في موقف نادر منذ بداية الحرب.. مبعوث أمريكي كبير ينتقد إسرائيل علنًا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
في موقف أمريكي نادر، انتقد مبعوث أمريكي كبير إسرائيل علنًا، قائلًا إن إسرائيل لم تقدم أدلة محددة على أن حماس تقوم بتحويل مساعدات الأمم المتحدة وإن عمليات القتل التي نفذتها في الآونة الأخيرة لقادة شرطة غزة الذين يحرسون قوافل الشاحنات جعلت من "المستحيل عمليًا" توزيع البضائع بأمان.
وقال ديفيد ساترفيلد، المبعوث الخاص لإدارة بايدن للشرق الأوسط للقضايا الإنسانية، إنه مع رحيل رجال الشرطة المرافقين للشحنات في أعقاب الضربات الإسرائيلية، سيزيد استهداف العصابات الإجرامية للقوافل.
وأضاف في حديثه لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي يوم الجمعة: “نحن نعمل مع الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي لمعرفة الحلول التي يمكن إيجادها هنا لأن الجميع يريد أن يرى استمرار المساعدة". مشيرًا إلى أن الحل "سيتطلب عودة شكل من أشكال الحراسة الأمنية".
وقال ساترفيلد وفقًا لوكالة الأنباء الأمريكية، أسوشيتد برس، إن المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا “أدلة محددة على تحويل أو سرقة مساعدات الأمم المتحدة"، لكن المتشددين لديهم مصالحهم الخاصة في استخدام "قنوات أخرى للمساعدة... لتحديد أين تذهب المساعدة ولمن".
وحتى قبل الانتكاسة الأخيرة، قالت الولايات المتحدة إن المساعدات التي تصل إلى غزة غير كافية على الإطلاق. ويتجمع أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح الجنوبية على الحدود مع مصر بعد أن استجابوا لأوامر الإخلاء الإسرائيلية. ومع ذلك، لا يوجد مكان آمن، حيث تشن إسرائيل أيضًا غارات جوية على رفح.
الهجوم الإسرائيلي على رفحوأدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي، الذي نجم عن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس. وتسبب في دمار واسع النطاق، ونزوح نحو 80% من السكان، وتسبب في أزمة إنسانية.
ويقول سكان منطقة رفح إنه من الشائع أن تحاول مجموعات من الأطفال والمراهقين إيقاف الشاحنات أثناء دخولها غزة والاستيلاء على الإمدادات.
وفتحت الشرطة النار يوم الجمعة بعد أن هاجم حشد من الناس شاحنة مساعدات خرجت من معبر رفح مع مصر. وقال وائل أبو عمر، المتحدث باسم هيئة المعابر المحلية، أنه نجم عن ذلك مقتل أحد الأشخاص.
وزعمت إسرائيل مرارًا وتكرارًا أن حماس تقوم بتحويل المساعدات، بما في ذلك الوقود، بعد دخولها غزة، وهو ادعاء نفته وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة. وفي الأسبوع الماضي، أدت غارة جوية إسرائيلية على سيارة إلى مقتل ثلاثة من كبار قادة الشرطة في رفح، التي تعد أول نقطة دخول لإيصال المساعدات. وقتل ضابطان آخران في غارة أخرى.
وتخضع قوة الشرطة لسيطرة وزارة الداخلية التي تديرها حماس، لكن ساترفيلد أشار إلى أنها تضم أيضا أولئك الذين انضموا قبل سيطرة حماس على غزة في عام 2007.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أمريكا رفح غزة اسرائيل
إقرأ أيضاً:
في مقال له بواشنطن تايمز.. وزير الخارجية المصري ينتقد إسرائيل
نشرت صحيفة Washington Times مقال رأى للدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بعنوان "حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل" وذلك فى إطار المساعي المصرية لحشد المجتمع الدولى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ووفق المقال؛ فقد انتقد الوزير عبد العاطى استمرار إسرائيل في تبني نفس النهج قصير النظر بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها وسيؤديان في النهاية إلى يأس الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير، مشيرا إلى أن إسرائيل لجأت لعقود إلى سياسة الاحتلال والاغتيالات واستخدام القوة والبناء المتواصل للمستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما اشار الوزير المصري “عبد العاطي” الي انه ولتحقيق السلام والأمن، يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس وتقديم مستقبل من الأمل والكرامة لهم، بما يمكنهم من حكم أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد وزير الخارجية على انه يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع وليس أعراضه، من خلال إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وشدد على ان استخدام القوة لا يخدم السلام ولا يضمن الأمن، بل على العكس، فإنه يولد مشاعر الانتقام والعداوة، ويؤدي إلى تطرف الأجيال الناشئة، ويدمر آفاق التعايش السلمي.
كما بين ان الممارسات والإجراءات الاسرائيلية لن تنجح فى كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية بسبب الاستفزازات المتكررة، وأنه لو كان الأمر كذلك، لتخلى الفلسطينيون عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود. وشدد على ان التاريخ يقدم دروساً قيمة، ولكن فقط إذا كان هناك استعداد للتعلم منها.
ولفت إلى أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي سوف يظل حبيساً لحلقات دائمة من العنف، ويتعين العمل بشكل جماعي ضد هذا السيناريو، ومواصلة السعي نحو حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للشعبين، مؤكدا على ان هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية القادمة ويلات الحروب والصراعات.
واوضح الوزير عبد العاطى ان مصر تواصل العمل لتحقيق هذه الغاية، فقد كانت مصر الدولة الرائدة في السعي إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يكن ممكنا إلا بفضل القيادة الجريئة ذات البصيرة، والتي قدمت رسالة قوية مزجت بين الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع.
وفي نهاية النقال؛ شدد عبد العاطي على ان التعافي بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية ممكن، بشرط تمتع كلا الشعبين بالكرامة والاستقلال في دولة خاصة بكل منهما.