أقامت وكالة أنباء الشرق الأوسط برئاسة الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير حفلا لتكريم رئيس مجلسي الإدارة والتحرير الأسبق للوكالة الكاتب الصحفي محمد عبد الجواد بمناسبة عيد ميلاد المائة. 

حضر الحفل  عبد الله حسن رئيس مجلسي إدارة وتحرير الوكالة الأسبق ووكيل المجلس الأعلى الأسبق و عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام و أيمن عيد المجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس لجنة المعاشات ونخبة من القيادات الصحفية والنقابية والعاملين والصحفيين بوكالة أنباء الشرق الأوسط.


وقال  علي حسن في كلمة خلال الاحتفال  أن الأستاذ محمد عبد الجواد هو الأب الروحي للوكالة وبمثابة مؤسسها الفعلي وهو شيخ و كبير الصحفيين وصاحب الايادي البيضاء مهنيا وإنسانيا وله مسيرة تجاوزت الـ٧٧ عاما ارتبطت بالوكالات ولاسيما وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف: ولدت الوكالة على يديه عملاقة كوكالة إقليمية وليست محلية وساهمت "أ ش أ" تحت قيادته في تأسيس سائر الوكالات العربية .

وأضاف "لقد علم أجيالا كثيرة من أبناء وكالة أنباء الشرق الأوسط ان العمل في وكالات الانباء يعتمد على الدقة والسرعة والمصداقية".

وأكد أن الاستاذ علي حسن لقد أصبحت أطبق هذه التقاليد المهنية ونقلت عنه درسا للزملاء ان العمل بالوكالات لا يحتمل أي خطأ، وبالفعل تحقق الوكالة حاليا  انفرادات بصورة يومية مع التمسك بالدقة والمصداقية.


ووجه حديثه للأستاذ محمد عبد الجواد قائلاً إن الوكالة تبث اليوم نحو ٦٠٠ خبر يوميا، وكل خبر من هذه الاخبار لو نطق  لقال لك شكرا.


وتابع قائلاً لقد تعلمنا منك  التميز في الأداء وقوة العلاقة مع المصادر الإخبارية لتصبح الوكالة في  الصدارة.


وأشار إلى أن الاستاذ محمد عبد الجواد حصل في ١٩٨١ على ٨٥٠ صوتا من ١٢٠٠ حضروا الجمعية العمومية في انتخابات نقابة الصحفيين وهي أعلى نسبة في تاريخ النقابة حيث تولي منصب وكيلها.


وقال "انت تسكن في قلوب الآلاف من الذين عملوا  معك وكل تلاميذك وأسرهم ومازالت حريصا على الحفاظ على التواصل الشخصي معهم.


من جانبه، وجه الاستاذ محمد عبد الجواد الشكر للأستاذ علي حسن ووكالة أنباء الشرق الأوسط والحضور على هذا التكريم.


وقال: لقد سعدت انني شاركت ليس كصحفيّ فقط بل كفاعل في هذه المهنة.


وأضاف" أنا ابن قرية في محافظة سوهاج بصعيد مصر وكنت اول من دخل الجامعة من هذه القرية.
وتابع قائلا "لقد شاءت الظروف أنني كان لي دور في أحداث  تاريخيّة من بينها مواقف ساهمت في حدوث زيارة الرئيس الراحل الرئيس أنور للقدس، مشيرا إلى الدور المهم الذي لعبه ولعبته وكالة انباء الشرق الأوسط في هذه اللحظات الحساسة في تاريخ مصر.


وأضاف "لقد استمتعت بهذا العمل الصعب كنت أتوقع الكثير من الإنجازات من قبل  الرئيس السادات لولا استشهاده.


من جانبه، قال  عبد الله حسن رئيس مجلسي الادارة والتحرير لوكالة أنباء الشرق الاوسط الأسبق إنه لا يمكن إيفاء الاستاذ عبد الجواد حقه.


وأضاف "لقد بدأت العمل تحت قيادته كمحرر عسكري، وقال لي اتنبأ لك بمستقبل كبير في الوكالة وقدم تشجيعا كبيرا لي في بداية حياتي".


وتابع قائلا "لقد كان والد لنا ولكل العاملين بالوكالة حيث كانت الوكالة بمثابة أسرة كبيرة تحت قيادته، منوها بقرار الاستاذ علي حسن تسمية قاعة كبرى باسم الاستاذ محمد عبد الجواد".


وقال الكاتب الصحفي عبد المحسن رئيس محلي إدارة مؤسسة الأهرام إن هذا الاحتفال يجسد الوفاء والإخلاص والتلاحم بين الأجيال في وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الاستاذ عبد الجواد كان حاضرا بقوة في كل انتخابات نقابية.

واعرب عن تقديره للأستاذ عبد الجواد على المستويين الشخصي والمهني، فعلى المستوى الإنساني هو لا يتوقف عن مساعدة الزملاء في حل المشاكل، وعلى المستوى المهني هو صحفي  من طراز رفيع وليه رصيد كبير  من التجارب ونحتاج للاستفادة منها  عبر إصدار كتاب عن مسيرته.


وأضاف "إنه رمز للإعلاميين والصحفيين ويستحق مزيدا من التكريم، وتجربته مهمة للأجيال الجديدة لكي تستفيد  منها".

وقال محمد نوار رئيس الاذاعة المصرية إن احتفال اليوم هو احتفال  بعظمة مصر وقطعة من كبرياء هذا الوطن وفصل من فصول تاريخ مصر الذي لم يكتب جيدا حتى الان، مشيرا إلى أن تكريم هذا الرجل هو تكريم لجيل مصري وعربي عظيم.

وقالمحمد نجم الكاتب الصحفي في مجلّة أكتوبر إن لكل مؤسسة آباء مؤسسين وهذه هي مكانة الأستاذ عبد الجواد بالنسبة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، والتلاميذ على طريق أساتذتهم حيث أسّس قواعد راسخة للعمل في وكالة أنباء الشرق الاوسط.

وأشار إلى أن الاستاذ محمد عيد الجواد  كان حريصا على الانتخابات النقابية، وأن تكون مشاركة الصحفيين بالوكالة قوية فيها.

واشاد بهذا التكريم الذي يقوده علي حسن والذي يتسم بحفاوة عفوية.

ونوه  إبراهيم عابدين مدير مكتب صوت أمريكا  في القاهرة بدعم الاستاذ عبد الجواد له حتى عندما أعير من الوكالة لصوت أمريكا.

وكالة أنباء الشرق الأوسط تكرم الأستاذ محمد عبد الجواد في عيده ميلاده المائة وكالة أنباء الشرق الأوسط تكرم الأستاذ محمد عبد الجواد في عيده ميلاده المائة وكالة أنباء الشرق الأوسط تكرم الأستاذ محمد عبد الجواد في عيده ميلاده المائة وكالة أنباء الشرق الأوسط تكرم الأستاذ محمد عبد الجواد في عيده ميلاده المائة وكالة أنباء الشرق الأوسط تكرم الأستاذ محمد عبد الجواد في عيده ميلاده المائة وكالة أنباء الشرق الأوسط تكرم الأستاذ محمد عبد الجواد في عيده ميلاده المائة الأستاذ محمد عبد الجواد وكالة أنباء الشرق الأوسط تكرم الأستاذ محمد عبد الجواد في عيده ميلاده المائة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الکاتب الصحفی الاستاذ محمد أن الاستاذ حسن رئیس علی حسن إلى أن

إقرأ أيضاً:

غزة بين أنياب الجغرافيا والمصالح: حربُ الإبادة لُعبة “نتنياهو” و”ترامب” في معركة الشرق الأوسط الجديد

يمانيون../
لم تكن فلسطين يومًا سوى قلب جريح في خارطة الصراع الكبرى، إلا أن ما يشهده قطاع غزة اليوم من حرب إبادة جماعيةٍ يخرج عن حدود المألوف، في ظل تداخل معقد بين الهروب السياسي الداخلي لقادة الكيان، والترتيبات الأمريكية، مع تقاطع أجندات إقليمية ودولية لا مكان فيها للدم الفلسطيني؛ سوى أنه وقود لمعادلات النفوذ.

حرب الإبادة الجماعية هذه ليست مُجَـرّد عدوان عسكري، بل هي مشهد معقد تتحكم به خيوط السياسة العمياء التي نسجتها “تل أبيب وواشنطن” وعواصم إقليمية أُخرى، والتي تتجاهل التدبير والعدل الإلهي الذي يتفوق على كُـلّ مخطّط وظلم، فغزة ورغم احتضارها تحت وطأة القصف والحصار؛ تذكر العالم أجمع بأن العدالة لن تسقط أبدًا.

نتنياهو بين الملاحقة والدم: الهروب الكبير عبر غزة

في الداخل الإسرائيلي، يقف مجرم الحرب “نتنياهو” في زاوية حرجة، يطارده شبح المحاكمات بتهم الفساد والاختلاس وخيانة الثقة، فيما تتفاقم حدة الانقسام السياسي بين أقطاب اليمين الصهيوني المتطرف والعلمانيين.

حيث يرى كثير من المراقبين أن الحرب على غزة باتت أدَاة ناجعة بيد “نتنياهو” وبدعمٍ من “ترامب” للهروب من ورطته الداخلية، وتوحيد الرأي العام الإسرائيلي خلفه، مستغلًا مشاعر الخوف والتطرف، ويفتح عبر الدم الفلسطيني نافذة نجاة من أسوار السجن المحتملة.

لقد دأب “نتنياهو” تاريخيًّا على تصدير أزماته إلى الخارج، مستثمرًا في الحروب على غزة كرافعةٍ سياسية، لكنها هذه المرة تأتي في ظل صراع داخلي أكثر شراسة بين أحزاب اليمين ذاته، بين من يدفع نحو تصعيد مستدام ومن يرى في المفاوضات والتهدئة ورقة لتحقيق مكاسب انتخابية.

الظل الأمريكي: واشنطن تعيد رسم الخرائط بالنار

الولايات المتحدة الأمريكية ليست بعيدة عن هذا المشهد الدموي؛ فإدارة “ترامب” تجد نفسها أمام مفترق طرق بين الحفاظ على تفوق “إسرائيل” الإقليمي، وبين استرضاء حلفاءها في العالم العربي والإسلامي ضمن سياق إعادة ترتيب التحالفات بعد تراجع الدور الأمريكي في بعض مناطق العالم.

الحرب على غزة تمنح “واشنطن” فرصة لإعادة توجيه دفة المنطقة، من خلال تصعيد يبرّر المزيد من التدخل العسكري، ويُعيد تثبيت “إسرائيل” كعنصر حاسم في معادلات الشرق الأوسط، ويرجح كفة الدور الأمريكي وضرورته في خفض هذا التصعيد وتوجّـهات السياسة الأمريكية في إعادة ترتيب الأوليات في المنطقة.

كما أن مِلف التطبيع الإسرائيلي مع بعض الأنظمة العربية، والذي تعثر في الشهور الماضية، يجد في هذه الحرب أرضية جديدة لإعادة إحياء مشروعات “السلام” الأمريكي المزعوم، ولو على حساب تدمير غزة بالكامل، ولو على حساب الدم الفلسطيني المسفوك في شوارعها.

ولأن هذا الدم ليس مُجَـرّد ضحية لصراعٍ محلي، بل هو جزء من لعبةٍ جيوسياسية أكبر، فهناك دول وقوى تراقب عن كثب مسار الحرب، وتحاول دفع المشهد بكل الطرق والوسائل لتحقيق مكاسب ميدانية لصالح فصائل الجهاد والمقاومة والشعب الفلسطيني ككل، بالمقابل، تجد دول أُخرى في هذه الحرب مناسبة لتعزيز أوراق التفاوض والتحالف مع “واشنطن وتل أبيب”، بينما تبقى بعض العواصم العربية في موقع المتفرج أَو بالأصح المتواطئ من تحت الطاولة.

الرواية الصهيونية.. صناعة العدوّ واستثمار الدم:

في جوهر هذه الحرب، يتكرس مفهوم صناعة العدوّ، حَيثُ تُختزل غزة في خطاب المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية ككيان مهدّد للوجود الصهيوني، رغم فارق القوة الهائل، وتسويق هذا العدوّ يخدم مصالح منظومة الحكم في الكيان الصهيوني داخليًّا وخارجيًّا، مع تحول سكان القطاع إلى ورقة مساومةٍ دمويةٍ في يد اللاعبين الدوليين والإقليميين.

اللافت أن حجم التدمير والقتل الممنهج يعكس استراتيجية واضحة لإخراج غزة من المشهد السياسي والجغرافي، وتحويلها إلى نموذجٍ مدمّـر لكل من يفكر في تحدي التفوق العسكري الإسرائيلي، أَو يخرج عن بيت الطاعة الأمريكية.

ما يحدث في غزة، هو انعكاس لمعادلاتٍ معقدة يتحكم بها ساسة يبحثون عن المصالح والمطامح على حساب الأبرياء، فغزة اليوم تُحرق تحت أقدام حسابات “تل أبيب وواشنطن” والعواصم الإقليمية والمنظمات الأممية المتواطئة، في معادلةٍ لم تعد ترى في الفلسطيني سوى ضحيةٍ دائمة.

غير أن التاريخ لطالما أثبت أن الدم لا يكتب إلا رواية الثبات والصمود، وغزة وأهلها ومقاومتها، رغم الكارثة، تبقى شوكةً في حلق هذه التحالفات، وجرحًا مفتوحًا يعري صفقات السلاح والدم في سوق السياسة العالمية، ويفضح صفقات التطبيع والعار في سوق النخاسة والخيانة العربية والإقليمية.

المسيرة | عبد القوي السباعي

مقالات مشابهة

  • زعيم الشرق الأوسط
  • محمد بن زايد وترامب يبحثان هاتفياً العلاقات والمستجدات في الشرق الأوسط
  • ترامب: نحقق تقدمًا جيدًا بشأن الصراع في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البلغاري التطورات في الشرق الأوسط
  • Inforte تستحوذ على Shifra
  • مايك والتز: إذا امتلكت إيران أسلحة نووية سينفجر الشرق الأوسط
  • تقرير: توقعات بارتفاع إنتاج الغاز في الشرق الأوسط
  • غزة بين أنياب الجغرافيا والمصالح: حربُ الإبادة لُعبة “نتنياهو” و”ترامب” في معركة الشرق الأوسط الجديد
  • واشنطن تدفع بحاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط
  • كيا الأردن تحقق إنجازًا استثنائيًا في تجربة العملاء في الشرق الأوسط