أبو الغيط: الاحتلال يشن حربًا همجية على غزة غير مسبوقة في وحشيتها وانتهاكها للقانون الدولي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
اكد أحمـد أبـو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته فـــي الدورة 37 لقمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة اليوم في أديس أبابا أن الشراكة العربية الأفريقية من أقدم الشراكات التي يتجلى فيها عمق الروابط العربية والأفريقية، ونتطلع جميعاً إلى تعزيز جهودنا من أجل دفع هذه الشراكة نحو آفاق أوسع للاستفادة بكافة الموارد الطبيعية والبشرية الكامنة في كلتا المنطقتين العربية والأفريقية.
وقال أبو الغيط، إن انعقاد القمة العربية الافريقية الخامسة يمثل مصلحة مشتركة وتتويجاً مهماً للتعاون بين المنطقتين.. .وتعمل الجامعة العربية بشكل مستمر ومتواصل مع كافة الأطراف على التحضير الجيد لانعقادها، وتعزيز الجهود الرامية لنجاح كافة برامج التعاون العربي الأفريقي القائمة، والعمل على استكمال الخطوات اللازمة لإنشاء الصندوق العربي الأفريقي للحد من الكوارث والمركز العربي الأفريقي لتبادل المعلومات حول الهجرة، وغير ذلك من أطر التعاون المؤسسي.
وأضاف أنه لازال قطاع غزة يشهد حرباً همجية، غير مسبوقة في وحشيتها وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني.. .عشرات الآلاف فقدوا حياتهم، وأغلبهم من النساء والأطفال.. .ويستمر الاحتلال - الذي يفتقد لأي شرعية قانونية أو أخلاقية - في ارتكاب المذابح ومتابعة تنفيذ مخطط اليمين المتطرف بإفراغ الأرض المحتلة من سكانها بتحقيق التطهير العرقي.
إن هذه الحرب الوحشية تعكس عجزاً دولياً عن وقف العدوان برغم قوة الرأي العالمي، وارتفاع صوت الرفض لهذه الجرائم.
ولكن الحرب، من ناحية أخرى، أيقظت صوت الجنوب.. .ووحدت مواقف الدول المتضامنة مع الحق الفلسطيني.. .والرافضة لاستمرار آخر استعمار باقٍ على ظهر الأرض.
إننا نثمن عالياً كافة المواقف الأفريقية التي عبرت عن الانحياز المبدئي لقيم العدالة والقانون وحقوق الإنسان.. .ونقول بوضوح أن هذه المواقف لابد أن تتواصل وتتعمق حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67.. .باعتبار ذلك الحل الوحيد العقلاني لإنهاء الصراع.. .وهو الحل الذي تبنته جامعة الدول العربية منذ إقرار مبادرة السلام العربية في قمة بيروت 2002.
وفي هذا المقام، لا يفوتنا أن نشير بالبنان وبكل تقدير لما قامت به جنوب أفريقيا، ولازالت، من جهود في محاسبة الاحتلال وفضح جرائمه والسعي لوضع حد للمذبحة بإقامة الدعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
لا زالت الحرب مشتعلة في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.. .وهي للأسف حرباً تزداد ضراوة وشدة
ولم تتوقف الجامعة العربية عن الدعوة في كافة قرارتها واجتماعاتها إلى ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة الشعب السوداني ومقدراته وصوناً لوحدة أراضي السودان وسيادته.. .وتأسيس نهجنا على التحرك بشكل متناغم مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف، على أساس المحددات الرئيسية التالية:
1) الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون انهيارها والتضامن الكامل مع جمهورية السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه.
2) دعم جهود تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام، بما في ذلك جهود منبر جدة، وأية جهود أخرى تفضي لهذه النتيجة حقناً للدماء.
3) إعادة اطلاق مسار سياسي سوداني شامل يفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية بمهام محددة ومتوافق عليها، مع التذكير بأهمية استصحاب الدولة السودانية في أي مبادرات يجري إطلاقها.
يبقى دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه من بين الأولويات الرئيسية للجامعة العربية، وتنظر الجامعة العربية بكل ارتياح للإنجازات التي حققها الصومال على أصعدة مختلفة.
غير أن التحدي الأخطر الذي تواجهه الدولة الصومالية حالياً يتمثل في المحاولات الانفصالية لبعض أقاليمها، ولا تزال الجامعة مستمرة في مساعيها لدعم الصومال في الدفاع عن حقوقه السيادية، بالتعاون مع حكومة الصومال الفيدرالية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الاقليمية ذات الصلة لمنع أي تهديد لوحدة وسيادة الصومال.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، والذي يمثل أولوية مشتركة ومهمة لنا كشركاء في العالمين، العربي والافريقي.. فإننا ندعو كافة الأطراف الليبية إلى اللجوء للحل السياسي وتخطي العقبات التي تحول دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية، وصولاً إلى مرحلة الاستقرار السياسي التي تحفظ وحدة البلاد وسيادتها، وتُنهي الوجود العسكري الأجنبي، وكذا تعزيز الحوار مع دول الجوار.. .وتؤكد الجامعة العربية على رغبتها في استمرار العمل الوثيق مع الاتحاد الأفريقي من أجل الوصول لهذه الغايات.
