تي آر تي وورلد: هل بمقدور إسرائيل شن هجوم بري واسع في رفح؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
يقول الكاتب التركي حمزة رفعت إن إسرائيل لا تستطيع شن هجوم بري على رفح لأن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الضغوط عليها من محكمة العدل الدولية، والتهديد بتقويض اتفاقيات كامب ديفيد، وتقويض عملية البحث عن المحتجزين، وإضعاف إمكانية التطبيع الإقليمي.
وذكر رفعت في مقال له بموقع "تي آر تي وورلد" أن الهجمات التي شنتها إسرائيل على رفح هذا الأسبوع دفعت جنوب أفريقيا -التي سبق أن قدمت التماسا إلى محكمة العدل الدولية بشأن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة– إلى طلب التدخّل مرة أخرى.
وأشار إلى أنه رغم الضغوط الدولية والحكم الذي أصدرته المحكمة، فإن إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتحدى ذلك وتستمر في سعيها إلى تحقيق "النصر الكامل"، معلقا بأن ذلك ضرب من الخيال، وأن نتنياهو ومجلس وزرائه الحربي ومستشاريه يتجاهلون العديد من المتغيرات التي تجعل "النصر" مستحيلا.
المتغيرات على الأرضوأوضح رفعت أن هذه المتغيّرات تتمثل في تضخم عدد السكان في رفح من بضع مئات الآلاف من الأشخاص إلى 1.4 مليون فلسطيني، وأن تنفيذ الهجوم البري ستنتج عنه خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين من أجل قتل قليل من نشطاء حماس.
وأضاف أنه حتى لو أخذنا الأمر على محمل الجد، فإن إسرائيل ستعمل في منطقة يصعب فيها تحديد مواقع الألوية الأربعة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي زعمت أنها موجودة هناك، مع توقع خسائر فادحة لقوات الاحتلال. ومن شأن المزيد من القتلى العسكريين الإسرائيليين أن يسهم في تراجع شعبية نتنياهو في الداخل، ويمكن أن يحبط الهجوم في منتصف الطريق إلى المدينة.
المحتجزون لدى المقاومة
واستمر الكاتب في ذكر الأسباب التي تجعل تنفيذ الهجوم البري مستبعدا، وتناول قضية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، قائلا إن أي هجوم سيعرّض الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للخطر، وتترك مصير هؤلاء المحتجزين طي النسيان.
تهديد اتفاقيات كامب ديفيدوأضاف أن الهجوم الأخير على رفح أدى إلى حشد مصر قواتها على طول حدودها مع إسرائيل مع نشر 40 دبابة، بما في ذلك التحصينات السريعة على جانب سيناء، إلى جانب التهديد بتعليق اتفاقيات كامب ديفيد.
وأشار إلى تحذير مصر بتعليق الاتفاقيات إذا احتلت إسرائيل ممر فيلادلفيا أو الشريط الضيق من الأرض الذي يمر عبر حدودها مع قطاع غزة. والنتيجة الأخرى غير المقبولة بالنسبة لمصر هي أن يتم اختراق الحدود مع إسرائيل ويتسبب ذلك في تدفق الفلسطينيين إلى البلاد، الأمر الذي يشكل اختبارا للسلام الإقليمي ويهدد بتقويض اتفاقيات كامب ديفيد رأسا على عقب، إذ تعتمد هذه الاتفاقيات على تأكيدها عدم تعريض الأمن القومي المصري للتهديد.
وأخيرا أكد الكاتب أن الهجوم البري على رفح يعرّض مساعي إسرائيل للتطبيع الإقليمي إلى الخطر، مشيرا إلى أن الأردن والسعودية حذرتا إسرائيل من شن الهجوم على رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على رفح
إقرأ أيضاً:
أول هجوم منذ بدء اتفاق غزة .. إسرائيل تعترض باليستياً من اليمن
سرايا - عقب التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة الذي أودى بحياة 400 شخص، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بإسرائيل بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن نحو النقب بالتزامن مع حفل تخريج دورة ضباط في الجيش.
ودوت الصفارات خصوصا في بئر السبع والعديد من قرى النقب، بحسب الدفاع المدني.
وأورد الجيش في بيان مقتضب أن هذا الأمر حصل "بعد إطلاق مقذوف من اليمن" في أول هجوم مصدره البلد المذكور منذ بدء الهدنة في غزة في 19 كانون الثاني/يناير. وجاء بعد سلسلة ضربات إسرائيلية كثيفة على قطاع غزة.
وندد الحوثيون بالضربات الإسرائيلية العنيفة على القطاع الفلسطيني، متعهدين "بتصعيد خطوات المواجهة"، بعدما هددوا باستئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وقبالة ساحل اليمن. وحمل المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في بيان "إسرائيل وأميركا المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشال كل الجهود للانتقال للمرحلة الثانية، فضلا عن إعادة عسكرة البحار وتوتير الأجواء في المنطقة".
كما حذر من أن "عليهما تحمل تداعيات وتبعات ذلك مهما كان حجمها".
400 قتيل
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن ما يزيد عن 400 شخص قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية على غزة، وهو ما ينهي حالة من الهدوء النسبي امتدت لأسابيع بعد تعثر محادثات رامية إلى الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي صمد إلى حد كبير منذ التوصل له في يناير كانون الثاني، وأتاح فرصة لسكان غزة البالغ عددهم مليوني شخص لتنفس الصعداء من الحرب التي دمرت معظم المباني بالقطاع.
واتهمت حماس إسرائيل بالإضرار بجهود الوسطاء للتفاوض على اتفاق دائم لإنهاء القتال، لكنها لم تهدد بالرد. ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة من أصل نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن الحركة احتجزتهم في الهجوم الذي قادته في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-03-2025 08:45 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية