قدر الأمم ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي، طموحات ما بعد الحرب – الجزء (8)
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
استراتيجية لإصلاح التعليم في السودان تماشياً مع شعارات ثورة ديسمبر 2018
بقلم
الدكتور أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الأزهري - جامعة الخرطوم
(الجزء الثامن)
تدريب المعلمين: هندسة الانسان
مقدمة:
المعلمون هم مهندسو التنمية البشرية، حيث يمتلكون تأثيراً قوياً على نمو وسلوك طلابهم. فالمعلمون الفعّالون يعززون النمو الفكري والاجتماعي والعاطفي والجسدي للافراد، بينما اصحاب الهمة الضعيفة من المعلمين يؤثرون سلباً ليس على طلابهم بل والمجتمع برمته.
3. التأثير على نمو الطلاب:
ويمتد تأثير المعلمين على نمو الطلاب بعيداً عن الإنجاز الأكاديمي. حيث يعزز المعلمون الفعّالون نمط التفكير البناء،بما يمنحون طلابهم من قدرات على مواجهة التحديات والتصدي للصعوبات. يقدمون تغذية راجعة بناءة للدعم على المستوى الفردي والجماعي. وهم دائما يعملون كنماذج يغرسون قيم النزاهة والتعاطف والمسؤولية المدنية التي تشكل هويات الطلاب ومساراتهم المستقبلية.
4. التأثير على ديناميكيات المجتمع:
يتجاوز تأثير المعلمين الطالب الفردي ليؤثر على ديناميكيات المجتمع بشكل أوسع. حيث يساهم المعلمون الفعّالون في رأس المال الاجتماعي من خلال تنمية مواطنين مطلعين وملتزمين. فمن خلال تجارب التعلم التعاوني ومبادرات التعليم المدني، يعززون القيم الديمقراطية والتماسك الاجتماعي والعمل الجماعي. علاوة على ذلك، تسهم النتائج التعليمية الناجحة في ديناميات الاقتصاد والتحول الاجتماعي، مما يعزز رفاهية المجتمعات بشكل عام.
- ما هي آليات التحكم والتأثير لدى المعلم الفعّال؟
يمتلك المعلمون القدر الكافي من القدرة على اجراء التأثير الايجابي على الدارسين، حيث يشكلون ليس فقط تطورهم الأكاديمي ولكن أيضًا يؤثرون في نموهم الاجتماعي والعاطفي والروحي. ينبع هذا التأثير من عدة عوامل تتلاقح لتخلق علاقة ديناميكية بين المربين وطلابهم. وهنا سنتناول ثلاثة أسباب رئيسية تجعل للمعلم سلطة للتأثير الكبير على الدارسين:
1.التفويض والخبرة في التدريس والتفويض هو عقد غيرر مكتوب يُوكل بموجبه إلى المعلمين سلطة تعليم وتوجيه طلابهم.
2. المعلون وليس غيرهم من يمتلك المعرفة المتخصصة في مجالاتهم المهنية والمهارات المتقنة في نقل المعرفة بفعالية.عبر خطط الدروس المنظمة، والأنشطة المشوقة، والتعليمات الدقيقةز
3. يمتلك المعلون الوسائل التي تسهل ايصال التجرية الانسانية وتذلل التحديات بوسائل وتقنيات ملهمة ومشجعة لطلابهم. علاوة على ذلك،المعلممون نماذج لطلابهم، حيث ينبغي ان يظهروا سلوكيات إيجابية وقيم ومواقف تشكل انطباعات وأفعال الطلاب داخل وخارج الفصل الدراسي.
