ذكرى ميلاد صالح مرسي وليلى مراد اليوم.. قصة اللقاء الأول بين المبدعين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
يوافق اليوم ذكرى ميلاد كل من الكاتب الكبير صالح مرسي (1929-1996) رائد أدب الجاسوسية، والفنانة ليلى مراد (1918- 1995) قيثارة الطرب.
يروي صالح مرسي في كتابه عن الفنانة الراحلة الذي يحمل عنوان «ليلى مراد» كواليس اللقاء الأول له مع نجمة الطرب.
قال صالح مرسي إنه عندما كان في العام التاسع من عمره، تعرف على صوتها خلال مشاهدة فيلم «يحيا الحب» في سينما كوزموز الصيفية في حديقة مدينة طنطا.
أضاف: «كنت طفلا كثير الحركة، لم يكن ممكنا أن أظل في مكاني لدقائق، فرحت أتحرك بين المقاعد مسببا إزعاجا للفتاة المسكينة (قريبته) التي اصحبتني، ولم يفلح معي التهديد ولا الوعيد غير إنه في لحظة، وقفت بطلة الفيلم على شاطىء البحر، وراحت تشدة بأغنية «يا أرق النسيم» فهدأت وجلست وتشبست عيناني بالشاشة الكبيرة، ولم أترك مقعدي حتى نهاية الفيلم».
وأكمل مرسي: «مضت السنوات، وألقيت بنفسي في خضم الأدب والصحافة، وقررت أن أكتب قصة حياتها، وكان لا بد أن ألتقي بها بطبيعة الحال، ترددت شهورا وكأني أخطو في محراب فني في وجداني سنوات العمر كله، حتى إذا كان يوم من أيام الصيف اتخذت القرار باللقاء».
متى التقى صالح مرسى مع ليلى مراد أول مرة؟وعن يوم اللقاء، كتب صالح مرسي في مقدمة كتابه :«في أحد أيام يوليو عام 1970، امتطيت سيارتي الصغيرة ذات صباح، وكنت في الطريق إليها هكذا بلا موعد أو سابق لقاء».
تابع: «رحت أقطع كونيش الإسكندرية على مهل، كنت أعرف ما الذي أريده بالضبط، كنت أريد ليلى مراد، ليست قصة حياة، ولكن قصة إنسان قصة فنان، ليلى مراد في هذا التوقيت كانت قد اعتزلت الفن منذ بضع سنوات بضع سنوات، واعتزلت الناس».
واصل: «تضاربت الأفكار في رأسي والسيارة تطوي الطريق إلى المعمورة، اجتزت البوابة، وما إن توقت بي السيارة أمام الشاليه، حتى وجدتها تغادر الحديقة حيث سيارتها في الانتظار وبجوار السائق، كانت هي ليلى التي شاهدتها مئات المرات على شاشة السينما، هادئة رشيقة في غير تصنع أو ادعاء».
ويروي تفاصيل الاقتراب منها: «فتح لها السائق باب السيارة، وما إن همت إلى الداخل حتى قفزت من مكاني مهرولا نحوها، بعد أن استقرت في المقعد الخلفي حتى هتفت مدام ليلى.. صباح الخير».
وعن رد فعل ليلى مراد أنذاك قال: «ارتدت في مقعدها إلى الخلف، أغلق السائق باب السيارة وهو ينظر نحوي في دهشة، أدخلت رأسي من نافذة السيارة فجاءني صوتها:
- أفندم
قدمت لها نفسي فقالت:
- أهلا وسهلا
قلت دون مقدمات:
- أنا عاوز أكتب قصة حياتك
=أفندم!
ويستكمل صالح مرسي تفاصيل اللقاء وتطور سير الحوار بعد معرفة ليلى مراد بعمل صالح مرسي في «صباح الخير»، ويتغير الموقف ليصبحا صديقين ويكتب الكاتب الراحل قصة النجمة الكبيرة في كتابه ليلى مراد الصادر عن الشروق عام 2010.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صالح مرسي ليلى مراد لیلى مراد
إقرأ أيضاً:
ليلى تطلب الخلع بعد 10 سنوات زواج.. تسجيل صوتي كشف الصدمة
في بداية زواجها كانت «ليلى» تعيش في عالم من الأحلام، مملوء بالحب والوعود وكان زوجها بالنسبة لها فارسًا نبيلًا، يحمل في عينيه أمانًا وبين كلماته مستقبلًا مشرقًا، حلمت معه ببناء حياة مشتركة مليئة بالسعادة والأمل، ترسم تفاصيلها ببراءة قلبها وإيمانها بصفاء النوايا، ولم تعلم حينها أنها ستكتب قصة حبها على ورق داخل دعوى خلع يعلوها الغبار في محكمة الأسرة بسببه، فما القصة؟
مرت السنوات وبقيت «ليلى» صاحبة الـ33 عامًا تحاول الحفاظ على ذلك النبض الأول للحب رغم التحديات، كانت تغفر وتصبر وتتحمل من أجل بيتها وزوجها، لكن شيئًا فشيئًا بدأت ملامح الغموض تغزو حياتهما وظهرت تصرفات غريبة وأحاديث غامضة لم تكن تفهم مغزاها، وفقًا لحديثها مع «الوطن»، حتى جاءت اللحظة التي انهار فيها عالمها واكتشفت الحقيقة الصادمة.
