خلال بدايات العام الحالي، لجأت المتاحف في العاصة الفرنسية باريس إلى التجارب المميزة عبر تقنيات الذكاء الإصطناعي المختلفة، وذلك بهدف استقطاب الفئة الشابة ولفت انتباههم إلى التاريخ والفن بشكل أكبر، ولكن من دون تخليها بالطبع عن التجربة التقليدية للزوار في الإتطلاع على الأعمال الفنية والرسومات والمنحوتات العريقة والهامة جدا.

اقرأ ايضاًسامسونغ تلجأ للذكاء الإصطناعي لإحداث نقلة في هواتفها المقبلة

صرحت كلويه سيغانو، وهي رئيسة قسم العروض الحية في مركز "بومبيدو" الذي يشكل متحفا كبيرا للفن الحديث وجهة ثقافية رائدة ومميزة في استخدام التقنيات الجديدة، عن تقنيات الذكاء الإصطناعي على أنها: "لغة الأجيال الجديدة، وخصوصا لمن ولدوا في ظل العصر الرقمي ويعتبرون أن ثمة خللا ما في أي مكان لا يضم تكنولوجيا حديثة".

وبينما يخصص عدد كبيرا من المراكز الثقافية الخاصة على غرار "لاتولييه دي لوميير" بالتكنولوجيات الحديثة والتقنيات المطورة، وتستمر على تطوير معارضها الرقمية العملاقة في مختلف أنحاء العالم، إلا أنه لا يزال هنالك بعض الجهات التي لا تستخدم التقنيات الحديثة بشكل متواصل ولا سيما في المراكز الرسمية.

بدأ متحف الـ"لوفر" يستخدم التقنيات الحديثة والثورية بصورة محدودة للغاية في عام 2019، وذلك مع اعتماد تقنية تمثيلية للواقع الإفتراضي، وهي التي جعلت ليوناردو دافينشي يتحدث عن موناليزا وأعماله الأخرى بأسلوب ال"هولوجرام".

اقرأ ايضاًقيمة مايكروسوفت السوقية تتجاوز الثلاثة تريليونات دولار

ومنذ أكتوبر 2023، أصبح بإمكان زوار أكبر متحف في العالم على الإطلاق اكتشاف بعض الأعمال المصرية القديمة باستخدام هواتفهم الذكية، بالإضافة إلى استنادهم إلى تقنية الواقع المعزز، مما أتاح إمكانية إضافة معلومات بشكل مباشر إلى العمل الأصلي.

وبفضل خوذة الواقع المعزز الحديثة، فقد تمكن مركز "بومبيدو" خلال العام الفائت من توعية الرأي العام وخصوصا الفرنسي على قصة الناشطة في الحقوق المدنية بالولايات المتحدة كلوديت كولفين، وهي أول أميركية من ذوي البشرة السوداء ترفض التخلي عن مقعدها في الحافلة لصالح شخص أبيض، قبل روزا باركس، وذلك في إطار درامي معزز بالواقع الإفتراضي بتقنيات أنشأتها وطورتها العديد من شركات الذكاء الإصطناعي. حيث تمت رواية قصتها من خلال صور مجسمة "هولوجرام" ثنائي الأبعاد أعيد فيه إحياء شخصيات من حياتها في ألاباما خلال خمسينات القرن العشرين.

وتقول ماريون كاريه، وهي رئيسة ومؤسسة مشاركة في شركة "آسك مونا" الناشئة والرائدة في الذكاء الإصطناعي الخاص بالثقافة، عبر وكالة "فرانس برس"، إن العالم شهد محطة مفصلية يمكن تلخيصها بـ"ما قبل تشات جي بي تي وما بعده"، كما وتشير إلى أن الشركة قد طورت "أول دليل صوتي يجيب مباشرة على أسئلة الزائر"، وهو "متوفر حاليا في المتحف الوطني للفنون الجميلة في كيبيك".

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: إقتصاد أعمال الذكاء الاصطناعي الذكاء الإصطناعي تقنيات الذكاء الإصطناعي برامج الذكاء الإصطناعي فرنسا باريس متاحف متحف باريس متحف اللوفر اللوفر الذکاء الإصطناعی

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل حفرية أقدم نملة معروفة عاشت بعصر الديناصورات.. نمل الجحيم

كشف علماء تفاصيل بقايا متحجرة لأقدم نملة معروفة، وهي حشرة مجنحة ذات فكين مخيفين، عاشت قبل نحو 113 مليون سنة خلال عصر الديناصورات.

وتنتمي النملة، التي عُثر عليها محفوظة في حجر جيري بشمال شرق البرازيل وأُطلق عليها اسم "فولكانيدريس كراتينسيس"، إلى فصيلة تعرف بـ"نمل الجحيم"، بسبب مظهر فكّيهما المرعب.

كانت هذه الفصيلة منتشرة على نطاق واسع خلال العصر الطباشيري لكنها انقرضت لاحقا، حسب وكالة رويترز.


كما كانت "فولكانيدريس" نملة متوسطة الحجم يصل طولها إلى نحو 1.35 سنتيمتر، وتمتلك فكين متخصصين يمكنانها من تثبيت فرائسها أو تمزيقها، بالإضافة إلى أجنحة وأداة لدغ متطورة شبيهة بتلك الموجودة لدى بعض أنواع الدبابير.

وقال خبير الحشرات أندرسون لبيكو، من متحف علم الحيوان بجامعة ساو باولو ورئيس فريق الدراسة المنشورة هذا الأسبوع في مجلة "كارنت بيولوجي"، إن هذه النملة قد تختلط على غير الخبراء بالدبابير بسبب مظهرها.



وأضاف لبيكون أنه "من المحتمل أن نمل "فولكانيدريس" كان يستخدم فكيه للتعامل مع فرائسه بطريقة خاصة"، حسب تعبيره.

ويُشار إلى أن عمر هذه الحفرية يزيد بنحو 13 مليون سنة على أقدم أنواع النمل المعروفة سابقا، والتي اكتُشفت في فرنسا وميانمار ضمن حفريات من الكهرمان.

وأوضح لبيكو أن هيكل "فولكانيدريس" حُفظ بشكل ممتاز في الحجر الجيري الذي تم العثور عليه في البرازيل خلال ثمانينيات أو تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يُنقل إلى مجموعة خاصة، ثم يُتبرع به إلى متحف ساو باولو قبل ما يقرب من خمس سنوات.

مقالات مشابهة

  • لافروف: فرنسا ترسل إشارات “بشكل خفي” إلى روسيا
  • الكشف عن تفاصيل حفرية أقدم نملة معروفة عاشت بعصر الديناصورات.. نمل الجحيم
  • مهن مهددة بالإختفاء .. كيف يغيّر الذكاء الإصطناعي سوق العمل ؟
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • أكثر من 13 مليون زائر للصلاة في الروضة الشريفة خلال عام واحد
  • مصر تخطط لجذب استثمارات بـ 7 مليارات دولار من الكويت خلال عامين
  • جبال الملح ببورفؤاد تجذب الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع
  • Visa : زيادة ملحوظة في حركة السفر إلى الإمارات خلال رمضان 2025
  • النائب العام يوجّه بمعالجة شكاوى مواطنين ومقيمين بالشرقية بشكل عاجل
  • إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة الأمن العام، تضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة في درعا، كانت معدّة للتهريب إلى الخارج وذلك في إطار العمليات المستمرة لمكافحة تجارة المخدرات وتجفيف منابع التهريب وتعقّب المتورّطين فيها