منتدى الاستثمار والأعمال التركي السعودي يبحث الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
إسطنبول – بحث “منتدى الاستثمار والأعمال التركي السعودي”، امس الجمعة، سبل تحقيق الأمن الغذائي من خلال التحالفات.
جاء ذلك خلال جلسة حملت عنوان “الأمن الغذائي عبر التحالفات”، في إطار المنتدى المنعقد في إسطنبول بالتعاون بين مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية.
وشهدت الجلسة كلمات لكل من صالح العمري نائب محافظ المؤسسة العامة لسلامة الغذاء السعودية، والمدير التجاري للمؤسسة الوطنية للتنمية الزراعية بالسعودية فيصل الغنيمي، والمدير العام لشركة “HDF FZCO” التركية أردا جنك طوباش.
وأوضح العمري أن الأراضي العربية تعاني مشكلة كبيرة بخصوص المياه، مؤكدا أن أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجيتهم للأمن الغذائي يتمثل في ضمان الإنتاج الغذائي المستدام محليا، والثاني بضمان التنوع وألا تصبح الدولة معتمدة على البلدان التي يمكنها استيراد الغذاء منها.
كما أكد أن السعودية وضعت خطة لتقليل الإسراف في الغذاء بنسبة 50 بالمئة حتى عام 2030.
ولفت إلى أن تركيا تتمتع بإمكانات كبيرة في مجال الإنتاج الزراعي، معربا عن تطلعهم إلى التعاون معها وتبادل الخبرات وزيادة التجارة بالمنتجات الزراعية.
من جانبه، ذكر الغنيمي أن هناك قضايا مهمة يمكن للقطاع الخاص المساهمة فيها فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
وأكد أنه لا تتم زراعة جميع المنتجات في السعودية بسبب المياه وبعض المشكلات الأخرى.
بدوره، شدد طوباش على أن 10 في المئة من إجمالي سكان العالم، أي أكثر من 800 مليون شخص يعانون الجوع اليوم.
وأضاف: “يعاني 828 مليون شخص بالضبط من الجوع، في حين يعاني نحو ملياري شخص من السمنة الغذائية، وهي نوع من الأمراض المزمنة”.
وشدد على أن التعاون فيما يخص الأمن الغذائي بالعالم أصبح أمرا ملحا، قائلًا: “الأمن الغذائي يتطلب التعاون وليس المنافسة”.
وأشار إلى وجود فرصة شراكة بين أنقرة والرياض تتمثل بالاستثمار في بلدان ثالثة، مقترحًا أن تقوم السعودية وتركيا بإنشاء منصة لتبادل المعلومات والأبحاث بشأن التطبيقات الزراعية وأنواع المنتجات والتقنيات ومواضيع مشابهة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
التمور السعودية تتصدر المشهد الغذائي في رمضان بالمملكة والعالم
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن التمور السعودية تعد من ركائز الأمن الغذائي في المملكة، حيث سجل الإنتاج المحلي لعام (2024م) أكثر من (1,9) مليون طن، مما يعكس وفرة الإنتاج الوطني، وقدرته على تلبية الطلب المحلي، وتحقيق فائض للتصدير لكثير من دول المنطقة والعالم.
وأوضحت الوزارة، خلال حملة “سفرتنا من أرضنا”، التي أطلقتها تزامنًا مع حلول شهر رمضان 1446هـ؛ لتشجيع استهلاك المنتجات الغذائية المحلية خلال الشهر الفضيل، أن المملكة حققت اكتفاءً ذاتيًا من التمور بنسبة (119%)، وهو ما يعزز مكانتها كواحدة من أكبر الدول المنتجة والمصدّرة لهذا المنتج الاستراتيجي، حيث بلغت الصادرات وإعادة التصدير نحو (351,000) طن، مقابل واردات لم تتجاوز (952) طنًا فقط، مما يعكس جودة التمور المحلية وقدرتها على المنافسة عالميًا.
ودعت الوزارة جميع المستهلكين إلى جعل التمور السعودية خيارهم الأول خلال الشهر الفضيل، والاستفادة من تنوع الأصناف والجودة العالية التي تتميز بها، مع التأكيد على أن استهلاك المنتج المحلي يسهم في دعم المزارعين وتعزيز الاقتصاد الوطني، ويشكل جزءًا من ثقافة الاستدامة التي تسعى المملكة إلى ترسيخها.
وأشارت إلى أن التمور ليست مجرد غذاء تقليدي، بل تمثل إرثًا زراعيًا وثقافيًا للمملكة، كما تتميز بقيمتها الغذائية العالية، موفرة مصدرًا طبيعيًا للطاقة والفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الصائمون خلال الشهر الفضيل.
وشددت الوزارة على أهمية اتباع سلوك استهلاكي واعٍ، يوازن بين الاستفادة من الوفرة الإنتاجية وتقليل الهدر، مشيرةً إلى أن تقليل الفاقد الغذائي يعد من الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي عبر تعزيز الإنتاج المحلي ورفع كفاءة الاستهلاك.