قال الجنرال أولكسندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني الجديد، اليوم السبت، إن القوات انسحبت من بلدة أفدييفكا في شرق البلاد.
وأعلن سيرسكي، في منشور على موقع فيسبوك، فيما تأخرت المساعدات العسكرية الأميركية لشهور انتظارا لموافقة الكونغرس. ويهدف الانسحاب للحيلولة دون تعرض القوات لحصار كامل من قبل القوات الروسية بعد شهور من القتال العنيف.


وقال سيرسكي، الذي تولى منصبه بعد تغيير كبير في قيادة الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي، إن القوات الأوكرانية انسحبت إلى مواقع أكثر أمنا خارج البلدة.
وذكر بيان للقوات المسلحة، نقلا عن قائد الجيش "قررت سحب وحداتنا من البلدة والتحرك للدفاع عن خطوط أكثر ملاءمة لتجنب الحصار والحفاظ على حياة وصحة الجنود".
وقال البريجادير جنرال أولكسندر تارنافسكي، القائد الأوكراني الذي يشرف على القتال في أفدييفكا منذ أشهر، إن الانسحاب تم وفقا لما هو مخطط له.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقواته، مضيفا أنه يوافق على قرار الانسحاب من أجل إنقاذ الأرواح.
وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، ناشد زيلينسكي حلفاءه الغربيين زيادة إمدادات المساعدات العسكرية وأشار إلى أن الانسحاب يرجع جزئيا إلى نقص الأسلحة.
وقال "الآن، (الجيش) سيتم تحديثه وسينتظر الأسلحة التي لم يكن هناك ما يكفي منها أو ببساطة ليست كافية".
ولم تشر وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم السبت، إلى معركة أفدييفكا لكنها قالت إن القوات الروسية "حسنت مواقعها" على جبهة دونيتسك.
وقال تارنافسكي إن القوات الأوكرانية تراجعت إلى خط الدفاع الثاني.
وكتب عبر تلغرام "في المرحلة الأخيرة من العملية، وتحت ضغط عدد كبير، أُسِر عدد من الجنود الأوكرانيين".

أخبار ذات صلة أوكرانيا تعلن انسحابها من موقع في الجبهة الشرقية أوكرانيا تدلي بتصريحات حول المعارك في الجبهة الشرقية المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أفدييفكا انسحاب الجيش الأوكراني إن القوات

إقرأ أيضاً:

بعد عامين من الحرب .. تفاصيل سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم؟

 

قسمت استعادة الجيش السوداني غالب أجزاء العاصمة الخرطوم ظهر قوات الدعم السريع، بعد أن كانت تتمدد في مفاصل العاصمة ومواقعها الإستراتيجية قرابة العامين. وكان وجودها في مواقع حساسة -بينها القصر الرئاسي ومباني الإذاعة والتلفزيون- بحكم المشاركة في تأمينها، قد أتاح لها الفرصة لتستولي عليها فور بدء القتال العنيف منتصف أبريل 2023.

التغيير ـــ وكالات

ويتفق خبراء عسكريون على أن استعادة الجيش القصر الرئاسي يوم 21 مارس/آذار الماضي مثلت الضربة الأقوى لقوات الدعم السريع، خاصة أن ذلك تحقق بعد نحو ستة أيام من إعلان قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو “حميدتي” يوم 15 آذار الماضي أنهم لن يغادروا القصر، وستبقى قواته في المقرن وفي الخرطوم.

وظهر حميدتي وقتها لأول مرة مرتديًا الكدمول -غطاء الرأس- مع الزي العسكري، متحدثًا عن أن الدعم السريع قد تغير تمامًا وأصبح لديه تحالفات سياسية وعسكرية، مهددًا بأن القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفًا “ومن كل فج عميق”. لكن الوقائع أثبتت أن قوات حميدتي لم تصمد أمام هجمات الجيش وحلفائه.

بداية الحصار

كثف الجيش السوداني والقوات المساندة له الحصار على الدعم السريع في الخرطوم منذ إطلاق الهجوم البري الواسع يوم 26 سبتمبر  2024، وتمكن خلاله من الاستحواذ على رؤوس الجسور الرئيسية في شمال وغرب العاصمة، وهي جسر الحلفايا وجسر الفتيحاب وجسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والخرطوم والموصل إلى منطقة المقرن القريبة من وسط الخرطوم، حيث دارت مواجهات شرسة امتدت لأسابيع طويلة.
بالتوازي مع ذلك، كان الجيش يحقق انتصارات متوالية في ولايات السودان الوسطى التي كانت خاضعة لقوات الدعم السريع، حيث تمكن من تحرير جبل موية بولاية سنار في أكتوبر  الماضي، ليشكل هذا التقدم علامة فارقة في مسارح العمليات العسكرية المباشرة، تفككت بعدها قدرات الدعم السريع وقوته الصلبة، مع استعادة الجيش مدن الدندر والسوكي وسنجة عاصمة ولاية سنار وغيرها من المناطق، لتتراجع قوات الدعم السريع جنوبًا حتى حدود دولة جنوب السودان، وشمالًا نحو ولاية الجزيرة.
وبعد تحرير الجزء الأكبر من ولاية سنار، واصل الجيش تقدمه حتى تمكن من استعادة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في يناير  الماضي، وأعقب ذلك إبعاد قوات الدعم السريع من مدن وقرى الولاية، وصولًا إلى جسر سوبا شرقي الخرطوم.

ويقول قائد قوات العمل الخاص بمحور سنار فتح العليم الشوبلي للجزيرة نت إن اكتمال عملية تحرير الجزيرة أسهم في فرض حصار على الدعم السريع داخل الخرطوم، وكانت إحدى مفاتيح تحريرها.

ويضيف “القوات التي حررت الجزيرة هي التي أحكمت الخناق على الدعم السريع داخل الخرطوم ورفعت من وتيرة تحركات الجيش وتحرير مواقع كانت تحت سيطرة المليشيا، حيث تم تطويق الدعم السريع من ثلاثة محاور، وهي: شرق النيل (سوبا شرق)، وجنوب الخرطوم (الباقير)، ومحور جبل أولياء”.

تضييق الخناق

بالتزامن مع تلك التحركات، ظلت قوات الجيش القادمة من أم درمان غربًا تتقدم ببطء بهجمات برية مسنودة بالطيران والمسيرات والقصف، حتى تمكنت من إنهاء قبضة الدعم السريع على الخرطوم بحري، وربط القوات مع سلاح الإشارة، ثم التقدم صوب مقر القيادة العامة بالخرطوم.

ومع تمكن الجيش من فك الحصار عن القيادة العامة، بدأ التحضير سريعًا لخطة تحرير القصر الرئاسي والوزارات المهمة التي تحيط به، وعلى رأسها الخارجية ومجلس الوزراء.
وبحسب مصدر عسكري من القوات المساندة للجيش تحدث للجزيرة نت، فإن قادة الجيش وضعوا خطة محكمة للسيطرة على وسط الخرطوم، الذي كان يتسم بخطورة كبيرة بحكم انتشار قناصة الدعم السريع في مبانيه العالية المحيطة بالقصر وحتى البعيدة نسبيًا عنه كقاعة الصداقة وبرج الفاتح، لافتًا إلى أن القناصة كانوا مزودين بأسلحة متطورة وصواريخ موجهة.

ويشير المصدر العسكري إلى أن القوات القادمة من أم درمان واجهت مقاومة شرسة في منطقة المقرن، وهي من المواقع الحاكمة في التوجه صوب القصر.

ويؤكد أن الجيش ومسانديه من القوات الأخرى فقدوا أعدادًا كبيرة من المقاتلين في هذه الجبهة، حيث تم استهدافهم على يد عناصر الدعم السريع بأسلحة القنص، ومع ذلك كان الإصرار متعاظمًا وسط قوات الجيش للتقدم، مسنودًا بقصف المسيرات والمدفعية، وفقما يقول.

المعركة الفاصلة

بعد الحصار المطبق على عناصر الدعم السريع وسط الخرطوم والقصر الرئاسي، لم تستسلم قوات الدعم السريع بسهولة، بل دفعت بقوات كبيرة من جنوب الخرطوم حاولت فتح الطريق لخروج القوة المحاصرة في القصر وسحبها باتجاه الجنوب.

وبالفعل دارت معارك عنيفة يومي 18 و19 الماضي في شارع القصر، لكن موقف الجيش تعزز وقتها بالتقاء جنود سلاح المدرعات بالقيادة العامة، مما قاد لترجيح كفة الجيش بقوة ليستمر في التقدم باتجاه القصر.

يقول المصدر العسكري إن هذه المواجهة الشرسة كسرت شوكة قوات الدعم السريع، وتلقت خلالها ضربات قوية، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 100 عربة وقتل حوالي 600 من عناصر الدعم، بعد أن لعب الطيران المسيّر دورًا محوريا في الحسم، واستهداف القوة الصلبة والدفاعات المتقدمة للدعم السريع وسط الخرطوم.

الانهيار الكامل

مهدت هذه المعركة الحاسمة لتمكين الجيش من استلام القصر الرئاسي يوم 21 مارس وانهارت بعدها دفاعات قوات الدعم السريع، وبدأت تلك القوات في الانسحاب تباعًا من المواقع الحيوية في شرق الخرطوم وجنوبها.
ولم تشهد المقار التي كانت تحتلها وتتخذ منها مراكز للقيادة والسيطرة في ضاحية الرياض، والمدينة الرياضية، وحي المطار، وجامعة أفريقيا العالمية، أي قتال بعد أن اختارت ما تبقى من قوات الدعم السريع الانسحاب جنوبًا ومغادرة الخرطوم.

يُشار إلى أن الجيش لم يعلن حتى الآن رسميًا تحرير الخرطوم، حيث لا تزال المواجهات العسكرية محتدمة في غرب أم درمان، مع تقدم ملحوظ للجيش الذي أعلن المتحدث باسمه اليوم الثلاثاء عن التمكن من “سحق وتدمير شراذم مليشيا آل دقلو” -في إشارة للدعم السريع- في مناطق الصفوة والحلة الجديدة وقرية الصفيراء ومعسكر الكونان، مشيرًا إلى “استمرار ملاحقة وتصفية ما تبقى من جيوب محدودة” في المنطقة.

المصدر : الجزيرة

 

الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع سنار

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لحيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة
  • الشرقية.. ضبط مقيم لتلويثه البيئة بتفريغ مواد خرسانية
  • بعد عامين من الحرب .. تفاصيل سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم؟
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة
  • إفشال محاولة تسلل حوثية جنوبي مدينة تعز
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 200 عسكري أوكراني في مقاطعة كورسك
  • القوات الروسية تستهدف مطارا عسكريا أوكرانيا ومراكز لتجميع الراجمات والمسيرات
  • دوي انفجارات تهز مدينة كورسك الروسية
  • الدفاع الروسية: استهداف اجتماع لقيادة القوات الأوكرانية في سومي بصواريخ “إسكندر”
  • ترامب لم يدن الضربة الروسية على سومي الأوكرانية.. هكذا علق