ليبيا – وجهت حكومة الاستقرار برئاسة أسامة حماد خطابا للأمين العام للأمم المتحدة وللأعضاء الدائمين بمجلس الأمن،وضحت فيه كافة المغالطات في إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي.

حماد وفي خطابه الذي تلقت المرصد نسخة منه، أكد بأن الإحاطة مجانبة للحقيقة وتثبت انحيازه الواضح لطرف على حساب الآخر، مطالبًا بضرورة إعادة النظر في عمل بعثة الدعم في ليبيا واستبدال رئيسها الحالي وباقي أعضائه.

وأفاد بأن الحكومة تتابع ما جاء بالإحاطة الدورية المقدمة من المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، الخميس إلى مجلس الأمن الدولي بشأن المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية على الساحة الليبية التي شابها الكثير من المغالطات وجانبها الصواب في أغلب الأمور.

وأشار إلى تحذير الحكومة السابق مما يقوم به رئيس بعثة الدعم في ليبيا من تصرفات لا تؤدي في نهايتها إلى حل المشكلة في ليبيا، كونه ثبت انحيازه الواضح لطرف على حساب الآخر، ولا يقوم بدوره الذي كلف من أجله وهو المساواة بين الأطراف كلها باعتباره جهة ميسرة للحوار السياسي، والدليل على ذلك قيامه بإقصاء الحكومة من الحوار الخماسي الذي دعى له منذ عدة أشهر، على الرغم من كونها هي الحكومة الشرعية والمكلفة من مجلس النواب بعد انتهاء ولاية حكومة تصريف الأعمال،وهذا ما دعا رئيس مجلس النواب والقيادة العامة للجيش  لرفض المشاركة في أي حوار لا يحترم هذه الشرعية، ولا يعترف بمخرجات مجلس النواب السلطة الشرعية والتشريعية الوحيدة والمنتخبة من كل أفراد الشعب الليبي.

ونوه إلى أن المبعوث الأممي يستقي معلوماته التي بنيت عليها إحاطته من (حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية)،الذي يظهر جليا فيما ذكره متعمدا بمجانبته للحقيقة، بأن حكومتنا قامت في بداية شهر فبراير الحالي بإغلاق 11 فرعا تابعا للمفوضية العليا للانتخابات، وأنها لا تتعاون معها للتحضير للعملية الانتخابية،في الوقت الذي لم يحصل ذلك سواء بشكل رسمي أو غير رسمي.

وأوضح أن الفروع موجودة على رأس عملها،ويؤكد ذلك ما جاء بكتاب رئيس المفوضية العليا للانتخابات المؤرخ في 11 فبراير 2024،والموجه لرئيس مجلس النواب، والذي يستفسر فيه عن هذا الأمر من دون أن يؤكده بشكل واضح.

وأفاد بأن الحكومة قامت بتاريخ 13 فبراير بإحالة رد رئيس جهاز الأمن الداخلي إلى رئيس مجلس النواب، والذي أوضح فيه كذب ما تم الترويج له من شائعات تتهمه بإصدار تعليماته بإغلاق فروع المفوضية، وعلى العكس من ذلك أبدى استعداده هو ومنتسبي الجهاز لتوفير المناخ الأمني المناسب لدعم نجاح العملية الانتخابية.

ولفت النظر إلى مخاطبة الحكومة من قبل رئيس المفوضية العليا للانتخابات في الـ 21 يناير الماضي بكتابة رقم 00-00-10 – LE الذي يطلب بموجبه من الحكومة تقديم الدعم المادي له للتحضير للعملية الانتخابية، وكتابة رقم 0808-01 LE المؤرخ في 21 ديسمبر لعام 2023 والموجه لمدير إدارة الميزانية بوزارة المالية التابعة للحكومة والذي يطلب فيه دعمه بمبلغ عشرة ملايين دينار ليبي كميزانية مستعجلة المواجهة نفقات الانتخابات، وهذا يدل على التواصل والتعاون المستمر بين الحكومةوالمفوضية العليا للانتخابات ودعمها وتوفير المتطلبات الضرورية لمباشرة أعمالها،وليس كما جاء خلافا للحقيقة بإحاطة  رئيس بعثة الدعم في ليبيا .

ونبه حماد إلى أنه ومنذ منح الثقة للحكومة من مجلس النواب، أخذت على عاتقها مسؤولية دعم وإنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني وحتى على المستوى المحلي حيث خصصت الأموال التي تفوق ثمانية ملايين دينار، وتوفير الدعم اللوجستي لإنجاز انتخاب عدد 14 مجلسا محليا للبلديات الواقعة تحت سيطرتها الإدارية وتمت هذه العمليات الانتخابية في جو تسوده الديمقراطية الحقيقية واعتمدت نتائجها من المفوضية العليا للانتخابات ومن ثم وزارة الحكم المحلي، وباشرت هذه المجالس لمنتخبة أعمالها المكلفة به داخل البلديات.

وقال حماد:” لقد اتضح لنا وبشكل مؤكد انحياز رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الحكومة منتهية الولاية، وكل تصرفاته تنبئ عن مؤازرته لها في الاستمرار في اغتصاب السلطة، وذلك بسكوته عن امتناعها عن إجراء الانتخابات في موعدها السابق وتشبثها بمواقف لا ينتج عنها أية انتخابات، وإنما تسوق حجج واهية لحرمان الشعب الليبي من حقه الدستوري في انتخاب من يمثله ومن يحكمه وتستهدف بذلك إطالة أمد بقائها غير الشرعي، ناهيكم عن علمه التام بإهدارها للمال العام وبشكل غير مسبوق، وفي غير موضعه ودون العمل بقانون للميزانية العامة”.

وأكد حماد أن حل المشكلة الليبية لا يمكن الوصول إليه عبر تطبيق سياسة الإقصاء وتغليب طرف على آخر وتجاهل إرادة أغلب الشعب الليبي الذي يتابع ويعرف جليا ما يقوم به المبعوث الخاص الحالي للأمين العام، وأصبح الشعب الليبي يشكك في قدرات مجلس الأمن على اختيار من يمثله خير تمثيل في ليبيا.

وطالب حماد بإبعاد عبد الله باتيلي عن المشهد الليبي نهائيا واختيار خلفا مناسبا له يكون همه الأول حل الانسداد السياسي، وليس مصالحه الشخصية أو التشبث بأرائه الخاصة التي لا تعكس إرادة هيئة الأمم المتحدة في تسيير الحوار في ليبيا ولم شمل الليبيين.

وتابع حماد حديثه:” كل ما سبق الحديث عنه تؤكده المستندات والمخاطبات الرسمية المرفقة بخطابنا هذا الأمر الذي نخلص فيه لضرورة إعادة النظر في عمل بعثة الدعم في ليبيا ورئيسها الحالي وباقي أعضائها، تمهيدا لتصحيح الأوضاع التي لن ينتج عنها سوى تعميق الخلاف والشقاق بين أبناء الشعب الليبي وإطالة أمد الانقسام، والذي حتما يزيد الإضرار بمصلحة الليبيين”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المفوضیة العلیا للانتخابات الأمم المتحدة الشعب اللیبی للأمین العام مجلس النواب رئیس بعثة

إقرأ أيضاً:

رئيس أمريكا الذي تسيره المؤسسات

كتب: رياض محمد

منذ عقود ونحن نسمع عبارة "الرئيس في الولايات المتحدة ليس بامكانه تغيير سياسات الدولة الامريكية لان المؤسسات الامريكية هي التي تدير هذه السياسات..."

وغالبا ما يلي هذه العبارة كلام عن اللوبي اللاسرائيلي وعن المال والشركات الكبرى وفي السنوات القليلة الماضية برزت عبارة الدولة العميقة.

ما جرى في الولايات المتحدة خلال الـ 9 أيام الماضية يثبت مدى سخافة هذه الخرافات الراسخة. 

الرئيس في الولايات المتحدة له صلاحيات هائلة وبامكانه تغيير السياسات بل تغيير وجه امريكا والعالم!

تأمل في مايلي: 

- سحب الولايات المتحدة من الاتفاقات الدولية مثل معاهدة باريس للمناخ او من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية.

- اغلاق الحدود وانهاء برامج اللجوء واعلان حالة الطوارئ في الحدود واستخدام الجيش والطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

- انهاء كل برامج التنوع والشمول الموجهة للاقليات والفئات المهمشة وانهاء كل الدعم الفدرالي للتحول الجنسي. 

- اصدار العفو عن اي مجرم بما في ذلك 1500 ممن اقتحم الكونغرس.

- تعليق كل المساعدات الامريكية لدول العالم - وهناك دول ومجتمعات كاملة تعيش على هذه المساعدات.

- زيادة التعريفات الكمركية على سلع اي دولة اجنبية.

- انهاء كل برامج حماية البيئة واطلاق انتاج النفط والغاز الى الحد الاقصى.

- وقف جميع المنح الحكومية. 

- اقالة اي موظف حكومي.

- انهاء الحماية لشخصيات معينة بسبب عملها الحكومي السابق.

- انهاء الترخيص الامني الذي يسمح لشخصيات معينة بالاطلاع على المعلومات السرية.

هذه مجموعة من ما فعله ترامب خلال 9 أيام فقط.

والحقيقة ان صلاحيات الرئيس الامريكي بما في ذلك تغيير السياسات كانت واضحة لنا منذ عام 1993، منذ ذلك العام وبانتخاب كلينتون ليليه بوش الابن ثم باراك اوباما ثم دونالد ترامب ثم جو بايدن ستجد ان كل رئيس غير السياسات الداخلية والخارجية بشكل جذري او شبه جذري. 

بوش الابن ذهب الى العراق واوباما انسحب منه وركز على افغانستان. بوش الابن تحدث عن حملة صليبية ضد الارهاب في حين خاطب اوباما العالم الاسلامي في جامعة القاهرة. 

اوباما ارسل رسائل سرية للخامنئي وترامب فرض عقوبات الضغط الاقصى على ايران. 

اسرائيل كانت ضد انتخاب اوباما لكنه فاز رغما عن اللوبي الاسرائيلي مرتين. 

اسرائيل كانت مع اعادة انتخاب ترامب لكن بايدن فاز رغما عن اللوبي الاسرائيلي. 

شركات التأمين الصحي التي تجني المليارات من الامريكيين رفضت قانون التأمين الصحي الشامل لكن اوباما قدمه وشرع في عهده واصبح نافذا. 

لهذا يا عزيزي عندما تسمع احدهم يقول "الرئيس في امريكا لا يحكم لان الدولة تقودها المؤسسات والشركات الكبرى واللوبي الاسرائيلي" انفجر ضاحكا في وجه هذا العبقري!

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: الحكومة حريصة على نجاح المبادرة الاقتصادية مع القطاع الخاص
  • رئيس الفريق الوطني يلتقي القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة
  • رئيس هيئة النقل يجتمع بوكلاء شركات النقل الدولي ويأمر بإعادة الأسعار السابقة للتذاكر محذرًا المخالفين
  • رئيس الفريق الوطني يلتقي القائم بأعمال رئيس بعثة الامم المتحدة
  • رئيس أمريكا الذي تسيره المؤسسات
  • الجزائر تجدد دعوتها في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان
  • حماد يستقبل رئيس غينيا بيساو في بنغازي
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • بعد أن وصفها رئيسها بـأغرب صفقة على الإطلاق دخول مايكروسوفت لشراء تيك توك
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بيلاروسيا بإعادة انتخابه