رئيسة وزراء إيطاليا: الحرب في السودان تؤجج أزمة مهاجرين جديدة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن اللاجئين السودانيين الفارين من الصراع الأهلي في بلدهم يصلون إلى أوروبا بعد الإبحار عبر البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن ما يقرب من 8 ملايين سوداني أجبروا على ترك منازلهم بسبب أعمال العنف التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي، حيث فر 1.6 مليون إلى دول من بينها جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان، في حين عبر نحو 450 ألفا إلى مصر.
وقالت ميلوني لوزراء حكومتها في روما "لا يتوقف اللاجئون السودانيون طويلا في مصر، بل يتجهون إلى ليبيا ومنها يأتون إلينا".
ومن جانبها، قالت أندريا كوستا، رئيسة مؤسسة "باوباب إكسبيريانس" الخيرية التي تدير مطبخا للفقراء المهاجرين في روما "رأينا أشخاصا من السودان قبل عيد الميلاد كانوا متجهين إلى فرنسا، وكان بعضهم يريد الوصول إلى كاليه ثم بريطانيا".
وألمحت الصحيفة البريطانية إلى أن ما يقرب من 6 آلاف سوداني وصلوا إلى إيطاليا العام الماضي، لكن ما تم تسجيله هذا العام هو 134 فقط.
أما المتحدث باسم مفوضية اللاجئين الأممية في إيطاليا فيليبو أونغارو فقال إن "الضغط يتركز الآن على جيران السودان، لكن لا يمكن أن نستبعد رؤية لاجئين هنا بعد ذلك".
وذكرت الصحيفة أن المفوضية طالبت بـ4.1 مليارات دولار من المساعدات للسودان، حيث يحتاج 25 مليون شخص بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية.
وقالت ميلوني إن إلغاء تجريم الاتجار بالبشر من قبل قادة الانقلاب في النيجر، وهي مركز حاسم للهجرة في أفريقيا، أدى إلى زيادة حركة المرور عبر البلاد.
ولفتت التايمز إلى أن ميلوني عرضت على الزعماء الأفارقة المساعدة الاقتصادية في مؤتمر استضافته في روما الشهر الماضي، وحثت وزراءها على الانخراط أكثر في الخطة، وشبهت الجهود باستثمار حكومتها العام الماضي في إنقاذ بلدة كيفانو المبتلاة بالمافيا في جنوب إيطاليا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الهرولة الإستعمارية نحو أفريقيا من 1884م في دورة جديدة في 2024م
الهرولة الإستعمارية نحو أفريقيا من 1884م
في دورة جديدة في 2024م.
نعم هناك هرولة ، وسبب هذه الهرولة الإستعمارية الحثيثة المبتكرة هو بروز الصين كقوة تصنيعية وتصديرية هائلة لا قبل للغرب (أوروبا ، الولايات المتحدة ، وبقية العقد الأنجلوسكسوني) بمنافستها إضافة للتخوف من نجاح تحالف البريكس BRICS (البرازيل ، روسيا ، الهند ، الصين ، جنوب أفريقيا ) بإصدار عملة عالمية جديدة تكسر هيمنة الدولار على التجارة الدولية.
ترامب يهدد علنا دول مجموعة البريكس ويريد وقف جهود إستمرت لعقد وأكثر ، يريد بكل وضوح أن تلغي البريكس نفسها ، وفي المقابل يقدم الرشاوى لروسيا في أوكرانيا ، ويفرض العقوبات على جنوب أفريقيا ويستقبل في إسبوعه الثاني رئيس وزراء الهند.
إذن الحل المتاح أمام الغرب هو إعادة إستعمار أفريقيا ودولة محورية مثل السودان تم تركيبها من أشتات متنافرة بحيث لاتستقر أبدا ويسهل تأجيج دورات الحروب فيها ليكون سهلا إعادة إستعمارها مستقبلا وتنصيب الغالب وكيلا لإستعمار جديد يغلق العلائق مع الصين وأية قوة منافسة لمصانع الغرب.
ملابسات حرب السودان من 2023م ومماطلة وتسويف المجتمع الدولي والإقليمي واللامبالاة تشي بذلك.
#كمال_حامد ????