إي – إنترناشيونال ريليشنز: ليبيا في قلب الصراع والبقاء لدول شرق المتوسط
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير تحليلي لموقع “إي-إنترناشيونال ريليشنز” الإخباري البريطاني إستراتيجية الصراع والبقاء لدول شرق البحر الأبيض المتوسط.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم المرتبط منه بالشأن الليبي صحيفة المرصد أكد أن هذه المنطقة كانت على الدوام عرضة لصراعات جيوسياسية ناجمة عن مخاوف تتعلق بأمن الطاقة الحالية والمفترضة أو غيرها من التطلعات الأمنية.
ووفقًا للتقرير تحركت دولها في سياق الجغرافية السياسية للطاقة لاكتشاف المواد الهيدروكربونية البحرية عبر تصميم مشاريع طموحة لتطوير الغاز الطبيعي للاستهلاك المحلي أو للتصدير إلى سوق الاتحاد الأوروبي المتعطش حاليًا له في ظل مقاطعة نظيره الروسي.
وبحسب التقرير أسفر هذا التحرك عن تحديد مناطق اقتصادية خالصة تم بموجبها منح الغير تراخيص للتنقيب عن الغاز الطبيعي، مشيرًا لتداخلها بحريًا ما أثار التوترات مع الجوار وتسبب في تعقيد تنمية الاحتياطيات المرجوة من الطاقة.
وأوضح التقرير إن من بين هذه المناطق المثيرة للجدل تلك المعلنة وفقًا لمذكرة تفاهم مبرمة في العام 2019 بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان فإبرامها تم في صفقة تبادل مصالح.
وتابع التقرير إن رئاسي الوفاق حصل ومن بعده المجلس الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال في مقابل المذكرة على اتفاقية أمنية يوفر بموجبها الأتراك مدربين ومستشارين عسكريين وشحنات من المعدات العسكرية.
وبين التقرير استغلال تركيا عقدًا من الجهود الفاشلة لإبرام اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع مصر وليبيا تتحدى أثينا لتحقق هدفها فهي الآن قادرة على المنافسة على مشاريع الطاقة العدائية المشتركة بين دول في المنطقة لا تشملها.
وتحدث التقرير عن تحرك مصر وقبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين في ذات العام لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط بغياب متوقع لتركيا مرجعا تهافت بلدان المنطقة على الوقود الأحفوري لتخلفها نسبيا من حيث تحقيق قدرتها على تنمية الطاقة المتجددة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. المنفي يدعو إلى التوصل لميزانية موحدة للبلاد
طرابلس - دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، إلى التوصل لميزانية موحدة للبلاد تخضع للرقابة وتحقق العدالة، معلنا توجه المجلس إلى التدقيق والمراجعة الدولية على أبواب الميزانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، نشر على فيسبوك.
وقال المنفي: "اللامركزية والسلام عززت الاستقرار وأسست للتنمية والتنافس الإيجابي".
وأضاف: "استمرار هذا التحول المبهر يتطلب وجود ميزانية موحدة لضمان الاستدامة وفق ثنائية العدالة والرقابة المرتكزة على التخطيط والشفافية والإفصاح والمحاسبة".
وأردف المنفي: "لتحقيق الاستدامة في ظل استمرار انقسام مؤسسات الرقابة والمحاسبة والمؤشرات الدولية الاقتصادية أو بشأن الشفافية والإفصاح وضوابطها توجهنا عبر التنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها والدول الصديقة لمسار التدقيق والمراجعة الدولية المحايدة على كافة أبواب الميزانية والمؤسسات دون استثناء".
وتتنازع حكومتان على الشرعية والسلطة في البلاد، الأولى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها كامل غرب البلاد، والثانية حكومة أسامة حماد، التي كلفها مجلس النواب قبل أكثر من ثلاثة أعوام ومقرها بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدن بالجنوب وتعتمد الحكومتين على الإنفاق "الموازي المزدوج" الأمر الذي فاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ومطلع 2024، قررت أطراف النزاع إقرار ميزانية موحدة لكامل البلاد حيث تم تشكيل لجنة تضم أعضاء بمجلسي النواب والدولة، ومندوب عن البنك المركزي.
وعقدت تلك اللجنة عدة اجتماعات داخل البلاد لوضع قانون للميزانية، فيما عقدت اجتماعات مشابهة في تونس برعاية أمريكية إلا أن ذلك الاجتماع فشل إثر خلاف بين مندوبي الحكومتين على بند "التنمية" خاصة وأن الحكومتين أطلقتا قبل عامين مشاريع تنمية ضخمة سميت في غرب البلاد "عودة الحياة"، وفي شرقها "إعادة الإعمار".
وفي 14 يوليو/ تموز 2024، ناقش مجلس النواب خلال جلسة له قانون الميزانية العامة، وأقر قانون الميزانية العامة الموحدة للبلاد بقيمة 179 مليار دينار ليبي (نحو 25 مليار دولار).
وفي اليوم التالي أصدر المجلس الأعلى للدولة (بمثابة غرفة ثانية للبرلمان) بيانا أعلن فيه رفض الميزانية العامة التي أقرها مجلس النواب لـ"مخالفتها الدستورية الصريحة فضلا عما اكتنفها من مخالفات في الشكل والمضمون".
وقال مجلس الدولة، في بيانها آنذاك، إن "إقرار مجلس النواب للميزانية جاء مخالفا لنصوص الاتفاق السياسي الليبي التي تقضي بقيام الحكومة باعتبارها الجهة المختصة بعرض مشروع قانون الميزانية على المجلس الأعلى للدولة لإبداء الرأي الملزم فيه ومن ثم إحالته إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره".
ومنذ ذلك الوقت، يستمر وضع "الإنفاق الموازي" من كل حكومة على حدة خارج إطار الميزانية الرسمية وسط محاولات من بعثة الأمم المتحدة لإدارة حوارات بين أطراف النزاع للوصول إلى ميزانية موحدة.
وإلى جانب ذلك تدير البعثة الأممية محاولات أخرى لإيصال البلاد إي انتخابات رئاسية وبرلمانية تجدد شرعية جميع المؤسسات الليبية وتحل ازمة الصراع بين الحكومتين.
Your browser does not support the video tag.