حزب الله يقصف موقع السماقة الإسرائيلي جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان.
وقال حزب الله: أطلقنا صاروخين باتجاه موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان.
على جانب آخر، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أنه لن يُقبل بأقل من وقف كامل للعدوان وانسحاب جيش الاحتلال من غزة ورفع الحصار الظالم.
وحمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال تصريحات صحفية، إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف، أن تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم فيها الإفراج عن قدامى الأسرى هو هدف من أهداف المفاوضات، لافتا إلى أن الحركة تتعامل مع المفاوضات بمسؤولية ولن تفرط بتضحيات شعبنا وإنجازات المقاومة.
وقالت القناة 13 العبرية، إن هناك توقعات بأن يغادر وفد إسرائيلي إلى قطر الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة تبادل أسرى جديدة.
على جانب آخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس"، اليوم السبت، إنه "خلال ساعات الليلة الماضية، قصف جيش الدفاع بالمدفعية وأغار على مستودع أسلحة للجيش السوري في منطقة محجة (في محافظة درعا)".
وأضاف المتحدث أن ذلك جاء "ردا على عملية إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي السورية باتجاه جنوب هضبة الجولان، والتي لم تعبر إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله موقع السماقة موقع السماقة الإسرائيلي المقاومة الإسلامية في لبنان لبنان تلال كفرشوبا
إقرأ أيضاً:
هل انتصرت المقاومة؟
صالح البلوشي
وأخيرًا، وبعد أكثر من سنة وثلاثة أشهر على العدوان الصهيوني على غزة، توصلت إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النَّار وتبادل للأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين مما يمهد الطريق أمام نهاية للحرب المستمرة منذ 15 شهرا، والتي شاركت فيها أطراف أخرى كجبهات مساندة لغزة مثل حزب الله اللبناني وأنصار الله في اليمن والفصائل العراقية.
هذه الحرب الغاشمة، استشهد فيها أكثر من 46 ألف فلسطيني، وجرح عشرات الآلاف، ودمرت إسرائيل كامل القطاع، وتم اغتيال أبرز قيادات الحركة مثل الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار والشهيد صالح العاروري، وكوكبة أخرى من الشهداء.
ورغم ذلك، استطاعت المقاومة الباسلة في غزة إفشال معظم أهداف العدوان التي أعلنها قادته منذ اليوم الأول لاجتياح غزة، وأولها هزيمة حماس وطردها بشكل كامل من غزة وإنهاء دورها عسكريا وسياسيا، ولم تخلُ تصريحات قادة الكيان من التأكيد على هذا الهدف؛ ففي تصريح لنتنياهو بتاريخ 4 سبتمبر 2024، قال إن "إسرائيل" ملتزمة بهزيمة حركة حماس واقتلاع "الشر" من جذوره وأنها لن ترحل من محور فيلادلفيا لأن هذا الهدف لن يتحقق في حال رحيله من هذا المحور.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت فبعد استشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دعا مقاتلي حركة حماس إلى الاستسلام وتحرير الأسرى، وخاطبهم قائلا: لقد حان الوقت للخروج وإطلاق سراح الرهائن، ارفعوا أيديكم واستسلموا".
لكن الواقع أثبت أن إسرائيل لم تستطع هزيمة حماس فضلا عن محوها من الوجود واقتلاعها من جذورها، بل كان لا بد لنتنياهو حتى يخرج من ورطته في غزة أن يتفاوض مع حماس، وأن ينتظر ردود حماس حول الصفقة وإطلاق وقف إطلاق النَّار أياما وأسابيع.
ومن يقرأ تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يجد أنه لأول مرة في تاريخ الصراع تمتد الحرب إلى سنة وثلاثة أشهر؛ إذ إن الاستراتيجية الإسرائيلية تقوم على حسم أي حرب مع العرب في أقصر فترة ممكنة، وهذا ما حدث في حرب عام 1948 والعدوان الثلاثي سنة 1965 وحرب عام 1967 وحرب عام 1973 إلى اجتياح لبنان والوصول لأول مرة إلى عاصمة عربية سنة 1982 بينما امتدت حرب عام 2006 مع حزب الله إلى شهر كامل.
وإذا تركنا حماس جانبا، فإن "إسرائيل" لم تحقق أيضا أهدافها في لبنان واليمن، صحيح أنها استطاعت أن توجه ضربات قوية جدا لحزب الله وخاصة اغتيال قادته التاريخيين، ولكن في الوقت الذي كان الجميع يتوقع انهيارا كاملا للحزب فإنَّ مقاتليه وجهوا ضربات قوية كبدت "إسرائيل" خسائر بشرية كبيرة، الأمر الذي جعل نتنياهو يقبل وقف إطلاق النار، وكذلك الوضع في اليمن، فرغم القصف الإسرائيلي الأمريكي البريطاني المتكرر فإن جبهة اليمن لم تتوقف عن إسناد غزة.
ويبقى السؤال الحاضر اليوم: هل انتصرت حماس في "طوفان الأقصى" التي غيرت معادلات القوى في الشرق الأوسط وقلبت أوراق المنطقة رأسًا على عقب؟ ربما الجواب يختلف بين المحللين السياسيين والاستراتيجيين، ولكن الحقيقة التي يؤكدها معظم المحللين العرب والإسرائيليين أن إسرائيل لم تنتصر.