الجزيرة:
2025-04-02@20:44:44 GMT

كيف تحول حالات الاحتيال بالشركة من مخاطرة إلى فرصة؟

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

كيف تحول حالات الاحتيال بالشركة من مخاطرة إلى فرصة؟

في عالم مخالفات الأعمال، كان يُنظر إلى الاحتيال منذ مدة طويلة باعتباره فعلا سلبيا لا لبس فيه، لكن بدأ يظهر منظور جديد يقوم على استكشاف المزايا المحتملة والخفية داخل الزوايا المظلمة للأنشطة الاحتيالية بمجرد تسليط الضوء عليها.

وتشير فكرة الاحتيال "الجيّد" إلى أنه على الرغم من أن التأثير الأولي قد يكون سلبيًا، فإن الشركات يمكنها تحويل الاحتيال السيئ إلى فرص جيدة للتحسين وتحقيق مكاسب مالية، وفق ما ينقل تقرير في مجلة فوربس الأميركية.

كشف الاحتيال السيئ.. مثال كلاسيكي

الاحتيال المحاسبي -وهو أحد المظاهر الكلاسيكية للاحتيال السيئ- ينطوي على استغلال عدد من المسؤولين موارد الشركة لتحقيق مكاسب شخصية.

وتتراوح الأمثلة من فرض رسوم على الإجازات العائلية كنفقات عمل إلى المبالغة في تقدير الأصول وتقليل الالتزامات. وهذه الإجراءات تلحق خسارة ملموسة على القوة المالية للشركة.

ومع ذلك، تظهر في مشهد الاحتيال ظاهرة غريبة وهي مفهوم الاحتيال "الجيد"، بحسب وصف مجلة فوربس.

على سبيل المثال، يمكن للعمولات السائدة في صناعات مثل الإنشاءات والعقارات أن تخلق آلامًا قصيرة المدى ومآزق أخلاقية. ومع ذلك، عند اكتشافها فإنها تصبح وسيلة لتعزيز الربحية على المدى الطويل. كيف ذلك؟

يقول التقرير إنه من خلال تطبيق ضوابط للوقاية والكشف في الوقت المناسب عن هذه الأنواع من الاحتيالات، يمكن للمؤسسات خفض التكاليف وتحويل السيناريو الذي يبدو سلبيًا إلى مكسب طويل المدى.

العثور على قيمة في الاحتيال.. قانون موازنة دقيق

الاحتيال ليس شيئا مرغوبا فيه من قبل المؤسسات، لكنه عندما يحدث، فإنه يخلق فرصا تستحق الاستكشاف.

وتقدر جمعية فاحصي الاحتيال المعتمدين (إيه سي إف إي) -أكبر منظمة دولية متخصصة في هذا المجال- أن المؤسسات تخسر ما يقرب من 5% من إيراداتها السنوية في المتوسط بسبب الاحتيال.

وهذا يعني أن المعالجة الاستباقية للمخاطر المرتبطة بالاحتيال والتخفيف منها يمكن أن ترجما إلى مكاسب مالية ملموسة للمؤسسات.

 

جمعية فاحصي الاحتيال المعتمدين تقدر أن المؤسسات تخسر ما يقرب من 5% من إيراداتها السنوية بسبب الاحتيال (الجزيرة)

 

إستراتيجيات لتحديد الاحتيال "الجيد"

يستعرض تقرير فوربس بعض الإستراتيجيات لتحديد الاحتيال "الجيد" في المؤسسات وفق التالي:

لا تعتمد على مدقق الحسابات الخاص بك: تُنصح المؤسسات بعدم الاعتماد على المدققين فقط نظرًا لوجود فجوة كبيرة في التوقعات بين ما تتوقعه الشركات وما يعالجه المدققون حاليًا فيما يتعلق بعدم الامتثال وسوء السلوك. ابحث عن العلامات الحمراء: يتطلب تحديد الاحتيال عينًا حريصة على العلامات الحمراء. يمكن للمؤشرات المستندة إلى البيانات، مثل الخصومات غير العادية أو اللغة الغامضة في الفواتير، أن تشير إلى احتمال حدوث احتيال. ومع ذلك، يجب التعامل مع العلامات الحمراء على أنها ادعاءات، والتحقيق فيها بشكل شامل. التركيز على المجالات العالية المخاطر: ما يقرب من نصف حالات الاحتيال المبلغ عنها تحدث في العمليات والمحاسبة والمبيعات والإدارة التنفيذية، والصناعات مثل العقارات وتجارة الجملة والنقل والبناء معرضة بشكل خاص للاحتيال. ويعد تحديد العلامات الحمراء في هذه المناطق في وقت مبكر أمرًا بالغ الأهمية. استضافة عشاء "الجريمة المثالية": ويقصد بذلك التدريب في الوقت الفعلي من خلال أنشطة مثل عشاء "الجريمة المثالية" لتعزيز ثقافة الامتثال والأخلاق. وتحفز هذه التمارين الإبداعية المشاركين على التفكير مثل المحتالين المحتملين، وتحديد نقاط الضعف في هذه العملية.

والخلاصة أنه على الرغم من أن الاحتيال "الجيد" -حسب وصف المجلة- ليس سيناريو مثاليا، فإنه يمكن للمؤسسات استخلاص القيمة من الشدائد من خلال تحديد هذه الحالات ومعالجتها على الفور.

ومن خلال القيام بذلك، فإن المؤسسات لا تخفف المخاطر الكبيرة فحسب، بل تمهد الطريق أيضًا لتحقيق فائض وفورة في التكاليف ووضع إطار أكثر قوة لإدارة المخاطر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

أنشيلوتي يدافع عن نفسه: لم أقصد الاحتيال

أدلى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد، بأقواله في المحاكمة التي يُتهم فيها بارتكاب جريمتين ضريبيتين، مؤكداً أنه لم يقصد أبداً الاحتيال على الخزانة العامة الإسبانية وأن شؤونه الضريبية كان يتولاها مستشاروه، وقال "بالنسبة لي، كان كل شيء يجري بشكل صحيح".

وبدأت محكمة مدريد اليوم الأربعاء محاكمة أنشيلوتي، في قضية يطالب فيها الادعاء العام بفرض عقوبة السجن لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر على المدرب الإيطالي بتهمة الاحتيال على الخزانة بمبلغ يتجاوز مليون يورو.

وعلى وجه التحديد، يواجه أنشيلوتي اتهامات بالاحتيال بمبلغ 1,062,079 يورو في العامين الماليين 2014 (386,361 يورو) و2015 (675,718 يورو) أثناء فترته الأولى كمدرب لريال مدريد.

Imagen ElDesmarque

‼️ Carlo Ancelotti, sentado en el banquillo de la Audiencia Provincial de Madrid.

▪️ El técnico italiano va a declarar por un presunto delito de fraude a Hacienda pic.twitter.com/ldOv5XAKK3

— ElDesmarque (@eldesmarque) April 2, 2025

وقال أنشيلوتي في أقواله "لم أكن أدرك أبداً أن هناك شيئاً خاطئاً، ولم أتلق أي اتصال يفيد بأن مكتب المدعي العام يحقق معي".

وأكد "كل شيء بدا لي صحيحاً، لم أعتقد أنه قد يكون هناك احتيالًا، ومع ذلك، بما أنني موجود هنا الآن، يبدو أن الأمور لم تكن تجري بشكل صحيح كما كنت أتصور".

مقالات مشابهة

  • "أونروا": إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء في غزة
  • الأونروا: تم تجاوز كل الخطوط الحمراء في غزة مرارا وتكرارا
  • أنشيلوتي يواجه السجن: “لم أفكّر أبداً في الاحتيال”
  • أنشيلوتي يواجه السجن :”لم أفكر أبدا في الاحتيال”
  • بتهمة الاحتيال.. مدرب «ريال مدريد» مهدد بالسجن
  • أنشيلوتي: لم أفكر في الاحتيال!
  • أنشيلوتي يدافع عن نفسه: لم أقصد الاحتيال
  • الأحمال الكهربائية بدأت الارتفاع.. والمؤشر لامس «الحمراء»
  • المؤسسات الإنسانية تستقبل عيد الفطر بروح العطاء والتكافل
  • مصطفى شعبان عن دوره في حكيم باشا: مخاطرة حلوة ولكل مجتهد نصيب