ليبيا – تناول تقرير تحليلي لموقع “إي-إنترناشيونال ريليشنز” الإخباري البريطاني إستراتيجية الصراع والبقاء لدول شرق البحر الأبيض المتوسط.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم المرتبط منه بالشأن الليبي صحيفة المرصد أكد أن هذه المنطقة كانت على الدوام عرضة لصراعات جيوسياسية ناجمة عن مخاوف تتعلق بأمن الطاقة الحالية والمفترضة أو غيرها من التطلعات الأمنية.

ووفقًا للتقرير تحركت دولها في سياق الجغرافية السياسية للطاقة لاكتشاف المواد الهيدروكربونية البحرية عبر تصميم مشاريع طموحة لتطوير الغاز الطبيعي للاستهلاك المحلي أو للتصدير إلى سوق الاتحاد الأوروبي المتعطش حاليًا له في ظل مقاطعة نظيره الروسي.

وبحسب التقرير أسفر هذا التحرك عن تحديد مناطق اقتصادية خالصة تم بموجبها منح الغير تراخيص للتنقيب عن الغاز الطبيعي، مشيرًا لتداخلها بحريًا ما أثار التوترات مع الجوار وتسبب في تعقيد تنمية الاحتياطيات المرجوة من الطاقة.

وأوضح التقرير إن من بين هذه المناطق المثيرة للجدل تلك المعلنة وفقًا لمذكرة تفاهم مبرمة في العام 2019 بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان فإبرامها تم في صفقة تبادل مصالح.

وتابع التقرير إن رئاسي الوفاق حصل ومن بعده المجلس الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال في مقابل المذكرة على اتفاقية أمنية يوفر بموجبها الأتراك مدربين ومستشارين عسكريين وشحنات من المعدات العسكرية.

وبين التقرير استغلال تركيا عقدًا من الجهود الفاشلة لإبرام اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع مصر وليبيا تتحدى أثينا لتحقق هدفها فهي الآن قادرة على المنافسة على مشاريع الطاقة العدائية المشتركة بين دول في المنطقة لا تشملها.

وتحدث التقرير عن تحرك مصر وقبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين في ذات العام لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط بغياب متوقع لتركيا مرجعا تهافت بلدان المنطقة على الوقود الأحفوري لتخلفها نسبيا من حيث تحقيق قدرتها على تنمية الطاقة المتجددة.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

البترول: 61 فرصة استثمارية جديدة لتعزيز الإنتاج في البحر المتوسط والصحراوين

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أن العمل التكاملي مع الحكومة تحت قيادة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والتعاون الوثيق مع الشركاء الأجانب وإطلاق الوزارة الإجراءات التحفيزية  فى أغسطس الماضى، أثمر عن تحقيق مؤشرات إيجابية مهمة لعودة عجلة الاستثمار في إنتاج البترول والغاز ،  ومن أبرزها قيام شركة إيني الإيطالية بإستقدام حفار للعمل في حفر آبار إضافية بحقل غاز ظهر  نهاية ديسمبر الحالي ، وقيام شركة اكسون موبيل بحفر اول بئر استكشافي للغاز في غرب المتوسط، بالإضافة إلى تعجيل شركة بى بى  لخطة إنتاج المرحلة الثانية من تنمية حقل ريفين البحري، وكذلك جهود وخطط شركات اباتشى وشل و IPR واديس وغيرهم من الشركات لزيادة إنتاج الزيت الخام فى الصحراء الغربية والشرقية .

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر (التحول الطاقي والتنمية المستدامة.. تحديات وآمال) الذي نظمته مؤسسة الأهرام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وبحضور المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الاعمال العام والمهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وقيادات قطاع البترول ومؤسسة الأهرام .

وأشار بدوي الي طرح الوزارة 61 فرصة استثمارية لزيادة الاستكشاف والإنتاج بمناطق البحر المتوسط والصحراوين الشرقية والغربية وتتضمن أيضاً تشجيع أنشطة إنتاج الزيت الخام من الحقول المتقادمة باستثمارات ملائمة ، لافتا إلي أنه يتم الترويج لتلك الفرص الاستثمارية بأحدث أساليب التحول الرقمي من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG .

واستعرض بدوى المحاور الست الاساسية لاستراتيجية عمل الوزارة فى الوقت الحالى ، والتى تتمثل فى توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية باقل تكلفة ، وذلك من خلال زيادة الإنتاج وتكثيف برامج الحفر والاستكشاف ، واستغلال البنية التحتية والطاقات فى قطاع التكرير والبتروكيماويات ، واحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة المعدنية لزيادة مساهمتها فى الناتج المحلي ، بالإضافة إلى إعادة هيكلة مزيج الطاقة بالتعاون والعمل التكاملي مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة المصرى لتصل إلى 42٪ بحلول عام 2030، مما يتيح استغلال الغاز الطبيعي فى صناعات القيمة المضافة وتصدير الفائض ، بالإضافة إلى المحور الهام والخاص بالسلامة والصحة المهنية والبيئة والاستدامة وترشيد الطاقة لما لها من دور إيجابي في جذب الاستثمارات من خلال توفير بيئة عمل آمنه للحفاظ على سلامة العاملين ، بالإضافة إلى مشروعات الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية ، والمحور السادس يتمثل في استغلال موقع مصر الاستراتيجي لزيادة التعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية وتكوين شراكات مع دول المنطقة للاستفادة من الاكتشافات الجديدة بها من خلال البنية التحتية فى مصر وهو ما نسعى إليه مع دولة قبرص لاستقبال الغاز القبرصى وإعادة تصديره او استخدامه فى تلبية احتياجات السوق المحلي وفى صناعات القيمة المضافة مثل البتروكيماويات.

واشاد بدوى بالعمل التكاملى مع مؤسسات الدولة ومجلسى النواب والشيوخ من خلال لجان الطاقة والصناعة والبيئة لتوفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات، وكذلك دعوة القطاع الخاص المصرى للاستثمار في قطاع البترول ، كما وجه الشكر للشركاء الأجانب لعودة ضخ استثمارات جديدة، لافتا إلى إن هناك 57 شركة عالمية تعمل فى مصر وتسعى للاستفادة من الفرص الاستثمارية المشجعة لتكثيف برامج البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج ، مشيراً إلى أن التحول الرقمى له دور إيجابي في هذه المجالات .

وفى نهاية كلمته ، استعرض المهندس كريم بدوى اهم ملامح خطة عمل عام 2025 ، والتى تتمثل فى زيادة عجلة الإنتاج وتكثيف برامج البحث والاستكشاف ، واستغلال الطاقات فى قطاع التكرير والبتروكيماويات ، وكذلك التوسع فى استخدامات الغاز الطبيعي فى المنازل والسيارات لجدواه الاقتصادية على المواطنين بالإضافة إلى تقليل الفاتورة الاستيرادية من المنتجات البترولية ، وكذلك إطلاق بوابة التعدين الرقمية لجذب مزيد من الاستثمارات فى هذا القطاع الحيوي، وفى نهاية كلمته وجه الوزير الشكر والتقدير لكافة العاملين في قطاع البترول والثروة المعدنية على جهودهم والعمل على مدار اليوم لتوفير متطلبات المواطنين.

مقالات مشابهة

  • موقع إيطالي: ليبيا قد تصبح مسرحا جديدا للنزاع بين روسيا والناتو
  • الرباعية الدولية وفرنسا يلتقون المجلس الرئاسي ويؤكدون دعمهم لتعزيز التنمية في اليمن
  • أردوغان يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقصر الرئاسي
  • المجلس الرئاسي يشيد بإحاطة «خوري» في مجلس الأمن
  • سوريا.. فرحة حاضرة وتفتيت منتظر
  • تغيرات مرتقبة تطال شخصيات بارزة في الرئاسي (الأسماء)
  • البترول: 61 فرصة استثمارية جديدة لتعزيز الإنتاج في البحر المتوسط والصحراوين
  • المجلس الرئاسي طرف في النزاع.. التهامي ينتقد دوره في المصالحة
  • “المنفي” يستقبل الأمين العام لاتحاد المغرب العربي في مقر المجلس الرئاسي
  • يهدف لاستثمار 600 مقمق.. تفاصيل مشروع تنمية الغاز المتكامل في البصرة،