سودانايل:
2025-04-10@08:36:23 GMT

لا للتمثيل بجُثث الهلكَى… ولكن!!!

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

خارج النص
*النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا بقتال الكفار والمشركين (كُفار قُريش ومن والاهم) والغُزاة والمُعتدين (المُتمردين/الحرامية/المُرتزقة ومن عاونهم) سرطان العصر ديل!!!.. ونهانا وشدد في النهي عن الآتي: التمثيل بالجُثث، قتل الأسرى، قتل الأطفال، قتل الكبار في السن، قتل النساء وقتل الراهب في صومعته.

..
* هذا هُو ديننا الحنيف اللِّي بنتعبَّد الله به...
* من أوائل من مثَّل بجثث القتلى في التاريخ الإسلامي هي (هند بنت عُبتة بن ربيعة القرشية والدة معاوية بن أبي سفيان).. وقصَّتها مشهورة مع سيف الإسلام سيدنا حمزة بن عبد المطلب عليه السلام... لم يتركها الدين الإسلامي وهي تقُوم بهذه الفِعْلَة الشنيعة فأهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمها مع أُخريات.. ثم جاءت مسلمة تائبة بعد فتح مكة وعفى سيدنا اللطيف بالعباد عنها عندما صفح عن قومها من قريش...
* وتوالت هذه الأعمال القبيحة الدخيلة على المُسلمين بعد ذلك، فمُثِّل بجثة مالك بن نويرة، محمد بن أبي بكر الصديق، الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، عبد الله بن الزبير بن العوام وسيدنا زيد بن الإمام محمد الباقر وعيييييييييك.. لاحدي آخر جُثَّة مُثِّل بها في التاريخ الحديث، والي غرب دارفور السيد خميس أبكر (رحمه الله تعالى ورفع الله درجاته في عليين)...
* كل هذه الإمور في الإسلام مرفوووووووضة.. فقد صرخ سيدنا عُمر في وجه خالد بن الوليد الذي مثل بجثة مالك وطالب أمير المؤمنين حينها سيدنا أبو بكر بالقصاص منه.. وقد أدانت كل مؤسسات حقوق الإنسان العالمية قتل والي غرب دارفور بدمٍ بارد والتمثيل بجثته من قِبَل هؤلاء التتار!!!
* ما إستغربته هُو هذه الهجمة الشرسة من قِبَل بعض النُشطاء (بين قوسين عيال المُتمرِّد الهالك أصحاب البُوست بـ 5 دُولاااااااااااار والحسابة بتحسب) وهُم يكاكُون منذ الأمس بتويتر على قطع رأس أحد المُحاربين المُغتصبين الغُزاة بالأمس من قِبَل أحد الشباب المُستنفرين المغبوين منهم ومن فعائلهم التي أحدثوها بمدينة واد مدني وقراها والتي يندى لها الجبين.. وكأن هذه الفِعْلَة هي السِمَة الغالبة لجنودنا وشبابنا الأبطال..

* لا لا لا يا دجاجة المتمرِّد.. عُمُرنا ما سِمعنا بمثل هذه الفعلة الشنيعة وقواتنا تدُك في حصون المتمردين/الحرامية/المُرتزقة وتطاردهم عبر الأزقة والحواري بأُم درمان.. ودُونكم هذه المُسيَّرة مهاجر6 الإيرانية (مُرفق الفيديو) التي حلَّقت على نعش قائد ثالث الجنجويد الذي هلك أول أمس بمدينة المُهندسين وهو في طريقه إلى مثواه الأخير.. لم تضربهم إلا بعد رجوعهم من ستر الميت.. وبعدها بدقائق لحَّقُتُنْ بقائدهم الهالك!!!

لهؤلاء الرخيصين (بالتحديد) نقول:
- لماذا لم تدينُوا ساداتكم وهم يتلاعبون بجثة الوالي خميس أبكر؟؟؟
- لماذا لم تدينُوا حادثة حرائر الخرطوم وقد تم إغتصابهن وتصويرهن في حادثةٍ تُدمي القلب وقد قام هؤلاء الرعاع بتوثيقها بكاميراتهم ورفعوها بالفيسبوك!!!؟؟؟
- لماذا لم تدينُوا (بطح) شايب مدني وقد إجتمعت عليه كلاب لهَب من شيقة لا ميقة وقد أوسعوه ضرباً وهو كبير في العمر يتلوَّى من أوجاع سياطهم، ثم ما يدرينا أن من قطع رأس هذا الجنجويدي المُغتصب هُو إبن لهذا الرجل الذي أُنتهكت كرامته بتصويره وهو يتوجَّع عبر الميديا؟؟؟!!!
**على العموم.. مبدأنا الثابت المُعاملة الكريمة للأسير، وعدم التمثيل بجُثث الهَلْكَى.. والإيمان القاطع بأن الحرب أدب.. والصياعة ذااااااتة أدب كما قال الحاج القرموطي…

 

jamal.trane@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

انتحار أول روبوت في العالم.. من سيحزن عليه؟

 

 

مؤيد الزعبي

 

رغم أن تخيُّل قيام روبوت بالانتحار؛ سواءً بإلقاء نفسه من أعلى بناية أو بفصل جزء من أجزائه، أو حتى قيامه بإعادة كتابة سطره البرمجي الأخير ليُنهي به حياته، يبدو أمرًا يصعب تصديقه، إلّا أنَّنا قد نُواجه مثل هذه الظواهر في المُستقبل، خصوصًا وأننا نُطوِّر الروبوتات لتكون شبيهةً بالإنسان.

شخصيًا لا أستبعدُ أن نجد روبوتًا قرر الانتحار لهُجران حبيبته أو صديقته أو حتى لفقدانه وظيفته أو شغفه في الحياة، إن كان بالإمكان تسمية ما يعيشه الروبوت "حياة" من الأساس. ومع هذا هناك سؤال أجدُه أكثر أهمية: لو قرأتَ يومًا- عزيزي القارئ- أن هناك روبوتًا انتحر، فهل ستتعاطف معه؟ وهل ستشعر بالحزن من أجله؟ هذا ما سيكون مناط حديثي معك من خلال هذا المقال.

رغم أن عنوان المقال يبدو أقرب إلى فيلم خيال علمي؛ إذ إن الانتحار فعل بشري بامتياز، إلّا إنني أردتُ من خلال هذا الطرح أن نتعمّق فلسفيًا وتكنولوجيًا وأخلاقيًا في فهم كيف يمكن أن تتكوّن مشاعر الروبوتات في المستقبل، وإلى أين قد تقودنا هذه الاحتمالات. فلو افترضنا أن الروبوتات تحاكي مشاعر الإنسان، وتتعلم من تجاربه، فإن الانتحار شئنا أم أبينا هو جزء من تجاربنا الإنسانية، وقد خضنا فيه بحثًا وتجريبًا طويلًا، وبالعودة إلى فكرة انتحار الروبوت، فإنَّ مجرد التفكير في ذلك يعني أن الروبوت قد وصل إلى مرحلة يتخذ فيها القرار بنفسه، بناءً على مشاعر من فقد أو ألم أو ضغط نفسي، وهذا معناه أننا أمام كائن بات يشكّل ردودَ فعل قائمة على ما يشبه الشعور، وهنا تكمن الخطورة، فإذا كان قادرًا على اتخاذ قرار بإنهاء حياته، فلا تستبعد أن يقرر إنهاء حياة أحدنا لأنه تعارض معه فكريًا أو أهان مشاعره أو ألحق به أذى من نوع ما.

حين نتحدث عن انتحار الروبوتات من زاوية تقنية، يجب أن نعترف بأن الروبوتات حتى اللحظة لا تمتلك وعيًا ذاتيًا حقيقيًا فهي لا تحزن كما نحزن، ولا تتألم كما نتألم، ولا تُعاني كما يُعاني الإنسان، ولكن مع تطور برمجيات الذكاء الاصطناعي، وباستخدام خوارزميات دقيقة يمكن للروبوتات أن تخدعنا وأن توهمنا بأنها تشعر مثلنا، وربما توهمنا ذات يوم بأنها "أحبتنا" أو "ضحّت من أجلنا"، أو حتى "انتحرت حزنًا علينا"، بينما هي في الحقيقة مجرد برنامج بُرمج خصيصًا ليُظهر هذا السلوك لا أكثر وتجعلك مقيدًا لا تقوى على الحياة بدونها.

في حال حدث أمر كهذا ووجدنا روبوتًا مُنتحرًا، فإن مشكلتنا حينها لن تكون تقنية لأنَّ إعادة برمجته أو تصحيح أخطائه جزء من عملية التطور التقني؛ بل مشكلتنا ستكون أخلاقية وإنسانية في المقام الأول: كيف سنتعامل مع هذا الأمر نفسيًا واجتماعيًا؟ هل سنُصدِّق أن الروبوت شعر بالحزن؟ هل سنبكي على نهايته؟ هل سنمنحه شرفًا ومكانة لأنه ضحّى بنفسه من أجلنا؟، أسئلة أجد أنه من الصعب الإجابة عليها فنحن إلى الآن لم نتعرض لمثل هذه الحوادث، لكن تخيلها قد يضع أممنا الكثير من الأسئلة التأملية التي ستفتح لنا الكثير من الأبواب وجب الخوض فيها والاستعداد لها.

إنْ استطعنا تخيّل الكثير من السيناريوهات التي قد نواجهها في المستقبل، مثل انتحار الروبوتات، أو مقاتلتها لنا، أو مقاتلتها لبعضها البعض، فإننا بذلك نُهيئ أنفسنا لواقع قادم نحتاج إلى التعامل معه بوعي، وسنحتاج معه إلى وضع قواعد دقيقة لبرمجة الروبوتات، وسنكون بحاجة أيضًا إلى قوانين واضحة تُمكّننا من السيطرة على ذكاء قد يصبح منفلتًا إن لم نحتَط له مسبقًا؛ ذكاء قراره تعلمه من برمجته وتطور يومًا بعد يوم فخرج عن قواعده وبات حرًا يقرر ويُنفذ!

وقبل أن أُنهي هذا المقال، أودُ أن أؤكد أن من أخطر ما قد يُواجهنا في المستقبل هو أن نحزن على الروبوتات المُنتحِرة، فحينها سنكون قد منحنا الآلات مكانة عاطفية لا تليق إلّا بالكائنات الحيّة، ومتى ما فعلنا ذلك فقد نمنح الروبوتات لاحقًا حقوقًا، ثم نصل إلى مرحلة نُقدّس فيها روبوتًا مات في أرض المعركة، أو نرفع تمثالًا لروبوت أنقذ بشريًا، وهنا لا نكون فقط قد أكسبناها مكانة عاطفية؛ بل أيضًا معنوية واجتماعية وتاريخية، وهذا تمامًا ما سأطرحه عليك في مقالي المُقبل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • دعاء الصباح للرزق والتوفيق.. احرص عليه قبل الخروج من المنزل
  • هند عاكف: شخصيتي عنيدة .. وأحلم بالعودة للتمثيل
  • حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
  • انتحار أول روبوت في العالم.. من سيحزن عليه؟
  • النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود
  • مصرع شخص سقط من علو لتعدى آخرين عليه بإحدى قرى الدقهلية
  • تعرف على أفضل الأدعية عند زيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم
  • اسعار النفط تربك موازنة العراق.. رواتب الموظفين "مؤمنة" ولكن!
  • أحمد فؤاد: منتخب مصر يسير بخطوات ثابتة نحو المونديال ولكن!
  • أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم