إيران تزيح الستار عن منظومتي صواريخ للدفاع الجوي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
طهران-سانا
أدخلت إيران إلى شبكة دفاعها منظومتي صواريخ (آرمان وأذرخش) المضادة للصواريخ الباليستية للدفاع الجوي بارتفاعات مختلفة.
وأوضح وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا أشتياني على هامش حفل إزاحة الستار عن المنظومتين اليوم أن منظومة “أرمان” مرنة وتوفر غطاءً موثوقاً للدفاع عن فضاء وأجواء البلاد وهي تكتيكية متوسطة المدى وعلى ارتفاعات عالية يمكنها تحديد الأهداف على مسافة 180 كيلومتراً والاشتباك معها وتدمرها على مسافة 120 كيلومتراً.
وأضاف وزير الدفاع الإيراني: إن الإنجاز الآخر هو لحماية المراكز الحيوية والحساسة المهمة في البلاد من تهديدات الطائرات بدون طيار وهي منظومة “أذرخش” وهي قصيرة المدى وقابلة للتركيب على جميع أنواع المركبات وإجراء العمليات ليلاً ونهاراً باستخدام منظومة الرادار ثلاثي الأبعاد المتطور والبحث البصري.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كم كيلومترا قطعها النازحون سيرا على أقدامهم للعودة من جنوب غزة إلى شمالها؟
مدّ بشري متماسك يتقدم ببطء نحو شمال قطاع غزة، على يساره البحر الأبيض المتوسط، وعلى يمينه المباني المدمرة بسبب العدوان الغاشم الذي دام نحو 15 شهرًا، بعضهم يحمل أطفالًا رضعًا والبعض يحزم الأمتعة على الأكتاف، حاملين مشاعر متباينة من الفرحة بالعودة إلى ديارهم بعد العيش في ملاجئ مؤقتة لأشهر، والخوف من رؤية ما تبقى لهم من أنقاضها بعد قصفها، لكنهم اجتمعوا على التكبير والتهليل بالعودة بعد أشهر طويلة من التهجير القسري إلى الجنوب.
المسافة التي قطعها النازحون في طريق العودة للديارولم يكن أمام الفلسطينيين النازحين إلا طريقين لا ثالث لهما، هما السير على الأقدام من شارعي الرشيد وصلاح الدين، ويتقاطع شارع الرشيد أو ما يعرف بطريق البحر مع محور نتساريم، الذي يفصل جيش الاحتلال قطاع غزة إلى قسمين، بقرابة نحو 14 كيلومترًا، واضطروا إلى التحرك سيرًا على الأقدام انطلاقًا من منطقة «تبة النويري» غربي مخيم النصيرات، وصولًا إلى حاجز «نتساريم» لاستكمال رحلة الشمال لمسافة لا تقل عن 10 كيلومترات، إذ يمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال قطاع غزة حتى جنوبه، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».
أما الطريق الآخر هو عبور المركبات بعد فحصها بشارع صلاح الدين بنحو 45 كيلومترًا، وذلك قبل السماح لها بالدخول إلى شمال غزة.
وبحسب ما كشفت «القاهرة الإخبارية»، فإنّ بعض النازحين سيقطعون مسافة 15 كيلومترا سيرًا على الأقدام قبل الوصول إلى شمال غزة، ووفقًا لتطبيق «خرائط جوجل»، فإنّ هذه المسافة تستغرق المشي على الأقدام لمدة تتجاوز الـ5 ساعات، خاصة وأنّ الطريق الذي يشهد عودة النازحين غير ممهد بسبب الدمار الذي خلّفه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
مشاهد من مسيرة العودة إلى شمال القطاعوخلال الساعات الطويلة التي يقطعها النازحون من الجنوب إلى الشمال سيرًا على الأقدام، شهدت مسيرة العودة العديد من اللحظات الإنسانية، ووثقت عدسات الكاميرات التي رافقت النازحين بعضًا منها، إذ ظهرت مسنة فلسطينية في طريق العودة إلى منزلها في شمال غزة تجلس على كرسي متحرك، وتغني فرحًا بعودتها إلى الديار «شدوا بعضكم يا أهل فلسطين شدوا بعضكم».
وشهدت مسيرة العودة آلاف النازحين الذين حملوا على أكتافهم ما تبقى لهم من أمتعة، إذ رصدت الكاميرات شابًا يحمل أنبوبًا على كتفه، وآخر يحمل أبنائه وبعض الأمتعة ويجرّها في صندوق خشبي مزود بعجلتين فقط، بينما ظهر الأطفال وسط الحشود يرتدون سترات للتدفئة ويحملون الحقائب على ظهورهم ويسيرون إلى جانب ما تبقى من عائلاتهم، بينما كان رجال يدفعون كبار السن أمامهم على الكراسي المتحركة.
وفي ظل هذه المشاهد الصعبة، كان هناك لحظات مؤثرة وثقت بعد مشاهد لقاء النازحين الفلسطينيين بعائلاتهم بعد فراق دام 470 يومًا، كما حرص النازحون على حمل خيامهم لنصبها أعلى ركام منازلهم المدمرة، إلى جانب أمتعتهم التي رافقتهم طوال أيام النزوح من احتياجات أساسية وأغطية لتكون عونا لهم خلال الأيام المقبلة في ظل عدم توفرها في أسواق المدينة.