قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم السبت إن أفريقيا يجب أن تلعب دورها في العالم المتغير.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي في افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي السابعة والثلاثين في أديس أبابا أن "أفريقيا كانت مكانا للحضارات والحضارات القديمة؛ وقد ساهمت في الحضارة العالمية؛ ولكن خلال العصور الاستعمارية تغير هذا الاتجاه؛ فقد حلت محلها الحضارة الغربية وأصبحت أفريقيا غير ضارية".

 


وأشار ابي أحمد إلى أنه يجب علينا أن نعبر عن حقيقة أفريقيا لكي نمضي بأفريقيا إلى الأمام، مضيفا أن الفقر والصراع لا يليق بها أن تكون رمزا للموارد الطبيعية والأيادي القوية التي يمكنها العمل. 


و تنعقد قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا لمعالجة التحديات المتعددة الأوجه التي تواجهها القارة السمراء، بما في ذلك الانقلابات والصراعات والأزمات السياسية. 


وأعرب موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في السودان والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل وليبيا.  وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فقد تم التشكيك في فعالية الاتحاد الأفريقي بسبب تقاعسه الملحوظ عن حل الصراعات والحد من الاستيلاء على السلطة.

ومن أبرز الغائبين عن القمة: الجابون و النيجر و مالي و غينيا و السودان و بوركينا فاسو، الموقوفة بسبب الانقلابات.  الأزمة في السنغال، الناجمة عن تأجيل الانتخابات، مدرجة أيضًا على جدول الأعمال. 


وتمتد المناقشات إلى ما هو أبعد من أفريقيا، لتشمل الصراع بين إسرائيل وحماس، دون دعوة إسرائيل. 
َونجح الاتحاد الأفريقي في تجنب أزمة بشأن الرئاسة الدورية، مع استعداد موريتانيا لخلافة جزر القمر في حين يسعى الاتحاد الأفريقي إلى الحصول على صوت عالمي أقوى، فإن الصراعات والنزاعات الداخلية تشكل عقبات كبيرة.  ويتعين على الاتحاد الأفريقي أن يعالج عدداً لا يحصى من الأزمات الأمنية وسط 19 انتخابات مقررة هذا العام.

وتشمل المناقشات الرئيسية الانتقال إلى التمويل الذاتي وزيادة فعالية بعثات السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وحدد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سقف تمويله لبعثات الاتحاد الأفريقي بنسبة 75%، مما دفع إلى الحوار حول الاستدامة المالية.

وسيتم خلال هذه الدورة النظر في مستقبل المنظمة الافريقية وآليات دعم العمل الافريقي المشترك وتقدم مسار إنشاء المنطقة الافريقية للتبادل التجاري، كما سيتم خلالها إطلاق سنة 2024 سنة للتربية في القارة وذلك تحت عنوان"تربية، افريقيا متناسقة مع القرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية صلبة لمزيد الوصول إلى التعليم الشامل والنوعي مدى الحياة والمناسب لافريقيا".

وتأتي القمة الأفريقية في ظل عدد من الأزمات التي تموج بها القارة السمراء وابرزها، التطورات في السودان، إلى جانب تصاعد التوتر بين إثيوبيا والصومال بعد توقيع أديس أبابا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال، إلى جانب موقف الاتحاد الأفريقي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قمة الاتحاد الإفريقي الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟

ذكر موقع "Business Insider" الأميركي أن "لبنان انتخب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للبلاد في وقت سابق من هذا الشهر، منهياً فراغاً رئاسياً دام أكثر من عامين. وبعد أيام قليلة، عُيِّن نواف سلام، الذي كان يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية، رئيساً للوزراء. وشكلت هذه التحركات تحولاً دراماتيكياً في ميزان القوى في لبنان، وسلطت الضوء على الحالة الضعيفة لحزب الله، أحد أقوى اللاعبين السياسيين في البلاد".
وبحسب الموقع، "يأتي التغيير السياسي في لبنان في أعقاب الصراع المكلف الذي خاضه حزب الله مع إسرائيل. ولكن الحزب دخل في حالة من الفوضى بعد أن اغتالت إسرائيل أمينه العام حسن نصر الله، وأصابت الآلاف من عناصره بتفجيرات أجهزة البيجر. وبعد دخول اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في تشرين الثاني، تعرض الحزب لضربة كبيرة أخرى بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا في الشهر التالي. كانت سوريا قد عرضت على إيران خط أنابيب مهما يمكنها من خلاله نقل الأسلحة والإمدادات إلى حزب الله، لكن سقوط الأسد قطع هذا الطريق فعليًا".
وتابع الموقع، "لقد شكلت هذه الأحداث ضربات موجعة لحزب الله، حيث أدت إلى استنزاف موارده وتقليص قدرته على فرض نفوذه في السياسة اللبنانية. أضف إلى ذلك، قد يؤدي تعيين عون وسلام إلى تعقيد موقف حزب الله أكثر. فكان عون يُنظر إليه باعتباره المرشح المفضل لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي أمضت سنوات في محاولة إنهاء الجمود السياسي في لبنان. وفي حين قد يساعد عون في تأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، فإن قواته قد تشكل عقبة جديدة أمام حزب الله".
وأضاف الموقع، "قال ويل تودمان، نائب المدير والزميل البارز في برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "إذا وسع الجيش وجوده في المناطق التي كانت تحت سيطرة حزب الله في السابق، فسوف يصبح من الصعب على الحزب إعادة بناء قدراته". وأضاف: "وإذا كان الفضل يعود إلى الرئيس عون وحده في تأمين التمويل الدولي لإعادة الإعمار، فقد يعزز ذلك الشعور بأن حزب الله تخلى عن أنصاره أثناء الصراع مع إسرائيل وبعده". ومع ذلك، قد يتردد عون في استفزاز حزب الله في سعيه إلى تحقيق الاستقرار في بلد غارق في أزمة اقتصادية ودمرته الضربات الإسرائيلية".
وبحسب الموقع، "كتب نيكولاس بلانفورد، وهو زميل غير مقيم في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي: "لا شك أن حزب الله سيراقب عن كثب تحركات الرئيس الجديد في الأشهر المقبلة. عون شخص عملي ومن غير المرجح أن يثير مواجهة مع حزب الله الذي، على الرغم من تلقيه ضربات في الحرب الأخيرة، لا يزال قوياً محلياً وخطيراً إذا شعر بالتهديد". ورغم أن حزب الله لم يعارض ترشيح عون، فإن تعيين سلام رئيساً للوزراء يقال إنه أغضب الحزب. من جانبه، تعهد سلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بالصراع الإسرائيلي مع حزب الله، والذي ينص جزئياً على أن حزب الله لا ينبغي أن يكون له وجود مسلح بالقرب من الحدود مع إسرائيل".
وتابع الموقع، "لكن المحللين يقولون إن سلام من غير المرجح أن يخاطر باستفزاز الحزب كثيرا في حين يميل إلى تلبية احتياجات أكثر إلحاحا. وقال ديفيد داوود، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، "من غير المرجح إلى حد كبير أن يوفق سلام بين معركته الشاقة لإخراج لبنان من الانهيار شبه الكامل في حين يصطدم، سياسيا أو غير ذلك، مع واحدة من أقوى الفصائل اجتماعيا وسياسيا في البلاد". من جانبه، قال سلام إن تشكيل حكومة جديدة لن يتأخر، وأن يديه "ممدودتان للجميع"، وأنه ملتزم ببدء "فصل جديد" في لبنان "متجذر في العدالة والأمن والتقدم والفرص"، بحسب رويترز". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء المجري يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف العقوبات على روسيا
  • الكاف : الأفارقة مقتنعون أن المغرب سينظم بحماس كبير أفضل نسخ كأس أفريقيا في التاريخ
  • اتحاد الكرة يستقر على التصميمات الجديدة لملابس المنتخب بكأس أمم أفريقيا 2025
  • القارة العجوز ديموغرافيا هل تنتقل إلى العجز الحضاري مع رئاسة ترامب لأمريكا؟
  • الفريق أول شنقريحة يستقبل رئيس قوات الدفاع الشعبية الأوغندية
  • مصر وجنوب إفريقيا تتصدران الدول الأفريقية التي رفعت قدراتها من إنتاج الطاقة الشمسية في 2024
  • الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
  • جنوب أفريقيا تطلب العودة الى استضافة سباق الفورميلا وان
  • بحضور رئيس الوزراء.. مذكرة تفاهم لتصدير تجربة بنك المعرفة المصري إلى العالم العربي
  • رئيس الوزراء يطلع على أوضاع المنشآت النفطية والغازية التي استهدفها العدوان في الحديدة