العاهل الأردني يؤكد أهمية التنسيق العربي لمواصلة دعم الأشقاء في غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أهمية التنسيق العربي لمواصلة دعم الأشقاء في غزة والدفع باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، والعمل على إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
أستاذ علاقات دولية: تصرفات أمريكا محاولة لتدمير مقومات حل الدولتين في فلسطين (شاهد) وزيرة الخارجية الألمانية: بناء المستوطنات في الضفة الغربية يعيق حل الدولتينجاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني، اليوم /السبت/ برئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على هامش أعمال الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن المنعقدة في ألمانيا.
وأكد الجانبان ضرورة وقف الحرب على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية إلى جميع الأنحاء؛ لمنع تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، وعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الأردن والعراق، إذ شدد الملك على أن "أمن الأردن وأمن العراق واحد".
وفي السياق، التقى العاهل الأردني - على هامش مؤتمر ميونخ للأمن - رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، إذ تم بحث العلاقات الأخوية الثنائية وآخر التطورات الإقليمية.
وتناول اللقاء تداعيات استمرار الحرب على غزة، وأهمية العمل لمنع امتداد دائرة الصراع إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، التقى الملك عبدالله الثاني رئيس وزراء هولندا مارك روته، ورئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب، كلا على حدة، إذ تناول اللقاءان علاقات الأردن مع البلدين، بالإضافة إلى التطورات الخطيرة في غزة.
وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب على غزة، واستمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتمكينها من القيام بدورها الإغاثي الحيوي ضمن تكليفها الأممي.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمنع توسع الصراع، والعمل من أجل إيجاد أفق سياسي؛ يقود إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، محذرا من الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتهاكات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، مجددا التأكيد على رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين؛ داخليا أو خارجيا.
حضر اللقاءات: نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في ألمانيا يوسف البطاينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاهل الأردني دعم الأشقاء غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الري يؤكد أهمية الترابط والتعاون لمواجهة التحديات المرتبطة بالمياه
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أهمية الترابط والتعاون خلال الفترة الحالية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها أمتنا العربية.
جاء ذلك في كلمة وزير الري، خلال مشاركته في ندوة بعنوان "إعادة إعمار غزة.. دور الهندسة والمهندسين"، والتي نظمتها نقابة المهندسين المصرية.
وقال الدكتور سويلم- بحسب بيان، اليوم الاثنين- إن الهندسة المدنية أسهمت على مر العصور في بناء الحضارة الإنسانية، من خلال تشييد العديد من المباني والمنشآت والبنية التحتية التي أثرت حياة البشر، وأسهمت في تحسين مستوى معيشتهم، "ولكننا شهدنا للأسف على مدى أكثر من عام عدوانا على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة نتج عنه تخريب واسع النطاق بالأرضي الفلسطينية".
وأضاف أنه "مع هذه الحرب طويلة الأمد.. أصبح الوصول إلى الماء في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة المنكوب واحداً من أبرز التحديات الإنسانية، حيث عمل العدوان على منع الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء كأداة للضغط والسيطرة وكوسيلة حرب ضد الشعب الفلسطيني، حيث أدت الحرب إلى تقليص إمدادات المياه في غزة بنسبة تتجاوز 95%، مما أجبر السكان على استخدام مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة، ما أدى إلى تهجير السكان من منازلهم بالمخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، كما أدت الحرب إلى تعطيل الزراعة وإنتاج الغذاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي حيث يواجه 2.3 مليون شخص خطر الجوع المتزايد".
وتابع "وكعادتها دائماً.. كانت مصر هي الشقيقة الكبرى التي تقدم الدعم لأشقائها العرب، حيث لم تتوان مصر في تقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء بالأراضي الفلسطينية، وأكدت مصر بشكل قاطع من خلال الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية، والشعب المصري رفضها التام لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والتأكيد أن الحل الأوحد لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني في كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأوضح الوزير أنه في ضوء العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني، قدمت مصر مقترحاً لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال إعادة بناء الوحدات السكنية والمنشآت الحيوية والمدارس والمستشفيات وغيرها، مع تأسيس بنية تحتية متكاملة تعيد الحياة إلى القطاع، مع التأكيد أن عملية الإعمار يمكن تنفيذها بدون الحاجة إطلاقاً لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وقال: "أنا على يقين بأن ما تمتلكه مصر من قدرات وكفاءات متميزة سيكون عاملاً حاسماً في نجاح خطة إعادة الإعمار، حيث تتميز مصر بوجود عشرات الآلاف من المهندسين الأكفاء، وتمتلك مصر شركات كبرى عاملة في مجال البناء والمقاولات، والتي تمثل حجر الزاوية في تنفيذ خطة الإعمار بأعلى كفاءة وفي أسرع وقت لخدمة أشقائنا الفلسطينيين وتمكينهم من استعادة نمط الحياة الطبيعية بشكل سريع على أرضهم، وهو ما يُعد حقاً إنسانياً يستحقه أبناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "إن علينا أن نتكاتف جميعاً لدعم القضية الفلسطينية ودعم أشقائنا الفلسطينيين في الحصول علي حقوقهم الإنسانية في وطن مستقل وحياة كريمة، وإنه لشرف كبير أن يكون المهندسون المصريون في طليعة الكوادر المصرية التي تُسهم في تحقيق هذا الحلم الذي لطالما بذلت.. ولا زالت تبذل مصر.. الكثير لتحقيقه على مدى عشرات السنوات، إيماناً بعروبتنا ودفاعاً عن أشقائنا وانتصاراً لمبادئ القانون الدولي".