أزمة بصل في السعودية ما علاقة اليمن
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
شهدت أسعار البصل في المملكة العربية السعودية، ارتفاعا كبيرا وسط تزايد الطلب على هذه السلعة الأساسية بين المواطنين.
السلطات السعودية قالت إن الموضوع مرتبط بأزمة عالمية ولا يتعلق بالسعودية فقط، في وقت وصل فيه سعر كيس البصل صغير الحجم في بعض الأسواق إلى 25 ريالا سعوديا أي نحو خمسة دولارات، بينما تجاوز سعر الكيس الكبير 100 ريال سعودي أي ما يعادل نحو عشرين دولارا.
وبحسب المراقبين فإن ثمة أسباب تقف خلف هذا الارتفاع مثل القيود المفروضة من الدول المصدرة للبصل كالهند وباكستان ومصر، وانخفاض معدل الانتاج في بعض الدول الأوربية، كما أن الهجمات على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر أدت إلى انخفاض عدد الشحنات الواردة من الصين إلى دول الخليج.
وبحسب اتحاد الغرف التجارية السعودية فأنه من المتوقع انخفاض أسعار البصل من جديد ابتداء من شهر مارس المقبل، مع بدء دخول شهر رمضان، فيما يترقب انتهاء الأزمة منتصف العام الحالي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أزمة البصل البحر الأحمر الدول المصدرة السعودية
إقرأ أيضاً:
صحفي اقتصادي يكشف ''جذر المشكلة'' في أزمة أسعار الصرف باليمن ويستشهد بسوريا بعد الأسد كيف تعافت عملتها سريعًا؟
تشهد العملة اليمنية، تسجيل أسوأ قيمة لها على الإطلاق، في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية خلال الأيام الماضية، بعد أن قفز سعر صرف الدولار الواحد الى اكثر من 2230 ريالاً، مع استمرار انهيار قيمتها بشكل متسارع غير مسبوق، واتساع فارق الصرف بين عدن وصنعاء، دون حلول أو تحرك فعال من قبل الحكومة بالعاصمة عدن.
تقرير حديث للأمم المتحدة قال إن العملة اليمنية فقدت خلال العام الماضي 26% من قيمتها وتراجعت أمام الدولار الأمريكي بنحو 71%، في السنوات الخمس الاخيرة.
الصحفي الإقتصادي وفيق صالح يرى أن جذر المشكلة في تفاقم أزمة سعر الصرف، وعدم استقرار العملة، يكمن في غياب المعالجات الحكومية لسد العجز في المالية العامة للدولة، وعدم ضبط نظام النقد المعمول به خلال الوقت الراهن
وقال موضحًا: ''أي أن السياسات المالية الحكومية التي كان من المفترض أن تكون رأس حربة لمواجهة الإختلالات والتغلب على التحديات، ما تزال معطلة وليس هناك أي رؤية أو استراتيجية على ما يبدو للحكومة لتفعيلها حالياً والعمل وفق أسس علمية سليمة وسياسات رشيدة''.
وأضاف: ''على الجانب الآخر ، فإن السياسات المتبعة والمعتمدة لإدارة نظام النقد وأنشطة سوق الصرف من قبل السلطات النقدية، ما تزال تسير بشكل أحادي، تفتقر للتناسق والتناغم مع السياسات الحكومية، التي تمنحها فاعلية الأثر والتأثير على الواقع''.
وأكد وفيق صالح أن الإنقسام المصرفي الحاصل يساعد المضاربين والسوق السوداء على الاستفادة من النظام النقدي المتبع في إدارة النشاط المصرفي، ويمكنهم من التلاعب بقيمة العملة الوطنية بشكل مستمر.
الصحفي وفيق صالح المتخصص في الشأن الإقتصادي اعطى مثالا لتحسن العملة في سوريا بعد سقوط الأسد قائلا:'' في غضون أقل من شهرين تحسنت قيمة العملة بنسبة تجاوزت ٥٠٪ دون ودائع مالية أو قروض أو طلب مساعدات دولية''
واشار الى ارتفاع سعر الليرة في سوريا إلى ٧٥٠٠ للدولار الواحد بعد أن كان سعر الدولار الأمريكي قبل سقوط نظام بشار يتجاوز ١٦ ألف ليرة.
وتابع: ''بالإرادة الحقيقية والرغبة في تغيير الأوضاع إلى الأفضل مع امتلاك القرار، والعمل بأدوات سليمة، يمكن أن تتغلب أي حكومة على العديد من التحديات التي تواجهها''.