سيريلي يكشف لـ نوفا معالم التعاون الجديد بين سلطات طرابلس وإيطاليا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ليبيا- نقل تقرير إخباري نشره قسم الأخبار الإنجليزية بوكالة أنباء “نوفا” الإيطالية ما قاله “إدموندو سيريلي” نائب وزير خارجية إيطاليا بشأن ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أوضح ما صرح به “سيريلي” حول دعوة ليبيا لبلاده إلى إدارة الهجرة غير الشرعية وتثمين محاورين ليبيين لرئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وضعها القضية الإفريقية والمتوسطية بقلب جدول أعمال الاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ7″.
ووفقا لـ”سيريلي” تطالب ليبيا بمساعدة إيطاليا في إدارة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين مع احترام المعايير الإنسانية بعد أن تأثرت الأولى بشدة من انتشار الاتجار بالبشر المستفيدة منه منظمات “المافيا” القوية جدا والقادرة على زعزعة استقرار البلاد.
وقال “سيريلي” بعد تواجده في العاصمة طرابلس في مهمة ديبلوماسية:” وجدنا ترحيبا كبيرا بالحكومة الإيطالية لكونها القناة الرئيسية نحو الاتحاد الأوروبي والعالم الغربي بشكل عام وثمن الليبيون التزامنا الكبير بتنمية واستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها”.
وأضاف “سيريلي” بالقول:”لقد طلبوا منا المساعدة في إدارة ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين وليبيا في الأساس دولة عبور ولكن من الواضح أنها تتأثر بشكل كبير بوجود هؤلاء وبسبب الارتباك السياسي والانقسام الفعلي لا تتم العملية بشكل ملموس”.
وتابع “سيريلي” قائلا:”وضع المهاجرين غير الشرعيين في الوقت الحالي ليس الأفضل ولكن ليبيا تعاني منهم ومن الواضح أن الأزمة السياسية الخطيرة المستمرة والانقسام بين الشرق والغرب تسبب في وجود أكثر من طرفين نشطين على الأرض ونحاول تجنب تقسيم البلاد”.
وقال “سيريلي”:”نعمل جاهدين للتوصل إلى قواعد مشتركة لإجراء انتخابات مع لا مركزية السلطة وحكم ذاتي قوي للمناطق ونريد ليبيا موحدة وهناك آخرون لهم أهداف مختلفة وأوضح لنا الليبيون استعدادهم لتوفير عمل واستقرار للعديد من المهاجرين غير الشرعيين”.
وأضاف “سيريلي” بالقول:”انهم بحاجة إلى مساعدة الإيطاليين في مجال تدريب القوى العاملة مع إمكانية استقرار ما لا يقل عن نصف مليون من المهاجرين غير الشرعيين فحكومة الوحدة الوطنية تعمل على إصلاح تنظيم العمال الأجانب”.
وبين “سيريلي” قائلا:”يبدو أن هذه الخطوة تبشر بنهج منظم وغير مسبوق من قبل السلطات الليبية تجاه الهجرة غير الشرعية من خلال العمل على دمج العمالة الأجنبية في الاقتصاد الوطني بما يتجاوز مجرد الٍألوب البوليسي”.
وتحدث “سيريلي” عن فصل آخر من التعاون بين إيطاليا وليبيا يتعلق بالمساعدة في عمليات العودة الطوعية وفتح الممرات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة رغم تمتع الأخيرة بالموارد والقدرات المحدودة.
وقال “سيريلي”:”الليبيون يرغبون في تعزيز هذه العمليات ولكنهم بحاجة إلى المساعدة فهم يجدون أنفسهم يديرون حالة طوارئ من دون الموارد اللازمة لإدارتها فحتى الضروريات الأساسية مفقودة ولهذا هم باحثون عن تعاون أكبر معنا”.
وبين “سيريلي” بالقول:”لقد أبلغونا أن العصابات الإجرامية المنظمة باتت بفضل الاتجار بالبشر منظمات مافيا قوية للغاية قادرة على زعزعة استقرار ليبيا والقضية الحقيقية هي إدارة القناة الإنسانية مع ضرورة دور أوروبي إيطالي أكبر في مجال الاقتصاد”.
واختتم “سيريلي” قائلا:”هذا الأمر يثقل كاهلهم حاليا حيث يجدون أنفسهم يديرون هذه الظاهرة بشكل مباشر فالمسألة ليست مالية فحسب بل متنظيمية أيضا وذهبنا لتسجيل احتياجاتهم ووجدت مناخا آمنا ومستقرا مع تقدير كبير للإيطاليين في المنطقة وسفارتنا تقوم بعمل عظيم”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المهاجرین غیر الشرعیین
إقرأ أيضاً:
معالم القاهرة والمناظر الطبيعية المصرية تجذب مصوري تركيا.. والسفارة تكرمهم
كرمت السفارة التركية في مصر 100 سائح تركي، التقطوا صورا لأبرز المعالم التاريخية والمناظر الطبيعية للقاهرة على مدار يومين، بمشاركة عدد من المصورين المصريين.
