الحرفية وسام ديوب… منتجات فنية تعيد إحياء فن التابستري
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
حمص-سانا
بخيطان الصوف التي احتفظت بها بعد رحيل والدتها المبكر، نسجت الشابة وسام ديوب انطلاقة مشروعها بمنتجات متقنة ومميزة لاقت رواجاً داخل وخارج الوطن.
عن مشروعها الذي بدأت به منذ خمس سنوات أوضحت ديوب في حديث لسانا أنها أعجبت بالملابس التي كانت تنسجها أمها ولكنها لم تفكر أبداً أن تتعلم هذه الحرفة، وبعد رحيل والدتها أخذت ما تبقى من خيطان وطلبت من جارتها أن تعلمها كيفية نسج بعض القطع الخفيفة، منها القبعات الصوفية التي بدأت تهديها للأقارب، وكان ذلك الخطوة الأولى لمشروع صغير طورتها بالجهد ومواصلة التعلم لإنجاز قطع صوفية متقنة بيد محترفة.
ديوب التي لم تسعفها الظروف من إكمال دراستها في كلية الاقتصاد أصرت على تعلم حرفة الكروشيه متحدية الصعوبات المادية التي واجهتها بما يتعلق بتأمين خيطان النسج فكانت تعيد تدوير القطع الصوفية القديمة التي صنعتها أمها ثم تقوم بتعريض خيطان هذه القطع للبخار ثم تعيد حياكتها بفن يسمى التابستري وهو نوع من أقدم وأعرق فنون حياكة النسيج وخاصة السجاد المزخرف ثم نقله الحرفيون لصناعة قطع متنوعة من خيوط الصوف أو القطن بألوان مختلفة.
وتوضح ديوب أنه في حياكة القطع وفق هذا الفن يحتاج الحرفي إلى تصميم رسومات خاصة تتطلب تمرير العديد من الخيوط ذات الألوان المطلوبة بطريقة حسابية دقيقة تقوم على عد الغرزات وأي خطأ في هذا العد كفيل بفك الخيطان والعودة إلى البداية بعد ساعات من العمل، وهذا النوع من العمل يشبه صناعة السجاد بالنول اليدوي وهو مكلف من حيث نوعية الخيط والوقت والجهد معاً ولا يتقنه إلا القليلون.
وعن أبرز مشغولاتها التي تعتمد على فن التابستري بينت ديوب أنها اشتهرت بصناعة الحقائب بمختلف أحجامها ورسوماتها والتي تبدو كلوحة فنية بفضل هذا الفن مبينة أنها شاركت بعدد من المعارض والبازارات داخل حمص وخارجها ووصلت أعمالها بالتابستري إضافة لأعمالها بالتطريز إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية بفضل الأقارب والأصدقاء الذين يشترون منها معربة عن أملها بتوسيع مشروعها وإقامة دورات متخصصة لتعلمه لمن يرغب.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كسب المهارات الحرفية
تعد ورش العمل التفاعلية أحد أبرز مكونات معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية “بنان”، الذي تنظمه هيئة التراث في واجهة روشن بمدينة الرياض خلال الفترة من 23 حتى 29 نوفمبر الجاري. وتقدم الورش فرصة استثنائية للزوار من مختلف الأعمار للتعرف على الحِرف اليدوية التقليدية، وتجربة صناعتها بأيديهم، مما يصنع رابطًا حيًا بين الأجيال والتراث الثقافي الغني للمملكة.
وتتنوع ورش العمل في “بنان” لتشمل مجموعة واسعة من الحِرف اليدوية، التي تمثل مناطق المملكة المختلفة؛ مثل حياكة السدو، والنقش على المعادن، وصناعة الفخار، والتطريز التقليدي، بإشراف خبراء حرفيين؛ ليتعلم المشاركون أسس هذه الفنون ويخوضون تجربة عملية تعكس مراحل إنتاج القطع اليدوية، بدءًا من التعامل مع المواد الخام وصولًا إلى المنتج النهائي. وتخصص ورش العمل في “بنان” مساحة مميزة للأطفال، لكسب المهارات الحرفية بطريقة مبسطة وممتعة.