نشرت صحيفة "واشنطن بوست" رسالة لخمسة ديمقراطيين بمجلس الشيوخ يحثون فيها الولايات المتحدة على تدشين فوري لما أسموها "عملية إغاثة غزة". وقالوا إنه نظرا لعدم وجود استجابة مجدية لنداءات إدارة الرئيس بايدن الموجهة إلى حكومة نتنياهو من أجل المساعدات الإنسانية، فإن مسؤولية القيادة تقع على عاتق واشنطن باعتبارها أكبر مقدم للمساعدات العسكرية لإسرائيل والتي استخدمتها في حملتها على قطاع غزة.

وأضافوا أن الأمر يقع على عاتق الولايات المتحدة لقوتها الهائلة في النقل البحري لتوصيل المساعدات، وربما تكون الدولة الوحيدة التي ستسمح لها إسرائيل بتنسيق تقديم المساعدات المباشرة إلى غزة.

وعلق النواب الخمسة -وهم جيف ميركلي وديك دوربين وإليزابيث وارن وكريس فان هولن وبيتر ولش- بأن إستراتيجية الحرب التي اختارتها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان لها تأثير هائل وغير مقبول على المدنيين الفلسطينيين.

فقد أدت حملة القصف الجوي الإسرائيلية إلى استشهاد ما يزيد على 28 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، وأصيب العديد بجروح خطيرة. وقد أدى النقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه والمأوى، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات، إلى كارثة إنسانية متعاقبة.

علاوة على ذلك، يضيف النواب "فإن قيمنا تقتضي توفير الدعم الإنساني المنقذ للحياة في غزة. وفي صراع تلو الآخر في جميع أنحاء العالم، نسلط الضوء على المآسي الإنسانية ونوجه اللوم للحكومات المسؤولة. إننا نقف ضد حملات القصف التي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين. ونقوم بتنسيق المعونات لمساعدة أولئك الذين يعانون. وبسبب شراكتنا الوثيقة مع إسرائيل، فمن الضروري أن نتحرك في غزة".

وتابع النواب أن الإدارة شددت حتى الآن على إستراتيجيتين في هذا الشأن: حث إسرائيل على توسيع دائرة المساعدات بشكل كبير، واتباع إستراتيجية دبلوماسية لصياغة هدنة في القتال توقف القصف وتوفر فرصة لضخ المساعدات.

احتياجات رئيسية

ومع أن هاتين الإستراتيجيتين تقللان من الصراع مع حكومة نتنياهو وتتجنبان التعقيد والمسؤولية في تنسيق المساعدة المباشرة، إلا أنهما فشلتا، ولا يمكن للفلسطينيين الانتظار أكثر من ذلك، وعلى بلادنا أن تتحرك الآن.

ولخص النواب الدور الذي يجب أن تقوم به الولايات المتحدة في "عملية إغاثة غزة" في 4 احتياجات أو أدوار رئيسية:

أولا، توفير الأدوية والمعدات الطبية الملحة لأن المستشفيات الـ11 التي تعمل جزئيا والمتبقية في غزة لا تستطيع توفير الرعاية التي يحتاجها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من إصابات تهدد حياتهم.

غزارة الأمطار تزيد من معاناة أهالي قطاع غزة خلال النزوح (غتي)

ثانيا، لا بد من وقف المجاعة الوشيكة بإيصال المواد الغذائية فورا، وتوصيل الوقود لإعادة تشغيل المخابز ومواقد الطهي.

ثالثا، معالجة النقص الحاد في المياه، ومعالجة أزمة المياه بشكل عام، وخاصة ما يتعلق بالمياه الملوثة التي تؤدي بالفعل إلى انتشار الأمراض على نطاق واسع. والتأكد من أن محطات التحلية على الساحل لديها الوقود المطلوب لتشغيلها.

رابعا، توفير المأوى الآمن. فقد وجهت حكومة نتنياهو الفلسطينيين مرارا وتكرارا إلى مواقع تعرضت لاحقا لهجوم عسكري. ويجب أن تسهل عملية إغاثة غزة تقديم المساعدة لمنظمات الإغاثة لتوصيل وإقامة ملاجئ الطوارئ في المناطق التي يتم التنسيق بشأنها مع إسرائيل والأمم المتحدة للتأكد من أنها مناطق آمنة.

وختمت رسالة النواب الأميركيين بأنه لتحسين الظروف الإنسانية في غزة، ينبغي لواشنطن مواصلة الضغط من أجل وقف إطلاق النار إلى جانب إطلاق سراح الرهائن. ولكن نظرا للظروف الصعبة، فإن هذه الجهود وحدها ليست كافية، لذا فعملية إغاثة غزة ضرورية، وقيمنا الأميركية تقتضي سرعة التحرك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إغاثة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

السيسي: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل في الوقت ذاته على حماية حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة، والمنعقد بالقاهرة خلال الفترة من ٤ إلى ٨ نوفمبر ٢٠٢٤.

‎وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الرئيس دعم مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية، ورفض كافة أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة أو الضفة الغربية، مع استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل، في الوقت ذاته، على حماية حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد دعم مصر للسلطة الفلسطينية، وبذلها جهوداً كبيرة لمساعدة الأشقاء في الوصول لتفاهمات وتوافق في الرؤى بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني، لضمان مواجهة التحديات الجسيمة والتهديدات التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذا الظرف التاريخي الدقيق.

من جانبه، عرض الرئيس الفلسطيني رؤيته لتطورات الموقف، وأعرب عن شكره العميق للدور التاريخي والجهود المضنية التي تبذلها مصر بلا انقطاع لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدرك، ويقدر، دور مصر الداعم، وما قدمته ومازالت تقدمه من مساندة لفلسطين على جميع الأصعدة.
 

مقالات مشابهة

  • بين الفوضى والحكومة العسكرية.. خيارات إسرائيل بعد حظر الأونروا بغزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يحث إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة
  • بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة
  • السيسي: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة
  • السيسي يطالب بوقف نزيف الدم بغزة ولبنان ويؤكد دعم مصر لأشقائها
  • البرهان: نفخر بالنهضة التي حققتها مصر في جميع الخدمات الإنسانية
  • الخارجية الألمانية تطالب إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف نزيف الدم والتصدي للأزمة الإنسانية بغزة
  • نواب سياديون: سياسة ما بعد الحرب ليست كما قبلها
  • ديمقراطيون ستعتمد عليهم هاريس حال الفوز بالرئاسة