الأمم المتحدة: نحو 600 ألف يمني تضرروا بسبب الأمطار والفيضانات عام 2023
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أعلنت الأمم المتحدة عن تضرر نحو 600 ألف شخص في اليمن تضرروا جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات المصاحبة لها في معظم أنحاء البلاد خلال العام الماضي 2023.
وقالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية؛ إيديم ووسورنو، في إحاطتها، الأربعاء، أمام مجلس الأمن الدولي: "في العام الماضي 2023، أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على حوالي 580 ألف شخص في معظم أنحاء اليمن، كما تسببت بوفاة 47 شخصاً وإصابة 2,381 آخرين".
وأضافت أن حالات الطوارئ الناجمة عن تغير المناخ لا تؤدي إلى تفاقم المخاطر الموجودة في اليمن فحسب، بل تؤدي أيضاً إلى ظهور احتياجات جديدة، وبالتالي تسريع تدهور الأزمة الإنسانية، وذلك من خلال "التسبب في المزيد من النزوح وارتفاع المخاوف المتعلقة بالحماية، خاصة لدى النساء والفتيات اللاتي لديهن قدرة محدودة على الوصول إلى الخدمات الأساسية والحماية. لأنها ببساطة تهدد حياة الأسر وسبل عيشها ورفاهها".
وأكدت ووسورنو أن أكثر من ثلاثة أرباع النازحين الجدد في اليمن خلال العام الماضي، نزحوا بسبب الأحداث المناخية القاسية، وعلينا أن نتذكر أنها "تعد ثالث أكثر دولة في العالم عرضة لتغير المناخ وواحدة من أقل الدول استعداداً لمواجهة الصدمات المناخية".
ودعت المجتمع الدولي إلى توفير المزيد من الدعم المالي لمواجهة تبعات الأزمة المناخية في البلاد.
وقالت: "سيحتاج اليمن إلى المزيد من الدعم الدولي للتحضير والتخفيف من أسوأ آثار أزمة المناخ، ويشمل ذلك الوصول الكافي إلى التمويل المناخي، والمساعدة في تعزيز النظم التحضيرية الوطنية، والاستثمار في مبادرات التنمية القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة سيول الأمطار نازحون
إقرأ أيضاً:
أبوالغيط: المنطقة العربية تأثرت بالتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تعد من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، منوها بتزايد الوعي العربي والعالمي بالمسائل المتعلقة بالهجرة البيئية خلال العقد الماضي ما انعكس في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.
وأوضح أبوالغيط أن هناك جهودا ومبادرات عربية مقدرة في هذا الشأن خلال الدورتين السابقتين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقدتين في المنطقة العربية وتحديدا في جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، بمشاركة أيمي بوب منسق شبكة الأمم المتحدة للهجرة والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ورولا دشتي وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا).
وشدد أبو الغيط على أن الهجرة من وإلى المنطقة العربية، تمثل قسما هاما من الهجرة العالمية، وتسهم في تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، وجوارها والعالم ككل، موضحا أن الهجرة تكتسب أهمية خاصة في المنطقة التي تستضيف ما يُقدر بـ41.4 مليون مهاجر ولاجئ، وتُعد منشأ لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ.
وقال أبو الغيط :“تُعاني منطقتنا من تحديات مختلفة زادت حدتها في العقدين الأخيرين، وأثرت تأثيرا كبيرا على عملية التنمية فيها، وألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وزادت من الأعباء التي تتحملها دول المنطقة”.
وأضاف أن زيادة العوامل الدافعة للهجرة، وزيادة وتيرة هجرة العقول والكفاءات، وزيادة الهجرة غير النظامية وما يرتبط بها من مخاطر كبيرة، أدى إلى تعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب التي يلجأون إليها.
وأشار إلى خطورة المصاعب التي يواجهها المهاجرون من المنطقة العربية إلى الخارج في الفترة الأخيرة، وتعرض بعضهم للممارسات العنصرية المرفوضة والتمييز والإسلاموفوبيا والتهميش، ما أدى إلى صعوبة اندماجهم في المجتمعات.
وشدد أبو الغيط على أهمية معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة واللجوء، والربط بين الهجرة والتنمية من خلال اتباع مقاربات تنموية تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي، مؤكدا أنها السبيل الوحيد لتقليص تلك العوامل الهيكلية السلبية التي تضطر الناس إلى مغادرة بلدهم الأصلي.وام