هجوم برلماني على يونامي: تنتهي بإشارة من بغداد ولعبت أدوارًا خارح صلاحياتها - عاجل
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
هاجمت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، اليوم السبت (17 شباط 2024)، بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، فيما أشارت إلى أنها لعبت أدوارًا ليست من صلاحياتها في العراق.
وقال عضو اللجنة النائب عامر الفايز لـ"بغداد اليوم"، إنّ "اوضاع العراق الاستثنائية وارتباطه ببعض القرارات الدولية هي من كانت وراء وجود بعثة يونامي في بغداد لغرض المتابعة والمراقبة وفق صلاحيات محددة لكن التدخل في شؤونه الداخلية خاصة الملف السياسي يمثل تجاوزًا لصلاحياتها وهذا ما لايختلف عليه اثنان".
وأضاف، أنه "لايمكن تحديد مدى لعب اليونامي ادوارا خارج صلاحياتها في العراق لكن المؤكد انها لعبت هذه الأدوار، وبالتالي فأن انهاء دورها رهن قرار بغداد وليس دولًا اخرى".
وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الجمعة، خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، على أن الأمن والاستقرار الداخلي، جعل بالإمكان إنهاء الدور السياسي لبعثة اليونامي في العراق.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى مساء الجمعة، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس فريق المراجعة الاستراتيجية لعمل بعثة اليونامي في العراق، فولكر بيرتس، وذلك على هامش مشاركة السوداني في مؤتمر ميونخ للأمن 2024"
وتابع: "جرى، خلال اللقاء، التطرق إلى التقرير الذي يقوم بإعداده بيرتس والذي ستتمّ مناقشته في آذار المقبل، كما تم استعراض عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي)، وسبل تعزيز التعاون بين العراق والمنظمة الدولية وبرامجها التنموية".
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى "التقدم الحاصل في بسط الأمن والاستقرار الداخلي، ما جعل بالإمكان إنهاء الدور السياسي لبعثة اليونامي في العراق"، مؤكداً أن "النشاطات والبرامج المشتركة للمنظمة الأممية يمكن أن تستمرّ عبر نقل نشاطها إلى المنظمات المختصة".
من جانبه، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، بحسب البيان، عن تفاؤله بـ"التقدم الأمني الحاصل في العراق، وقريباً سيقدم تقريره الشامل عن عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، حيث ستمكّن التطوراتُ الإيجابية المنظمة الدولية من إنهاء عمل البعثة تدريجياً"
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
لتفادي الإساءة للمراقد المقدسة.. العراق يفتح قنوات اتصال غير معلنة مع حكام سوريا الجدد - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، عن امتلاك العراق وبشكل فعلي قنوات تواصل غير معلنة مع حكام سوريا الجدد لاسباب عدة، وابرزها "
تفادي الإساءة الى المراقد المقدسة".
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" بغداد كانت من الدول التي عرفت موعد ساعة الصفر لانتهاء حكم نظام الأسد وكانت على بينة بأن ما يحدث برعاية عواصم كثيرة سواء واشنطن او انقرة وغيرها ووصلتها رسائل من اطراف عدة بضرورة تفادي الانخراط في المشهد السوري وتحمل أعباء كارثية داخليا وخارجيا وهذا ما يفسر تأكيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المتكرر بعدم التدخل في الملف السوري والدفاع عن حقوق العراق المشروعة في حماية الحدود".
وأضاف، أن" بغداد لديها ملفات مهمة مع سوريا أبرزها تفادي الاصطدام مع اي مجاميع مسلحة على الحدود وحماية الجالية العراقية المتواجدة في دمشق وغيرها وتفادي الإساءة الى المراقد المقدسة وعدم التجاوز على ايّ من المكونات، مؤكدا أن" العراق لديه قنوات تواصل غير معلنة مع حكام سوريا الجدد اي مع قوى وشخصيات مهمة كانت معارضة لنظام الاسد وليس بالضرورة مع الجولاني مباشرة".
وأشار المصدر الى، أن" بغداد تتعامل مع الملف السوري بشكل عقلي وليس عاطفيًا والاولوية الان للحدود وإخراج العراقيين من سوريا وبناء علاقات مستقرة وهذا ما يفسر قبول الحكومة بمتغيرات السفارة السورية في بغداد من خلال رفع العلم الجديد دون اي تدخل وهذا اعتراف صريح بالواقع الجديد".
وتابع، أن" أطرافا عدة في الاطار انتقدت موقف السوداني من أحداث سوريا لكنه اصر على المضي بسياسية النأي بالنفس عن مشهد قد يؤدي الى استنزاف الدولة العراقية باكملها ويزج بها في صراع دام وقاس".
وأوضح المصدر، أن" زيارات السوداني الى الأردن واتصالاته مع بعض زعماء الدول العربية هي لترتيب موقف موحد من تطورات المشهد السوري ومنها تفادي المساس بالمراقد الدينية المقدسة وعدم اثارة اي نزاعات مذهبية او قومية ومنع اي تدخلات خارجية وإدانة الهجمات التي يقوم بها الكيان المحتل".