صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-23@21:27:15 GMT

كثرة الكذب برفع الجُبارة

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

كثرة الكذب برفع الجُبارة

 

الرأي اليوم

 

أيام الإنقاذ الأولى في زمن التشنج والهياج وأمريكا روسيا دنا عذابها والعصابات الحمراء على الرأس التي بدأت بالحور العين في الجنة وانتهت بفصل الجنوب، تم رفع شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع فى بلد هجر الفتريتة Sorghum المنتج المحلي وبدأ شراء القمح وأصبح يستورد الأكفان للموتى من الصين حتى صار كفن الدبلان صناعة نسيج الحصاحيصا أمنية مستحيلة التحقق، رفع الشارع الشعبي شعار مقابل للاستهزاء يقول “نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونضحك مما نسمع”.

بالأمس الخميس تم تحرير مدنى بولاية الجزيرة على الواتس أب والفيس بوك ومنصة X واليوم الجمعة تم تحرير أمدرمان والتحام جيش كرري مع جيش المهندسين.

وهو ذات الجيش يلتحم للمرة الثانية الأسبوع الماضي أيضاً التحم جيش كرري مع جيش المهندسين، واستشهد النقيب قائد المتحرك على بوابة السلاح الطبي برصاصة قناص بعد انتهاء عملية الالتحام وترحمنا عليه وأثنينا على شجاعته وتم تحرير إذاعة أمدرمان الصامتة منذ ما يزيد على العشرة أشهر لم نسمع لها ركزا، وأمس الجمعة في نصر مبين وجديد يلتحم ذات الجيشين كرري والمهندسين في عملية ثانية غير السابقة وتعلن الاحتفالات على الواتس والفيس ومنصة X.

قديما قالوا إذا كنت كذوب عليك أن تكون ذو ذاكره قوية (أرحمونا يرحمكم الله) نحن لسنا طرف فى هذه الحرب ونعلم أنها سِجال بين القوات المسلحة والدعم السريع ولن يحدث فيها نصر لأي طرف، لذلك سميناها (الحرب العبثية) وذبح خروف سمايتها الفريق عبدالفتاح البرهان والدها ذات نفسه أطلق عليها هذا الاسم وكان اسمها الثاني Nickname (حرب الكرامة) الاسم الذى أطلقته عليها أمها وأطلق عليها الشارع العام (حرب الإهانة) تعبير عن النزوح واللجوء وسفك الدماء وتدمير البنيات الأساسية.

لقد كان جوبلز وزير الإعلام النازي يتحدث عن تقدم الجيش الألماني على كل الجبهات في اللحظة التي أسكت فيها جيش الحلفاء مدافع جبال تافرونا الاستراتيجية وكان الانزال في نورماندي يضع نهاية للحرب والقوات على أبواب برلين وهتلر يتهيأ للانتحار.

بالمناسبة لقد زرت الغرفة التي انتحر داخلها هتلر وعشيقته في متحف الهلوكوست فهي غرفة متواضعة مع سعة تاريخها.

وذات الشيء فعله مذيع صوت العرب أحمد سعيد وهو يصرخ بإنتصار الجيش العربي في كل الجبهات قبل يوم من إعلان هزيمة ١٩٦٧م ضد عبدالناصر، ويعرف الآن في التاريخ باسم مذيع النكسة، وفعلها أيضاً وزير الإعلام العراقي أحمد سعيد الصحاف وهو يتحدث عن هزيمة العلوج على أسوار بغداد في الوقت الذي كان فيه الجيش الأمريكي يضرب على باب مخبئه لالقاء القبض عليه. الانتصارات المزعومة تقتضي ظهور القائد العام للقوات المسلحة أمام الشعب ليعلنها كبُشارة على قرب انتصاره في حرب الكرامة والإهانة العبثية – على القارئي الكريم اختيار الاسم الذى يناسبه على حسب موقعه من الحرب الراهنة – وأن لا يترك هذا النصر الكبير لصغار اللايفانية والإعلاميات المغمورات والصحافة الصفراء لتصيب الشعب بدوار الحرب على وزن دوار البحر “البطمم البطن لحد الاستفراغ”.

ختامة

علمنا التاريخ أن الطلقة الأولى للحروب تقع على رأس المصداقية وتدشين مرحلة الكذب والدعاية (البروبقندا) وبداية مرحلة التفاهة والانحطاط الأخلاقي يتباهى فيه المقاتلون بجز الرؤوس حتى يفقد الشعب الثقة في كل شيء وينصرف عن الاهتمام بدعاية الحرب ويختط وسائله الخاصة للحصول على المعلومات من الأبواب الخلفية في سوق الدعاية وتنتشر الإشاعة وتهبط الروح المعنوية ويتعبد الطريق لأم الهزائم التاريخية، الشعب ليست عدواً للقوات المسلحة حتى تعمل على خِداعه والكذب عليه فهي تخدم عنده ويدفع من حر فقره قيمة سلاحها ومرتباتها وأقل ما ينتظره منها الشفافية والمصداقية فى إدارة شؤونه العسكرية الموكلة لديها.

 

 

 

الوسوم#لالتجييش_المواطنين  #نعم_لوقف_الحرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

انتصاراتهم الظرفية وانتصارنا الاستراتيجي

الجيش والد.عم السريع و مليشيات الحركة الاسلامية اسما الاجرامية فعلا والقوات المشتركة جميعهم تسلحوا من مال الشعب السوداني الفقير المشرد ،
حربهم هذه قتلت السودانيين وافقرتهم وشردتهم
ودمرت البنية التحتية للسودان
وزرعت مدن وقرى السودان بالغام ومتفجرات تتربص بالابرياء لقتلهم او تقطيعهم لسنوات قادمة.
وشحنت نفوس السودانيين بالغبن والاحقاد التي ستقعدهم عن العمل الوطني المشترك لسنوات!
وكل ذلك في سبيل الصراع على السلطة!
لان الشعب ثار ضد الاستبداد والفساد واراد لنفسه حياة كريمة عاقبوه بالحرب حتى يشتهي تلك الحياة غير الكريمة تحت وطأة الاستبداد والفساد ويتوب عن الاحتجاج!
لذلك يجب ان ينتظر الشعب السوداني جميع هذه الجيوش المتقاتلة وبصرف النظر عن نتائج المعارك على الارض، يجب ان ينتظرها بالمحاكمات الاخلاقية والسياسية والجنائية ، ويجب ان يتواطأ هذا الشعب المنكوب على فكرة ان هذه الحرب يجب ان لا تكون رافعة سياسية لاي استبداد عسكري جديد بل يجب ان تشهر الكرت الاحمر في وجه كل الفصائل المتحاربة للخروج من الملعب السياسي لان دخولها اليه احرق البلاد بالحرب وسيظل يحرقها بالحروب!
خلاص الشعب السوداني في حكم مدني ديمقراطي راشد يخرج الدبابة والتاتشر والطائرات والمسيرات والمدافع من الملعب السياسي لترابط في الحدود حراسة للوطن من اعدائه الاجانب ان وجدوا ،
الحكم المدني مهما كان التحفظ على ادائه فانه لا يحرق اجسادنا ويهدم بنيان الوطن بالمتفجرات في صراع السلطة!
الحكم العسكري هو من دفن المواطنين تحت الانقاض في صراع السلطة ومع ذلك تثابر الدعاية الحربية الفاجرة على تجريم القوى السياسية المدنية بسبب الحرب الدائرة!
يحملون المدنيين العزل سعاة السلام ومن رفعوا راية لا للحرب مسؤولية حربهم التي اشعلوها !
كانما تنطلق الدانات من دار المؤتمر السوداني وتقلع الطائرات المقاتلة من دار حزب الامة وينطلق الرصاص من دار التجمع الاتحادي وتخرج التاتشرات من دار الحزب الشيوعي!
الحكم المدني معناه ادارة صراع السلطة بوسائل سلمية والحكم العسكري وفي ظل تعدد الجيوش الماثل في بلادنا معناه الحرب الضروس الى ان ينتصر احد الجيوش انتصارا حاسما لتدشين استبداده وفساده المحتوم، او يتم تقسيم البلاد تبعا لمناطق النفوذ والسيطرة وفي كل الاحوال يتم قتل عشرات الالاف من الابرياء وتشريدهم وافقارهم !
النصر الحقيقي هو استخلاص الدرس الصحيح من الحرب واجتراح الوعي الناضج الذي يبني الوطن بطريقة مغايرة للطريقة التي ادت لاشتعال هذه الحرب وسابقاتها! وليس هو انتصار احد الجيوش المتحاربة!!
اذا انتصر الجيش سيقمع الشعب وينهبه ويذله تحت وطأته هو ومليشيات الكيزان المتحالفة معه، وربما يندلع صراع مسلح بين الجيش والتيارات الكيزانية او حتى بين التيارات الكيزانية فيما بينها مثلما تقاتل المجاااهدون الافغان على السلطة بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي بداية تسعينات القرن العشرين.
اذا انتصر الدعم السريع سيقمع الشعب وينهبه ويذله تحت وطأته كما فعل وما زال يفعل في مناطق سيطرته منذ بداية الحرب اذ ان انتهاكاته الفظيعة هزمت اي خطاب نظري يقدمه عن الديمقراطية
اذا انتصرت المشتركة في معركة الفاشر سيكون انتصارها مدخلا لان تطالب بوراثة وضعية الد.عم السريع وتكون هي جنجويد المستقبل في الخرطوم ودارفور بمعنى اخر حرب اخرى ولا يوجد اي منطق لاستبعاد ذلك.
اذا انتصر الد. عم السريع في معركة الفاشر ربما اتجه لاعلان حكومته هناك ولن تستقر دارفور وستكون موعودة بانفجار حروب ضد الد.عم السريع من انصار المشتركة ومن يتحالف معهم على اسس قبلية.
لا شأن لنا بانتصاراتهم الظرفية، فقط يمكننا ان نتجادل ونناقش تأثيرها المباشر على الهدف الاستراتيجي لنا كمواطنين ننشد السلام المستدام والحرية والعدالة وعلى هذا الاساس نضع خططنا للمقاومة المستقبلية لاي استبداد قادم.  

مقالات مشابهة

  • «مصطفى بكري»: حب مصر في جينات الشعب المصري.. ومحدش حيضحك عليه تاني
  • ترامب (خادم يهوذا).. تعليق على ما ورد في الفقرة رقم (1) والفقرة رقم (3) من الأمر الذي وقع عليه ترامب بالأمس ضد الشعب اليمني
  • الشرع يطالب برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا
  • بارة: لماذا لا توجد شرطة مختصة بمكافحة الفساد؟
  • الجيش الروسي ينجح في تحرير بلدة سولينويه بجمهورية دونيتسك الشعبية
  • انتصاراتهم الظرفية وانتصارنا الاستراتيجي
  • وزير الخارجية السوري يطالب من دافوس برفع كامل العقوبات عن بلاده
  • الخرطوم: مقتل وإصابة 7 سودانيين إثر قصف قوات الدعم السريع لمنطقة كرري
  • الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في خراج بلدة علما الشعب
  • استشاري يوضح علامات الكذب المرضي وكيفية التعامل معها..فيديو