4. فهم السلوك البشري:
المعلمون ليسوا ناقلين للمعرفة فحسب بل أيضًا متخصصون في هندسة السلوك البشري. اذ يملكون فهمًا عميقًا لتطور الطفل والمامهم بنظريات التعلم، والمبادئ النفسية التي تُشكل ممارساتهم التعليمية وتفاعلاهم مع الطلاب. وتمكن هذه الخبرة المعلمين من خلق بيئات تعليمية داعمة تشعر الدارسين بأنهم مقدرين ومحترمين ومفهومين. ومن خلال التعرف على احتياجات وقوى وتحديات الطلاب، يمكن للمعلمين تكييف نهجهم في التدريس وتوفير الدعم الشخصي الذي يعزز النجاح الأكاديمي والرفاهية العاطفية.
5. المؤهلات والخبرة والرغبة في إحداث تغيير:
يخضع المعلمون لتدريب شاق وتطوير مهني لاكتساب المؤهلات والمهارات والخبرة اللازمة لاجادة المهنة. فهم يستفيدن من خلفياتهم الأكاديمية وخبراتهم في الفصل الدراسي والتعليم المستمر لتحسين فعاليتهم كمعلمين وبشكل مستمر. علاوة على ذلك، تدفعهم رغبة حقيقية في إحداث تغيير إيجابي في حياة طلابهن. سواء من خلال استراتيجيات التدريس المبتكرة أو الإرشاد أو تلبية احتياجات الطلاب.
إنهم يقدمون الإرشاد والدعم والتشجيع لمساعدة الطلاب في التعامل مع التحديات وتطوير علاقات إيجابية وتصبح أعضاء مسؤولين ومتعاطفين في المجتمع.وعلاوة على ذلك يسعون بحكم تفويضهم بغرس قيم مثل النزاهة والمسؤولية الاجتماعية.
تدريب المعلمين في السودان
تدريب المعلمين في السودان له تاريخ غني مرتبط بالسياق الاجتماعي والسياسي للبلاد والتطور التعليمي. ويعكس تطور تدريب المعلمين في السودان مختلف التأثيرات، بما في ذلك الإرث الاستعماري، والإصلاحات بعد الاستقلال، والتقاليد الثقافية، والتحديات الناجمة عن النزاعات والقيود الاقتصادية.
1. الإرث الاستعماري والجهود البدائية:
شهد السودان، مثل العديد من الدول الأفريقية، الحكم الاستعماري، بشكل أساسي تحت السلطات البريطانية والمصرية حتى استقلاله في عام 1956. فخلال العهد الاستعماري، تمت جهود محدودة في تدريب المعلمين بشكل رسمي. كان التركيز غالبًا على تدريب معلمين محليين لخدمة احتياجات الإدارة الاستعمارية بدلاً من إعطاء الأولوية لتوفير التعليم ذي جودة للاطفال السودانيين في بيئة سودانية. لعبت المدارس التبشيرية دورًا هامًا في تقديم التعليم، ولكن تدريب المعلمين ظل في محدود.
2. الإصلاحات بعد الاستقلال:
بعد الاستقلال، بدأ السودان في القيام بإصلاحات تعليمية تهدف إلى بناء الدولة والتنمية. أدركت الحكومة أهمية تدريب المعلمين في تحقيق هذه الأهداف. تم بذل الجهود لإنشاء مؤسسات تعليمية رسمية وتحسين جودة التعليم في جميع أنحاء البلاد. وقد قامت كلية غردون الخرطوم، بتوسيع برامجها، وتأسيس برامج جديدة لتدريب المعلمين.
3. التوسع والتنويع:
شهد السودان توسعًا وتنويعًاً كبيرين في تدريب المعلمين وخلال الستينيات والسبعينيات،. قامت الحكومة بالاستثمار في إنشاء المزيد من كليات ومعاهد تدريب المعلمين لتلبية الطلب المتزايد على المعلمين المؤهلين. قدمت هذه المؤسسات برامج تتراوح من التعليم الابتدائي إلى المجالات المتخصصة مثل التعليم الاكاديمي والفني. بالإضافة إلى ذلك، بذلت جهودًا لدمج الأساليب التعليمية التقليدية مع النهج التربوي الحديث لخدمة السكان المتنوعة في السودان بشكل أفضل.
