==============
د.فراج الشيخ الفزاري
==========
ثم ماذا تبقي من مزيد؟وماذا لم تطاله يد الدمار..والتخريب؟الماء والنهر والأبار صارت ملوثة بالدم والبارود والجيف مجهولة الهوية.
ما الذي بقي قائما من الأبنية والأضرحة والكباري ورياض الأطفال ودورالعجزة والناس ولم تطاله يد الهدم الهدم والتشريد،حتي مقابر الموتي هربت جثثها تاركة اكفانها ورائحة حنوطها تتناوبه صدور المرضي في المشافي المتهدمة المتدثرة بالخراب والأرض اليباب.

..بحثا عن انابيب الأوكسجين واكياس الدم ولفافات الوريد؟
ماذا بقي أمامكم من سقط المتاع ولم تنالونه حتي تطالبوا بالمزيد؟ وماذا بقي من حطام الأرض لم تلوثه جحافل التاتر وعربدة المرتزقة أخلاق العبيد؟
ماذا تبق لكم من حديث ولعان وسباب وتهديد...
لغة ولقة، ولهجة وهرطقة، لم تألفها أذان أمهاتنا ولا تأريخنا التليد...
ماذا تبقي لكم حتي تدمروه وتخربوه وتطفؤا شعلته الوهاجة..حتي الشمس والقمر والنجوم لو استطعتم ان تنفذوا من اقطارها لفعلتم ولكن لن تنالونها فهي في القصي البعيد
فالشمس والقمر والنجوم هي جواهر ارضنا وأرثنا وأخلاقنا
وأصلنا وفصلنا وثوابت مجدنا
وعزنا في الوجود..فلن تنالها أبدا أيها الهمجي الطريد.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟

عندما دخل المؤرخ الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.

وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.

ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.

وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.

وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.

ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

كان يعمل مع الجيش

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.

واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.

وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".

ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.

وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.

كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.

مقالات مشابهة

  • يونيسف: أكثر من 17 مليون طفل سوداني حرموا التعليم بسبب الحرب
  • ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
  • خليل الحية : دون وقف الحرب لا يوجد تبادل أسرى
  • نقاط عالقة تبقي هوكشتاين في بيروت
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ماضية في الحرب ولا يوجد بصيص أمل في معاقبتها
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ماضية في الحرب ولا يوجد بصيص أمل لمعاقبتها
  • من هو القسام الذي بدأ المقاومة.. وماذا ورثت عنه الكتائب في غزة؟
  • وزير إسرائيليّ يُحدّد شروطاً لإنهاء الحرب في لبنان.. ماذا أعلن؟
  • الأمن النيابية: يوجد عمل استباقي لإبعاد العراق عن الحرب والصراعات الإقليمية