جولد بيليون: ارتفاع مستويات الدولار يتسبب في هبوط الذهب
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
شهد سعر الأونصة العالمية انخفاضا خلال الأسبوع الماضي في ظل ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي بعد التوقعات المتزايدة أن البنك الفيدرالي لن يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في وقت قريب هذا العام.
وسجل سعر الذهب الفوري انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.6% ليفقد 11 دولارا للأونصة، وكان قد سجل أدنى مستوى منذ 3 أشهر خلال الأسبوع عند 1984 دولارا للأونصة.
بالرغم من هبوط سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي تحت المستوى 2000 دولار للأونصة، إلا أنه عند الإغلاق استطاع الذهب تقليص جزء كبير من خسائره ليغلق عند المستوى 2013 دولارا للأونصة، بهذا الإغلاق يكون الذهب نجح في تسجيل إغلاق لـ 12 أسبوعا متتاليا فوق المستوى 2000 دولار للأونصة، وفق تحليل “جولد بيليون”.
السبب الرئيسي وراء انخفاض سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي وتسجيله أدنى مستوى تحت المستوى الهام 2000 دولار للأونصة كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن الولايات المتحدة، والذي يعد مؤشر التضخم الرئيسي والذي جاء أفضل من التوقعات، ما زاد من رهانات الأسواق أن الفيدرالي الأمريكي سيؤجل البدء في خفض أسعار الفائدة منذ كون التضخم متماسكا بشكل كبير.
أظهر مؤشر أسعار المستهلكين استقرار القراءة عند 0.3% دون تغير عن القراءة السابقة، وكانت التوقعات تشير إلى تراجع إلى 0.2%، بينما تراجع التضخم على المستوى السنوي إلى 3.1% بأقل من القراءة السابقة 3.4%، ولكنه جاء أعلى من التوقعات عند 2.9%.
من جهة أخرى، سرعان ما تعافت أسعار الذهب ليتداول من جديد فوق المستوى 2000 دولار للأونصة بعد بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي سجلت أضعف مستوى منذ فبراير 2023، الأمر الذي دفع الدولار إلى التراجع في تصحيح سلبي ليساعد الذهب على التعافي من جديد.
ومع نهاية الأسبوع، صدرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين عن الولايات المتحدة وهو مؤشر للتضخم من وجهة نظر المنتجين والمصنعين، وأظهر ارتفاعا أعلى من التوقعات بنسبة 0.3% خلال شهر يناير مقارنة مع القراءة السابقة المنخفضة بنسبة – 0.1%.
ارتفاع بيانات تضخم أسعار المنتجين دفع الذهب إلى التراجع بعض الشيء وقت صدور البيانات، ولكن استكمل السعر الارتفاع بعدها وحتى نهاية تداولات الأسبوع ليسجل أعلى مستوى خلال جلسة يوم أمس، الجمعة، عند 2015 دولارا للأونصة، وذلك بسبب تزايد الإقبال على الذهب قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة بسبب إغلاق الأسواق يوم الاثنين القادم في عطلة يوم الرئيس، ما دفع الأسواق إلى تأمين استثماراتهم في الذهب قبل نهاية الأسبوع تحسباً لأية تطورات جيوسياسية.
وأغلق الذهب الأسبوع الماضي تحت مستوى المقاومة 2015 دولارا للأونصة وفوق المستوى 2000 دولار للأونصة، وبذلك هناك انقسام في توقع حركة الذهب خلال الأسبوع الماضي، فاعتبار الذهب أغلق فوق المستوى 2000 دولار للأونصة بعد تسجيله انخفاضا تحت هذا المستوى بشكل لم يدم طويلا خلال الأسبوع أمر إيجابي للسعر.
إغلاق السعر تحت المستوى 2015 دولارا للأونصة وملامسته فقط قد يدل على أن هذا الارتفاع هو تصحيح وملامسة مستوى المقاومة هو إعادة اختبار لكسر هذا المستوى، وبالتالي تكون الحركة القادمة للذهب انخفاض من جديد، أيضا هناك تضارب بين الطلب الفعلي القوي على الذهب وبين الطلب الاستثماري الضعيف.
أسعار الذهب في مصرالتذبذب يسيطر على تداولات الذهب المحلي دون وجود اتجاه واضح لحركة السعر ليبقى الترقب في الأسواق هو السائد في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي وعدم وضوح مستقبل سعر الصرف الرسمي أو الموازي.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم، السبت، عند المستوى 3635 جنيها للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، وذلك بعد أن افتتح وأغلق جلسة الأمس عند 3635 جنيه للجرام دون تغيير، وكان قد سجل أعلى مستوى عند 3640 جنيها للجرام وأقل مستوى عند 3630 جنيها للجرام.