4. التحديات والعقبات:
وعلى الرغم من التقدم في تدريب المعلمين، واجه السودان العديد من التحديات التي عرقلت التنمية التعليمية. أدت عدم الاستقرار الاقتصادي والاضطراب السياسي والنزاعات في مناطق مثل دارفور وجنوب السودان إلى تعطيل الدراسة وبرامج تدريب المعلمين. علاوة على ذلك، استمرت الفجوات في الوصول إلى التعليم، لا سيما في المناطق الريفية والمهمشة، مما أدى إلى زيادة نقص المعلمين ومشاكل جودة التدريس. بالإضافة إلى ذلك، وجه النظام التعليمي انتقادات بسبب التركيز على التعليم التلقيني والحفظ بدلاً عن التفكير النقدي والمهارات العملية.
5. مبادرات الإصلاح:
واستجابةً لهذه التحديات، بادر السودان بمجموعة من المبادرات الإصلاحية التي تهدف إلى تحسين تدريب المعلمين وتعزيز جودة التعليم. فتم تأسس معهد التربية بخت الرضا في عام 1934م، على يد المستر قريفيث (Mr. Griffiths) نتيجة لتقرير اللجنة التي كونها الحاكم العام سنة 1930 بعد انتهاء إضراب طلاب كلية غوردون وبعد المذكرة التي قدمها ”ج.س.أسكوت“ المفتش الأول للتعليم منتقداً فيها سياسة التعليم ونُظمه، وداعياً إلى إجراء إصلاحات أساسية وعمت تجارب معاهد المعلمن المتوسطة على معظم مديريات السودان.
تأسس معهد المعلمين العالي عام 1961 بموجب اتفاقية أبرمت بين وزارة التربية السودانية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وقد نصت الإتفاقية على أن تتولى وزارة التربية الإشراف على النواحي الأكاديمية و المهنية. وفي نوفمبر من عام 1954م طلبت الحكومة السودانية من لجنة دولية تقديم توصيات في أمور التعليم الثانوي وتوجيه الحكومة إلى أفضل الطرق لإصلاحه والتوسع فيه. رفعت اللجنة تقريرها في فبراير 1955م إلى وزير المعارف آنذاك وذكرت أهمية إنشاء معهد عالٍ لتدريب معلمي المدارس الثانوية وتطوير البحث التربوي. وبناءً على تقرير اللجنة فقد تم إنشاء معهد المعلمين العالي بأم درمان في عام 1961م بالتعاون مع منظمة اليونسكو والبنك الدولي. وتخرجت لأول دفعة من الطلاب منه عام 1965م بدرجة الدبلوم بعد أن قضوا أربع سنوات في الدراسة العلمية والمهنية. وفي عام 1968م اتفقت وزارة التربية وجامعة الخرطوم على إلحاق المعهد بجامعة الخرطوم أكاديمياً، وآل الإشراف الأكاديمي إلى مجلس أساتذة جامعة الخرطوم، وأصبحت الجامعة تمنح الدرجات الجامعية للخريجين اعتبارا من عام 1971م، وظل الإشراف الإداري والمالي مسؤولية وزارة التربية. وفي عام 1974م ضم المعهد إلى جامعة الخرطوم بشكل كامل وتغير اسمه ليصبح كلية التربية، وآلت إليها كل المسؤوليات وممتلكات معهد تدريب المعلمين العالي وتم سحب الحافز المالي من الطلاب
6. التطورات الحديثة والتحديات المستقبلية:
يعكس تاريخ تدريب المعلمين في السودان تفاعلًا معقدًا من الإرث الاستعماري والإصلاحات بعد الاستقلال والتحديات المعاصرة. وعلى الرغم من التقدم في توسيع وتنويع برامج تعليم المعلمين، فإن عقبات كبيرة تظل قائمة في ضمان توفير تعليم ذي جودة لجميع الأطفال السودانيين. يتطلب الأمر جهودًا مستمرة في المستقبل، وعمل جماعي للتغلب على هذه التحديات وبناء نظام تعليمي أكثر شمولية وعدالة. وتتمثل التجديات بصورة عملية في تدني تحصيل الطلاب وذلك نتيجة لاسباب كثير منها تدني اداء المعلمين .ويرجع تدني اداء المعلمين الى سياسة القبول في كليات التربية في السودان.
علاج تدني مستوى تدريب المعلمين.
من خلال عملي بمعظم الجامعات القومية كمحاضر في اللغة الانجليزية لاحظت الضعف المستمر لكثير من طلابي. وادركت ان ذلك الضعف هو نتاج طبيعي لدراستهم في المرحلة الثانوية على مدرسين ضعيفي التدريب او مدرسين (لاجئين) الى التدريس كمهنة من لا مهنة له يفتقرون للتاهيل والحماس. ولكن اسوا ما توصلت اليه ان معظم الطلاب بهذه الاقسام لم ياتوا الى هذه الكليات عن رغبة صادقة بل رمى بهم مستوى تحصيلهم (المتدني) في الشهادة السودانية الى هذا المكان. ولتحري الدقة؛ فان عددا قليل جدا من هؤلاء الطلاب يختار كلية التربية كرغبة أولى أو ثانية أو ثالثة كما هو الحال ايضاً مع كليات الزراعة، بالرغم من ان التربية تهتم بغذاء العقول والزراعة بتغذية الأبدان وصحتها. هذا الوضع معكوس في كثير من دول العالم التي تعي اهمية المعلم في تطوير الذكاء العام للشعب والزراعة التي توفر الأمن الغذائي للسكان.
وقد لاحظت ان القليل من المتحمسن من الطلاب لدراسة التريب معظهم من الطالبات اذ تشجع بعض الاسر الفتيات بالالتحاق بكليات التربية، باعتبار مهنة التعليم تخصص مناسب للمراة بصورة عامة.
فغالبية الطلاب المقبولين في هذه المؤسسات التربوية هذه، غالبًا ما يحققون أداءً ضعيفًا في الشهادة المدرسية السودانية، ويسجل العديد منهم كليات التربية من الرغبات الاخيرة في طلب القبول للجامعات كخيار أخير (افضل من قعاد ساكت في البيت). ونتيجة لذلك، يتعاملون مع تعليمهم عند دخولهم الكلية وعند تخرجهم بتساهل شديد مع انعدام الحماس الذي يؤثر في نهاية المطاف على جودة التعليم ويهدد مستقبل الطلاب.
لمعالجة هذه المشكلة وبدء عملية الإصلاح المطلوبة، يتم اقتراح خيارين:
1. جذب الطلاب المتفوقين:
أحد الحلول يتمثل في جذب الطلاب المتفوقين الذين يحققون نجاحاً عالياً في امتحانات الشهادة السودانية. يمكن تحقيق ذلك عن طريق تقديم رواتب شهرية كحوافز، على غرار النموذج الذي تم تنفيذه سابقًا في المعهد العالي لتدريب المعلمين في أم درمان عام من عام 1961 حتى 1974, ثم النظر إلى هؤلاء الطلاب على أنهم (معلمون تحت التدريب) وتوظيفهم في وزارة التربية كموظفين رسميين ومعلمين محتملين، وبهذه الحيلة يكون جذب طلاب ممن يحققوا درجات عالية ونجاحات مرتفعة في الشهادة المدرسية السودانية. هذا النهج لا يعود بالفائدة على الطلاب فحسب، بل يقدم مساعدات عملية لعائلاتهم، مما يجعل مهنة التدريس خياراً أكثر جاذبية وجدوى. وينبغي التقديم لكلية التربية في الرغبات (الثلاث الاولى) فقط حتى يحتدم التنافس باخذ الطلاب الراغبين والمتفوقين في آن واحد
2. إصلاح كليات التعليم:
يشمل الخيار الآخر إعادة هيكلة برامج كليات التعليم على مستوى البكالوريوس وتحويل هيئة التدريس إلى باحثين مكلفين بإجراء أبحاث في المجالات التعليمية. وتطوير برامج الدبلوم أو درجة الماجستير في العلوم التربوية للخريجين الراغبين للالتحاق بمهنة التدريس من خلفيات أكاديمية أخرى ويطمحون في أن يصبحوا معلمين. من خلال اعتماد هذا النموذج، يمكن جذب المعلمين من مختلف الأقسام مثل العلوم والاداب ياتون بصورة إرادية لأخذ مهنة التعليم باختيارهم بانفسهم .
وهذا ايضا يتم مع توفير (الحافز المادي) لمن يرغب في التدريس عن طريق التعاقد مع وزارة التربية والتعليم. لقد نجح هذا النهج في الهند وكندا وفي أماكن أخرى حول العالم، حيث يتم قبول المعلمين في كليات التعليم بعد الحصول على درجة البكالوريوس في الاداب أو العلوم او اي مجال له علاقة بالتعليم . ثم يسمح لهم بالانتقال إلى التدريس بعد أن يتم تدريبهم على مستوى الدبلوم أو الماجستير – واحيانا بمكافآت مالية جذابة. وتطبيق أي من هذين الخيارين يتطلب النظر الدقيق في عوامل مختلفة، بما في ذلك تخصيص الموارد وتطوير البنية التحتية وإطارات السياسات. ومع ذلك، فكلا النهجين يحملان الإمكانية لمعالجة المشكلات الكامنة التي تسهم في نقص الحماس بين طلاب كليات التربية والتأثيرات الضارة التي تنجم عنها على نظام التعليم ومستقبل الطلاب. ومن خلال جذب الطلاب المتفوقين وإعادة هيكلة كليات التعليم لتلبية احتياجات المعلمين المتطلعين من خلفيات أكاديمية متنوعة، يمكن للسودان تحسين جودة نظامه التعليمي بشكل كبير وضمان مستقبل أفضل لطلابه. فمن الضروري على واضعي السياسة والجهات المعنية التعاون بفعالية في تنفيذ هذه الإصلاحات وتعزيز ثقافة التميز والحماس داخل القطاع التعليمي.
aahmedgumaa@yahoo.com
//////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الفصل الدراسی بعد الاستقلال وزارة التربیة کلیات التربیة جامعة الخرطوم کلیات التعلیم علاوة على ذلک من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
حراك المعلمين المتعاقدين: قرار وزارة التربية خرق صارخ للدستور
أعلن حراك المعلمين المتعاقدين، في بيان، "رفضه القاطع لاستمرار سياسة الازدواجية والكيدية والتمييز الممنهج الذي تمارسه وزارة التربية وبعض مسؤوليها بحق أفراد الهيئة التعليمية من المعلمين المتعاقدين".
وقال: "لقد ناضلنا بلا كلل، وسنواصل الكفاح بكل ما أوتينا من عزم وقوة حتى انتزاع جميع حقوقنا المشروعة التي يكفلها لنا الدستور اللبناني وقوانين العمل، من المادة السابعة من الدستور التي تنصّ على أن "جميع اللبنانيين سواء أمام القانون"، إلى المادة الثالثة عشرة من قانون العمل التي تنص على أن "العامل يتمتع بكافة الحقوق والمزايا التي يضمنها الدستور اللبناني بغض النظر عن نوع عقده". نؤكد أن ما يتعرض له المتعاقدون في الثانوي والأساسي والمهني والمستعان والاجراء وصناديق المدارس، هو خرقٌ صريحٌ لهذه المبادئ الدستورية والقانونية".
أضاف: "لقد تابعنا مرسوم بدل انتاجية الصيف رقم 189 بإخلاص ومسؤولية حتى صدوره في الجريدة الرسمية، بينما كان مسؤولو الروابط خارج البلاد، يتمتعون برضى الوزارة، ويتقاضون بدل مثابرة ونقل، رغم غيابهم عن المدارس الرسمية. ورغم صمتنا عن هذه المفارقات المؤلمة، فوجئنا بعد صدور المرسوم بتصعيدٍ كيديّ خطير: إعلان مكتب وزارة التربية الإعلامي رفضه إعطاء بدل إنتاجية الصيف للمتعاقدين،وهذا الرد جاء نهار السبت وكرد على تواصلنا مع وزير المال، هذا التواصل،والذي هو حق لنا،ما كان ليحصل لو أن وزارة التربية عملت على مضمون اقتراحنا المقدم لها من أكثر من شهرين والذي ينص على استرجاع حقنا ببدل انتاجية الصيف. الكيدية اللاحقة أتت عند قيام وزارة التربية بتحويل جداول مستحقات المتعاقدين لشهري تشرين الثاني وكانون الأول إلى وزارة المالية لتدفع أخر هذا الشهر ، فقط تشرين ثاني وكانون أول، مع بدلات نقلهما،تاركة جداول كانون ثاني وشباط وأذار في الغرف المظلمة، بينما حوّلت كافة مستحقات الزملاء في الملاك عن أشهر شباط وأذار ونيسان (هذا حق لهم، وهنا نعرض فقط لنظهر ازدواجية معايير الوزارة)، بما فيها بدل المثابرة والفروقات المالية، في تمييز فاضح بين معلم ومعلم. وعلى الرغم من وجود قرار وزاري يُلزم بدفع مستحقات المتعاقدين شهريًا، إلا أن الوزارة ما زالت تحتجز جداول بقية الأشهر، في وقت يُحرَم فيه آلاف المتعاقدين من حقوقهم المالية منذ تشرين الثاني، دون أي مبرر قانوني أو أخلاقي".
وقال: "لن نرضى أن نكون عبيدًا في مؤسساتنا التربوية. لن نسمح باستمرار هذه السياسات الظالمة والإهانات بحق المعلمين المتعاقدين. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التمييز الفاضح وهذا الخرق السافر للدستور والقوانين"، وتوجه الحراك الى لجنة التربية النيابية سائلا: أين أنتم مما يجري؟ هل يعقل أن تُستباح حقوق المعلمين المتعاقدين وأنتم شهودٌ صامتون؟ وللقضاء: أين نصرة القانون الذي يفرض المساواة بين جميع المواطنين دون تمييز؟ نقابات المعلمين والمجتمع المدني: متى تتحركون للدفاع عن شرف المهنة وكرامة المعلم؟".
واعتبر ان "ما ترتكبه وزارة التربية من كيدية متعمدة، عبر منع حقوق المتعاقدين وحجب مستحقاتهم، كسر جدار الثقة بيننا وبين الوزارة، وزادنا إصرارًا على تصعيد تحركاتنا بكافة الوسائل القانونية والشعبية والإعلامية"، مضيفا "نحمّل وزارة التربية كامل المسؤولية القانونية والقضائية عن هذا الظلم الممنهج بحق المعلمين المتعاقدين، ونحتفظ بحقنا الكامل بالتصعيد الشامل، بما في ذلك اللجوء إلى القضاء الإداري (مجلس شورى الدولة) والملاحقات القانونية للمطالبة بحقوقنا كاملة غير منقوصة".
وختم البيان: "نعلن أننا في حراك المعلمين المتعاقدين سنواصل طريق النضال المستقل، الحر، الشريف، غير الخاضع لأي سلطة وتسلط، لا وزارة ولا روابط، فنحن من يقرر الاضراب ونحن من يقرر العودة، فلا نضرب حين يضربون ولا نعود حين يعودون،وما نطرحه من ثوابت يملك من الوضوح والقناعة وخارج حدود التملق والمخادعة بلا مساومة ولا خضوع، ولن يوقفنا تهديد أو تحريض أو مماطلة. وحقوقنا ليست منّة من أحد، بل هي حقٌ دستوري وقانوني سننتزعه انتزاعًا". مواضيع ذات صلة حراك المعلمين المتعاقدين لوزيرة التربية: للنظر بأوضاع طلابنا قبل إصدار أي قرار Lebanon 24 حراك المعلمين المتعاقدين لوزيرة التربية: للنظر بأوضاع طلابنا قبل إصدار أي قرار 27/04/2025 17:01:45 27/04/2025 17:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 رسالة من حراك المعلمين المتعاقدين إلى وزيرة التربية Lebanon 24 رسالة من حراك المعلمين المتعاقدين إلى وزيرة التربية 27/04/2025 17:01:45 27/04/2025 17:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 "حراك المعلمين المتعاقدين": فوجئنا اليوم صباحًا بإعلان الإضراب Lebanon 24 "حراك المعلمين المتعاقدين": فوجئنا اليوم صباحًا بإعلان الإضراب 27/04/2025 17:01:45 27/04/2025 17:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 اعتصام للأساتذة المتعاقدين أمام وزارة التربية احتجاجًا على وقف بدل الإنتاجية Lebanon 24 اعتصام للأساتذة المتعاقدين أمام وزارة التربية احتجاجًا على وقف بدل الإنتاجية 27/04/2025 17:01:45 27/04/2025 17:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً ايهاب حمادة: لمصلحة مَن تسليم نقاط قوة البلد للعدوّ؟ Lebanon 24 ايهاب حمادة: لمصلحة مَن تسليم نقاط قوة البلد للعدوّ؟ 09:53 | 2025-04-27 27/04/2025 09:53:00 Lebanon 24 Lebanon 24 اعلان لائحة "الحازمية تستحق" برئاسة زياد عقل Lebanon 24 اعلان لائحة "الحازمية تستحق" برئاسة زياد عقل 09:32 | 2025-04-27 27/04/2025 09:32:36 Lebanon 24 Lebanon 24 صيد الطيور العشوائي في لبنان.. بين الهواية والجريمة البيئية Lebanon 24 صيد الطيور العشوائي في لبنان.. بين الهواية والجريمة البيئية 09:30 | 2025-04-27 27/04/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إعلان لائحة "قرطبا بتستاهل" Lebanon 24 إعلان لائحة "قرطبا بتستاهل" 09:29 | 2025-04-27 27/04/2025 09:29:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان Lebanon 24 بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان 09:23 | 2025-04-27 27/04/2025 09:23:59 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان Lebanon 24 اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان 03:15 | 2025-04-27 27/04/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما ينتظر أقساط المدارس الخاصة Lebanon 24 هذا ما ينتظر أقساط المدارس الخاصة 16:00 | 2025-04-26 26/04/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. إسرائيلي يتجوّل في بيروت Lebanon 24 بالفيديو.. إسرائيلي يتجوّل في بيروت 14:52 | 2025-04-26 26/04/2025 02:52:21 Lebanon 24 Lebanon 24 حكم بالحبس وغرامة.. نيشان إلى السجن بسبب اعلامية مصرية! Lebanon 24 حكم بالحبس وغرامة.. نيشان إلى السجن بسبب اعلامية مصرية! 11:15 | 2025-04-26 26/04/2025 11:15:54 Lebanon 24 Lebanon 24 "ملعب جويّ" فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ Lebanon 24 "ملعب جويّ" فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ 14:00 | 2025-04-26 26/04/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 09:53 | 2025-04-27 ايهاب حمادة: لمصلحة مَن تسليم نقاط قوة البلد للعدوّ؟ 09:32 | 2025-04-27 اعلان لائحة "الحازمية تستحق" برئاسة زياد عقل 09:30 | 2025-04-27 صيد الطيور العشوائي في لبنان.. بين الهواية والجريمة البيئية 09:29 | 2025-04-27 إعلان لائحة "قرطبا بتستاهل" 09:23 | 2025-04-27 بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان 09:14 | 2025-04-27 هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 27/04/2025 17:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 27/04/2025 17:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 27/04/2025 17:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24