ألمانيا تدعو إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي في غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، إن بلاده تدعو إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي في الصراع في غزة وعدم فتح جبهة ثانية على حدودها الشمالية مع لبنان.
وأضاف أنه يجب منع إيران من استغلال الصراع لتوسيع نفوذها.
ومن جانب آخر، أكد أن أوروبا يجب أن تعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأميركية المقبلة أو كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا.
ويأتي الاجتماع العالمي السنوي الذي يستمر ثلاثة أيام للسياسيين والدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين مع تزايد المخاوف في أوروبا إزاء التزام الولايات المتحدة بمساعدة أوكرانيا على صد الغزو الروسي الشامل وبالدفاع عن حلفائها على نطاق أوسع.
وقال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إنه لن يحمي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تنفق بما يكفي على الدفاع إذا حصل على ولاية جديدة في الانتخابات المزمعة في وقت لاحق هذا العام.
ويعوق الجمهوريون المؤيدون لترامب في الكونغرس أيضا تقديم المساعدات لأوكرانيا للدفاع في مواجهة روسيا.
وقال شولتس في اليوم الثاني من المؤتمر الذي يطلق عليه اسم (دافوس الدفاع) "يجب علينا نحن الأوروبيون أن نهتم بأمننا بشكل أكبر، الآن وفي المستقبل".
وذكر شولتس أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وستواصل تحقيق هذا الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي.
وأردف أن ألمانيا تناقش أيضا مع حليفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافات بعيدة من أجل ضمان أن تظل استراتيجيتها للردع متطورة.
ومع ذلك انتقد شولتس تصريحات ترامب قائلا إن "جعل بند الدفاع في حلف شمال الأطلسي مشروطا لا يخدم سوى أولئك الذين يريدون إضعافنا، مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". وأضاف أن الروابط عبر الأطلسي ما زالت قوية.
وفي اليوم الأول للمؤتمر، الجمعة، والذي هزته أنباء وفاة المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، في سجن بالقرب من القطب الشمالي، سعت، كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي إلى طمأنة أوروبا مجددا.
وقالت هاريس إن "الالتزام المقدس (من جانبها والرئيس جو بايدن) تجاه حلف شمال الأطلسي لا يزال راسخا"، وإن إدارتهما ستواصل الضغط لمساعدة أوكرانيا على تأمين الأسلحة والموارد التي تحتاجها.
وأضافت "التزامنا ببناء التحالفات واستدامتها ساعد أميركا على أن تصبح الدولة الأكثر قوة وازدهارا في العالم (...) سيكون من الغباء المخاطرة بكل ذلك".
وستتحدث رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، ومسؤولون آخرون في مؤتمر ميونيخ للأمن في وقت لاحق، السبت.
ومن المنتظر أن ينصب التركيز، مساء السبت، على الشرق الأوسط والصراع بين إسرائيل وحركة حماس، إذ يتحدث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، بالإضافة إلى عقد نقاشات مع وزيري خارجية السعودية ومصر.
وتشدد إسرائيل دائما في إطار تمسكها بأن الهدف من الحرب هو القضاء على حماس على أنها تلتزم بالقانون الدولي ولا تخالفه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
بوتين يسمح بسداد ثمن الغاز الروسي عبر شركات إئتمانية روسية إلى جانب “غازبروم بنك”
روسيا – أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يسمح للمشترين الأجانب للغاز الروسي بتسديد مدفوعاتهم بالروبل حتى 1 أبريل 2025 عبر شركات إئتمانية روسية إلى جانب “غازبروم بنك”.
وجاء في المرسوم الرئاسي: “حتى 1 أبريل 2025، يعتبر التزام المشتري الأجنبي بسداد ثمن الغاز الطبيعي على أنه قد تم بشكل صحيح إذا تم تحويل الأموال بالروبل إلى حساب يفتحه المصدّر الروسي في مؤسسة ائتمانية روسية بالروبل (الروسي)”.
وكان الرئيس بوتين قد وقع مرسوما في بداية ديسمبر الجاري لتحديث إجراءات مدفوعات الغاز الروسي من قبل المشترين الأجانب، وسمح للشركات الأجنبية بدفع ثمن الغاز بشكل غير مباشر من خلال “غازبروم بنك”.
في الـ21 من نوفمبر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على “غازبروم بنك”، الذي تتم من خلاله معالجة المدفوعات الأجنبية مقابل الغاز والنفط الروسيين.
وذكر خبراء أن العقوبات الأمريكية قد تجبر المشترين الأجانب للنفط والغاز الروسيين على البحث عن طرق دفع بديلة بسبب خطر العقوبات الثانوية وتحمل تكاليف عالية، وفي حالة أوروبا، تؤدي إلى ارتفاع أسعار الهيدروكربونات من روسيا.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” يمكن اعتبارها محاولة لعرقلة إمدادات الغاز إلى أوروبا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيتم العثور على طرق بديلة للدفع.
بدوره، أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأن روسيا تعمل على مسألة شكل مدفوعات الغاز مع الدول الأوروبية وتركيا بعد فرض العقوبات الأمريكية على “غازبروم بنك”، وأن الشركات تجري حوارا حول الموضوع.
وأشار إلى أن المستهلكين والمورّدين على حد سواء لا يرون مصلحة في وقف إمدادات الغاز إلى أوروبا.
المصدر: RT