العلم بالملعقة.. محتوى عربي مبسط لعلوم الفيزياء والفلك ينافس الأجنبي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
تعج وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مشاركة الفيديو عبر الإنترنت بملايين المقاطع الترفيهية والرياضية والفنية والترويجية التي تحظى بمشاهدات كبيرة، في حين لا تحظى المقاطع العلمية والثقافية بنفس الانتشار، وذلك بسبب تعقيد عرض المحتوى العلمي وصعوبة فهمه.
أسس عماد عصام الدين قناة "العلم بالملعقة" في بداية عام 2020، وهدفه الرئيسي هو تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة في مجالات الفيزياء والفلك وتقديمها بشكل شيق وممتع.
ونتيجةً للدعم والتشجيع المستمر من المشاهدين والجمهور، حققت القناة شعبية كبيرة، حيث حصلت على ملايين المشاهدات ومئات التعليقات من المهتمين بالثقافة العلمية العالية. يتم تناول مواضيع مستقلة في كل حلقة، وتعتمد المحتوى على دراسات وأبحاث ونظريات متراكمة تسرد بشكل متسلسل لتحقيق فهم جيد للموضوع.
بناءً على النجاح الذي حققته القناة، قام عماد عصام الدين بإصدار كتاب بعنوان "استكشاف الكون: مفاتيح لفهم الطبيعة وأسرارها". يلخص الكتاب مئات الحلقات التي تم عرضها على قناة "العلم بالملعقة"، ويرتب المعلومات بشكل متسلسل لجذب الجمهور المهتم بالقراءة، حيث تم طرحه خلال معرض الكتاب 2024 وحقق مبيعات كبيرة.
يقدم الكتاب رحلة للقراء في تاريخ الكون، بدءًا من لحظة الانفجار العظيم وتطور الكون من حيث الجسيمات والعناصر الأولية والذرات والجزيئات وصولاً إلى الكواكب والنجوم والمجرات والثقوب السوداء. يتناول أيضًا ألموضوعات مثل الفيزياء الكمية ونظرية النسبية والثقوب الزمنية والحقول الكهرومغناطيسية والطاقة المظلمة والمادة المظلمة. يهدف الكتاب إلى توفير مفاتيح فهم الطبيعة وأسرارها بطريقة سهلة وممتعة.
تعتبر قناة "العلم بالملعقة" وكتاب "استكشاف الكون" مبادرتين ناجحتين في تبسيط المفاهيم العلمية وجعلها متاحة وممتعة للجمهور العربي. تساهم هذه المبادرتين في زيادة الوعي العلمي والتثقيف في المجتمع العربي وتشجيع الشباب على اكتشاف وتطوير اهتمامهم بالعلوم.
على الرغم من أن القناة والكتاب يركزان على المحتوى العلمي، إلا أنها تستخدم أساليب تواصل بسيطة وشيقة لجعل المعلومات مفهومة للجمهور العام. بالإضافة إلى ذلك، فإن القناة تهتم بالتفاعل مع المشاهدين وتلبية استفساراتهم وتوفير المزيد من المحتوى العلمي الممتع والشيق.
باختصار، تعتبر قناة "العلم بالملعقة" وكتاب "استكشاف الكون" مبادرتين ناجحتين تهدفان إلى تبسيط المفاهيم العلمية وجعلها ممتعة ومفهومة للجمهور العربي. تساهم هذه المبادرتين في تعزيز الوعي العلمي والتثقيف في المجتمع وتطوير اهتمام الشباب بالعلوم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس: «فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!».
وأضاف: «ربنا بيقول في سورة آل عمران: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: (قل هو الله أحد)، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة».
وأوضح «الجندي» أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، موضحا: يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي.
وأوضح أن الفتوى نوعان: إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات.