بايدن ونتنياهو يخدعان العالم في غزة.. أصدقاء سرا وأعداء علنا
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كشفت تقارير صحفية أمريكية عن أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إظهار رفض ما يفعله نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ووصفه بـ«الأحمق» لاستمراره في الحرب على غزة، عكس ما يدور سرًا بإرسال الأسلحة والدعم لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف بايدن نتنياهو بـ«الأحمق» معتبرًا أنه يريد استمرار الحرب ليبقى في السلطة، وعبّر عن إحباطه بعدم قدرته على إقناع الاحتلال الإسرائيلي بتغير تكتيكاتها العسكرية في قطاع غزة.
ووفقا للتقارير، وصف الرئيس بايدن نتنياهو بأنه الشخص الذي يعرقل محاولات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي أصبح أمرًا مستحيلاً.
وأشارت ردود الفعل الأمريكية سواء العلنية أو السرية إلى أن الخلاف مع قيادة نتنياهو يتعلق بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية، ويؤدي لزيادة تكلفة الحماية الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، ويدفع الجمهور التابع لـ بايدن إلى الانقسام خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما دفع بايدن إلى التأكيد على أن حياة «الشعب اليهودي» الآن على المحك.
بايدن يتضامن مع نتنياهو في السرظهر بايدن أكثر من مرة منذ يوم الـ7 أكتوبر الماضي بدعم كامل للاحتلال الإسرائيلي، عن طريق إرسال أسلحة وترسانة لتعزيز الاحتلال بكل السبل، لكن تراجع في هذه الفترة عن موقفه خوفًا على مصلحته في الانتخابات الرئاسية، حيث بدأ في سياسة الانتقاد أمام الإعلام والدعم في السر.
وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن إدارة بايدن تخطط لتعزيز ترسانة الاحتلال الإسرائيلي من خلال إرسال قنابل وأسلحة جديدة، على الرغم من جهود الولايات المتحدة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
أسلحة أمريكية تدعم الاحتلال الإسرائيليووفقًا للصحيفة، تتضمن الشحنة المقترحة قنابل «إم كيه -82» وذخائر الهجوم المباشر المشترك «كيه إم.يو 572» بتقنية توجيه دقيقة، بالإضافة إلى صمامات قنابل «إف إم.يو 139»، وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة الشحنة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
انتظار موافقة الكونجرس على إرسال الشحنةوأشار التقرير إلى تصريح مسؤول أمريكي عن دراسة الشحنة المقترحة من قبل الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس في الوقت الحالي، للموافقة عليها.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة «سكاي نيوز»، بأن بايدن أبلغ أعضاء الكونجرس برأيه بأنه يدعم نتنياهو في السر ولكن ينتقده في العلن، وعلاقتهما تحظى بالاحترام في كلتا الحالتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الرئيس الأمريكي جو بايدن الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب
أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن أكثر من 12 ألف مريض وجريح في قطاع غزة، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية، يواجهون خطر الموت بسبب عدم القدرة على الإجلاء الطبي، إذ انخفض عدد عمليات الإجلاء بشكل كبير منذ شهر مايو/أيار، عندما استولى الجيش الإسرائيلي على معبر رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشارت "لوموند" إلى انهيار المؤسسات الصحية في غزة، التي تتعرض للهجوم الإسرائيلي منذ أكثر من 14 شهرا، مع افتقار القطاع المحاصر إلى الغذاء والدواء والمعدات الطبية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ماسك يعلن دعمه لحزب أقصى اليمين في ألمانياlist 2 of 2تلغراف: قد تصبح القوات الكورية الشمالية كابوسا لروسياend of listوفي صحيفة الغارديان، كتب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مقالا يقول فيه إن الوكالة قد تضطر إلى وقف عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل، وهذا يعني شل الاستجابة الإنسانية في غزة، وحرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية.
ويرى لازاريني أن الجهود التي بذلتها حكومة إسرائيل لتفكيك وكالة تابعة للأمم المتحدة قوبلت بإدانة علنية وغضب شديد، تحول إلى جمود سياسي إلى حد كبير.
وبالإضافة إلى الملف الإنساني في غزة، سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على تطورات الأوضاع في اليمن وسوريا.
وقال آموس هارئيل في تحليل بصحيفة "هآرتس" إن "الولايات المتحدة تأمل أن يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صعوبة في التراجع بعد الجولة الأولى من المفاوضات بشأن صفقة غزة". وتابع أن الإدارتين الأميركيتين، المنتهية ولايتها والقادمة، تمارسان كل نفوذهما بهدف فرض اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قبل التناوب الرئاسي بعد شهر.
إعلانويعلق الكاتب أنه "على الرغم من التفاؤل باحتمال إبرام صفقة هذه المرة، فإن نتنياهو، وشركاءه من اليمين المتطرف في الحكومة حتما لا يريدون انتهاء الحرب".
وفي موضوع اليمن، أقر الكاتب آفي أشكنازي في مقاله بصحيفة "معاريف" أن إسرائيل "فشلت في مواجهة الحوثيين، ولم تكن مستعدة استخباراتيا وسياسيا، ولم تضع خطة حقيقية لصدهم، كما حدث في الشمال مع لبنان".
ويرى الكاتب أن تل أبيب "يجب أن تتخذ قرارا حقيقيا للتصرف بشكل حاسم ليس فقط في اليمن، بل أيضا ضد القائمين على أنشطة الحوثيين والمخابرات، لأنهم لا يتمركزون في صنعاء بل في طهران"، وفق الكاتب الإسرائيلي.
وفي موضوع سوريا، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المضي قدما بالنسبة للاقتصاد السوري يبدأ بتخفيف العقوبات، بعد أن أدت سنوات من الصراع إلى تدمير قطاع الطاقة، وضرب العملة، وخنق النمو. وعلقت الصحيفة بأنه على الرغم من أن "انهيار بشار الأسد في سوريا كان سريعا بشكل صادم، فإن إعادة بناء الاقتصاد المدمر الذي خلَّـفه وراءه سيكون بطيئا بشكل مؤلم".