الحكومة الليبية تطالب باستبعاد المبعوث الأممي باتيلي نهائيا من مهمته
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
طالبت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بإبعاد المبعوث الأممي عبد الله باتيلي عن المشهد الليبي.
إقرأ المزيد الليبيون يستقبلون الذكرى 13 لثورة 17 فبراير بالوقوف على فشل العملية السياسية (فيديو)واتهمت الحكومة باتيلي بـ "الانحياز" إلى حكومة الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن تصرفاته تنبئ بمؤازرته لها في الاستمرار في "اغتصاب السلطة"، بسكوته عن امتناعها عن إجراء الانتخابات في موعدها السابق.
وتعليقا عما جاء في إحاطة باتيلي بشأن إغلاق جهات تابعة لحكومته 11 فرعا تابعا للمفوضية العليا، نفى حماد ماوصفه بالادعاءات، قائلا إنها لم تحصل سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، مؤكدا وجود الفروع على رأس عملها.
وقال حماد إن ما ذكره باتيلي في إحاطته عار عن الصحة، مشيرا إلى أن الحكومة أبدت استعدادها هي ومنتسبيها لتوفير المناخ الأمني المناسب لدعم نجاح العملية الانتخابية.
كما أكدت الحكومة مخاطبتها لرئيس المفوضية وطلبه الدعم المادي بقيمة 10 ملايين دينار ليبي لتنفيذها، لافتة إلى أن كل هذه الخطابات تدل على التواصل والتعاون المستمر بينها وبين المفوضية.
وذكرت الحكومة أن ما يقوم به باتيلي من تصرفات لا تؤدي في نهايتها إلى حل المشكلة في ليبيا كونه أثبت انحيازه بإبعادها عن الحوار الخماسي الذي دعا له منذ أشهر رغم شرعيتها.
وكان باتيلي قد أعرب في إحاطة أمام مجلس الأمن يوم الخميس عن قلقه إزاء إصدار الحكومة المكلفة من البرلمان تعليمات بإغلاق 11 مكتبا تابعا لمفوضية الانتخابات في مناطق سيطرتها.
واعتبر باتيلي تلك التصرفات تدخلا غير مقبول في عمليات تضطلع بها مؤسسة وطنية سيادية كالمفوضية العليا للانتخابات.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
عقيلة صالح: انتخابات عادلة وحكومة موحدة طريقنا لإنهاء الأزمة الليبية
ليبيا – طالب رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني بالاعتراف بحكومة أسامة حماد في بنغازي كالحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا. جاء ذلك خلال حوار مع وكالة “نوفا”، حيث أوضح صالح أن حكومة بنغازي تمثل السلطة التنفيذية الوحيدة المنتخبة شعبياً، في حين أن حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس قد انتهت ولايتها منذ فترة طويلة.
تعزيز التعاون مع إيطاليا وحل قضية السجناء الليبيين
وخلال اجتماعه مع نظيره الإيطالي لورينزو فونتانا، دعا صالح إلى تعزيز التعاون مع إيطاليا، بما في ذلك تسهيل عودة السجناء الليبيين من إيطاليا إلى ليبيا لإكمال فترة عقوبتهم. واعتبر صالح أن هذا الإجراء له أثر إنساني كبير، وسيسمح لأسر السجناء بزيارتهم.
كما دعا صالح إلى توسيع حضور الشركات الإيطالية في ليبيا، خاصة في مجالات إعادة الإعمار والبناء. وأشار إلى خبرة الشركات الإيطالية في تنفيذ المشاريع الكبرى، مطالباً بإعادة تقييم تأخر تنفيذ مشروع “طريق السلام السريع” رغم استقرار الأوضاع في شرق ليبيا.
الانتخابات والمصالحة الوطنية
أشاد صالح بنجاح الانتخابات البلدية التي جرت في 58 بلدية بمشاركة 74% من الناخبين، معتبراً أنها دليل على إرادة الشعب الليبي في التصويت ووحدته. وأكد صالح أن البرلمان يدعم الانتخابات العامة منذ اليوم الأول، لكنه شدد على أن استمرار وجود حكومتين يعوق تحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات.
الموقف من حكومة الدبيبة
وهاجم صالح حكومة الدبيبة، متّهماً إياها بدعم وتمويل الميليشيات في طرابلس، مما يفاقم الأزمة الليبية. وأكد أن حل الميليشيات هو الخطوة الأولى نحو تشكيل حكومة موحدة تدعم الانتخابات وتحقيق الاستقرار.
مشكلة الهجرة غير الشرعية
تطرق صالح إلى ملف الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن الميليشيات الممولة من حكومة طرابلس متورطة في الاتجار بالبشر ودفع المهاجرين غير النظاميين نحو السواحل الأوروبية. ودعا إلى تعاون دولي لمواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر على ليبيا وأوروبا معاً.
رؤية للمستقبل
وفي ختام حديثه، أكد صالح أن أولويته هي توحيد الشعب الليبي وحل المشكلات التي تواجه البلاد. وأضاف: “نريد حكومة واحدة ورئيس وزراء واحد لإنقاذ ليبيا من الانقسام والفوضى، وضمان استقرارها من أجل مصلحتها ومصلحة العالم أجمع”.