مخاوف من تصاعد أزمة الغذاء العالمي بعد تعثر مفاوضات تمديد اتفاقية الحبوب
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن مخاوف من تصاعد أزمة الغذاء العالمي بعد تعثر مفاوضات تمديد اتفاقية الحبوب، إسطنبول في 20 يوليو العُمانية يُثير تعثر مفاوضات تمديد اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مخاوف من تصاعد أزمة الغذاء العالمي؛ بعد إعلان .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مخاوف من تصاعد أزمة الغذاء العالمي بعد تعثر مفاوضات تمديد اتفاقية الحبوب ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
إسطنبول في 20 يوليو /العُمانية/ يُثير تعثر مفاوضات تمديد اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مخاوف من تصاعد أزمة الغذاء العالمي؛ بعد إعلان روسيا وقف تجديد الاتفاقية التي كانت تسمح بمرور المواد الغذائية إلى مناطق كثيرة بأنحاء العالم قد تكون ردًّا على استمرار العقوبات الأوروبية المفروضة على الصادرات الروسية لا سيما الأسمدة.
ويبدو أن مساعي تجديد الاتفاقية قد أخذت مسارًا مغلقًا على الرغم من سعي عدة أطراف دولية من بينها الرئيس التركي إلى تخفيف حدة القلق داخل أسواق الحبوب العالمية المعتمدة بنسبة كبيرة على القمح الروسي والأوكراني؛ إذ أكد قبل أيام أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أبدى رغبة في استمرار اتفاق الحبوب الذي انتهى أجله.
وتعد مبادرة حبوب البحر الأسود، التي توسطت بها الأمم المتحدة وتركيا، مثالًا مميزًا للمفاوضات المثمرة التي تمت بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا بنهاية فبراير الماضي.
وبالعودة إلى العام الماضي فقد تم التوصل إلى الصفقة التي سمحت لأوكرانيا باستئناف تصدير ملايين الأطنان من الحبوب لعدة أشهر وتم تجديده عدة مرات لفترات متفاوتة، وكان من المؤمل أن يجدد يوم الاثنين الماضي، إلا أن روسيا لوّحت بالانسحاب من الاتفاق، فيما تلقّت تركيا مؤخرًا مقترحًا أوكرانيًّا لاستئناف اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية دون مشاركة روسيا فيها.
وفي هذا السياق تحدث لوكالة الأنباء العُمانية عرفان ألتي كرادش مدير الأخبار في "وكالة إخلاص" التركية قائلًا: "إن تركيا تعمل للمساعدة في إقناع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب في البحر الأسود، وإذا استمر تعثر المفاوضات فسيُشكِّل ضربة جديدة للغذاء العالمي الذي تأثر بشكل كبير جرّاء الأزمة الروسية الأوكرانية".
وأشار كرادش في حديثه إلى أن المفاوضات دخلت طريقًا صعبًا هذه المرة؛ نظرًا للاتهامات المتبادلة وإصرار دول الاتحاد الأوروبي على عدم تمرير أي تنازلات أو تخفيف من حدة العقوبات خاصة على القطاع الزراعي والغذائي بشكل عام تجاه روسيا، ما يؤجج عدول روسيا عن إدخال الاتفاقية مرحلة أخرى جديدة.
وخلص كرادش إلى أن العمل بالاتفاقية انتهى بشكل رسمي وتوقفت حركة ناقلات الحبوب عبر البحر الأسود المندرجة تحت مظلمة الاتفاقية، إلا أن مشاورات التمديد المتعثرة لا تزال جارية على المستويين الإقليمي والدولي، ولو لفترة قصيرة.
وتنص اتفاقية إسطنبول على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق.
وطبقًا لبنود الاتفاقية فإن روسيا قد طالبت بخمسة مطالب أساسية كشروط لموافقتها على السماح بعودة صادرات الحبوب الأوكرانية نحو العالم، من بينها: إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام /سويفت/، وتوريد قطع الغيار اللازمة للزراعة الروسية، وإلغاء حظر لوجستيات النقل والتأمين، وإعادة إحياء خط أنابيب الأمونيا "تولياتي - أوديسا"، وإلغاء تجميد أصول الشركات الروسية.
وسمحت الاتفاقية بتصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا منذ سريانها، إلا أن العقوبات الغربية على روسيا علّقت حتى الآن خروج المنتجات الروسية بعد فرضها عقوبات على شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا، فيما تعهدت الدول التي فرضت العقوبات بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء.
يُذكر أن روسيا وأوكرانيا من المُورِّدين العالميين الرئيسين للقمح والشعير وزيت زهرة الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.
وفي سياق متصل يعقد مجلس الأمن الدولي غدًا جلسة مفتوحة لبحث وقف روسيا العمل باتفاقية الحبوب.
/ العُمانية /
طه عودة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس اتفاقیة الحبوب البحر الأسود تصدیر الحبوب الع مانیة
إقرأ أيضاً:
الغارديان: دعوة البابا للتحقيق في الإبادة الجماعية بغزة تعكس تصاعد التدقيق العالمي
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن دعوة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة تعكس تزايد التدقيق العالمي على الصراع المستمر، لكنها أشارت إلى أن المحاسبة الحقيقية لا تزال بعيدة المنال.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحية جديدة، أن دعوة البابا جاءت بعد ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مجمعا سكنيا في شمال غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصا.
وأوضحت أن البابا دعا، للمرة الأولى، إلى النظر في احتمال وقوع "إبادة جماعية" خلال هذا النزاع الذي اشتعل في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، مشيرة إلى أن "عدد القتلى المذهل في غزة يشدد على الحاجة للتحقيق".
وأشارت "الغارديان" إلى أن "عدد القتلى الفلسطينيين في غزة، والذي يقدر بـ 44,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، يبرز مدى إلحاح الدعوة إلى المحاسبة". ولفتت إلى أن التدقيق القانوني يتطلب الوصول إلى غزة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن بسبب إغلاق القطاع لأكثر من 13 شهرا، رغم دعوات محكمة العدل الدولية للسماح بدخول فرق تحقيق.
وأوضحت الصحيفة أن البابا لم يصدر حكما قانونيا بشأن تصنيف ما يحدث كإبادة جماعية، لكن جهات أخرى كانت أقل تحفظا. فقد ذكرت لجنة أممية الأسبوع الماضي أن الإجراءات الإسرائيلية في غزة تتماشى مع تعريف الإبادة الجماعية، مشيرة إلى القتل الواسع للمدنيين وفرض ظروف قاسية بشكل متعمد على الفلسطينيين.
ومع ذلك، شددت الغارديان على أن مثل هذه التصريحات قد تزيد من توتر العلاقات الدولية وتثير غضب دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن "العديد من الإسرائيليين يرفضون وصف ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية"، مشيرة إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفقا للأمم المتحدة، قللت من عدد القتلى المدنيين في غزة، حيث ذكرت أن العدد لا يتجاوز 1000، منهم أقل من 50 طفلا، وهو ما يحجب الصورة الأوسع لحجم المأساة".
وفي السياق، ذكرت "الغارديان" أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشيرة إلى التهجير العنيف والمنظم للفلسطينيين، محذرة من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى تطهير عرقي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" عن خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحويل قطاع غزة إلى مناطق محتلة تخضع لإدارة عسكرية، وسط تقارير عن مجاعة متعمدة تفاقم الوضع الإنساني الكارثي.
وبحسب "الغارديان"، فإن تصعيد الحرب الإسرائيلية "عزز مواقف العرب وإيران حول القضية الفلسطينية، وهو ما كان مستحيلا في ظل إدارة ترامب الأولى".
كما شددت على أن "فشل الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل، في فرض وقف لإطلاق النار أو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، يعكس ضعف تأثير إدارة بايدن".
وأوضحت الصحيفة أن "التوجهات اليمينية في الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بتسلئيل سموتريتش، تسعى لاستغلال الوضع لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وسط دعوات أوروبية لفرض عقوبات على المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية".
حذرت الصحيفة من أن "عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة قد تعقد الأمور بشكل أكبر للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"، مشيرة إلى أن "تعييناته المبكرة تعكس عدم وجود أفق لدعم القضية الفلسطينية، بينما يواجه الإسرائيليون الذين يعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية مستقبلا غامضا".
واختتمت "الغارديان" افتتاحيتها، بالتأكيد على أن "إرث الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط قد يُذكر باعتباره فشلا في دعم المبادئ الأساسية للنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة"، لافتة إلى أن "استمرار الحروب الإسرائيلية المتواصلة يقوض هذه المبادئ، ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة".