رئيس الوزراء يتفقد الحدائق المركزية «النهر الأخضر» بالعاصمة الإدارية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمنطقة الحدائق المركزية (النهر الأخضر) بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمتابعة سير الأعمال النهائية تمهيدا للتشغيل التجريبي للمشروع، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عبد المطلب ممدوح عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس كمال بهجات، مساعد نائب رئيس الهيئة، والمهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز تنمية مدينة العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته بالمشروع، أن هذه الحدائق تعتبر حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، بل من أكبر الحدائق حول العالم.
فيما شرح وزير الإسكان لرئيس الوزراء النطاق الأشمل للحديقة المركزية، مشيرا إلى أنه يشمل المساحة المحصورة بين محور محمد بن زايد الجنوبي ومحور محمد بن زايد الشمالي من تقاطعهما مع الطريق الدائري الأوسطى حتى الطريق الدائري الإقليمي، وتقع على مساحة إجمالية تبلغ 2620 فدانا، منها 931 فدانا نطاق عمل النهر الأخضر، تضم مساحات للمناطق الاستثمارية المستقبلية، والطرق المحيطة، والمشايات، والمباني، بالإضافة إلى المسطحات المائية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك منطقة للزراعة الصحراوية والزراعة شبه الصحراوية، كما يتوافر زراعات أخرى ذات طابع خاص.
كما لفت إلى أن نطاق الحديقة المركزية يتضمن مشروع منطقة الأعمال المركزية وامتداده، والمساحات الاستثمارية الخارجية، والطرق الرئيسية، ومسجد الفتاح العليم والخدمات. وخلال تفقد مكونات مشروع الحدائق المركزية "النهر الأخضر" بالعاصمة الإدارية الجديدة، نوه وزير الإسكان إلى أن مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة يعد أحد أهم وأكبر مشروعات المرحلة الأولى بالمدينة، التي تهدف إلى إقامة أكبر متنزه على مستوى عالميّ يمثل محورًا رئيسيا للتنمية في العاصمة، ومتنفسًا عامًا لمختلف الأحياء القائمة بالمدينة، حيث يقام مشروع "النهر الأخضر" على عدة مراحل متتالية كأهم وأضخم تجمع حدائق مركزية.
وخلال الجولة التفقدية، أوضح المهندس عبد المطلب ممدوح أن الحدائق المركزية تنقسم من الغرب إلى الشرق إلى 3 قطاعات تخطيطية متجانسة، حيث ترتبط بالمحيط المباشر ويعكس كل منها شخصية، وطابعا بصرياً وعمرانياً مميزاً، حيث تابع رئيس مجلس الوزراء ما تم تنفيذه من أعمال ونسب تنفيذ قطاعات النهر الأخضر؛ حيث أوضح نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة أن القطاع الأول CP 01""، الذي تبلغ مساحته 375 فداناً، هو القطاع الذي يحاكي البيئة، ويتناغم مع العوامل الطبيعية، ويضم هذا الجزء أكثر من 250 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهى: الحديقة الإسلامية، والحديقة المُغطاة، والنادي الاجتماعي، والمنتجع الصحي المتكامل، والبحيرات، والمطعم. في الوقت نفسه، أشار نائب رئيس الهيئة إلى أن القطاع الثاني "CP 02"، تبلغ مساحته 306 أفدنة، ويُعد هذا القطاع مركزاً رئيسياً للأنشطة الثقافية والترفيهية، ويضم أكثر من 240 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهي: حديقة الأعمال الفنية، والحديقة التراثية، ومنطقة الألعاب الترفيهية، وساحات الاحتفالات والمسرح المفتوح، بإجمالي مساحة أكثر من 60 فداناً.
فيما أشار المهندس شريف الشربينى، رئيس الجهاز، إلى أن مساحة القطاع الثالث "CP 03"، تبلغ 309 أفدنة، وأنه القطاع الذي يجسد طبيعة وخصوصية الحدائق العامة، وارتباطها الوثيق بالمحيط المباشر، والمتمثل في منطقة الأعمال المركزية "CBD"، ويضم هذا الجزء حوالي 250 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهي حديقة تعليمية للأطفال، ومكتبة مفتوحة وحدائق للقراءة، والساحة المركزية، ومنطقة المطاعم، والنادي الرياضي الترفيهي، بإجمالي مساحة أكثر من 50 فداناً.
وفيما يتعلق بالموقف التنفيذي لمشروع النهر الأخضر، لفت رئيس الجهاز إلى أنه تم الانتهاء من المشروع، وجار أعمال الاستلام الابتدائي من قبل الجهات المختصة واللجان المشكلة من جانب جهاز تنمية مدينة العاصمة الإدارية الجديدة؛ موضحا أنه تم بالفعل استلام بعض المناطق بالمشروع، وتحرير محاضر استلام ابتدائي تضمنت بعض الملاحظات، وجار الانتهاء منها في أقرب وقت، من خلال الشركات المنفذة للمشروع وذلك تمهيدا لبدء التشغيل التجريبي.
وتجول رئيس الوزراء ومرافقوه في أرجاء مشروع الحدائق المركزية، وشاهدوا عددا من مكونات القطاعات الثلاثة للحديقة، حيث تفقد أحد الملاعب الرياضية، بالإضافة إلى أعمال النجيلة ومغطيات التربة، ومسارات المشاة والزراعات، وأعمال الساحة المظللة، والساعة الشمسية، كما تفقد مدبولي أحد المطاعم المطلة على البحيرة، وساحة الاحتفالات، وأعمال التشجير، والسور الخارجي، ومنطقة لعب الأطفال، فضلا عن المباني الخدمية. ومن خلال إحدى نقاط المشاهدة، تابع الدكتور مصطفى مدبولي تنفيذ "البوكس بارك" ضمن منطقة النهر الأخضر، والذي تبلغ مساحته 3280 مترا مربعا، ويضم أكثر من طابق، ويتضمن مجموعة من الكافيهات والبازارات لبيع الهدايا للزائرين، وتم التنويه إلى أنه من المقرر إقامة وحدات تجارية متنوعة تشمل مطاعم وكافيهات وغيرهما.
وفي ختام جولته بالمشروع، وجّه رئيس مجلس الوزراء بضرورة المتابعة المستمرة وتنفيذ الصيانة الدورية للحفاظ على الأعمال التي يتم تنفيذها بالحدائق المركزية، لاستدامتها ولضمان استمرار الحفاظ عليـها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء العاصمة الادارية العاصمة
إقرأ أيضاً:
إسلام آباد تهدد نيودلهي: قطع مياه النهر إعلان حرب
يمن مونيتور/ الجزيرة/ وكالات
أعلنت رئاسة الوزراء الباكستانية، اليوم الخميس، أن أي محاولة هندية لوقف أو تحويل تدفق مياه نهر السند “ستعتبر سببا للحرب”، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، تطرق إلى إعلان الهند نيتها تعليق معاهدة تقاسم المياه بعد هجوم شنه مسلحون في الشطر الهندي من إقليم كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة 17 آخرين، وحمّلت نيودلهي إسلام آباد المسؤولية عنه.
ورفض البيان الباكستاني ما وصفه بالقرار الأحادي الذي اتخذته الهند بتعليق معاهدة مياه نهر السند، وأكد أن الاتفاقية “مهمة للاستقرار الإقليمي”.
وشدد البيان على أن باكستان عازمة على حماية حقوقها المائية، دون تفاصيل إضافية حول الأدوات التي من الممكن أن تلجأ إليها.
وأكد أن عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد سيقتصر على 30 شخصا كحد أقصى اعتبارا من 30 أبريل/نيسان الجاري، وسيتم إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام جميع الرحلات الجوية التابعة للهند أو التي تديرها.
وبحسب البيان أيضا، سيتم تعليق جميع أنواع التجارة مع الهند وإغلاق بوابة واجا الحدودية بين البلدين على الفور.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الهندي على بيان رئاسة الوزراء الباكستانية.
جراءات تصعيدية
وتبادلت الهند وباكستان، اليوم الخميس، إجراءات تصعيدية، شملت التجارة والنقل ووقف الخدمات القنصلية، وسط مخاوف من اندلاع حرب بين القوتين النوويتين بعد هجوم كشمير.
وقد توعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من سماهم الإرهابيين وداعميهم بالمتابعة والعقاب بما يفوق خيالهم، وفق تعبيره.
ودعا رئيس الوزراء الهندي، اليوم الخميس، إلى اجتماع لجميع الأحزاب -بما فيها أحزاب المعارضة- لإطلاعها على رد الحكومة على الهجوم.
وقال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري، أمس الأربعاء، إن هناك تورطا عبر الحدود في الهجوم، وأعلن عن تعليق العمل بمعاهدة مهمة لتقاسم مياه نهر السند ظلت قائمة على الرغم من اندلاع حربين بين الدولتين المتنافستين المسلحتين نوويا.
وأفادت وسائل إعلام محلية هندية، اليوم الخميس، بأن نيودلهي استدعت كبير الدبلوماسيين في السفارة الباكستانية في العاصمة لإخطاره بأن جميع المستشارين العسكريين في البعثة الباكستانية أشخاص غير مرغوب فيهم ومنحهم أسبوعا للمغادرة، وهو أحد الإجراءات التي أعلنها ميسري أمس الأربعاء.
وأعلنت الخارجية الهندية تعليق خدمات التأشيرات للباكستانيين فورا ونصحت الهنود الموجودين بباكستان، بالمغادرة في أقرب وقت.
معاهدة تقاسم المياه
والأربعاء، أعلنت الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند لتقاسم المياه في أعقاب الهجوم “الإرهابي” بالقسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم جامو وكشمير.
وأعلنت “جبهة المقاومة” وهي امتداد لجماعة “لشكر طيبة” (عسكر طيبة)، المحظورة في باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم.
يذكر أن الهند وباكستان تتقاسمان بموجب معاهدة مياه نهر السند التي توسط فيها البنك الدولي، 6 أنهار؛ تم تخصيص مياه الأنهار الشرقية (سوتليج وبيس ورافي) للهند، في حين أن الأنهار الغربية الثلاثة (السند وجهيلوم وشيناب) تذهب إلى باكستان.
وتتهم باكستان الهند باستمرار بانتهاك المعاهدة من خلال بناء السدود على الأنهار الغربية، في حين تعتقد نيودلهي أن إسلام آباد تسيطر على كميات كبرى من المياه نتيجة للمعاهدة.