سودانايل:
2025-03-12@09:35:28 GMT

كثرة الكذب برفع الجُبارة

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

كتبه صلاح جلال

???? أيام الإنقاذ الأولى فى زمن التشنج والهياج وامريكا روسيا دنا عذابها والعصابات الحمراء على الرأس التى بدأت بالحور العين فى الجنة و إنتهت بفصل الجنوب ، تم رفع *شعار نأكل ممانزرع ونلبس مما نصنع* فى بلد هجر الفتريتة Sorghum المنتج المحلى وبدأ شراء القمح وأصبح يستورد الأكفان للموتى من الصين حتى صار كفن الدبلان صناعة نسيج الحصاحيصا أمنية مستحيلة التحقق ، رفع الشارع الشعبى شعار مقابل للإستهزاء يقول *ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونضحك مما نسمع*.



???? يوم الخميس تم تحرير مدنى بولاية الجزيرة على الواتس أب والفيس بوك ومنصة X ويوم الجمعة تم تحرير أمدرمان والتحام جيش كررى مع جيش المهندسين
وهو ذات الجيش يلتحم للمرة الثانية الإسبوع الماضى أيضاً إلتحم جيش كررى مع جيش المهندسين وإستشهد النقيب قائد المتحرك على بوابة السلاح الطبى برصاصة قناص بعد انتهاء عملية الإلتحام وترحمنا عليه وأثنينا على شجاعته وتم تحرير إذاعة أمدرمان الصامتة منذ ما يزيد على العشرة أشهر لم نسمع لها ركزا ، ويوم الجمعة فى نصر مبين وجديد يلتحم ذات الجيشين كررى والمهندسين فى عملية ثانية غير السابقة ويعلن الإحتفالات على الواتس والفيس ومنصة X
قديما قالوا إذا كنت كذوب عليك أن تكون ذو ذاكره قوية (أرحمونا يرحمكم الله ) نحن لسنا طرف فى هذه الحرب ونعلم أنها سِجال بين القوات المسلحة والدعم السريع ولن يحدث فيها نصر لأى طرف ، لذلك سميناها (الحرب العبثية) وذبح خروف سمايتها الفريق عبدالفتاح البرهان والدها ذات نفسه أطلق عليها هذا الإسم وكان إسمها الثانى Nickname (حرب الكرامة) الإسم الذى أطلقته عليها أمها وأطلق عليها الشارع العام (حرب الإهانه) تعبير عن النزوح واللجوء وسفك الدماء وتدمير البنيات الأساسية .

???? لقد كان جوبلز وزير الإعلام النازى يتحدث عن تقدم الجيش الألمانى على كل الجبهات فى اللحظة التى أسكت فيها جيش الحلقاء مدافع جبال تافرونا الاستراتيجية وكان الإنزال فى نورماندى يضع نهاية للحرب والقوات على أبواب برلين وهتلر يتهيأ للإنتحار
بالمناسبة لقد زرت الغرفة التى إنتحر داخلها هتلر وعشيقته فى متحف الهلوكوست فهى غرفة متواضعة مع سعة تاريخها
وذات الشئ فعلة مذيع صوت العرب أحمد سعيد وهو يصرخ بإنتصار الجيش العربى فى كل الجبهات قبل يوم من إعلان هزيمة ١٩٦٧م ضد عبدالناصر يعرف الآن فى التاريخ بإسم مذيع النكسة ، وفعلها أيضاً وزير الإعلام العراقى احمد سعيد الصحاف وهو يتحدث عن هزيمة العلوج على أسوار بغداد فى الوقت الذى كان فيه الجيش الأمريكى يضرب على باب مخبئه للإلقاء القبض عليه ، الإنتصارات المزعومة تقتضى ظهور القائد العام للقوات المسلحة أمام الشعب ليعلنها كبُشاره على قرب إنتصاره فى حرب الكرامة والإهانة العبثية على القارئي الكريم إختيار الإسم الذى يناسبه على حسب موقعه من الحرب الراهنه ، وأن لايترك هذا النصر الكبير لصغار اللايفانية والإعلاميات المغمورات والصحافة الصفراء لتصيب الشعب بدوار الحرب على وزن دوار البحر البطمم البطن لحد الإستفراغ .

????????ختامة
علمنا التاريخ أن الطلقة الأولى للحروب تقع على رأس المصداقية وتدشين مرحلة الكذب والدعاية (البروبقندا) وبداية مرحلة التفاهة والإنحطاط الأخلاقى يتباهى فيه المقاتلين بجز الرؤوس حتى يفقد الشعب الثقة فى كل شئ وينصرف عن الإهتمام بدعاية الحرب ويختط وسائله الخاصة للحصول على المعلومات من الأبواب الخلفية فى سوق الدعاية وتنتشر الإشاعة وتهبط الروح المعنوية ويتعبد الطريق لأم الهزائم التاريخية، الشعب ليست عدواً للقوات المسلحة حتى تعمل على خِداعه والكذب عليه فهى تخدم عنده ويدفع من حر فقره قيمة سلاحها ومرتباتها وأقل ما ينتظره منها الشفافية والمصداقية فى إدارة شئونه العسكرية الموكلة لديها .

