صدى البلد:
2024-09-19@10:31:40 GMT

جمال قرين يكتب: مصداقية مصر وكذب إسرائيل

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

 عبر تاريخها الدموى الطويل منذ احتلالها أرض فلسطين العربية  1948وحتى اليوم تعتمد إسرائيل على اتباع سياسة الكذب والخداع فى صراعها التاريخى مع العرب والفلسطينيين , بغرض تزييف الحقائق والتعتيم على جرائمها وإرهابها المستمر لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل, لمحاولة تصفية القضية والتهام أرضهم وسلب حقوقهم,  لم تستطع أن تفعل هذا مع مصر سوى 6سنوات فقط بعد نكسة 1967, والتي لقنتها درسا قاسيا بعد ذلك فى السادس من أكتوبر 1973, إذن إسرائيل لاتفهم إلا لغة القوة, وحتى يتحقق للمقاومة النصر الكامل على جيش الاحتلال المدعوم من واشنطن دائما,  لابد من الاستعداد الجيد وحساب  الأمور بشكل دقيق عند اتخاذ قرار المواجهة مع هذا الكيان الإرهابي المسلح بأحدث أنواع الأسلحة المتطورة

إن ما فعلته حماس فى 7أكتوبر 2023 وإن كان يبدو للبعض انتصارا كبيرا لحماس فرع الإخوان العسكرى فى غزة بالإضافة لحركة الجهاد الإسلامي اللذان يمثلان المقاومة فى قطاع غزة, وإعجاب الجماهير العربية والإسلامية بهذا الانتصار المؤقت , إلا أن المذابح الجماعية التى تعرض لها أهالينا الغلابة فى غزة كانت تفرض على حماس والجهاد أن تفكر في إمكانية حدوثها قبل أن تهاجم إسرائيل فى السابع من أكتوبر,  لكن غاب على حماس والجهاد أن إسرائيل بتاريخها الدموى النازى لن تسكت وستدمر الأخضر واليابس فى قطاع غزة الٱمن إلى حد ما, وقد حدث ما توقعه الكثير من المحللين والسياسيين فى العالم , وحذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسى ,

والٱن لعلكم تشاهدون حجم الدمار والخراب الذى تعرضت له غزة على يد جيش الاحتلال  النازى بمساندة أمريكية غربية سافرة,حيث تم تدمير بنيتها الأساسية بالكامل من شبكات كهرباء وغاز ومياه, لأن العدو بفتقد لأى مبادىء أو أخلاق ، وتشير الإحصائيات أنه قتل حتى الٱن من المواطنين الأبرياء فى القطاع أكثر من 29ألف مواطن معظمهم من الأطفال والنساء , بالإضافة إلى إصابة أكثر من 66ألف فلسطينى , إذن حماس لم تذاكر تداعيات هجومها على غلاف غزة  بشكل عقلانى كما فعلت مصر من قبل, لأن السادات العظيم حينما دخل الحرب لم يكن بحسبانه أنه سيحرر كافة التراب الوطنى أثناء المعركة ولكن الهدف كان تحريك القضية وتقوية موقف مصر  على مائدة المفاوضات مع إسرائيل بهدف استرداد سيناء وكان فى عقله أمريكا أيضا المساندة طول الوقت لإسرائيل , لذلك أحمل حماس مسئولية ماجرى لسكان غزة العزل وإسرائيل طبعا لأنها الكيان الإرهابي المغتصب للأرض, وأنه بقتل عشرات الٱلاف من المدنيين تخالف كل القوانين والأعراف الدولية ,  وعلى مرأى ومسمع من العالم الذى معظمه يسير فى فلك أمريكا وإسرائيل .

وقد حذرت مصر على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسى  من محاولات توسيع دائرة العنف وأنها لن تقبل بترحيل أهالى غزة إلى سيناء مهما كان الثمن, ولن تقبل بأى ضغوط خارجية فى هذا الشأن , وأن  لديها من القوة والإرادة الصلبة ما يكفيها للدفاع عن أرضها وحدودها, خاصة الحدود المتاخمة لقطاع غزة وهى 14كيلومتر تقريبا ,  وأنها فندت كل الأكاذيب التى تروح لها إسرائيل ونتنياهو التى تدعى فيها, أن مصر  أقامت منطقة عازلة بين رفح الفلسطينية والحدود المصرية مزودة بآلاف الوحدات السكنية لتوطين أهالى غزة النازحين بسبب التهجير القسرى الذى تهدف إليه إسرائيل, حتى تفرغ غزة من السكان تماما وتصدر المشكلة لمصر, ومحاولاتها الخبيثة  كذبا وتضليلا أن القاهرة هى من تعطل توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصرة, برغم تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسى المستمرة لقادة العالم, أن مصر لم ولن تفعل ذلك أبدا وتترك الأشقاء فى غزة يموتون من الجوع والعطش .

 إذن مصر منذ بداية الحرب كان تحذر دائما من مغبة ماسيحدث, لكنها لم تمنع على الإطلاق وصول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة , وإسرائيل هى من عطلت دخول المساعدات حينما كانت تضرب باستمرار معبر رفح من الناحية الفلسطينية وتتبع طريقة جهنمية فى تفتيش الشاحنات تؤدى إلى تعثرها وبطء وصول هذه المساعدات ودخولها إلى غزة , إن مصر التى تمتلك أقوى جيش فى المنطقة يتحلى بالرشد دائما  قادرة على حماية حدودها وأمنها القومى شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بما فيها الشريط الحدودى بين غزة وكذلك محور فلادليفيا ,حتى لو أدى ذلك لتعليق اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين منذ 1978 

*ومن الكذب و التضليل اليومى الذى تمارسه إسرائيل أنها تدعى أن مصر هى من دعمت المقاومة وسربت لها السلاح من خلال محور فلادليفيا وتحملها مسئولية ماحدث لها فى 7أكتوبر , أى بجاحة وأى وقاحة ترتكبها إسرائيل تجاه القاهرة ؟!

وحسنا ما فعله الرئيس السيسي عندما امتنع عن الرد على تليفون نتنياهو وهذا ما أثلج صدور المصريين , واللافت للنظر أن الأبواق الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية بالخارج تروج نفس الأكاذيب الإسرائيلية وكله كدب ×كدب , لأنه لا أحد يستطيع المزايدة على موقف مصر الثابت مما يحدث فى غزة منذ بدء العدوان, وأن القاهرة لم تدر ظهرها أبدا للإخوة الفلسطينيين رغم ما فعلته حماس التى  لم تقدر النتائج المترتبة على هجوم السابع من أكتوبر 2023 بالإضافة لخوضها الحرب ضد إسرائيل بالوكالة باعتبارها ذراع إيران فى غزة, وكما تفعل بقية الأذرع الموالية لطهران المنتشرة فى كل من العراق وسوريا واليمن وجنوب لبنان , ناهيك ان تاريخ نشأة حركة حماس فى غزة يؤكد أنها صناعة إسرائيلية 100٪ وأنها منذ أن استولت على حكم غزة, لم تجلب للقطاع سوى الخراب والدمار..
الخلاصة أن مواقف مصر التاريخية والحالية بقيادة السيسي تؤكد مصداقية مصر وكذب إسرائيل.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تايمز أوف إسرائيل: ليس لدى إسرائيل خيارات جيدة بلبنان ما دامت في غزة

نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تحليلا يفيد بأنه بينما لا تزال إسرائيل في غزة ليس لديها خيارات جيدة في لبنان، لكنها قد تغزوه على أي حال.

وأوضح كاتب التحليل لازار بيرمان أن الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية مرهقان، والهجوم العسكري ضد حزب الله لن يهزم هذا الحزب، لكن نجاح عملية أجهزة الاستدعاء (البيجر) يمكن أن يوفر وسيلة لخروج إسرائيل.

وأضاف أنه حتى قبل انفجار مئات أجهزة الاستدعاء على مقاتلي حزب الله أمس الثلاثاء كان من المرجح بشكل متزايد حدوث تصعيد كبير بين إسرائيل وحزب الله.

لكن إذا قرر نتنياهو بالفعل أخذ زمام المبادرة ضد حزب الله فليس هناك ما يضمن أنه سيحقق النتيجة المرجوة، وعلاوة على ذلك فإنه سيجعل من غير المرجح أن تحقق إسرائيل أهدافها الحربية الثلاثة الأخرى: الإطاحة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان عدم تهديد إسرائيل من غزة في المستقبل في الجنوب.

خيارات إسرائيل بالشمال

وعن خيارات إسرائيل لشن حملة عسكرية في لبنان، قال بيرمان إنه بإمكانها تنفيذ هجوم جوي، إما ضد الدولة اللبنانية أو استهداف حزب الله فقط.

وأشار إلى أن مهاجمة البنية التحتية للدولة اللبنانية ستمثل استمرارا للنهج الإسرائيلي التقليدي تجاه الأعداء من غير الدول، والضغط على الجهات الفاعلة الحكومية لكبح جماح المليشيات داخل حدودها، فقد تم استخدام هذا النهج بشكل فعال ضد مصر والأردن لوقف هجمات الفدائيين الفلسطينيين من أراضيهما في الخمسينيات والستينيات، وحتى سحب النظام السوري قواته في عام 2005 سعت إسرائيل أيضا إلى استخدام سوريا (أقوى لاعب في لبنان) لوقف هجمات منظمة التحرير الفلسطينية، ثم حزب الله على شمال إسرائيل والجيش الإسرائيلي.

لكن هذا النهج -حسب بيرمان- يفترض إما أن الدولة اللبنانية الضعيفة ستعمل على كبح جماح حزب الله، أو أن الانتقادات العلنية ستجبر حزب الله على الموافقة على وقف إطلاق النار، لكن هذا النهج قد فشل في الماضي، وبالنظر إلى الخلل الوظيفي والانهيار الاقتصادي في لبنان فمن غير المرجح أن ينجح اليوم.

الطائرات والمدفعية

وفي الوقت نفسه، فإن الحملة ضد حزب الله نفسه التي تستخدم الطائرات والمدفعية ستكون استمرارا لـ3 عقود من العمليات العسكرية الإسرائيلية غير الحاسمة، فقد اعتمدت إسرائيل على القوة الجوية، في محاولة لردع حزب الله وحماس عن مهاجمتها بدلا من البحث عن نصر حاسم على الأرض، وأكد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول مدى فشل هذا النهج.

وبدلا من ذلك -يقول الكاتب- يمكن لإسرائيل أن تتبنى في الشمال النهج الحالي الذي تبنته في غزة عن طريق إغراق لبنان بالقوات البرية، ثم اقتلاع حزب الله ببطء من القرى والأنفاق أثناء البحث عن مخزونات الأسلحة.

لكن الجيش الإسرائيلي لم ينته من المهمة ضد حماس الأصغر بكثير، وتمكن من الاحتفاظ بأعداد كبيرة من جنود الاحتياط لبضعة أشهر فقط، قبل أن يتضعضع صبرهم.

وتابع بيرمان أن حربا أطول وأكثر فتكا في لبنان مع قوة احتياطية وجبهة داخلية متعبتين لن تؤدي إلا إلى زيادة الإحباط المتزايد بشأن إدارة الصراع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما ستجلب شهورا من الهجمات الصاروخية على مجتمع مرهق مع عشرات الآلاف من النازحين الداخليين والاقتصاد الراكد وأفراد الأسر في حالة حرب لمدة عام تقريبا.

وعلاوة على ذلك، فإن إعادة الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان لأشهر -إن لم يكن لسنوات- توفر فرصة لحزب الله لاستنزاف جيش الاحتلال التقليدي حتى يهرب.

التوغل البري المحدود

والخيار الأخير هو توغل بري محدود لإنشاء نوع من المنطقة العازلة في جنوب لبنان، وقد طرح قائد القيادة الشمالية أوري غوردين هذه الفكرة وفقا لـ"إسرائيل اليوم"، مشيرا إلى هروب المدنيين اللبنانيين ومقاتلي حزب الله من الحدود، كما يمكن أن يكون التوغل بمثابة ورقة مساومة لإجبار الحزب على الموافقة على حل دبلوماسي.

