سودانايل:
2024-11-24@03:56:28 GMT

أفراح النصر تضع خيارا واحدا للحرب

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن الأفراح التي غمرت العديد من أحياء أم درمان ، بإلتقاء المتحرك العسكري القادم من كرري مع متحرك المهندسين في جنوب أم درمان، و الذي يؤكد الإغلاق العسكري الكامل لمناطق " الملازمين و بيت المال و أبوروف" التي يتواجد فيها عناصر من الجنجويد، و خاصة أؤلئك الذين يحتلون مبنى "الإذاعة و التلفزيون" أن هؤلاء سوف يمنع عنهم الإمداد و التشوين، و بالتالي ليس أمامهم غير تسليم أنفسهم للقوات المسلحة.

و أصبحت أم درمان في قبضة الجيش السوداني.. حيث يصبح التركيز على منطقة الصالحة.. و من ثم دعم القوات في بحري و الخرطوم.. لكي تتقابل بإذن ألله المتحركات من العاصمة مع التي تاتي من الجزيرة.. أن زغاريد النساء و دعوات الأباء و الأمهات التي تصاعدت إلي السماء سوف تعجل بالنصر الكامل و دحر الميليشيا في مناطق البلاد. سودان خالي من الميليشيا. أي انبثاق مرحلة بشروط جديدة للعملية السياسية.. مرحلة تؤكد أن السودانيين وحدهم يجب أن يحلوا مشاكل دولتهم دون أن تمد الدول الأخرى أرانب انوفها في شأنه الداخلي..
أن خروج الجماهير المندفعة نحو قواتها المسلحة إحتفالا بالنصر، و بتلاحم المتحركات، يؤكد أصرار الجماهير و الجنود على مواصلة الحرب حتى النصر، و عدم الإلتفات لدعوات التخزيل و الانكسار التي تمارسها بعض المجموعات الباحثة عن مصالحها الشخصية، و تحاول أن تنقذ عملية دحر الميليشيا، لأنها تعتقد أن هزيمة الميليشيا عسكريا تعني هزيمة المشروع الذي أدى إلي إندلاع الحرب. كما أن القيادة العسكرية نفسها قد تجاوزت مرحلة المناورة و التكتيك السياسي التي كانت تتطلبها المراحل السابقة، بهدف تخفيف الضغوط الخارجية عليها. و التي كانت تمارسها الرباعية " أمريكا و بريطانيا و السعودية و الامارات مدعومة من الاتحاد الأوروبي" و أيضا الثلاثية " الاتحاد الإفريقي و الإيغاد و الإمم المتحدة" هؤلاء كانوا ينظرون للقضية السودانية من خلال مصالحهم، و كانت محاولاتهم تهدف إلي رفع القوى السياسية التي يعتقدون إنها سوف لا تقف ضد هذه المصالح.. فكانت مثابرة قيادات تلك القوى المدعومة خارجيا كبيرة، و لكنها كانت في الاتجاه الخطأ، حيث راهنت على الخارج دون الجماهير.. مما جعلها تفقد الدعم الجماهيري المطلوب.. الأمر الذي أفشل كل محاولاتها و خطتها السياسية و الإعلامية.. صحيح أنها كانت فاعلة؛ لكنها فاعلية دون أن تحرز أي نتائج على الأرض تجعلها أن تكون مؤثرة سياسيا في المستقبل. أمامها حلا واحدا؛ أن تقدم على كسر الحائط الذي بنته بينها و الجماهير، و هذا يتطلب منها الإعتذار و نقد ممارساتها السابقة، و تقبل بشروط المعادلة السياسية الجديدة، أن يكون الحوار الوطني الجامع في السودان هو الحل و دون أي إقصاء.. حتى لا تجعل دعوة مضادة لإقصاء كل الذين وقفوا بعيدا عن مساندة الجيش و دحر الميليشيا. و أيضا يجب عليها أن تفهم أن العلاقة المتوترة بين القوى السياسية و الجيش لا تساعد على نهضة البلاد.. و لابد من بناء علاقة جيدة بين الجانبين حتى تنجح عملية التحول الديمقراطي..
و أن قيادة الجيش رغم قصن الزيتون الذي حدثنا به شمس الدين الكباش من منبر كوستي، إلا أنه لن يوقف ضد مشروع دحر الميليشيا.. و أخر خطاب لهذه القيادة كان للفريق أول شمس الدين الكباشي الذي بين فيه لا عودة إلي " الاتفاق الإطاري و لا عودة إلي الإملاءات الخارجية" و لاءات الكباشي تحدد معالم الطريق الذي رسمته القوات المسلحة و أيدته الجماهير. هذه هي المعادلة الجديدة و التي سوف تكون عصية علي الكسر مرة أخرى. أن الحرب قد غيرت ميزان القوى مرة أخرى أن يكون لصالح الجماهير، و شعارات الجماهير التي تؤكد ديمومة ثورة ديسمبر في " حرية سلام و عدالة" فالحرية لنا و لغيرنا.. و الوصول للسلطة يجب أن يرجع للجماهير هي التي تختار حكومتها عبر صناديق الاقتراع.. و أيضا النقابات تختار قياداتها عبر صناديق الاقتراع بدلا من سرقة لسان المهنيين و العاملين..
أن الحرب الدائرة و محاولة الإجابة على الأسئلة متى تقف الحرب؟ هل بالنصر أم بالتفاوض؟ كلها ملهاة و تشغل الناس عن التركيز عن منازلهم و ما أصابها.. أن عودة الناس إلي منازلهم سوف يجدون حالة الضيق التي كانوا يعيشونها في أماكن نزوحهم هي أخف وطأة من معرفة حقيقة ما حدث لهم من سرقة و نهب و تدمير لمنازلهم و سوء استخدامها.. تلك الحظة التي يشعر فيها المواطن بالمرارة الحقيقية لأنه سوف يواجه الحقيقة دون أي رتوش عليها.. في تلك الحظة تصبح ردة الفعل عنيفة جدا.. فالذي يريد أن يعتذر للجماهير عليه أن يعجل قبل النصر على الميليشيا.. نسأل الله حسن البصيرة.

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [11٧]

بقلم / عمر الحويج

كبسولة رقم : [1]

أفراح كيزان البرهان :
علمونا جديد الأفراح الأصلاً ما كانت في البال
كيف نفرح حين يرسل إلينا ذاك المجرم الكاتَّال
بالقذائف والدانات والمسيرات الحارقات .
أفراح كيزان البرهان :
علمونا جديد الأفراح الأصلاً ما كانت في البال
نقول للحزن لا بالصحة ضار كما أفراح الجمال
بالقذائف والدانات والمسيرات الحارقات .
أفراح كيزان البرهان :
علمونا جديد الأفراح الأصلاً ما كانت في البال
كيف تواجه القاتل بالفرح الغامر يصرعك النبَّال
بالقذائف والدانات والمسيرات الحارقات .
افراح كيزان البرهان :
علمونا جديد الأفراح الأصلاً ما كانت في البال
كيف تواجه الفرح المتهان حين يصفعك الضال
بالقذائف والدانات والمسيرات الحارقات .
افراح كيزان البرهان :
علمونا جديد الأفراح الأصلاً ما كانت في البال
إن أصابتك كوليرا أو حمى الضنك ونزفك سال
هلل وكبر وردد يحي ظلم البرهان وللعدل همال

[ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]

***

كبسولة رقم : [2]

الفيتو الروسي :
ياوطني ماحك جلدك مثل ظفرك الديسمبري
الفيتو الروسي :
إنحياز لعهد امبراطور القيصر الجديد البوتني
الفيتو الروسي :
ماحك جلدك ياوطني مثل ظفرك الديسمبري
الفيتو الروسي :
توحد شعبي واصل ثورتك ضد قتلك الهمبتي

[ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]

***

كبسولة رقم : [3]

ألكيزان : كل مأزق يلقون أنفسهم فيه يجدون له المخرج
ويصدقهم الجهلاء وبعض عقلائنا العالمون بخفايا أمورنا
ولهم ما يشاءون في رسم خطوط خداعنا !! .

الكيزان : كل مأزق يلقون أنفسهم فيه يجدون له المخرج
النقض بالفيتو لأن بريطانيا تريد استعمارنا لا حل أمورنا
روسيا رفضت استعمارنا لأنهالا تريد فنائنا بتعقيد أمورنا
ولهم ما يشاءون في رسم خطوط خداعنا !! .

[ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة مدنية ]

***

omeralhiwaig441@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • ولي عهد رأس الخيمة يحضر أفراح النعيمي والمعلا
  • من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى 
  • سلسلة المخازي
  • على المستوى الداخلي.. حزب الله يحدّد معالم اليوم التالي للحرب!
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • رونالدو مع النصر.. انجازات فردية وهزيمة تخيب آمال الجماهير
  • سمير فرج لـ المصريين: «ثقوا في رئيسكم.. وقفوا صفا واحدا لعبور هذه المرحلة الصعبة»
  • دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [11٧]