الجزيرة:
2025-02-21@12:39:27 GMT

كيف تحول حالات الاحتيال بالشركة من مخاطرة إلى فرصة؟

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

كيف تحول حالات الاحتيال بالشركة من مخاطرة إلى فرصة؟

في عالم مخالفات الأعمال، كان يُنظر إلى الاحتيال منذ مدة طويلة باعتباره فعلا سلبيا لا لبس فيه، لكن بدأ يظهر منظور جديد يقوم على استكشاف المزايا المحتملة والخفية داخل الزوايا المظلمة للأنشطة الاحتيالية بمجرد تسليط الضوء عليها.

وتشير فكرة الاحتيال "الجيّد" إلى أنه على الرغم من أن التأثير الأولي قد يكون سلبيًا، فإن الشركات يمكنها تحويل الاحتيال السيئ إلى فرص جيدة للتحسين وتحقيق مكاسب مالية، وفق ما ينقل تقرير في مجلة فوربس الأميركية.

كشف الاحتيال السيئ.. مثال كلاسيكي

الاحتيال المحاسبي -وهو أحد المظاهر الكلاسيكية للاحتيال السيئ- ينطوي على استغلال عدد من المسؤولين موارد الشركة لتحقيق مكاسب شخصية.

وتتراوح الأمثلة من فرض رسوم على الإجازات العائلية كنفقات عمل إلى المبالغة في تقدير الأصول وتقليل الالتزامات. وهذه الإجراءات تلحق خسارة ملموسة على القوة المالية للشركة.

ومع ذلك، تظهر في مشهد الاحتيال ظاهرة غريبة وهي مفهوم الاحتيال "الجيد"، بحسب وصف مجلة فوربس.

على سبيل المثال، يمكن للعمولات السائدة في صناعات مثل الإنشاءات والعقارات أن تخلق آلامًا قصيرة المدى ومآزق أخلاقية. ومع ذلك، عند اكتشافها فإنها تصبح وسيلة لتعزيز الربحية على المدى الطويل. كيف ذلك؟

يقول التقرير إنه من خلال تطبيق ضوابط للوقاية والكشف في الوقت المناسب عن هذه الأنواع من الاحتيالات، يمكن للمؤسسات خفض التكاليف وتحويل السيناريو الذي يبدو سلبيًا إلى مكسب طويل المدى.

العثور على قيمة في الاحتيال.. قانون موازنة دقيق

الاحتيال ليس شيئا مرغوبا فيه من قبل المؤسسات، لكنه عندما يحدث، فإنه يخلق فرصا تستحق الاستكشاف.

وتقدر جمعية فاحصي الاحتيال المعتمدين (إيه سي إف إي) -أكبر منظمة دولية متخصصة في هذا المجال- أن المؤسسات تخسر ما يقرب من 5% من إيراداتها السنوية في المتوسط بسبب الاحتيال.

وهذا يعني أن المعالجة الاستباقية للمخاطر المرتبطة بالاحتيال والتخفيف منها يمكن أن ترجما إلى مكاسب مالية ملموسة للمؤسسات.

 

جمعية فاحصي الاحتيال المعتمدين تقدر أن المؤسسات تخسر ما يقرب من 5% من إيراداتها السنوية بسبب الاحتيال (الجزيرة)

 

إستراتيجيات لتحديد الاحتيال "الجيد"

يستعرض تقرير فوربس بعض الإستراتيجيات لتحديد الاحتيال "الجيد" في المؤسسات وفق التالي:

لا تعتمد على مدقق الحسابات الخاص بك: تُنصح المؤسسات بعدم الاعتماد على المدققين فقط نظرًا لوجود فجوة كبيرة في التوقعات بين ما تتوقعه الشركات وما يعالجه المدققون حاليًا فيما يتعلق بعدم الامتثال وسوء السلوك. ابحث عن العلامات الحمراء: يتطلب تحديد الاحتيال عينًا حريصة على العلامات الحمراء. يمكن للمؤشرات المستندة إلى البيانات، مثل الخصومات غير العادية أو اللغة الغامضة في الفواتير، أن تشير إلى احتمال حدوث احتيال. ومع ذلك، يجب التعامل مع العلامات الحمراء على أنها ادعاءات، والتحقيق فيها بشكل شامل. التركيز على المجالات العالية المخاطر: ما يقرب من نصف حالات الاحتيال المبلغ عنها تحدث في العمليات والمحاسبة والمبيعات والإدارة التنفيذية، والصناعات مثل العقارات وتجارة الجملة والنقل والبناء معرضة بشكل خاص للاحتيال. ويعد تحديد العلامات الحمراء في هذه المناطق في وقت مبكر أمرًا بالغ الأهمية. استضافة عشاء "الجريمة المثالية": ويقصد بذلك التدريب في الوقت الفعلي من خلال أنشطة مثل عشاء "الجريمة المثالية" لتعزيز ثقافة الامتثال والأخلاق. وتحفز هذه التمارين الإبداعية المشاركين على التفكير مثل المحتالين المحتملين، وتحديد نقاط الضعف في هذه العملية.

والخلاصة أنه على الرغم من أن الاحتيال "الجيد" -حسب وصف المجلة- ليس سيناريو مثاليا، فإنه يمكن للمؤسسات استخلاص القيمة من الشدائد من خلال تحديد هذه الحالات ومعالجتها على الفور.

ومن خلال القيام بذلك، فإن المؤسسات لا تخفف المخاطر الكبيرة فحسب، بل تمهد الطريق أيضًا لتحقيق فائض وفورة في التكاليف ووضع إطار أكثر قوة لإدارة المخاطر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الجفاف يدفع المغرب لاستيراد الماشية من أستراليا

قالت الحكومة المغربية اليوم الخميس إنها وقعت اتفاقا لاستيراد ما يصل إلى 100 ألف رأس من الأغنام من أستراليا لتعويض انخفاض أعدادها في البلاد بسبب الجفاف.

وأظهرت بيانات رسمية أن قطعان الماشية والأغنام في المغرب انخفضت بنسبة 38 بالمئة مقارنة مع آخر إحصاء أُجري قبل تسع سنوات بسبب موجات الجفاف المتتالية.

وأدى نقص المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في المغرب الذي يتجه إلى الاستيراد لتلبية احتياجاته المحلية من الماشية والأغنام واللحوم الحمراء.




وقال مصطفى بايتاس المتحدث باسم الحكومة إن الاتفاق مع مصدري الأغنام الأستراليين يهدف إلى تنويع مصادر الإمدادات للسوق المحلية.

وعلق المغرب في ميزانيته لعام 2025 الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة على الماشية والأغنام والإبل بالإضافة إلى اللحوم الحمراء، وذلك للحفاظ على استقرار الأسعار في السوق المحلية.

وورد في بيانات رسمية أن المغرب استورد حتى منتصف شباط / فبراير الجاري 124 ألف رأس من الأغنام، و21 ألفا من الماشية، و704 أطنان من اللحوم الحمراء.

مقالات مشابهة

  • الجفاف يدفع المغرب لاستيراد الماشية من أستراليا
  • تحذير من وزارة الخارجية يتعلق بأساليب الاحتيال الإلكترونية
  • «الخارجية» تحذر من الاحتيال الإلكتروني والاتصالات المشبوهة
  • ضمن عملية إجلاء كبرى.. الصين ترحل رعاياها المحررين من مراكز الاحتيال في ميانمار
  • سوق أهراس: حجز كمية معتبرة من اللحوم الفاسدة 
  • اليوم.. محاكمة المتهم بهتك عرض فتاة بالزاوية
  • شراكة بين بنك نزوى و"نتورك" لدعم مبادرات الامتثال ومنع الاحتيال المؤسسي
  • الحبس وغرامة تصل لـ200 ألف جنيه.. القانون يتصدى لمرتكبي جرائم الاحتيال الإلكترونى
  • محافظ الشرقية يناقش خطة الارتقاء بمنظومة النظافة ويُشدد على الاستعداد الجيد لاستقبال شهر رمضان
  • تفكيك شبكة مختصة في الاحتيال بمواعيد تأشيرات "شينغن"