انتقد محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية، استمرار إنتاج وتصدير عدد من المنتوجات الفلاحية، خاصة الفواكه والخضروات، بأرقام قياسية خلال فترة الجفاف وندرة المياه، بل وحتى خلال أزمة المياه الحالية.

وقال في بيان نشره في حسابه على “فايسبوك”، “إنّ تصدير المنتوجات الفلاحية، وخاصة الفواكه والخضراوات، لجلب العملة الصعبة قصد توريد الاحتياجات الأساسية للأمن الغذائي، يشكل أحد أهداف السياسة الوطنية وبالتالي السياسات القطاعية المائية والفلاحية، إلا أن الأمن المائي والأمن الغذائي والسيادة الغذائية تشكل أهدافا وطنية أخرى ذات أولوية أعلى”.

وأوضح بأن معظم هذه الصادرات تعتمد على ثلاثة أصناف من المياه، وتتمثل في المخزون الأساسي المكون لطبقات المياه الجوفية الذي يتجدد ببطء كبير، وقد لا يتجدد بعد استنزاف الفرشة ومخزون المياه الجوفية غير المتجددة، ثم مخزون المياه الجوفية والسطحية الموجودة في المناطق النائية عن السدود وعن محطات التحلية، والتي تشكل المصدر الوحيد للتزود بمياه الشرب وإنتاج الغذاء لساكنة تلك المناطق.

وأشار الخبير، إلى أن إنتاج الأغذية المستهلكة على الصعيد الوطني ومعظم الصادرات الفلاحية الحالية يعتمد على هذه المياه، مما أدى إلى استنزافها في الفرشة المائية في جل المناطق وأصبح يهدد الأمن المائي للبلاد وديمومة قطاع الري نفسه، وبالتالي تهديد الأمن الغذائي للبلاد.

وطالب بوقف تصدير كل المنتوجات التي تعتمد على أصناف المياه الثلاثة المذكورة (باستثناء فرشة الداخلة التي يجري العمل على تبديلها بالمياه المحلاة) من أجل احتواء الخطر أو على الأقل التخفيف منه وتأخير أفق كارثة الاستنزاف الكلي للمياه الجوفية.

ويرى بأن “الاستمرار في تصدير هذه المياه لا مبرر له، ولا يتناسب مع أزمة المياه التي تعيشها البلاد، والتي قد تزداد حدة في المستقبل إذا لم تتم إعادة النظر في السياسات المتبعة حاليًا ببلادنا”.

وذكر الخبير بأن المياه الجوفية تقوم بدور حيوي في الأمن المائي للمغرب، حيث كانت حتى وقت قريب تشكل مصدر مياه الشرب لأزيد من عشرة ملايين من ساكنة العالم القروي، وتساهم في التزود كليا أو جزئيا لمعظم المدن.

كما توفر احتياجات الري لأربعين في المائة من المساحة المروية، بالإضافة إلى فوائد أخرى بما فيها توفير المياه المعدنية ومياه المراكز الصحية والترفيهية وتغذية المنابع الطبيعية والمناطق الرطبة.

ومازالت رغم تقلصها مؤخرا “تشكل ثاني مصدر للمياه وتساهم بشكل كبير في ضمان الأمن المائي للبلاد، مضيفا بأن “خير دليل على أهميتها هو دورها في البرنامج الاستعجالي لمياه الشرب والسقي 2020-2027 الذي يشرف عليه صاحب الجلالة والذي يجري تنفيذه حاليا”.

ويعتمد هذا البرنامج بشكل كبير على المياه الجوفية، إن وُجِدت، لتوفير مياه الشرب للمناطق النائية المتضررة من أزمة المياه، أما في المناطق التي لم يبق فيها مياه جوفية، فيتم الاعتماد على الشاحنات الصهريجية لنقل المياه وتوزيعها على الساكنة، وهذه الطريقة لتدبير الأزمة تبقى أكثر تكلفة وأقل كفاءة نسبيا.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المیاه الجوفیة الأمن المائی

إقرأ أيضاً:

لمدة 8 ساعات.. انقطاع المياه غدًا عن قرية برطباط وتوابعها بمغاغة

أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة المنيا عن انقطاع خدمة مياه الشرب غدًا الجمعة عن قرية برطباط وتوابعها التابعة لمركز مغاغة، موضحاً أن الانقطاع سيبدأ من الساعة 12 منتصف ليل الجمعة ويستمر حتى الساعة 8 صباح السبت الموافق 12 أبريل.

وأكد المهندس حسن يحيى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أن سبب انقطاع المياه يرجع إلى إجراء بعض أعمال الصيانة الضرورية وأعمال الربط بخط طرد المحطة الرئيسية المغذية للقرية وتوابعها.

وناشد رئيس شركة مياه الشرب أهالي قرية برطباط والمناطق التابعة لها، بالإضافة إلى أصحاب المخابز والمؤسسات الحيوية والمستشفيات والوحدات الصحية والمصالح الحكومية والمرافق العامة، بضرورة اتخاذ اللازم وتوفير احتياجاتهم من مياه الشرب بكميات كافية قبل حلول فترة الانقطاع لضمان عدم تأثر الخدمات الحيوية.

كما نوه المهندس حسن يحيى إلى أن الشركة خصصت الخط الساخن رقم "125" لتلقي أي استفسارات أو شكاوى قد تنشأ نتيجة انقطاع المياه والعمل على حلها في أسرع وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل انقطاع المياه عن قري المنصورة في الدقهلية
  • لمدة 8 ساعات.. انقطاع المياه غدًا عن قرية برطباط وتوابعها بمغاغة
  • وزيرا النفط والزراعة يناقشا سبل التعاون لحماية المياه الجوفية في حوض صنعاء
  • السبت.. قطع المياه عن عدد من القرى بالدقهلية
  • النقد الدولي: العراق يعاني من أزمة مالية كبيرة في موازنته للعام الحالي
  • قنا تفتتح محطة مياه كرم عمران المطورة لخدمة 70 ألف نسمة
  • خلال ساعات.. قطع المياه بالكامل عن مناطق بالقاهرة
  • الأمن المائي في الخليج التحدي الأكبر
  • وزير الري يتابع قطاع المياه الجوفية ومقترحات تطوير أعماله
  • وزير الصحة الأمريكي يعلن خطة لإلغاء دعم الفلورايد في المياه