حماس ترحب بالقرار الجديد للعدل الدولية وتدعوها لترجمته عمليا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
رحبت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، السبت، بقرار محكمة العدل الدولية، الذي أكدت فيه ضرورة تنفيذ إسرائيل للتدابير المؤقتة التي أقرتها في يناير/ كانون الثاني الماضي، بشكل فوري وفعال في قطاع غزة بما يشمل مدينة رفح (جنوب).
وقالت الحركة، في بيان: "نرحب بقرار محكمة العدل الدولية الذي أصدرته استجابة للطلب المستعجل من جنوب إفريقيا بشأن الوضع في مدينة رفح، والتي أكدت فيه ضرورة التنفيذ الفوري للتدابير المؤقتة ومسؤولية الاحتلال الكاملة عن سلامة وأمن الفلسطينيين في قطاع غزة".
ودعت حماس، المحكمة إلى "تطوير قرارها إلى أمر مباشر وواضح بوقف هذا العدوان الوحشي المفضي إلى الإبادة، ضد المدنيين العزل في غزة".
وأضافت: "لقد قضى أكثر من 2700 شهيد بفعل آلة القتل الإرهابية لجيش الاحتلال، منذ أن أصدرت المحكمة قرارها بشأن التدابير الاحترازية، ما يؤكد أن هذا الكيان المارق لا يكترث للمنظومة القضائية الدولية، ويواصل توسيع حرب الإبادة ضد المدنيين".
اقرأ أيضاً
العدل الدولية: إسرائيل ملزمة بتطبيق تدابير منع الإبادة الجماعية في رفح
واعتبرت الحركة، أن إسرائيل "تتحدى كافة الدعوات التي تحذر من خطورة أي عملية عسكرية في مدينة رفح".
وطالبت مجلس الأمن الدولي بـ"تحمل مسؤولياته تجاه ما يجري من جرائم في غزة، وأن يترجم حكم محكمة العدل الدولية فورا إلى قرارات فاعلة تُلزِم كيان الاحتلال الإرهابي بوقف حرب الإبادة في غزة، ومنع توسّع الكارثة الإنسانية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين".
والجمعة، أعلنت محكمة العدل الدولية قرارها بشأن التدابير الجديدة التي طلبتها جنوب إفريقيا بسبب خطة إسرائيل للهجوم على مدينة رفح.
وأفادت المحكمة، في بيان، بأن قرار التدابير التي قضت بها في 26 يناير 2024، يسري بشكل كامل على قطاع غزة بما فيه رفح، ولا داعي لاتخاذ تدابير إضافية.
وقالت: "يجب تنفيذ التدابير الاحترازية بسرعة وبشكل فاعل"، مشيرة إلى تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن خطة إسرائيل شن هجوم على رفح، بأن تنفيذ هجوم كهذا من شأنه أن يضخم بشكل كبير الكابوس الإنساني الموجود بالفعل، ويولد عواقب إقليمية لا توصف".
وشددت المحكمة على أن إسرائيل ملزمة بضمان أمن الفلسطينيين في قطاع غزة، وأنها ملزمة بالامتثال الكامل لاتفاقية منع الإبادة الجماعية والتدابير الاحترازية.
اقرأ أيضاً
قضية جديدة أمام العدل الدولية ضد إسرائيل.. ورفح تثير جدلا بين تل أبيب وبريتوريا
وتعلن إسرائيل حاليا عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه "منطقة آمنة".
والثلاثاء، تقدمت جنوب إفريقيا بطلب "عاجل" إلى محكمة العدل الدولية لإجراء تقييم بشأن توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في مدينة رفح.
وفي 26 يناير الماضي، أعلنت محكمة العدل الدولية قراراتها الأولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في إطار الاتفاقية المتعلقة بالإبادة الجماعية لعام 1948، وأمرت إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
ورغم قرارات العدل الدولية الداعية إلى وقف الهجمات ضد الفلسطينيين دون أن تتضمن نصا لوقف إطلاق النار، لا تزال إسرائيل تواصل هجماتها على قطاع غزة، وتبتعد عن اتخاذ خطوات لإنهاء المأساة الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
اقرأ أيضاً
قضية الإبادة الجماعية في غزة أمام "العدل الدولية".. فوز كبير ولكن ما التأثير؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس محكمة العدل إسرائيل فلسطين غزة رفح حرب غزة محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا فی مدینة رفح فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قناة عبرية: إسرائيل تدرس تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
ذكرت القناة 13 العبرية في تقرير لها اليوم أن إسرائيل تدرس إمكانية تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وزعمت القناة أن خطوة تأتي في إطار استمرار العدوان على غزة لتدمير قدرات حركة حماس في القطاع.
وأشار التقرير إلى أن هذا القرار يأتي في ظل استمرار التوترات والاشتباكات العسكرية بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، حيث ترى إسرائيل أن تقليص المساعدات قد يؤدي إلى إضعاف قدرة الحركة على تنظيم شؤون القطاع.
المصادر العسكرية والسياسية الإسرائيلية أكدت أن هذا التوجه يأتي ضمن استراتيجية شاملة للضغط على حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، وسط تحذيرات دولية من تأثير هذا القرار على الوضع الإنساني في القطاع.