وسجل سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا محدودا بمقدار 25 جنيها للجرام، فقد عاد التسعير الرسمي للذهب عند المستوى 3610 جنيهات للجرام، وأغلق الذهب تداولات الأسبوع عند 3635 جنيها للجرام، وخلال الأسبوع الماضي سجل الذهب المحلي أعلى مستوى عند 3700 جنيه للجرام وأدنى سعر عند 3570 جنيها للجرام.
وظلت تداولات الذهب خلال الأسبوع المنتهي في حالة من التذبذب وعدم الوضوح، وبدأ نطاق التداولات يتقلص بشكل كبير في ظل عدم وجود اتجاه واضح للأسعار في السوق.
وخلال الأسبوع، انخفض سعر الأونصة العالمية تحت المستوى 2000 دولار للأونصة في الوقت الذي كان السعر المحلي يرتفع إلى 3700 جنيه للجرام، الأمر الذي يدل على عدم اعتماد التسعير في السوق المحلي حالياً على سعر الأونصة العالمية.
من جهة أخرى، نجد أن العرض والطلب على الذهب غير واضح خلال هذه الفترة، ليبقى العامل المؤثر على تسعير الذهب حالياً هو سعر صرف الدولار في السوق الموازية، حيث يأتي الدولار التحوطي لتسعير الذهب بأعلى من سعر الدولار في السوق الموازي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
انخفاض سعر الذهب العالمي مضغوطا بارتفاع الدولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك بعد انخفاض كبير يوم أمس بسبب عمليات البيع لتغطية خسائر المستثمرين في أسواق الأسهم، بينما تترقب الأسواق اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ اليوم ويستمر ليومين لمعرفة مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً حول المستوى 2738 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى اليوم عند 2745 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2737 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 2740 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
وانخفض سعر الذهب العالمي أمس بنسبة 1% وهو أكبر انخفاض يومي منذ أكثر من شهر ليسجل أدنى مستوى عند 2730 دولار للأونصة قبل أن يقلص جزء من الخسائر ويغلق جلسة الأمس عند 2740 دولار للأونصة.
الانخفاض الكبير في سعر الذهب العالمي يوم أمس كانت نتيجة عمليات البيع في أسهم التكنولوجيا بعد الإعلان عن نموذج DeepSeek AI الصيني منخفض التكلفة ومنخفض الطاقة والذي زاد من عدم اليقين حول مؤشرات الذكاء الاصطناعي التقليدية.
وساعد إغلاق الأسواق الصينية لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة بشكل كبير على تراجع أحجام السيولة النقدية في الأسواق الأسيوية اليوم، ولكن هذا لم يمنع عمليات بيع الذهب لتغطية الخسائر التي تكبدها المستثمرون في بيع أسهم شركات التكنولوجيا.
وينصب الاهتمام الآن على اجتماع السياسة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر يومين والذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم على أن يتم الإعلان عن نتائج الاجتماع غداً، ومن المتوقع أن يترك صناع السياسات النقدية أسعار الفائدة دون تغيير لكن تترقب الأسواق رد فعل البنك الفيدرالي بعد مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة.
إذا أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير فسيكون هذا أول توقف مؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في سبتمبر الماضي. بينما إذا أظهرت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوحا قليلا أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فقد يضغط هذا على عائدات السندات الحكومية الأمريكية شكل سلبي ويقدم دعم جديد لأسعار الذهب.
وبشكل عام يبدو الذهب مستعد لعام قياسي جديد بسبب عدم اليقين الاقتصادي المتزايد ومخاوف التضخم في ولاية ترامب الثانية بالإضافة إلى استمرار اقبال البنوك المركزية على شراء الذهب لتنويع الاحتياطي النقدي لديها.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم مقابل العملات الرئيسية ليبتعد عن أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع التي سجلها يوم أمس، حيث لجأ إليه المستثمرين كملاذ آمن في ظل عملات البيع في أسهم التكنولوجيا.
ارتفاع الدولار الأمريكي زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب العالمي في ظل العلاقة السلبية بينهما، بالإضافة إلى كون ارتفاع الدولار يجعل سعر الذهب أقل بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 يناير، ليظهر انخفاض بمقدار – 7.7 طن من الذهب وهو أكبر انخفاض في التدفقات منذ منتصف نوفمبر الماضي.
وقاد الانخفاض خروج تدفقات نقدية كبيرة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب من أمريكا الشمالية بمقدار – 20.9 طن ذهب بينما في المقابل تزايدت التدفقات إلى الصناديق الأوروبية بمقدار 12.1 طن ذهب.