إن التحديات التي نواجهها كبيرة ومستمرة.. .ولكن عملنا المشترك يظل طريقنا الذي اخترناه لمواجهة التحديات والأزمات وصناعة المستقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد ابو الغيط الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي جامعة الدول العربية غزة الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
أدى الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعدد من كبار قيادات الدولة، شعائر صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين، في العاصمة المؤقتة عدن.
وشهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خطبتي العيد بحضور رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، و رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي محسن يحيى طالب، ونائب رئيس مجلس النواب المهندس محمد الشدادي، وعدد من مستشاري رئيس مجلس القيادة، واعضاء مجالس النواب، والوزراء، والشورى، والمحافظين، وكبار رجال الدولة من القيادات المدنية والعسكرية، والامنية.
وتحدث خطيب العيد وكيل وزارة الاوقاف والارشاد الدكتور مختار الرباش، حول فضائل هذه المناسبة الدينية العظيمة التي شرعها المولى تعالى لعباده للفرح والسرور والشُّكر لله على ما أَنعم به عليهم بعد اتمام فريضة صوم رمضان بغية الفوز برحمته وغفرانه، والعتق من النار.
وحض خطيب العيد، على اهمية استلهام دروس وعبر هذه الايام المباركة في تعزيز التلاحم، ووحدة الصف، والتواصي بالحق، والتعاون على البر والتقوى والتكافل، والتراحم ونبذ الفرقة والشتات واصلاح ذات البين، وتعميق أواصر الأخوة والاحسان الى الاقارب وصلة الارحام.
وتطرقت خطبتي العيد، الى التحديات المحدقة بالأمة، وفي المقدمة دور ايران التخريبي وميلشياتها الارهابية في اليمن والمنطقة، وما جلبته من مآسي وحروب ودمار ومعاناة انسانية ومعيشية بسبب ممارساتها التي اضرت باليمن واليمنيين براً وبحراً وجوا، بما في ذلك سيطرتها على اجزاء من الوطن الحبيب باستعمال القوة، والقمع، والتنكيل والارهاب.
ونوه خطيب العيد بالملاحم البطولية التي سطرها ابطال القوات المسلحة والامن، وكافة المقاومين المرابطين في مختلف جبهات القتال في سبيل الذود عن الدين والارض والعرض، والكرامة الانسانية، مذكراً بالملحمة التاريخية التي صنعها ابناء مدينة عدن وابطال مقاومتها الشجعان بتحرير مدينتهم من قبضة المليشيات المرتهنة للنظام الايراني بدعم من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة .
وعبر الخطيب، عن ثقته بأن النصر قادم لا محالة، وان المليشيات الحوثية الارهابية الى زوال بفضل صمود وصلابة ابناء الشعب اليمني ووحدة الصف الجمهوري حول هدف استعادة الدولة وانهاء الانقلاب واحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وشدد على اهمية تعلم الدروس مما عاشه الاباء والاجداد من فقر وجهل وجوع ومرض في العهد الامامي البائد والذي تمثل المليشيات الارهابية الحوثية النسخة الأسوأ لذلك النظام السلالي الكهنوتي، مذكراً بالجرائم الوحشية التي ارتكبها السلاليون بحق الشعب اليمني على مدى العشرة القرون الماضية، وصولاً الى ما قامت به مليشيات الحوثي الارهابية من عمليات قتل واستهداف للمدنيين الابرياء وقصف للاعيان والمدن السكنية والاراضي المقدسة.
واكد الخطيب بان هذه المليشيات الطائفية السلالية لا عهد لها ولا ذمة، محذراً من خداعهم ومكرهم ونقضهم للعهود والمواثيق.
ودعا الخطيب، قيادة الدولة الى العمل على تخفيف معاناة المواطنين، وتوفير الخدمات الاساسية، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية باعتبار ذلك هو مدخل النصر المؤزر بعون الله، سائلاً المولى تعالى ان يوفق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واخوانه اعضاء المجلس، والحكومة لما يحبه و يرضاه و يعينهم لما فيه خير و صلاح للبلاد و العباد.
بعد ذلك، استقبل فخامة الرئيس، قيادات الدولة، و جموع غفيرة من المواطنين المهنئين، وقيادات عسكرية وأمنية، وشخصيات نسائية، واعلامية، ومجتمعية، حيث تبادل معهم عبارات التهاني والتبريكات، والتمنيات بأن يعيد الله هذه المناسبة الدينية العظيمة، بالخير واليمن والبركات، وأن يسود السلام والأمن والاستقرار ربوع وطننا وسائر بلاد المسلمين.