الرجل الذي وثقت فيه وأحبته للمدة 13 عامًا سنوات كان يعيش حياة مزدوجة، يخفي خلف قناع الاحترام أشياء أخرى، فشعرت وكأنها خُدعت كأن كل ما بنته تحول إلى سراب، لم يكن الألم فقط في الخيانة الأخلاقية، بل في سقوط الصورة التي حملتها له طوال حياتها، وفي تلك اللحظة، أدركت «ليلى» وفقًا لحديثها أن الحب وحده لا يكفي، وأنها أمام خيار مصيري «أن تحافظ على صورتها واحترامها لنفسها؛ أم تبقى في ظل كذبة تستهلك روحها».
اللقاء الأول في المكتب قبل 13 عاماتنهدت «ليلى» وحكت تفاصيل اللقاء الأول بينهما، قائلة إنه وقتها كانت تخرجت من الجامعة، فتاة شابة تحمل أحلامًا كبيرة وعزيمة لا تهدأ، وفي أول يوم لها في العمل دخلت بخطوات مترددة، يملؤها شعور الحماسة والخوف من المجهول، وتنظر حولها تبحث عن مكتبها، لفت انتباهها رجل يتحدث بثقة ورشد وأنيق، وهو أيضًا لاحظ وجودها وبحركة بسيطة ألقى عليها التحية بابتسامة هادئة «أهلًا وسهلًا، أنت جديدة هنا؟ لو احتجت أي مساعدة أنا موجود».
بعد الحديث السابق بدأت شرارة الإعجاب بينهما، وعلى الرغم من أنه يكبرها بـ10 سنوات، لكنه بدا وكأنه يملك خبرة العالم كله، وابتسمت بخجل ومع مرور الأيام، بدا لها في صورة الرجل الناضج والمسؤول، ويشاركها نصائح من خبرته الطويلة، حتى طلب منها الحديث مع عائلتها لخطبتها، وبالفعل أسرعت للمنزل بعد العمل وأخبرت والدتها التي قابلتها بالرفض التام لفارق العمر بينهما، وبعدها واجهت رفض والدها، ولكن لإصرارها الكبير وافقا على مقابلته وإعطائه فرصة؛ وفقًا لحديث «ليلي».
واجهت ليلى معارضة من عائلتها بشجاعة: «أنا بحبه ومقتنعة بيه هو إنسان محترم وبيفهمني وده قراري»؛ وبعد محاولات لإقناعها وافقت عائلتها على مضض، وبعد الخطبة شعرت بأنها حققت حلمها، وأن هذا اليوم هو بداية حياة جديدة مليئة بالحب والسعادة، ولم تكن تعلم أن القدر يخبئ لها وجهًا آخر لهذا الرجل، وأن السنوات القادمة ستكشف عن حقائق لم تخطر لها على بالها، وبعد عام ونصف العام تمت الزيجة ليلة زفافهما وارتدت فستانها الأبيض بابتسامة لم تفارق وجهها، وبدأ حياتهما في شقة صغيرة دافئة، كانت شاهدة على أحلامهما المشتركة.
تفاصيل يومية عاشتها ليلى لمدة 10 سنواتمرت السنوات، ورُزقا بـ3 أطفال، كانت حياتهما مستقرة؛ ليلى تتابع أمور البيت والأطفال بجوار العمل، وكانت هناك مشكلات يومية بسيطة، لكنها لم تكن تتجاوز الحدود الطبيعية في الزواج، حتي ظهرت نغمة التحول منذ 3 سنوات بتصرفات غريبة مع مرور الوقت، بدأ محمد يظهر تغيرات ملحوظة، إذ أصبح أكثر إنفاقًا بشكل مبالغ فيه ويشترى أشياء فاخرة بلا تفسير واضح، وبدأت تشعر بالغرابة لأنها تعرف أن راتبه كموظف ليس كبيرًا، ومع ذلك كان دائمًا لديه مال، على حد حديث الزوجة.