وجاء التكريم تحت رعاية السفير التركي في القاهرة السفير صالح موطلو شن، وبتنظيم من جمعية فوتون للتصوير الفوتوغرافي، حيث أُقيم حفل توزيع الجوائز في مقر إقامة السفير بالقاهرة، لتكريم المصورين الذين استحقوا الجوائز من بين هذه الصور الملتقطة في مجالات الحياة والتاريخ.
حضر الحفل أكثر من 100 مصور تركي من أعضاء جمعية فوتون للتصوير، وأكثر من 50 مصورًا مصريًا من هواة التصوير المهتمين بالتصوير في مصر، بالإضافة إلى عدد كبير من المصريين من الوسط الفني والثقافي.
وفي كلمته خلال الحفل، صرّح السفير التركي بأنّ زيارة السياح والمصورين الأتراك المهتمين بالتصوير أو المتخصصين في هذا المجال إلى القاهرة لأغراض سياحية ستُحدث صدىً واسعًا على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وستُسهم إسهامًا كبيرًا في الترويج للثراء الثقافي لمصر، وخاصةً عن القاهرة، في تركيا.
وأكد أنّ القاهرة تُمثّل وجهةً مثاليةً للطلاب الأتراك والمتقاعدين الأتراك لزيارة ورؤية المعالم التاريخية والثقافية، وأنّ رحلات شركة أناضول جيت Ajet بين أنقرة والقاهرة، التي ستبدأ اعتبارًا من الأول من يونيو، ستُشجع الطلاب والمتقاعدين في هذه المدينة على زيادة زيارتهم للقاهرة للسياحة الثقافية.
وفي هذا السياق، أكد على أن قلعة صلاح الدين الايوبي، وجامع محمد علي باشا، وجامع سليمان باشا، والمساجد والمقابر المملوكية، هي أماكن لا بدّ من زيارتها.
وأوضح السفير شن أن العديد من الوفود التركية تولي أهمية لزيارة مسجد الإمام الشافعي وضريحه، وقال إن العديد من المقابر في منطقة الإمام الشافعي لها معنى روحي لأنها تحتوي على شخصيات عظيمة وأعمال معمارية من التاريخ التركي المصري المشترك، وأوصى بشدة السياح الأتراك بزيارة المقابر في تلك المنطقة.
كما صرح السفير شن بأن هذا النشاط الذي يقوم به المصورون الأتراك يهدف في الأساس الترويج التطوعي للثروات الثقافية والتاريخية لمصر، وأعرب عن أمله في أن تدعم وزارة السياحة المصرية مثل هذه الأنشطة في المستقبل.
وصرح السفير صالح موطلو شن بأنه عرف جوشكون آرال، الرئيس المؤسس لجمعية فوتون للتصوير الفوتوغرافي وقدّره كمخرج أفلام تليفزيونية ووثائقية متميز منذ 30 عامًا وشكره، و قدّم الجوائز لاحقًا لأجمل صور القاهرة التي اختارتها لجنة التحكيم.
وفي هذا السياق، مُنحت الجائزة الثالثة في مجال الحياة لمصطفى الشربجي، والجائزة الثانية لربيعة جوفين، والجائزة الأولى ليارا محمد.
وفي مجال التاريخ، مُنحت الجائزة الثالثة لدعاء عادل، والجائزة الثانية ليوسف ناصر، والجائزة الأولى لنور الدين بويداق.
كما قال السفير التركي أن هذا الحفل نُظم أيضًا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر.
وأضاف أن الطلاب الشباب في تركيا يرغبون بشدة في رؤية الأهرامات، وأن المتحف المصري الكبير، الذي سيُفتتح بحفل عالمي في يوليو، يضم ثروة من آثار مصر القديمة التي لا غنى للسياح عن رؤيتها.
وفي كلمته خلال الحفل، قال جوشكون آرال، الرئيس المؤسس لجمعية فوتون، إن مصر كانت محطته الثانية في الشرق الأوسط بعد لبنان، وإنه غاص في أعماق التاريخ في مصر، وأن هذه الأعماق تعمقت بآثار أول حضارة بدأت مع أول إنسان منذ ملايين السنين.
وأضاف آرال كلامه قائلاً: "هناك تطور حضاري بدأ بوادي النيل تابعتُ هذا التطور، ومصر اليوم هي البلد الذي حافظ على كل هذا على أفضل وجه وخاصةً المتحف الجديد، وهو استثنائي.
وأشار إلى أنه لا يوجد شيء مثله في العالم، ومصر استحقت ذلك وأتمنى أن يحدث نفس الشيء في بلدان أخرى لأن المجتمع الذي لا يحمي تاريخه سينتهي، وفي مصر، قد تكون هناك فترات، بها بعد مشاكل، وهذا أمر آخر ولكن عندما تعطي مثل هذا الإرث للجيل الجديد، فهذا يعني أن مستقبلهم مضمون.
قال آرال إن العلم والتكنولوجيا والثقافة يجب أن تتضافر جميعها، مضيفًا: "على الناس أن يحبوا وطنهم عليهم أن يدركوا ذلك وقد حققت مصر ذلك".