عبدالله الصعفاني كنت على وشك خوض فاصل من النقد اللاذع لمجلس إدارة النادي الأهلي بصنعاء بخلفية أن النادي بحساب الملاعب والمباني كحاضن لأنشطة شبابه، يظهر أقل بكثير من المعاني والأماني قياسًا بأندية أقل إمكانيات وأقل داعمين منه، لكن فريق كرة القدم الأهلاوي فض الاشتباك قبل أن يبدأ.. ولسان حاله وأحوالنا: لنشارك الأهلي صنعاء أفراحه بالبطولة، وبما هو قادم من العناوين والتفاصيل فاتبعوني.
* في ختام مربع ذهبي، وعلى ملعب منافسه “الوحداوي العتيق” خاض أهلي صنعاء نهائي دوري المجموعتين، ونجح بامتياز في مهمة تحقيق المقصود من الرب المعبود. * كانت الحكاية في ملعب وحدة صنعاء، جنوب غرب باب اليمن، جميلة وحالمة، أثار فيها نجوم أهلي صنعاء مشاعر الفرح الغامر، مضيفين النجمة الذهبية السابعة للإمبراطور. * ولقد تابع الداعي لكم بطول العمر المباراة الفاصلة مع تضامن حضرموت من هنااااااك من البيت، متجنِّبا “قِلة القيمة” في خوض زحام غير ضروري في مدرجات متواضعة الاستيعاب، تحتل جانبًا يتيمًا من ملعب الوحدة.. واستعنت على معرفة تشكيلة الفريقين بالمعلق الرياضي علي الغرباني فلست أكثر معرفة باللاعبين من مدرب المنتخب نور الدين ولد علي الذي سيعتمد في تشكيل المنتخب الوطني على بركات ذاكرة محمد الزريقي بعد تزامن مجيء المدرب مع انتهاء المنافسات المحلية ومغادرة أبو الليم بوفية الذكريات.. فكيف تمت المتابعة؟ * قبل أن يطلق حكم المباراة النهائية وليد خلوفة صافرة البداية صادف أن الفنان محمد عبده كان يغني في إحدى القنوات الفضائية “خايف عليك بعد 16سنة تندم”. لحظتها تذكرت أن آخر دوري أحرزه أهلي صنعاء كان قبل 16 سنة، فقلت بيني وبين نفسي: شِدّ حيلك يا أهلي، فما زال جمهورك يهتف: أهلي والنبي.. صلوا ع النبي..
ويا صنعاء دوري دوري.. الأهلي بطل الدوري.. * وقبل التوقف أمام الأهلي لا يحلو الكلام بعد الصلاة على خير الأنام بدون الوقوف احترامًا لجمهور حضرموت الذين جددوا في صنعاء ذكرياتنا مع التشجيع الأصيل، وكانوا السبب الأول في المتعة الإضافية، وحافزًا لفوز تضامن حضرموت بلقب الوصيف وفوز شعب حضرموت بالمركز الثالث.. ما يؤكد أن من اخترع الطرب كان في الأصل حضرميًا وعلى علاقة بالمحضار وأبو بكر سالم، وأن هناك علاقة نسب وصهارة مع الآنسي والحارثي والقمندان. * كان ما كان من حصاد الأهلي صنعاء للدوري من فرسان تضامن حضرموت على ملعب الغريم التقليدي وحدة صنعاء، ليكون عنوان الأسبوع. “الاحترام لتضامن وشعب حضرموت.. الشَّهد للأهلي وللوحدة الدموع.. البطولة أهلاوية صنعائية.. والأحمر يتبختر”. * فوز مثير للأهلي في أهم المباريات، والبطولة من نصيبه.. لأنه كان الأفضل، وكان الأكثر توازنًا في خطوطه.. والأحق بخطف درع وجوائز البطولة.. ويا الأحمر الصنعاني يا بطل السبق الميداني.. رحَّب بك كل يماني.. فالرحمة على الحي والميت من الثلاثي الكوكباني. * ولا تصح المباركة لبطل الدوري اليمني قبل احتفائية قاعة ذو ريدان وبعدها، دون إنصاف مفاتيح الانتصارات. المدرب الشاب جمال القديمي وهو يوظف المهارات الفردية لكتيبته الأهلاوية لصالح اللعب الجماعي بمعناه الحاذق الموصل إلى الشباك ثم إلى منصة التتويج.. فماذا بعد المدرب..؟ أكتب عن وحيد الخياط الكابتن الذي نقل أفكار المدرب إلى اللاعبين بذكاء القائد الحاذق.. ويا سلام على الهداف أحمد نبيل ضبعان وهو يستحضر روح محمد علي كلاي فيطير كالفراشة ويلسع كالنحلة، ليكون الحصاد تسعة أهداف وتسع هزات للشِّباك وكأس هداف الدوري. * ورغم أن كرة القدم لعبة جماعية لا يوازي حسنات من يهز شباك الخصوم إلا من يحافظ على شباكه من الغزو.. أتحدث عن سعود السوادي حامي عرين الامبراطور الذي عرف كيف يرفع مع زملائه في خط الظهر لوحة “ممنوع الاقتراب والتصوير” ليحقق الأهلي البطولة بهدفي حيدر أسلم وحمزة حنش في شباك تضامن حضرموت.. والحق أن التضامن كان مفاجأة الدوري في رجولة لاعبيه ومهاراتهم، وذوبان الكل في واحد والواحد في الكل. * ثم ماذا بعد يا دورينا..؟
ماذا أيها الامبراطور..؟ مبروك للأهلي صنعاء بكل قياداته وعناصره وجمهوره إحراز النجمة الذهبية السابعة. مبروك لحضرموت نجومية فرسان التضامن ونوارس الشعب، بخطف التضامن للفضة والوصافة، وخطف الشعب برونز المركز الثالث، متقدمان على أندية لم تحرز سوى عدم الرضا أو أشواك السقوط. * أما ما ننتظره مستقبلاً، فهو إيصال ما انقطع من حبال الأندية والمحافظات فيعمل اتحاد كرة القدم على العودة من شتات الغربة إلى المدينة التي يراها مناسبة، ويشتغل من الداخل على دوري تصنيفي ومنافسات تجمع كل أندية اليمن. * خلاص.. تعبنا من عقاب هذا الاتحاد لأندية عدن وتطفيشه لأندية تعز.. وحان الوقت لأنْ يسبق الرياضيون الجميع إلى واجهة المحبة، والسلام، والتنافس الشريف.. ومن جديد.
المصدر: “صحيفة اليمني الأميركي”
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية:
الامم المتحدة
الجزائر
الحديدة
الدكتور عبدالعزيز المقالح
السودان
الصين
العالم العربي
العدوان
العدوان على اليمن
المجلس السياسي الأعلى
المجلس السياسي الاعلى
الوحدة نيوز
الولايات المتحدة الامريكية
اليمن
امريكا
ايران
تونس
روسيا
سوريا
شهداء تعز
صنعاء
عاصم السادة
عبدالعزيز بن حبتور
عبدالله صبري
فلسطين
لبنان
ليفربول
مجلس الشورى
مجلس الوزراء
مصر
نائب رئيس المجلس السياسي
نبيل الصوفي
تضامن حضرموت
أهلی صنعاء
إقرأ أيضاً:
الموسوي من حورتعلا: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية
أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي إلى أن "إسرائيل تستبيح لبنان وتدمر البيوت، واللبنانيين جميعا مدعوون لإدانة ما يحصل من ارتكابات واعتداءات، ونحن ما زلنا نؤمن أن ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية".
جاء ذلك خلال حفل تأبيني في بلدة حورتعلا، لمناسبة ذكرى أربعين الشهيد عبدالله عباس حجازي، وقال: "نحن نعطي فرصة لكن للصبر حدود، وبعد انتهاء المهلة، المطلوب أن يكون هناك موقف واضح. أما دعاة السيادة قد ابتلعوا ألسنتهم حيال ما يحصل من خروقات، ويبقى الموقف هو أننا ثابتون في مواقعنا، وخسارتنا لبعض قادتنا لا يعني أن كل شيء قد انتهى، ويكفينا شرفا أننا قدمنا الإسناد لغزة وفلسطين".
وأضاف: "الشهداء ليسوا ذكرى عابرة نحييها بقراءة الفاتحة، والتقرب لله، هؤلاء أحياء عند ربهم يرزقون، وانتم يا أهلنا بتضحياتكم وولائكم جسدتم معاني كربلاء، نحتفل بذكرى قائد تلقى الكثير من الجراحات حتى كان في صفوة الصفوة، كان في قوة الرضوان، وترك دروسا كبيرة لنا، في بسالة مواجهته لنخبة العدو الصهيوني في ساحات الوغى والجهاد".
وتابع: "استطعنا أن نفشل مخطط الأعداء، صحيح أننا تلقينا خسارات كبيرة باستشهاد السيد حسن نصرالله، وقدمنا أغلى ما عندنا، ولكن سوف تكشف الأحداث والأيام بأن مجاهدي وشهداء المقاومة الإسلامية قدموا ملاحم أسطورية في معارك الجنوب لم تخطر على بال".
وألقى شقيق الشهيد حسن حجازي كلمة العائلة، والختام بمجلس عزاء حسيني.