في أحد الأيام عاد الزوج إلى المنزل ومعه هدية غالية الثمن، وقال لها: «دي ليكي»، فابتسمت ليلى لكن في ذات الوقت راودها شعور بأن هناك شيئًا غير طبيعي، ولم تستطع تجاهل الشكوك التي بدأت تتسلل إلى قلبها، وقبل مرور شهر، رن هاتفه ولاحظت رسالة صوتية واردة من رقم غير مسجل فتحتها بدافع الفضول إذ راودتها شكوك أنه يعرف سيدة أخرى عليها، لكن عندما عرفت محتوى الرسالة كانت الصدمة أكبر مما تحتمل.
«التسجيل كان محادثة بينه وزميل له على فلوس تم التلاعب فيها وقصة نصب في فلوس على حاجة باعوها، ومكنتش أعرف أي تفاصيل تانية وقتها، لكن في اللحظة دي حياتي اتهدت»، قالت ليلى إنها بدأت تتابع هاتفه لفترة قبل أن تواجهه، وكلما استمعت ازداد شعورها بالخذلان، وأدركت أن زوجها الذي عاشرته لسنوات كان يخفي سرًا خطيرًا، وأن الأموال التي كان ينفقها بسخاء هي أموال غير شرعية ولا تعلم مصدرها.
تفاصيل تسجيل صوتي ومواجهة الزوجفي اليوم التالي جلست «ليلى» أمام زوجها وهي تحاول أن تخفي اضطرابها، وعيناها تتحدث لكن الكلمات خانتها، فسألته بصوت يشعر بالخذلان «إزاي بقيت تقدر توفر كل المصاريف دي»، فرد عليها باستهانة: «شغل شخصي ما تقلقيش»، وهو لم يدرك أنها تعرف الحقيقة، وقضت ليلتها تفكر هل تواجهه وتجازف بعائلتها أم تبقى صامتة وتحمي أولادها من العواقب الانفصال، بعد أسابيع من الصراع الداخلي قررت أن تواجهه وأظهرت له التسجيلات، فرد بقلب بارد «كنت لازم تعرفي إن ده كله علشانكم، وعملت كده عشان تعيشوا مرتاحين»، على حد روايتها.
بالنسبة للزوجة لم تكن الأموال تستحق ثمن الخيانة الأخلاقية التي فعلها زوجها، وأدركت أن حياتها الهادئة كانت مبنية على كذبة كبيرة، وأن الشخص الذي أحبته كان يخفي وراءه وجهًا آخر، فطلبت الطلاق دون تفكير، ليس فقط لحماية نفسها بل لحماية أطفالها من أن يكبروا وسط هذه الأكاذيب: «أنا أول ما عرفت حقيقته مكنتش مصدقة، حسيت إن الدنيا اتقلبت والراجل اللي عشت معاه 10 سنين، وخلفت منه 3 ولاد، طلع معيشنا من مصدر فلوس بالنسبة ليا غلط ومن النصب، أنا حتى مكنتش أعرف إنه ممكن يفكر فيها».
دعوى خلع لرفض الزوج الطلاق بالتراضيالتقطت أنفاسها ثم أكملت: «طلبت منه الطلاق رد قال لي مش يبقى هتمشي لوحدك لأن الولاد هيبقوا معايا، وحسيت إنه بيهددني بأغلى حاجة عندي»، ثم أكملت بنبرة قهر: «رحت لعيلتي ولعيلته أشتكي، قلت يمكن ألاقي حد يفهمه غلطه لكن كلهم قالولي نفس الكلام مكبرة الموضوع ليه؟ أي ست تتمنى تعيش في المستوى اللي أنت عايشة فيه، لكن أنا كنت خايفة منه وقلقانة على سمعتي وسمعة وولادي لما يكبروا».
«أنا لما لقيت محدش واقف معايا، قررت آخد حقي بنفسي، رحت المحكمة، ورفعت قضية خلع» وأنهت حديثها بنبرة حزن، «أنا ضحيت كتير عشان بيتي وأولادي، بس مش هضحي بكرامتي وسمعتي»، إذ أقامت دعوى خلع في محكمة الأسرة بزنانيري حملت رقم 2835.