة، ونسعى أن نكون مساهمين في بناء مستقبلها، في ظل دعم قيادتنا الرشيدة لشباب الوطن والعمل على تمكينهم في مختلف المجالات». 
وأشاروا إلى أن جهود التوطين في القطاع الخاص، التي تقوم بها الجهات الحكومية، جعلت القطاع الخاص بيئة مناسبة لاستقطاب المواطنين والمساهمة في اكتساب الخبرات وتطوير المواهب والكفاءات الإماراتية، لافتين إلى أن القطاع الخاص، يشهد نمواً ملحوظاً في تعزيز التوطين منذ نحو ثلاثة أعوام، ويتوقع أن يستمر ذلك خلال السنوات المقبلة.
وشددوا، على أنهم مؤهلون وقادرون على المنافسة في سوق العمل، لما يمتلكونه من إمكانات شخصية وعملية، منوهين بإيجابية التنوع الثقافي الذي يتميز به سوق العمل بالدولة، مما يساعد على اكتساب الخبرات وتبادل الأفكار وسرعة تحقيق التميز والإبداع. 
وأظهرت جولة «الاتحاد» بالمعرض، أن الخريجين الحاصلين على الثانوية العامة فئة مهمة من شريحة الباحثين عن عمل، بالإضافة إلى الحاصلين على التعليم الجامعي من حملة البكالوريوس أو الليسانس. 
كما أظهرت الجولة، أن حالة من التفاؤل والثقة تسيطر على الباحثين عن عمل الذين زاروا المعرض خلال أيامه الثلاثة المنصرمة، في ظل الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لرعاية أبناء الوطن وتوفير فرص عمل لهم، مؤكدين أن الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية حققت الكثير من النتائج الملفتة في ملف التوطين والتوظيف، وكذلك في مجال التأهيل والتدريب على رأس العمل. 
واختتمت عصر أمس، فعاليات النسخة الثالثة والعشرين من «رؤية» معرض الإمارات للوظائف 2024، المنصة الرائدة للتوظيف وتنمية المهارات والتواصل وتمكين الشباب الإماراتي، في مركز دبي التجاري العالمي.

نتائج متميزة 
ووفر الحدث أكثر من 3000 وظيفة شاغرة في 26 قطاعاً، تقدمها 150 جهة ومؤسسة حكومية وخاصة، بالإضافة إلى تزويد المشاركين بالأدوات والموارد والفرص اللازمة لإيجاد مسارات مهنية واعدة.
ومن بين نتائج المعرض، إجراء كل من مجموعة الغرير، ومجموعة الرستماني 200 مقابلة، و140 مقابلة على التوالي، وقدمت مجموعة الرستماني سبعة عروض توظيف فورية.
كما وفرت هيئة الصحة في دبي بالتعاون مع 29 جهة صحية بدبي، 400 وظيفة، للمواطنين المترددين على معرض الإمارات للوظائف 2024، وتم توقيع عقد لبرنامج المنح الدراسية لدراسة بكالريوس الطب والعلوم الصحية والصحة النفسية لعدد 63 مواطناً ومواطنة ليدرسوا في جامعات وكليات الدولة، بالإضافة إلى توفير 16 منحة دراسية لدراسة الماجستير في الصحة النفسية بالتعاون مع جامعتي الإمارات وبرمنجهام ببريطانيا.
كما وقعت الهيئة عقود تدريب لـ 5 من أطباء الامتياز وأيضاً توقيع 5 عقود من أطباء الإقامة التخصصية، بالإضافة إلى توفير منح دراسية لدراسة الطب والعلوم الصحية لذوي الدخل المحدود يستفيد منها 12 مواطناً ومواطنة بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي. 

مجالات التوظيف 
ونجح المعرض في تعزيز مسارات التواصل بين جهات التوظيف والمواهب الإماراتية الشابة من طلاب وخريجين جدد ومتخصصين مؤهلين ممن يتطلعون إلى تطوير حياتهم المهنية، حيث شارك في هذه الدورة أكثر من 150 مؤسسة رائدة من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الهيئات الحكومية مثل بلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والجامعة الأميركية في دبي، ومجموعة الإمارات.
ويعكس المعرض مساعي الإمارات لتحقيق التنوع الاقتصادي الوطني، كما تواصل حضورها المتنامي عاماً بعد آخر، حيث شهدت دورة عام 2024 مشاركة أسماء جديدة تمثّل نحو 50% من العارضين مع تواجد قطاعات رئيسية تسجل حضورها للمرة الأولى في المعرض، وتشمل مجالات البناء وإدارة المرافق، والإعلام، والتسويق، والتجارة الإلكترونية، وتصنيع المواد الكيميائية.

فعاليات تأهيلية 
واستمرت الفعالية لثلاثة أيام ومنحت حوالي 16 ألفاً من الزوار فرصاً واعدة للتوظيف وتمكين الشباب الإماراتي من الدخول إلى سوق العمل، مما يتيح لهم المشاركة وبناء علاقات مهنية مثمرة والارتقاء بمهاراتهم لمواكبة أحدث التطورات واستكشاف فرص العمل. 
وتضمن جدول المعرض العديد من المناقشات البنّاءة وورش العمل والندوات التفاعلية والعروض الملهمة والمسابقات، إضافة إلى فرص التواصل المباشرة مع كبار رواد الأعمال في مختلف القطاعات.

خريجو الجامعات
حظي خريجو الجامعات الإماراتية وطلبة السنة النهائية بفرصة المشاركة في برنامج تحدّى نفسك واحصل على وظيفة، وهو برنامج توظيف قائم على المهارات، يضمن للفائزين الظفر الفوري، خلال 24 ساعة، بفرص عمل لدى شركات رائدة في مجالات التسويق والمبيعات والتمويل.

صناع المستقبل 
التقت «الاتحاد» خلال جولتها في المعرض، بالمواطنة عائشة المزروعي، من دبي، التي اصطحبت ابنتيها، شما وسلامة الحاصلتين على الثانوية العامة للبحث لهما عن وظيفة، مشيرة إلى أنها قدمت لهما في العديد من الوظائف لدى عدة جهات حكومية وخاصة.
وأكدت أنها لا تمانع في توظيف بناتها في القطاع الخاص، بعد أن شهدت ما توفره الدولة من فرص لأبناء الوطن في هذا القطاع وأيضاً بعدما حقق أبناء الإمارات نتائج متميزة في شغل وظائف القطاع الخاص مع ضمان الاستمرارية في هذه الوظائف.
فيما قالت ابنتها، شما المزروعي: «قدمت على وظائف في مجالات الإعلام والبنوك والبترول، وأنا مستعدة للعمل في هذه الوظائف أو في غيرها سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، خصوصاً بعد نجاح تجربة المواطنين في العمل بشركات خاصة». 

فرصة للتحسين 
شهد معرض الإمارات للتوظيف، حضور العديد من المواطنين العاملين في وظائف بالفعل، إلا أنهم يطمحون على تحسين وضعهم الوظيفي من خلال الحصول على فرص وظيفية أفضل، من بين هذه الفئة حصة علي، وهي تعمل في وظيفة سكرتيرة بمدرسة خاصة في دبي منذ عامين، إلا أنها تسعى إلى فرصة أفضل لتحقيق العديد من الأهداف أبرزها التطور الوظيفي. 
وأكدت، أنها أصبحت أكثر قبولاً للعمل بالقطاع الخاص، الذي أصبح فيه مزايا مقاربة للقطاع الحكومي، فضلاً عن الحصول على الخبرة الكافية وزيادة المهارات الحياتية والوظيفية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في ظل تنوع الثقافات الكبيرة الذي يزخر به هذا القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأردن يحمل إسرائيل مسؤولية "التبعات الكارثية" لعدوانها على لبنان
  • الأردن يحمل إسرائيل مسؤولية “التبعات الكارثية” لعدوانها على لبنان
  • 3 آلاف درهم مقابل «وظيفة وهمية»
  • أحمد عمر هاشم: الأزهر يحمل راية الوسطية التي جاء بها القرآن الكريم
  • الأردن يحمل الاحتلال مسؤولية التبعات لكارثية لعدوانه على لبنان
  • العرادي: الاتفاق على حل أزمة المركزي يعد تصحيحًا للعبث الذي قامت به السلطة التنفيذية
  • اتفاق بين السلطة الفلسطـ.ـينية والاحتلال لتفكيك العبوات التي يزرعها المقاومون في الضفة الغربية
  • جدول جديد للمحروقات... كم بلغت الأسعار؟
  • 3000 وظيفة شاغرة في 26 قطاعاً تنموياً بالدولة
  • الإعدام لعامل بناء قتل تاجر أغنام بالشرقية