إسطنبول – بحث “منتدى الاستثمار والأعمال التركي السعودي”، امس الجمعة، سبل تحقيق الأمن الغذائي من خلال التحالفات.

جاء ذلك خلال جلسة حملت عنوان “الأمن الغذائي عبر التحالفات”، في إطار المنتدى المنعقد في إسطنبول بالتعاون بين مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية.

وشهدت الجلسة كلمات لكل من صالح العمري نائب محافظ المؤسسة العامة لسلامة الغذاء السعودية، والمدير التجاري للمؤسسة الوطنية للتنمية الزراعية بالسعودية فيصل الغنيمي، والمدير العام لشركة “HDF FZCO” التركية أردا جنك طوباش.

وأوضح العمري أن الأراضي العربية تعاني مشكلة كبيرة بخصوص المياه، مؤكدا أن أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجيتهم للأمن الغذائي يتمثل في ضمان الإنتاج الغذائي المستدام محليا، والثاني بضمان التنوع وألا تصبح الدولة معتمدة على البلدان التي يمكنها استيراد الغذاء منها.

كما أكد أن السعودية وضعت خطة لتقليل الإسراف في الغذاء بنسبة 50 بالمئة حتى عام 2030.

ولفت إلى أن تركيا تتمتع بإمكانات كبيرة في مجال الإنتاج الزراعي، معربا عن تطلعهم إلى التعاون معها وتبادل الخبرات وزيادة التجارة بالمنتجات الزراعية.

من جانبه، ذكر الغنيمي أن هناك قضايا مهمة يمكن للقطاع الخاص المساهمة فيها فيما يتعلق بالأمن الغذائي.

وأكد أنه لا تتم زراعة جميع المنتجات في السعودية بسبب المياه وبعض المشكلات الأخرى.

بدوره، شدد طوباش على أن 10 في المئة من إجمالي سكان العالم، أي أكثر من 800 مليون شخص يعانون الجوع اليوم.

وأضاف: “يعاني 828 مليون شخص بالضبط من الجوع، في حين يعاني نحو ملياري شخص من السمنة الغذائية، وهي نوع من الأمراض المزمنة”.

وشدد على أن التعاون فيما يخص الأمن الغذائي بالعالم أصبح أمرا ملحا، قائلًا: “الأمن الغذائي يتطلب التعاون وليس المنافسة”.

وأشار إلى وجود فرصة شراكة بين أنقرة والرياض تتمثل بالاستثمار في بلدان ثالثة، مقترحًا أن تقوم السعودية وتركيا بإنشاء منصة لتبادل المعلومات والأبحاث بشأن التطبيقات الزراعية وأنواع المنتجات والتقنيات ومواضيع مشابهة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

مريم المهيري تؤكد ريادة الإمارات العالمية في الأمن الغذائي

دبي: «الخليج»
استقبلت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة أمس الأول«الأربعاء» بيل غيتس، رئيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس، الذي يزور الدولة، للكشف عن آخر مستجدات المشروع المشترك لمؤسسته مع دولة الإمارات بشأن الابتكار الزراعي وتحويل نظم الغذاء دعماً لجهود مكافحة تغير المناخ.
حضر اللقاء الذي جرى بقصر الإمارات فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي.
وأعقب اللقاء جولة بأربعة مشاريع ابتكارية يتم تمويلها من خلال شراكة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة غيتس وتشمل مركز الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) والذي يستكشف إمكانيات استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) لأتمتة خدمات الإرشاد الزراعي، وتوفيرها تحديداً لأصحاب الأراضي الصغيرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ممن يفتقرون إلى الموارد الكافية ويواجهون العديد من التحديات الأخرى الناجمة عن تغير المناخ.
وقالت مريم بنت محمد المهيري بهذا الصدد: «اتخذنا خطوات ملموسة لتحويل التعهدات والاستثمارات المقترحة إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع، وتشكل الإنجازات التي استطعنا تحقيقها حتى الآن دليلاً ملموساً على التزام دولة الإمارات وريادتها العالمية في مجال الأمن الغذائي والابتكار الزراعي».
وأضافت: «نرحب ببيل غيتس اليوم ضيفاً عزيزاً علينا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع سوياً إلى التقدم الذي حققته مبادراتنا المشتركة في معالجة التحديات الزراعية العالمية المرتبطة بتغير المناخ».
كما زار الوفد التحالف الدولي لمواجهة سوسة النخيل الحمراء، وهو مشروع يسعى لإنشاء ائتلاف عالمي من المنظمات الدولية والحكومات ومؤسسات القطاع الخاص وأصحاب المصلحة في المجتمعات المحلية لتوفير حلول مستدامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تهدد أشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.
وفي أعقاب ذلك، تم التوجّه إلى مشروع «المساعدة الفنية لخطط المناخ الوطنية» الذي أسهم في تأسيس برنامج نظم الغذاء المستقبلية وقدّم الدعم ل 15 دولة لتطوير أربعة منتجات تحليلية أساسية لإثراء تقارير مساهماتها المحددة وطنياً، وبرامج عملها الوطنية، وخططها الوطنية للتكيف، وخطط التنمية الوطنية وتركز هذه المنتجات تحديداً على تشخيص نظم الأغذية الزراعية، وملف المخاطر على مستوى الاقتصاد، وتقييم نقاط الضعف المناخية والزراعية، وتقرير التقييم المتكامل للتخفيف والتكيف المناخي. واختتم الوفد جولته بزيارة مشروع حزمة ابتكارات توقعات الطقس القائمة على الذكاء الاصطناعي والتابعة لمبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي، وهو مشروع يهدف إلى توسيع نطاق الابتكارات الفعالة من حيث التكلفة لتحسين سبل عيش المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتقود مبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) تطوير حزمة الابتكارات هذه بهدف توفير توقعات الطقس عالية الجودة لتلبية احتياجات مئات الملايين من المزارعين خلال العامين المقبلين.من جانبه قال فيصل عبدالعزيز البناي: «ناقشنا مع بيل غيتس رؤيتنا المشتركة لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة التحديات العالمية وتحديداً تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة والنمو الشامل من خلال حلول التكنولوجيا الزراعية التي تقدمها شركة AI71 والمدعومة بالنماذج اللغوية الكبيرة Falcon من «معهد الابتكار التكنولوجي» وتحرص دولة الإمارات على تعزيز هذه الرؤية من خلال الابتكار والشراكات، وذلك انطلاقاً من إدراكها لقدرة الذكاء الاصطناعي على توفير مستقبل أفضل للجميع».
جاء الإعلان عن الاستثمار المشترك بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل وميليندا غيتس خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي عقد في دولة الإمارات العام الماضي وتعهد فيه الجانبان بتخصيص 200 مليون دولار دعماً لتطوير الابتكارات الزراعية وتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتوفير حلول فعّالة تحيّد التهديدات التي تواجه نظم الغذاء العالمية جرّاء تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة ليبيا.. انطلاق فعاليات منتدى إسطنبول الأول للطاقة
  • محمد مصطفى يبحث مع نظيره التركي جهود وقف الحرب بغزة
  • مريم المهيري تؤكد ريادة الإمارات العالمية في الأمن الغذائي
  • وكيل زراعة القليوبية يبحث دور الجمعيات والأدارات الزراعية
  • وزارة الزراعة.. ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يبحث مع شركة Lazard Freres SAS العاملة في الاستشارات الاستثمارية فرص تعزيز التعاون
  • "عصمت" يبحث مع وزير الاستثمار الإماراتي سبل تعزيز التعاون والشراكة والاستثمار
  • وزير الكهرباء يبحث تعزيز التعاون مع وزير الاستثمار الإماراتي
  • “مركز جمعة الماجد” ومتحف “مولانا” التركي يبحث التعاون
  • الجزائر تحذر من طائر يهدد الأمن الغذائي والبيئي