ترامب يعلن عزمه استئاف الحكم في قضية الاحتيال
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أنه يعتزم الطعن بالقرار القضائي الذي أصدرته محكمة في نيويورك أمس الجمعة، وأمرته فيه بتسديد غرامة مالية بـ355 مليون دولار بسبب المبالغة في تقدير ثروته لخداع المقرضين.
وقال ترمب في تصريح لصحافيين في دارته في مارالاغو في فلوريدا: «لم يحصل أي احتيال» مندداً بـاستغلال القضاء ضد خصم سياسي متقدّم بشكل كبير في الاستطلاعات.
وقضى القرار الذي أصدره القاضي آرثر إنجورون أيضا، بمنع ترامب من العمل كمسؤول أو مدير لأي شركة في نيويورك لمدة ثلاث سنوات.
واتهمت الدعوى القضائية التي رفعتها المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، ترامب وشركات عائلته بالمبالغة في تقدير صافي ثروته بما يصل إلى 3.6 مليار دولار سنويًا على مدار عقد من الزمن لخداع المصرفيين لمنحه شروط قرض أفضل.
ترامب الذي وصف القضية بأنها ثأر سياسي من جانب جيمس، وهو ديمقراطي منتخب، نفى في نفس الوقت، ارتكاب أي مخالفات.
ويعد القرار القضائي، ضربة قوية لإمبراطورية ترامب العقارية، في وقت يقود فيه، السباق على ترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وحكم إنجورون في سبتمبر/أيلول الماضي بأن ترامب متورط في عملية احتيال وأمر بحل إمبراطوريته التجارية جزئيا. ولا تزال التداعيات الكاملة لهذا الأمر غير واضحة، ويستأنف ترامب قراره.
وجاء حكم الجمعة بعد محاكمة مثيرة للجدل استمرت ثلاثة أشهر في مانهاتن.
وخلال شهادته في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، اعترف ترامب بأن بعض قيم ممتلكاته كانت غير دقيقة، لكنه أصر على أن البنوك ملزمة ببذل العناية الواجبة الخاصة بها.
واستغل ظهوره في المحكمة من حين لآخر في حملته الانتخابية، حيث ألقى تصريحات تحريضية للصحافيين وأصر على أن أعداءه يستخدمون المحاكم لمنعه من استعادة الوصول إلى البيت الأبيض.
وقضية الاحتيال القانوني ليست التهمة الوحيدة لترامب، فهو متهم بأربع قضايا جنائية، بما في ذلك واحدة في نيويورك تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت لنجمة إباحية قبل انتخابات عام 2016.
وحدد القاضي المشرف على تلك القضية يوم الخميس 25 مارس/آذار موعدا للمحاكمة رغم اعتراضات محامي ترامب الذين سعوا إلى تأجيلها بسبب جدول ترامب القانوني والسياسي المزدحم.
كما تم اتهام ترامب في فلوريدا بسبب تعامله مع وثائق سرية عند ترك منصبه، وفي واشنطن وجورجيا بسبب جهوده لإلغاء خسارته في انتخابات عام 2020.
وقد دافع ترامب بأنه غير مذنب في جميع القضايا الأربع.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: امريكا ترامب قضايا جنائية وثائق سرية فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
حشود في كيب تاون تستقبل سفير جنوب أفريقيا الذي طردته واشنطن.. ماذا قال؟ (شاهد)
قال سفير جنوب أفريقيا الذي طردته الولايات المتحدة وعاد إلى بلاده الأحد إنه لا يشعر "بأي ندم" بشأن مواقفه، وذلك في تصريح في كيب تاون أمام حشد جاء للترحيب به.
وأمرت الولايات المتحدة إبراهيم رسول بمغادرة البلاد في 14 آذار/ مارس الماضي، بعدما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو "شخصا غير مرغوب فيه"، واتهمه بأنه "سياسي عنصري يكره أمريكا" ورئيسها دونالد ترامب.
وجاء ذلك بعدما وصف رسول حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" بأنها رد فعل عنصري على التنوع في الولايات المتحدة.
ودافع السفير، وهو ناشط سابق في مجال مناهضة الفصل العنصري، عن تصريحاته الأحد قائلا إنه كان يتحدث إلى مثقفين وقادة سياسيين وغيرهم في جنوب أفريقيا ليخبرهم بأن "الطريقة القديمة في التعامل مع الولايات المتحدة لن تنجح".
وأصبحت جنوب أفريقيا هدفا لواشنطن منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة. وقطع الأخير المساعدات للدولة الأفريقية، متهما إياها بمعاملة أحفاد المستوطنين الأوروبيين "بشكل غير عادل"، وهاجمها بسبب شكواها التي رفعتها ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وقال رسول أمام مئات الأشخاص الذين جاؤوا للترحيب به في كيب تاون: "لم نختر العودة إلى الوطن، لكننا نعود بلا أي ندم".
[WATCH] "It was not our choice to come home, but we come home with no regrets," says Ebrahim Rasool, the former South African ambassador, as he returns following his expulsion by the United States. pic.twitter.com/XIQn9cDrvQ
— SABC News (@SABCNews) March 23, 2025#ANC members chanting slogans ahead of arrival of Ambassador #IbrahimRasool who was expelled in the United States of America for speaking against the perceived imperialist white supremacy agenda of the Trump Administration.#sabcnews pic.twitter.com/XYMMM70xyQ
— #LordOfTheMedia (@samkelemaseko) March 23, 2025وكانت الرئاسة في جنوب أفريقيا قد اعتبرت قرار طرده "مؤسفا"، ودان وزير الخارجية رونالد لامولا هذا الإجراء ووصفه بأنه "غير مسبوق".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا كريسبين فيري في 15 آذار/ مارس إن "السفير رسول كان على وشك الاجتماع مع مسؤولين استراتيجيين في البيت الأبيض" عندما أعلن طرده.
وأضاف أن "هذا التطور المؤسف أفسد تقدما كبيرا"، وذلك بعد أسابيع من الجدل والمخاوف المحيطة بتواصل استفادة بريتوريا من قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا) الذي يسمح بتصدير سلع معينة إلى الولايات المتحدة من دون رسوم جمركية.
وأثار إعلان طرد إبراهيم رسول ردود فعل منددة في أكبر اقتصاد في أفريقيا. واتهم حزب مقاتلي الحرية الاقتصادية اليساري الراديكالي الذي جاء رابعا في انتخابات العام الماضي بنحو 10 % من الأصوات، دونالد ترامب بأنه "كبير سحرة جماعة كو كلوكس كلان العالمية".