باحثون بريطانيون يدعون تطوير عقار جديد لعلاج نوع عدواني ومستعصٍ من السرطان
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال باحثون من جامعة كوين ماري في لندن، إنهم طوروا عقاراً جديداً لعلاج نوع عدواني خطير ومستعصٍ من السرطان.
وذكرت صحيفة ديلي ميل، أن الدواء الجديد، الذي يعمل عن طريق قطع الإمدادات الغذائية للورم، هو الأول من نوعه لعلاج ورم “الظهارة المتوسطة”، الذي يتطور في البطانة التي تغطي بعض أعضاء الجسم، وخاصة الرئتين.
خلال الدراسة الجديدة، التي قادها البروفيسور بيتر سزلوساريك من جامعة كوين ماري، تلقى جميع المرضى العلاج الكيميائي كل ثلاثة أسابيع لمدة تصل إلى ست دورات، وتم إعطاء نصف المرضى دواء “بيجارجيميناز” الجديد، في حين تلقى النصف الآخر علاجاً وهمياً. وتمت متابعة المرضى المشاركين في الدراسة لمدة سنة على الأقل.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تلقوا دواء “بيجارجيميناز” مع العلاج الكيميائي، بقوا على قيد الحياة لمدة 9.3 أشهر في المتوسط، في حين أن الأشخاص الذين تلقوا العلاج الوهمي إلى جانب العلاج الكيميائي، بقوا على قيد الحياة قرابة 7 أشهر.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد عقدين من اكتشاف البروفيسور سزلوساريك بأن خلايا ورم “الظهارة المتوسطة” تفتقر إلى بروتين يسمى “إي إس إس”1 ، الذي يمكّن الخلايا من تصنيع الحمض الأميني “أرجينين”. وباستخدام هذه المعلومة، تم تطوير الدواء الجديد الذي يقوم بإحباط نمو الخلايا السرطانية التي لا تستطيع تصنيع “الأرجينين”.
وقالت مديرة المشاركة العلمية في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، الدكتورة طيبة جيواني، والتي مولت المراحل الأولى من البحث: ”تُظهر هذه الدراسة قوة البحث الذي يسمح لنا باستكشاف بيولوجيا ورم “الظهارة المتوسطة” والعثور على نقاط الضعف فيه، ونحن نتطلع إلى رؤية هذا العلاج متاحاً لجميع مرضى السرطان في المستقبل”
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علاج جديد لمرض يؤرق حياة الملايين
بغداد اليوم - متابعة
في إنجاز طبي غير مسبوق، طوّر علماء علاجا مبتكرا لمرض يعاني منه ملايين البشر ويؤرق حياتهم اليومية، وذلك بعد 50 عاما من الاعتماد على أدوية غير فعالة وغير مناسبة لجميع المرضى.
تعد أمراض الجهاز التنفسي من الأزمات الصحية التي تؤثر على حياة العديد من الأشخاص حول العالم، حيث في كل 30 ثانية، يعاني شخص ما في العالم من نوبة ربو أو أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
على مدى عقود، ظل العلاج التقليدي لهذه النوبات التي قد تهدد الحياة دون تغيير، يعتمد على الستيرويدات، مثل بريدنيزولون.
ولسوء الحظ، لا تنجح هذه الأدوية مع الجميع ولها مستويات كبيرة من الآثار الجانبية الخطيرة، ما يقرب من ثلث المرضى الذين عولجوا بالستيرويدات ستسوء أعراضهم مرة أخرى في غضون شهر، مما يتطلب المزيد من العلاج ويزيد من خطر الآثار الجانبية.
لكن الآن، كشفت دراسة نشرت في مجلة "The Lancet Respiratory Medicine" أن دواءً يسمى "بنراليزوماب"، يعطى على شكل حقنة، قد يكون الأمل المنتظر للملايين، حيث تشير النتائج إلى أن هذا العلاج، الذي يتم إعطاؤه في وقت احتدام المرض، فعال للغاية ويجنب المرضى الآثار الجانبية للستيرويدات.
أجريت الدراسة على 158 مريضًا يعانون من نوبات الربو أو احتدام مرض الانسداد الرئوي المزمن في مستشفيين في بريطانيا، حيث تم توزيع المشاركين عشوائيًا على واحدة من ثلاث مجموعات: العلاج القياسي بأقراص بريدنيزولون، أو حقنة واحدة من البنراليزوماب وحده، أو مزيج من الاثنين.
أظهرت النتائج، أن 74% من الذين عولجوا بالبريدنيزولون وحده عانوا من فشل العلاج خلال 90 يوماً، بينما انخفضت معدلات الفشل إلى 47% الذين تلقوا "البنراليزوماب" وحده، ووصلت النسبة إلى 42% مع العلاج المركب.
أظهرت البيانات من المجموعات التي عولجت بالبينراليزوماب أن 45% فقط من المرضى عانوا من فشل العلاج، مقارنة ب 74% في مجموعة البريدنيزولون، ولكل أربعة مرضى عولجوا بالبينراليزوماب، تم منع فشل علاج واحد.
وامتدت فوائد "بنراليزوماب" إلى ما هو أبعد من معدلات فشل العلاج، إذ أبلغ المرضى الذين عولجوا بالبينراليزوماب عن تعافيهم من الأعراض بشكل أسرع وتحسن جودة الحياة. على سبيل المثال، كان المرضى قادرين على التنفس بشكل أفضل وشعروا بانزعاج أقل.
كما كان لدى بينراليزوماب أيضًا ملف أمان أفضل مقارنة بالبريدنيزولون، حيث كانت الآثار الجانبية المرتبطة عادةً بالبريدنيزولون، مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم، غير موجودة لدى المرضى الذين تلقوا بينراليزوماب وحده.
وهذا يجعل العلاج واعدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يواجهون مخاطر كبيرة من الاستخدام المتكرر للبريدنيزولون، مثل كبار السن ومرضى السكري أو هشاشة العظام.
رغم أن "بنراليزوماب" قد تم اعتماده بالفعل لعلاج الربو المزمن، إلا أنه لم يتم ترخيصه بعد لاستخدامه في حالات التفاقم الحاد من الربو بالجرعة التي تم استخدامها في هذه الدراسة، وإذا أظهرت التجارب المقبلة في المرحلة الثالثة نتائج مماثلة، فقد يصبح هذا الدواء العلاج الأول من نوعه للمشاكل الصحية التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، بحسب موقع "ساينس أليرت".
وبينما ننتظر المزيد من الأدلة من الدراسات المستقبلية، فإن "بنراليزوماب" يمثل بارقة أمل لمرضى الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، الذين يواجهون تفاقمًا مستمرًا في أعراضهم، ما قد يساهم في تحسين نوعية حياتهم والحد من الاعتماد على العلاجات التقليدية ذات الآثار الجانبية.
المصدر: وكالات