#لالتجييش_المواطنين
#نعم_لوقف_الحرب

صلاح جلال
١٦ فبراير ٢٠٢٤م  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حرب اللصوص – الوجه الحقيقي للصراع في السودان

عندما اندلعت هذه الحرب في بداياتها، بدا الأمر وكأنه صراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، ثم سرعان ما تكشفت حقيقتها لتصبح حربًا بين جنرالين لا يمتلكان أي حس بالمسؤولية الوطنية، يسعيان بكل ما أوتيا من قوة للاستئثار بالسلطة. ومع مرور الوقت، أدرك الناس أن هذه الحرب ليست سوى محاولة من المؤتمر الوطني وأجهزته العسكرية والأمنية لاستعادة الحكم الذي أسقطته ثورة الشعب.
كل ذلك صحيح بلا شك، لكنه ليس سوى جزء من المشهد. فمع توالي الأحداث، اتضح أن هذه الحرب لم تكن سوى غطاء لعمليات نهب منظم لموارد وثروات البلاد من ذهب، ومعادن اخرى، حيث شاركت جميع الأطراف المسلحة—الجيش والدعم السريع على حد سواء—في عمليات السلب والنهب، مستهدفين البنوك والمنازل والأسواق، وباطن الارض، دون أدنى اعتبار لحقوق المواطنين أو ممتلكاتهم. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كشفت التقارير الأخيرة عن تورط عناصر من الجيش في مواصلة عمليات النهب التي بدأتها قوات الدعم السريع، في ما أصبح يُعرف بـ”الشفشفة”، وهو مصطلح محلي يعبّر عن نهب ممتلكات النازحين بعد مغادرتهم قسرًا.
ولم تتوقف هذه الجرائم عند نهب الممتلكات الفردية، بل امتدت لتشمل عمليات تهريب للثروات الوطنية، مثل تصدير النحاس المستخرج بطريقة غير قانونية، في وقت يعاني فيه المواطنون من الجوع والفقر والتشريد. أصبح من الواضح أن هذه الحرب ليست سوى حرب لصوص، حيث تتنافس القوى المسلحة المختلفة على استغلال البلاد لصالحها، دون اعتبار لمصير الشعب أو مستقبل السودان.
لقد بات واضحًا أن الإطاحة بالمرحلة الانتقالية لم تكن سوى “كلمة سر” لفتح الأبواب أمام نهب منظم من قبل القادة العسكريين، وهو ما تؤكده المعلومات المتداولة حول تضخم ثرواتهم بطريقة يعجز العقل عن استيعابها. هذه الاستباحة للممتلكات العامة والخاصة، وهذا الاحتقار التام للحقوق العامة، ليسا سوى امتداد لثقافة الفساد التي عمّقها عقلية الإخوان المسلمين خلال سنوات حكمهم، حيث زرعوا فكرة أن الفساد ليس مجرد انحراف، بل ممارسة مشروعة بل ومطلوبة لتحقيق المصالح. وهكذا، أصبحت السرقة سلوكًا راسخًا، لا يقتصر على الأفراد بل يمتد إلى مؤسسات كاملة، تشمل الجيش، الدعم السريع، الحركات المسلحة المتحالفة، وحتى الكتائب الأمنية المختلفة. لقد فهم الناس ان الفضائح اخرجتها لجنة التفكيك كانت اجراءات مؤلمة وشديدة الصدمة للمدانين وان الحرب لم تعد سوى الوسيلة والاداة لرفض حكم القانون والافلات من العقاب والمحاسبة. الحرب والفساد دائرة جهنمية لا تنتهي، وان هذه الفوضى لا تقتصر على تدمير الاقتصاد ونهب الثروات، بل إنها تخلق واقعًا اجتماعيًا جديدًا تُطبع فيه اللصوصية كجزء من الحياة اليومية. كل يوم تستمر فيه الحرب، يتغلغل الفساد أكثر، ويصبح أكثر قبولًا كجزء من النسيج الاجتماعي، حتى يصل إلى مرحلة يستحيل فيها اقتلاعه دون ثمن باهظ.
من الواضح بات، ان النتائج ستكون كارثية، ليس فقط على الأوضاع الاقتصادية الحالية، ولكن على مستقبل البلاد والأجيال القادمة، التي ستجد نفسها مضطرة لدفع ثمن هذا الفساد المنهجي على “دائرة المليم”، كما يُقال. لقد أُبتلي السودان بحكام عسكريين، بتحالفات مدنية، لم يروا في الدولة سوى غنيمة، ولم يروا في الشعب سوى عقبة في طريقهم للثراء.
في ظل هذا الواقع المظلم، لا يمكن الخروج من هذه الدوامة إلا عبر وعي شعبي متزايد بحقيقة الصراع، ورفض تام لاستمرار سيطرة هذه القوى الفاسدة على مصير البلاد. لا بد من إعادة بناء السودان على أسس جديدة، يكون فيها القانون هو الحاكم وليس السلاح، وتكون فيها العدالة هي الميزان، وليس المصالح الشخصية لمن هم في السلطة.
إنها السرقة بأوامر عليا. انها السرقة التي كلف تنفيذ خطتها فض انعقاد الاجتماع المدني السوداني وتدمير الدولة والعبث بالحقائق والتاريخ. انها حرب اللصوص، لكن الشعب، وحده قادر على إنهائها، طال الوقت، ام قصر.

wagdik@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • حرب اللصوص – الوجه الحقيقي للصراع في السودان
  • نائب رئيس الوزراء يوجه برفع جاهزيّة السلطات المحلية بالأمانة والمحافظات
  • مسئول حكومي: يوجه برفع جاهزيّة السلطات المحلية في كل المحافظات
  • قائد الجيش السوداني يضع شرطا صارما للسلام مع الدعم السريع
  • في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه
  • الحمد لله، الجيش أثبت في النهاية إنّه شغّال بي خطّة
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • العدو الصهيوني يقر بارتفاع عدد الجرحى والمعوقين في “الجيش” إلى 78 ألفاً من جراء الحرب
  • تجمع قوى تحرير السودان يدعو للاصطفاف خلف الجيش وتعزيز الجبهة الداخلية
  • الاحتلال يقر بارتفاع عدد الجرحى والمعوقين في الجيش إلى 78 ألفاً من جراء الحرب