ومع ذلك -وفقا لبيرمان- لم تكن المناطق العازلة فعالة بشكل خاص بالنسبة لإسرائيل، إذ من المرجح أن تنتهي أي عملية لا تلحق أضرارا بالغة بحزب الله وتجبره على إعادة الانتشار بعيدا عن الحدود باتفاق آخر لوقف إطلاق النار كما فعلت في الماضي.

وتابع بيرمان أن إسرائيل تجد نفسها الآن في مأزق من صنعها، فقد أهملت لسنوات قواتها البرية واشترت نظرية النصر من الجو إلى جانب التقنيات الدفاعية مثل القبة الحديدية والأسوار بمليارات الدولارات، وسمح هذا النهج لحماس وحزب الله بالنمو من مجموعة من الخلايا الصغيرة إلى جيش قادر على غزو إسرائيل وإغلاق جبهتها الداخلية.

حربان معقدتان بوقت واحد

كما أن هذا النهج يحد من خيارات إسرائيل اليوم، فقد أدى التوافر المحدود للتشكيلات الأرضية إلى إبطاء العملية في غزة، مما يجعل إسرائيل مضطرة لخوض حربين معقدتين في وقت واحد.

ونقل بيرمان عن المنظّر العسكري عيران أورتال القول إنه اعتبارا من سبتمبر/أيلول الجاري لا يوجد خيار واقعي لتحقيق نصر حاسم على حزب الله، وإن التفوق العسكري الكامل الذي تمتع به الجيش الإسرائيلي لمدة 3 عقود كان يتآكل، وإن حماس وحزب الله يمتلكان الآن قدرات مرتبطة بجيوش الدولة.

كما نقل عن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي قوله إن التحدي الذي سيواجهه الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله وحماس هو أن مسلحيهما يوجدون في قلب المناطق الحضرية بطريقة لامركزية، مما يجعل من الصعب جدا تحديد موقعهم وتدميرهم، في حين يسمح لهم بمهاجمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل فعال مع مرور الوقت.

ودعا كوخافي إلى زيادة فتك القوات البرية وتحسين الترابط بين الطيارين والمشاة والدبابات والطائرات المسيرة، وأجهزة استشعار أفضل في ساحة المعركة لتحديد موقع العدو أولا.

وحث أورتال على أن تستغل إسرائيل وقتها وتطور قدراتها حتى تتمكن من خوض حرب حاسمة، قائلا "إذا ذهبنا إلى لبنان الآن فسيتعين علينا القيام بذلك مرة أخرى في غضون عامين آخرين، من الأفضل عدم القيام بذلك مرتين".

إنقاذ حماس

وأشار الكاتب إلى أن معضلة إسرائيل في الشمال أصبحت أكثر إزعاجا مع وتيرة حملتها في غزة، فبعد 11 شهرا من 7 أكتوبر/تشرين الأول تظل الحقيقة أن حماس لا تزال قادرة على استعادة قطاع غزة وإعادة بناء جيشها كلما انسحبت إسرائيل.

وإذا قررت إسرائيل القيام بعملية برية ضد حزب الله فإن التوصل إلى اتفاق أو خطوة حاسمة ضد حماس يصبح أقل احتمالا مع نقل المزيد من القوات إلى الشمال.

مقالات مشابهة

  • د. محمد عثمان يكتب: مستقبل إنتاج الألبان (1-2)
  • د. يسري الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة
  • أستاذ قانون دولي: الـ 12 شهراً القادمة ستحدد مصداقية النظام العالمي في مواجهة الاحتلال
  • تايمز أوف إسرائيل: ليس لدى إسرائيل خيارات جيدة بلبنان ما دامت في غزة
  • عادل حمودة يكتب: 101 سنة هيكل.. الاختلاف لا ينفي الإعجاب
  • عادل حمودة يكتب: ملفات ساخنة فى الخريف
  • باحث سياسي: المنظمات الدولية تخضع لإرادة إسرائيل في تقليل المساعدات
  • محمد مغربي يكتب: مصر الأفضل عالمياً في الأمن السيبراني
  • وزيرة الصحة الفلسطينية السابقة: مصر حريصة على إدخال المساعدات لغزة.. والعائق الحقيقي إسرائيل
  • أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل