سودانايل:
2025-02-07@01:59:45 GMT

نبتة الشر الجنجويدية في السودان

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

عثمان محمد صالح
جهنم تفغر فاهها في السودان:

في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي أعلن الجنجويد الحرب الشعواء على السودانيين إثر إخفاق خطتهم في الاستيلاء على السلطة في البلاد واغتيال رأس الدولة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان أو اعتقاله
والجنجويد هم جماعة عابرة للحدود قوامها مجرمون مغتصبون نهابون وسفاكون للدماء.

وكنوع من العقاب الجماعي للمدنيين سرعان ما ملأ الجنجويد سماء العاصمة الخرطوم
بالأغبرة السوداء المنبعثة من رماد الحرائق وأصوات الصراخ والعويل مختلطاً بأزيز الأعيرة النارية وصليل المدافع الثقيلة وأغبرة السيارات التي تهرب في عجل من الخرطوم حاملة في جوفها أفواج الناجين من مسلسل الرعب المطبق خناقه إلى أي بقعة آمنة في أقاليم السودان الأخرى أو في الدول المجاورة.

خرج الجنجويد على السودانيين بغتة من تلافيف رواية رعب.
، وكما يخرج المارد في ثنايا الحكايات القديمة من اسار القمم انفلتوا، يصولون ويجولون كالأرواح الشريرة منتشرين كالوباء في أحياء العاصمة المذهولة من هول وويلات أفعالهم الجنونية.
متحررين من صندوق باندورا محبس الأشرار انطلق الجنجويد كعصار من اللعنات يهب من كل حدب وصوب، واعملوا في أهل الخرطوم العزل قتلاً ونهباً وترويعاً واغتصاباً وتخريباً وحرقاً وطرداً للسكان من بيوتهم واحتلالها وجعلها أوكاراً للرذيلة ومقاراً عسكرية. ثم تمدّدوا من بعد ذلك في ولايات غرب السودان والجزيرة يرتكبون فيها ذات الفظاعات والانتهاكات الجسيمة التي أصبحت العلامة المسجَّلة التي يميّزهم بها السودانيون. من مكان إلى مكان مدفوعين بشهوة القتل والسلب والاغتصاب لايكتفي الجنجويد من اقتراف الكبائر واستحلال المحرمات، لايوقفهم في ذلك قانون ولايردعهم دين. يفعلون مايشاءون. غايتهم احتلال السودان أو هدمه على رؤوس أهله بالاتفاق مع قوى الحرية والتغيير وهي ثلة من السودانيين يظاهرون الجنجويد ليحكموا السودان ولسان حالهم لأهل السودان يقول : إمّا حكمناكم، أو ليذيقنكم الجنجويد سوء العذاب حتى تستسلموا وتسلموا لمشيئتنا.

أكذوبة الحرب على الفلول والكيزان:

يشنّ الجنجويد حربهم على السودانيين تحت راية مخاتلة هي الحرب على الفلول والكيزان، والأخيرين هم أنصار عمر البشير الرئيس السابق للسودان والذي أطاحت بنظام حكمه ثورة ديسمبر 2018 . يؤازر الجنجويد في نشر أكذوبتهم الفجّة هذه حلفاؤهم في قوى الحرية والتغيير . إذا كان هناك حقاً فلول وكيزان فاعلين في السودان مدججين بسلاح الثورة المضادة فهم الجنجويد انفسهم إذ أنهم صناعة الكيزان انفسهم يدينون بظهورهم في المشهد السياسي لارادة الرئيس السابق عمر البشير في إنشاء قوة مسلحة تحميه وتدفع عنه في وجه الجماعات المسلحة في إقليم دارفور.

تتجلّى أكذوبة حرب الجنجويد على الكيزان والفلول في وقائع الحرب نفسها إذ أنه مامن سوداني يحسب اليوم أنه في مأمن من بطش الجنجويد في أيّ بقعة تطأوها أقدامهم الثقيلة. فالجنجويد لايفرّقون بين الناس عندما يجتاحون منطقة من المناطق، أنهم لايوفّرون أحداً حتى أولئك الذين ينكسرون لهم، بل وحتى الخونة والعملاء من السودانيين لايسلمون من أذاهم بعد اتفاعهم من الخدمات التي يقدمونها لهم. لايستثني الجنجويد إذاً كائناً من كان من عقابهم الجماعي الذي يذلّون به كافة السودانيين بهدف تفريغ السودان من سكانه بالطرد أو الترهيب والاغتصاب والتقتيل. وإنها لخيانة للوطن ماتقوم به قوى الحرية والتغيير، كيفما تلوّنت باسمها المستحدث "تقدم"
بتحالفها مع الجنجويد ضد الجيش السوداني تسوقها إلى هذا الموقف كراهيتها للكيزان الذين انكسرت شوكتهم وتبدّدت قوّتهم وانطوت صفحتهم وذهبت دولتهم في ثورة ديسمبر 2018، وصاروا من أشباح الماضي. إن عدّو السودانيين اليوم هم الجنجويد وأعوانهم، أمّا قوى الحرية والتغيير بمسمّاها المستحدث "تقدم" فإن عدّوها ليس الجنجويد بل أشباح الماضى الذي ولّى . عدو السودانيين هم قتلة ومغتصبون ونهَّابة من لحم ودم يسعون في الأرض فساداً، أمّا قوى الحرية والتغيير"تقدم" فهي ماتزال حبيسة ماضٍ تولّى ودفعت بها هلاويس ذلك الماضي إلى التحالف مع الجنجويد الذين كانوا حراساً مخلصين لدولة الكيزان.

عثمان محمد صالح،
الخامس عشر من فبراير 2024

osmanmsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوى الحریة والتغییر

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. صراع على السلطة أم مؤامرة ضد الدولة؟

إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023 ليست مجرد صراع تقليدي بين جيش نظامي ومليشيا خارجة عن السيطرة، بل هي أقرب إلى مسرحية سيئة الإخراج تديرها وتحرك خيوطها قوى ظلامية تسعى لإعادة السودان إلى عهود الاستبداد والهيمنة الأيديولوجية. هذه الحرب لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت كنتيجة لتحركات مدروسة بدأت منذ سقوط نظام البشير عام 2019، حين أدركت الحركة الإسلامية أن أدوات القمع المباشر فشلت في احتواء الثورة السودانية، وأن استمرار الانتقال الديمقراطي يعني نهايتها الحتمية.
ما يميز هذه الحرب هو حجم الفوضى الممنهجة والانتهاكات غير المسبوقة بحق المدنيين، حيث لم تسلم منها القرى والمدن، المساجد والخلاوي، المدارس والجامعات، الوزارات والسفارات، بل وحتى السجلات الوطنية والمرافق العامة التي تعكس هوية السودان وتاريخه. لم يكن هذا التدمير عشوائيًا، بل يبدو كجزء من مخطط يهدف إلى إعادة تشكيل السودان وفق رؤية القوى التي أشعلت الحرب.
الحملة الإعلامية المصاحبة لهذه الحرب، بما تتضمنه من فيديوهات عنصرية تحريضية تُظهر الانتهاكات من كلا الطرفين، ليست مجرد توثيق للأحداث، بل هي جزء من استراتيجية منظمة تهدف إلى تكريس حالة العداء والانقسام داخل المجتمع السوداني، وتصوير البلاد على أنها غير قابلة للحكم المدني، مما يسهل إعادة إنتاج نموذج حكم عسكري–إسلاموي جديد.
منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، ظهر جليًا أن قيادات الحركة الإسلامية لم تستسلم لخسارتها السلطة بعد سقوط البشير، بل شرعت في إعادة ترتيب أوراقها داخل الجيش والأجهزة الأمنية، وسعت لاختراق الدعم السريع، لضمان أن يكون طرفا الحرب في النهاية خاضعين لتأثيرها. فبعد أن فشل انقلاب البرهان – بدعم من فلول النظام المباد – في قمع الحراك الشعبي وإنهاء مطالب الحكم المدني، أصبح إشعال الحرب هو الخيار الوحيد أمام الحركة الإسلامية لضمان استمرار نفوذها في المشهد السياسي السوداني. وبذلك، فإن الحرب الحالية ليست مجرد صراع بين الجيش والد**عم السريع، بل هي حرب صممت خصيصاً لمنع قيام دولة مدنية، وتفتيت أي مشروع وطني جامع قد يُنهي عقوداً من سيطرة الإسلاميين على السودان.
الحرب لم تسفر فقط عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وسرقة ممتلكاتهم ومدخراتهم، بل خلقت واقعًا جديدًا تتضاءل فيه فرص استعادة الدولة الوطنية. فمع استمرار القتال، تترسخ سلطة أمراء الحرب، وتتوسع رقعة الفوضى، ويزداد تغلغل المجموعات المتطرفة والجماعات الإجرامية في المشهد. وبذلك، فإن المستفيد الأكبر من هذه الفوضى هم أولئك الذين يسعون إلى إعادة إنتاج نموذج الدولة الأمنية التي تسيطر عليها الأيديولوجيا الدينية والقمع العسكري ولذا يريدون إستمرارها . بالقمع القضائي، ولا علاقة له بالحق والحقيقة والعدالة، إن من يقف وراء ذلك يلحقون بأنفسهم العار الأخلاقي والوطني والإنساني، فهم الذين نهبوا الدولة وأفلسوا الشعب وتنازلوا عن سيادة الوطن وثرواته وأنفصل جنوب السودان عن شمالة، وفارقنا الحبيب (منقو زمبيري ) فراق الطريفي لجملو ومنقو عاش من يفصلنا وها هم يغطون جرائمهم بتلفيقات لقمع الحريات.
ما يجري في السودان اليوم هو معركة وجودية بين قوى تريد إرساء حكم مدني ديمقراطي، وأخرى لا ترى في السودان سوى ساحة لتجاربها الفاشلة في الحكم عبر العنف والإرهاب الفكري والعسكري. لقد بات واضحًا أن الحركة الإسلامية، بعد أن أدركت استحالة العودة إلى السلطة عبر الوسائل التقليدية، لجأت إلى آخر أسلحتها: الحرب الشاملة التي تضمن لها موطئ قدم في مستقبل السودان، ولو على أنقاض الدولة نفسها. لكن رغم كل ذلك، فإن الشعب السوداني الذي أسقط أعتى الدكتاتوريات لا يزال قادرًا على إفشال هذه المخططات، شريطة أن يدرك أن المعركة ليست بين جيش ودعم سريع، بل هي بين مشروع وطن ديمقراطي، ومشروع فوضى تسعى من خلاله قوى الظلام للبقاء في المشهد إلى الأبد وتمارس إنتهاكات فظيعة بعد تحرير مدني إستبشرنا خيرا بخروج أوباش الجن**جويد الذين مارسوا كل أساليب البرابرة والمغول قتل بلا رحمة ونهب واغتصاب.
إذا اختلفت مع المؤيدين للحرب العبثية المدمرة تطالك التهم المجانية متعاون عميل وخائن ودعامي وقحاتي وهكذا مع البقية من لا يعجبه كلامك سيتهمك بما ليس فيك فالمشهد أصبح واضحا أن هذه قادة المليشيات تريد استمرار الحرب من أجل مصالحهم السياسية وعودة (مشروعهم الحضاري ) الذي لم يكتمل فوق الأشلاء والجماجم..
ظهور صفحات وهمية وجداد إلكتروني ولايفاتية ومنقبين وقونات على مواقع التواصل الإجتماعي مهمتهم التضليل والكذب والتركيز على كل من يقول لا للحرب عميل خائن دعامي قحاتي وتقدم المفترى عليها حاصة للدعا**مة والكل يعلم أن الدع**م السر**يع حاضنتهم البندقية shoot to kill
الجيش السوداني جيش الوطن ولا يوجد سوداني يتمنى هزيمته فهو صمام أمان الوطن وحامي الأرض والعرض ولكن المليشيات الإسلامية تبع النظام المباد التي تقاتل مع الجيش لم تلتزم بأوامر القادة وتقوم بقتل المواطنين العزل وشاهدنا مقطع فيديو لأفراد منهم في مدينة ودمدني عند دخول الجيش إليها مارسوا نفس سلوك الجن**جويد بل تفوقوا عليها بالوحشية الداعشية البربرية والكل شاهد المناظر المقززة التي لا تمت للإنسانية بصلة جز الرؤوس والإعدام رمياً بالرصاص بتهمة التعاون مع الدعا**مة دون محاكمة وما يقومون به رسالة إلى الثوار وكل من يطالب بالحرية والديمقراطية على قول الكمرد مناوي .. (السماء ذات البروج) . .
ضبابية النهايات والفوضى الميدانية وتشابه ألوان الكاكي والكدمول تنذر المشهد المعقد باحتمالات لا يحمد عقباها قد تفتح الباب أمام تهجير المواطنين (كلاكيت ثاني) سيشكل نقطة تحول في الحرب تؤدي إلى إجراءات ضاغطة من قادة المليشيات الإسلامية لإفشال أي مسار يقود إلى سلام وفي نفس الوقت المواطن خلاص استوى و(لاك الصبر) والجمر ولم يعد يحتمل المزيد من والمعاناة.. ولازم تقيف وحتقيف.
ما يسمى كتيبة البراء ثورة ديسمبر المجيدة ليس (تفحيط).. تعد من أعظم الثورات في تاريخ النضال سطرها الشباب (الديسمبريون) بصدور عارية بدمائهم وتضحياتهم وأسقطوا نظام الدكتاتور البشير الذي جثم على صدور السودانيين ثلاثين عاماً .. حتماً ستعود ديسمبر
يدور كلام كثير أن الطرفين متفقين بخارطة وحدود للعبتهما بميزان دقيق في حدود .. والانتصارات السريعة التي حققها الجيش في سنجة وجبل موية والدندر ومدني والمصفاة وسلاح الإشارة والوتيرة المتسارعة في إنسحابات الدع**م السر**يع. من هذه الأماكن يعزز من فرضية الاتفاق والمسموح به في اللعبة.. والشعب السوداني يعول على إسكات البندقية بمنبر جدة وتنتهي الحكاية.
الحرية للإعلامي خالد بحيري
الحرية للحكم منصور
المجد والخلود للشهداء .. والدولة مدنية وإن طال السفر .. لا للحرب وألف لا
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك  

مقالات مشابهة

  • بيان من تجمع الدبلوماسيين السودانيين بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • الخارجية: بيان حول مشاركة المرتزقة الجنوب سودانيين في القتال إلى جانب مليشيا الجنجويد
  • صحة السودان تتابع المستشفيات التي دمرتها الدعم السريع
  • حرب السودان.. صراع على السلطة أم مؤامرة ضد الدولة؟
  • بافتراض ان الجنجويد انتصروا في جميع ارجاء السودان (..)
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • ترحيل السودانيين من جنوب السودان والله شي عجيب!
  • الحرب ليست قدرًا.. أوقفوا نزيف الوطن!
  • سودان أبو القدح