كشفت تقارير صحفية أمريكية عن أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إظهار رفض ما يفعله نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ووصفه بـ«الأحمق» لاستمراره في الحرب على غزة، عكس ما يدور سرًا بإرسال الأسلحة والدعم لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف بايدن نتنياهو بـ«الأحمق» معتبرًا أنه يريد استمرار الحرب ليبقى في السلطة، وعبّر عن إحباطه بعدم قدرته على إقناع الاحتلال الإسرائيلي بتغير تكتيكاتها العسكرية في قطاع غزة.

ووفقا للتقارير، وصف الرئيس بايدن نتنياهو بأنه الشخص الذي يعرقل محاولات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي أصبح أمرًا مستحيلاً.

وأشارت ردود الفعل الأمريكية سواء العلنية أو السرية إلى أن الخلاف مع قيادة نتنياهو يتعلق بالمصالح الاستراتيجية الأمريكية، ويؤدي لزيادة تكلفة الحماية الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، ويدفع الجمهور التابع لـ بايدن إلى الانقسام خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما دفع بايدن إلى التأكيد على أن حياة «الشعب اليهودي» الآن على المحك.

بايدن يتضامن مع نتنياهو في السر

ظهر بايدن أكثر من مرة منذ يوم الـ7 أكتوبر الماضي بدعم كامل للاحتلال الإسرائيلي، عن طريق إرسال أسلحة وترسانة لتعزيز الاحتلال بكل السبل، لكن تراجع في هذه الفترة عن موقفه خوفًا على مصلحته في الانتخابات الرئاسية، حيث بدأ في سياسة الانتقاد أمام الإعلام والدعم في السر.

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن إدارة بايدن تخطط لتعزيز ترسانة الاحتلال الإسرائيلي من خلال إرسال قنابل وأسلحة جديدة، على الرغم من جهود الولايات المتحدة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

أسلحة أمريكية تدعم الاحتلال الإسرائيلي

ووفقًا للصحيفة، تتضمن الشحنة المقترحة قنابل «إم كيه -82» وذخائر الهجوم المباشر المشترك «كيه إم.يو 572» بتقنية توجيه دقيقة، بالإضافة إلى صمامات قنابل «إف إم.يو 139»، وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة الشحنة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

انتظار موافقة الكونجرس على إرسال الشحنة

وأشار التقرير إلى تصريح مسؤول أمريكي عن دراسة الشحنة المقترحة من قبل الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس في الوقت الحالي، للموافقة عليها.

وفي سياق متصل، أفادت شبكة «سكاي نيوز»، بأن بايدن أبلغ أعضاء الكونجرس برأيه بأنه يدعم نتنياهو في السر ولكن ينتقده في العلن، وعلاقتهما تحظى بالاحترام في كلتا الحالتين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الرئيس الأمريكي جو بايدن الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل

القدس - صفا

طالب ذوو أسرى إسرائيليين بقطاع غزة، السبت، الأذرع الأمنية في الكيان بعدم السماح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بنسف صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

وقال ذوو الأسرى، في مؤتمر صحفي عقدوه أمام مقر وزارة الجيش بتل أبيب: "لا تدَعوا نتنياهو ينسف الصفقة مرة أخرى".

وناشدوا قيادة الكيان للاتفاق على وقف الحرب على غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.

وجاء في المؤتمر: "ما يحول بيننا وبين أحبائنا إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب ضمن صفقة".

وأضاف ذوو الأسرى: "معنى استمرار الحرب قتل المحتجزين على يد حكومة إسرائيل!".

وناشدوا وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيسي الشاباك والموساد بأنّ لا يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة مرة أخرى.

ولفت ذوو الأسرى إلى أن "الشعب يفهم أن نتنياهو يطيل الحرب لأسباب شخصية؛ لأن إبرام صفقة (لوقف الحرب وتبادل الأسرى) ستؤدي إلى انتخابات مبكرة ونهاية حكمه".

وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.

ومساء الأحد، أثار نتنياهو عاصفة سياسية وغضبا بين أهالي الأسرى، عندما صرح للقناة "14" الخاصة المقربة منه، بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن "إسرائيل" رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

وفي 31 مايو، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم "إسرائيل" مقترحا جديدا لاتفاق من 3 مراحل يشمل "تبادلا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال نتنياهو: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.

وأكد أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

فيما قالت حماس إن المقترح ليس "جديدا" كما روج بايدن، وإنما "اعتراضا" إسرائيليا على مقترح الوسيطين المصري والقطري.

ومع ذلك أكدت الحركة الفلسطينية أنها "منفتحة على التعاطي بإيجابية" مع أي مبادرة تلبي مطالب المقاومة، بما يشمل وقف دائم للحرب على غزة، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الإغاثة لأهالي القطاع، وإعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى.

وتشن "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • حرب غزة.. إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة ونتنياهو يوافق على مشاركة السلطة في إدارة القطاع
  • كيف تحولت غزة إلى أكبر فشل أخلاقي وسياسي لبايدن.. ما علاقة نتنياهو؟
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • نتنياهو: لا تغيير في موقفنا تجاه ما طرحه بايدن وهذه هي العقبة الوحيدة
  • صور السنوار في مظاهرة في مدينة نيويورك قُبيل زيارة بايدن للمدينة
  • الهيمنة الأمريكية تتداعى!
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • عمرو أديب عن المناظرة الأمريكية: "بايدن حالته صعبة إزاي ده سيد العالم"
  • أحمد ياسر يكتب: كيف ينظر العالم إلى مرشحي الرئاسة الأمريكية؟
  • الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي