“جدع وبفهم في الأصول”.. أحمد العوضي يكشف ملامح شخصيته في مسلسل “حق عرب”
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: نشر الفنان أحمد العوضي على حسابه الخاص بـ”فيسبوك” صور له من كواليس مسلسله “حق عرب”، الذي يخوض به السباق الرمضاني المقبل.
ووجه العوضي من خلال تعليقه على الصورة رسالة إلى جمهوره كشف بها عن طبيعة الشخصية التي يقدمها في المسلسل حيث علق على الصورة قائلاً: “عرب السويركي وطبعًا زي ما إحنا عارفين هطلع جدع وبفهم في الأصول بس مسلسل إن شاء الله يعجب كل إخواتي ورمضان كريم”.
ويشارك في بطولة المسلسل كل من: دينا فؤاد، وفاء عامر، دنيا المصري، وكارولين عزمي، وأحمد صيام، وسلوى عثمان، ووفاء مكي وأحمد عبد الله محمود، تأليف محمود حمدان، وإخراج إسماعيل فاروق.
وكانت “لها” قد نشرت الصور الأولى من كواليس تصوير المسلسل، الذي يُعدّ البطولة الأولى للعوضي في رمضان عقب انفصاله فنياً وعائلياً عن الفنانة ياسمين عبد العزيز، بعد أن قدّما معاً عدداً من الأعمال الفنية والتي كان آخرها مسلسل “ضرب نار” الذي عُرض في موسم رمضان الماضي.
وكانت منصة watch it الإلكترونية قد طرحت البوسترات التشويقية لأبطال مسلسل “حق عرب”، وقد ظهر أحمد العوضي بشكل مميز على البوستر الدعائي للمسلسل الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي شعبي داخل منطقة الجمالية.
يُذكر أنه يُعرض لأحمد العوضي حالياً في دور السينما فيلم “الإسكندراني”، ويشاركه في بطولته الفنانون: زينة، حسين فهمي، بيومي فؤاد، صلاح عبد الله، عصام السقا، محمود حافظ، خالد سرحان، انتصار، ومحمد رضوان، وهو من تأليف الراحل أسامة أنور عكاشة وإخراج خالد يوسف.
main 2024-02-17 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
“نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي
” #نظام_التفاهة “: قراءة في #ملامح #الانحدار_الثقافي والسياسي
د #امل_نصير
يتناول كتاب “نظام التفاهة” للمفكر الكندي(آلان دونو) بنية المجتمعات الحديثة، وآليات عملها في ظل سيطرة منظومة التافهين على مفاصل الحياة السياسية، والثقافية، وهو عمل فكري جريء، مثير للجدل .
صدر الكتاب أول مرة باللغة الفرنسية عام 2015، وترجم إلى العربية، ليحظى بانتشار واسع في العالم العربي، اذ أثار كثيرا من النقاشات حول مفهوم التفاهة، وأثره على المجتمعات.
يرى مؤلف الكتاب أن النظام الاجتماعي والاقتصادي الحالي في العالم يشجع التفاهة، ويمنحها الأفضلية، حيث يتم تصعيد الأشخاص الأقل كفاءة، والأقل التزامًا بالقيم الأخلاقية والمهنية إلى مواقع السلطة والتأثير، فتصبح الجودة والاستحقاق في هذا النظام أمورًا ثانوية، بينما يتم تهميش الأفراد الذين يسعون لتحقيق الإبداع والجودة.
يشير المؤلف إلى أن النظام الرأسمالي الحديث يُكرّس “التفاهة” عبر آليات عدة، منها تهميش القيم الفكرية العميقة، وتقليص دور المثقفين والمبدعين الحقيقيين، وتحويل النجاح إلى مسألة تتعلق بالاتساق مع المعايير التجارية والاستهلاكية بدلاً من الإنجاز الحقيقي.
ولعل من اهم ملامح التفاهة كما يقدمها الكتاب سيطرة الرداءة على المجالات المهنية، ففي النظام التافه، لا يتم اختيار الأفراد بناءً على كفاءتهم أو قدرتهم، بل بناءً على قدرتهم على التماهي مع النظام القائم، بغض النظر عن قيمتهم الحقيقية، وتصبح المؤسسات خالية من العمق الفكري والمبادئ، فيسود من يفضلون إرضاء رؤسائهم بدلاً من تحديهم أو تقديم أفكار جديدة.
من ملامح التفاهة ايضا تهميش الثقافة والفكر اذ يوضح دونو أن الأنظمة الحديثة تعزز الإنتاج الثقافي السطحي الموجه للاستهلاك السريع، مع تهميش الإنتاج الثقافي العميق، فتصبح الثقافة مجرد أداة للتسلية بدلاً من أن تكون وسيلة لفهم العالم أو تغييره.
ومن ملامح التفاهة تحول القيم الإنسانية إلى سلع اذ يتم تسليع كل شيء، بما في ذلك القيم والأخلاق، فتصبح المعايير الأخلاقية والتفكير النقدي غير ذات قيمة إذا لم تترجم إلى ربح أو نفوذ.
ومن ملامحها ايضا صعود التافهين، فيقدم (دونو) مفهومًا صارخًا لصعود “التافهين”، وهم الأفراد الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات حقيقية، لكنهم يتسلقون السلم الاجتماعي بسبب مهارتهم في مجاراة النظام القائم.
تكمن اهمية الكتاب في تشخيص الواقع المعاصر، فيقدم تشخيصًا دقيقًا للعديد من الظواهر التي نعاني منها اليوم، مثل انخفاض مستوى الحوار العام، وانتشار الأخبار المزيفة، وضعف المؤسسات الديمقراطية.
يعد كتاب نظام التفاهة دعوة للتغيير، فرغم سوداوية الطرح، يحمل الكتاب دعوة ضمنية لإعادة النظر في قيمنا المجتمعية ومؤسساتنا، والعمل على استعادة المبادئ الأساسية التي تجعل المجتمعات أكثر عدالة وكفاءة.
الكتاب مرآة للمجتمعات العربية أيضا اذ وجد صدى واسعًا في العالم العربي، حيث يرى كثيرون أنه يعكس واقعًا مألوفًا في العديد من الدول التي تعاني من تهميش الكفاءات وسيطرة الفساد والمحسوبية.
“لقد أصبحت التفاهة نظامًا عالميًا يستبعد الجودة والكفاءة، ويعلي من شأن الرداءة.
على الرغم من شعبية الكتاب، إلا أنه تعرض للنقد من بعض القراء والمفكرين، فراى هؤلاء أن (دونو ) قدم نظرة متشائمة دون تقديم حلول عملية لتجاوز “نظام التفاهة”. كما أن بعض النقاد رأوا أن الكتاب يفتقر إلى أدلة علمية واضحة تدعم أطروحاته، وانه يعتمد بشكل كبير على أسلوب الإنشاء الفكري.
“نظام التفاهة” ليس مجرد كتاب فكري، بل هو صرخة تحذير من أن النظام العالمي الحالي قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية الحقيقية لصالح تفاهة تملأ الفراغ. إنه دعوة لإعادة التفكير في مسار المجتمعات واستعادة المبادئ التي تجعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وأخيرا يبرز السؤال الآتي في ظل الانتشار الواسع للكتاب في العالم العربي: هل يمكن أن نواجه “نظام التفاهة” أم أننا سنظل عالقين فيه؟