ما هو المرض المبيح للفطر في رمضان؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
يسأل الكثير من الناس عن ما هو المرض المبيح للفطر في رمضان؟ اجابت دار الافتاء المصرية وقالت هو المرض الذي يخشى أن يهلك صاحبه لو صام، أو تحصل له مشقة شديدة لا تحتمل عادة.
من ابتلي بمرض لا يرجى برؤه ولم يصم فعليه إطعام مسكين مد طعام عن كل يوم بدلاً عن الصوم، قال الله تعالى: (وعلى الذين يطيقونهُ فديةٌ طعامُ مسكين) البقرة/ 184.
أين هذا كله من الصوم الذي عليه أكثر الناس ، وهو ما تراهم متفقين عليه من إثارته لسرعة السخط والحمق وشدة الغضب لأدنى سبب ، واشتهر هذا بينهم وأخذوه بالتسليم حتى صاروا يعتقدون أنه أثر طبيعي للصوم ، فهم إذا أفحش أحدهم قال الآخر : لا عتب عليه فإنه صائم . وهو وهم استحوذ على النفوس فحل منها محل الحقيقة وكان له أثرها ، ومتى رسخ الوهم في النفس يصعب انتزاعه على العقلاء الذين يتعاهدون أنفسهم بالتربية الحقيقية دائما ، فكيف حال الغافلين عن أنفسهم ، المنحدرين في تيار العادات والتقاليد الشائعة ، لا يتفكرون في مصيرهم ، ولا يشعرون في أي لجة يقذفون ، فتأثير الصوم في أنفسهم مناف للتقوى التي شرع لأجلها ، ومخالف للأحاديث النبوية التي وصف بها أهلها ، ومن أشهرها حديث ( ( الصيام جنة ) ) وهي - بضم الجيم - الوقاية والستر ، فهو يقي صاحبه من المعاصي والآثام ، ومن عقابها وغايته دخول النار ، وللحديث ألفاظ وفيه زيادة في الصحاح والسنن . وذكر الحافظ في شرحه من الفتح لفظ أبي عبيدة ( رضي الله عنه ) عند أحمد ( ( الصيام جنة ما لم يخرقها ) ) زاد الدارمي ( ( بالغيبة ) ) وقال في هذه الزيادة : إن الغيبة تضر بالصيام ، وحكى عن عائشة وبه قال الأوزاعي : إن الغيبة تفطر الصائم وتوجب قضاء ذلك اليوم ، وأفرط ابن حزم فقال يبطله كل معصية من متعمد لها ذاكر لصومه إلخ . وقال الغزالي فيمن يعصي الله وهو صائم : إنه كمن يبني قصرا ويهدم مصرا .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً: