استحدث المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، جناحًا جديدًا للعلاج الإشعاعي بقسم علاج الأورام بالآشعة والطب النووي، والذي سوف يفتتحه رئيس الجامعة الدكتور محمد الخشت الاثنين المقبل، في إطار استراتيجية الجامعة الهادفة إلى تطوير منشآتها الطبية وزيادة السعة الاستيعابية لمستشفياتها، واستمرارًا لسلسلة الإنجازات المُستمرة التي تُحققها في مشروع تطوير المستشفيات الجامعية كأحد المشروعات الكُبرى التي تنفذها وفق أحدث الوسائل والنُظم وبما يُحقق أهداف "الجمهورية الجديدة".

وقال الدكتور محمد الخشت - في بيان اليوم السبت، إن جناح العلاج الإشعاعي تم إنشاؤه وفق أحدث الوسائل والنُظم وطبقًا للمعايير الطبية العالمية، ويتضمن العديد من الأجهزة والوحدات الطبية، وأهمها جهاز معجل خطي ثنائي الطاقة بأشعة إكس (X) وخماسي الطاقة إلكترونات والذي يُعد من أحدث الأجهزة العلاجية في العالم حيث يُتيح عمل 20 ألف جلسة إشعاع سنويًا بما يُمكن المعهد من علاج نحو ألف مريض أورام سنويًا، كما يتضمن الجناح غرفة للتحكم في الجهاز بواسطة الأطباء والفيزيائيين والفنيين، وغرفة مجهزة لاستقبال وانتظار المرضى.

وأشار إلى أن جامعة القاهرة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير المعهد القومي للأورام والمستشفيات التابعة له، ومنها إعادة تأهيل وتطوير المعهد بالكامل، والانتهاء من المستشفى الجنوبي للمعهد القومي للأورام وتطويره ورفع الطاقة الاستيعابية للمعهد بنسبة 50%، وتطوير وتوسعة مستشفى أورام الثدي بالتجمع الخامس، بالإضافة إلى المرحلة الأولى من المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 بالشيخ زايد والذي تم اعتماده كمستشفى خضراء بتقييم من المستوى الذهبي، بما يسهم في دعم الخدمة العلاجية لمرضى الأورام في مصر ويقلل من قوائم انتظار المرضى.

من جهته، قال عميد المعهد القومي للأورام الدكتور محمد أبو سمرة، إن جهاز المعجل الخطي ثنائي الطاقة بأشعة إكس (X) وخماسي الطاقة إلكترونات تم تجهيزه بخاصية علاج الأورام بنظام التتبع مما يسمح بتوصيل أقصى جرعة علاجية للأورام مع حماية الأنسجة المحيطة به، مشيرًا إلى أنه يتميز بخاصية العلاج بالجرعات عالية التجزئة، ما يجعله يُماثل جهاز الجاما نايف في علاج أورام المخ، وجهاز السايبر نايف في علاج أورام الرئة والبروستاتا والكبد.

يذكر أن جامعة القاهرة نجحت منذ أغسطس 2017 في تحقيق طفرة غير مسبوقة وإنجازات كبيرة في مشروع تطوير المستشفيات الجامعية وفق أحدث الوسائل والنظم والمعايير الطبية العالمية، ووفق جدول زمني مُحدد بما أسهم في تقديم خدمات علاجية بالمجان بمستوى ومواصفات طبية متميزة، ويتضح ذلك من خلال العديد من الإنجازات، منها تطوير وتجديد مستشفى الطلبة، وتطوير وتوسعة مستشفى طوارئ قصر العيني لتصبح أكبر مستشفى للطوارئ في الشرق الأوسط، ورفع كفاءة مستشفى الباطنة، وافتتاح مستشفى كلية طب الفم والأسنان، وافتتاح مستشفى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني الجديد للأطفال، وتطوير مستشفيات أبو الريش الياباني والمنيرة، بالإضافة إلى استكمال مستشفى ثابت ثابت، وإنجاز مرحلة كبيرة في إنشاء أكبر مجمع طبي عالمي للأطفال في الشرق الأوسط بجامعة القاهرة الدولية، والانتهاء من 25% من مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني، والبدء في تنفيذ خطة تطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "الفرنساوي".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العلاج الاشعاعي جامعة القاهرة طب الفم والأسنان مستشفى الباطنة مستشفى العيادات الخارجية معهد الأورام المعهد القومی للأورام

إقرأ أيضاً:

إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي بالقسطرة.. طفرة جديدة في علاج أمراض القلب بمعهد القلب القومي.. واستشاري يوضح مميزات التقنية الحديثة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة بمعهد القلب القومي، التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية. 

يأتي هذا ضمن استراتيجية الوزارة لتوفير بدائل علاجية متطورة تقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحات التقليدية وتعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وفي إطار الجهود المستمرة للدولة لتطوير منظومة الرعاية الصحية وتقديم أحدث العلاجات للمرضى.

تقنية حديثة بديلة للجراحة التقليدية

أوضحت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية أن تقنية زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة تُعد من أحدث الأساليب العلاجية المتطورة، حيث تستهدف الأطفال والبالغين الذين يعانون من ضيق أو ارتجاع شديد في الصمام الرئوي نتيجة عيوب خلقية أو مضاعفات جراحات القلب المفتوح السابقة. وتُعد هذه التقنية بديلاً آمنًا للجراحة التقليدية، إذ تقلل من احتمالية حدوث المضاعفات الناتجة عن التدخل الجراحي المتكرر، خاصة للمرضى الذين سبق لهم إجراء عمليات قلب مفتوح.

كفاءة التقنية وتقليل فترات الإقامة بالمستشفى

أكدت وزارة الصحة والسكان أن الدراسات الطبية الحديثة أظهرت كفاءة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة في تقليل معدلات الخطورة على المرضى، حيث تساهم التقنية في تقليل مدة الإقامة في المستشفى بعد العملية، مما يسمح بمعالجة أعداد أكبر من المرضى وتقليل فترات الانتظار.

تأهيل الكوادر الطبية وتقديم الخدمات بالمجان

أشارت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية إلى أن إطلاق المنظومة يأتي ضمن خطة تدريب الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال الدقيق، بهدف تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة. كما تم التأكيد على أن معهد القلب القومي يوفر كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة لتنفيذ هذه العمليات، رغم ارتفاع تكلفتها التي تصل إلى مليون جنيه للعملية الواحدة، إلا أنها تُقدم مجانًا للمرضى في إطار المبادرات الصحية الحكومية.

نجاح عمليات الزرع بالقسطرة

تمكن الفريق الطبي في معهد القلب القومي من تنفيذ عمليات زرع الصمام الرئوي عبر القسطرة التداخلية بنجاح، حيث تم إجراء المرحلة الأولى من المنظومة في ديسمبر 2024، وشملت تركيب صمامين لمريضين يبلغان من العمر 14 و16 عامًا، كانا قد خضعا سابقًا لجراحات قلب مفتوح متعددة. وفي المرحلة الثانية، أُجريت عمليات لمريضين آخرين بعمر 16 و29 عامًا، وتمت جميع العمليات باستخدام تقنية القسطرة بدلاً من الجراحة التقليدية، مما سمح للمرضى بمغادرة المستشفى بعد 24 ساعة فقط من الإجراء.

مميزات التقنية الحديثة في علاج أمراض القلب

وفي هذا السياق أوضح الدكتور (أحمد صبري) استشاري القلب و الأوعية الدموية لـ(البوابة نيوز)،
أن تقنية زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة تُعتبر تقدمًا طبيًا هامًا، خاصة للمرضى الذين يعانون من عيوب خلقية معقدة أو مضاعفات جراحية سابقة، مشيرا إلى أن هذه التقنية تقلل بشكل كبير من مخاطر التدخل الجراحي التقليدي، حيث إنها تُجرى دون الحاجة إلى فتح جراحي كبير، مما يقلل من احتمالات النزيف الحاد أو العدوى، بالإضافة إلى تقليل فترة النقاهة بعد الإجراء.  

كما أضاف  أن أحد أهم مميزات هذا النوع من العمليات هو توفيره حلاً آمنًا للمرضى الذين خضعوا لعمليات قلب مفتوح متكررة، حيث تقل قدرة الجسم على تحمل جراحة جديدة كلما زاد عدد العمليات السابقة، موضحا أن القسطرة التداخلية تمثل بديلاً فعالًا يساعد في تحسين جودة الحياة للمرضى دون الحاجة إلى جراحات متكررة قد تشكل خطورة على صحتهم.  

وأكد صبري أن هذه التقنية تعكس التطور السريع في مجال أمراض القلب التداخلية، حيث تتيح للمرضى الاستفادة من حلول علاجية متطورة دون الحاجة إلى فترات طويلة من البقاء في المستشفى، مما يسمح بعودة أسرع إلى ممارسة الحياة اليومية وتقليل الضغط على المستشفيات والفرق الطبية
 

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب يزور الكابتن صابر عيد في مستشفى معهد ناصر للأورام
  • مبادرة جيل جديد توزع الهدايا على الأطفال مرضى السرطان في مستشفى شفاء الأورام بالأقصر
  • وزير التعليم: مبادرة 1000 مدير مدرسة تمنح دبلومة فى القيادة التربوية والأمن القومي
  • «دور تكنولوجيا الفضاء في تحقيق الأمن القومي» ندوة بعلوم الملاحة بجامعة بني سويف
  • التخطيط القومي يعقد الحلقة السادسة حول تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024
  • بالتعاون مع مستشفى الفيوم الجامعى.. 400 مريض يستفيدون بقافلة طبية مجانية
  • 3 أسباب وراء الإصابة بالأورام الدموية.. تعرف على طرق العلاج
  • جامعة حلوان تطلق حملة تبرعات للمساهمة في أول مستشفى جامعي بجنوب القاهرة
  • إطلاق منظومة زرع الصمام الرئوي بالقسطرة.. طفرة جديدة في علاج أمراض القلب بمعهد القلب القومي.. واستشاري يوضح مميزات التقنية الحديثة
  • معهد فلسطين للأمن القومي: الخطة المصرية لإعمار غزة واقعية وتخدم الأولويات العربية