بدأ قادة دول الاتحاد الأفريقي اليوم السبت قمة في أديس أبابا تستمرّ يومين، في ظل انقلابات وصراعات وأزمات سياسية تهدد بتقويض التنمية في القارة.

وافتتحت القمة الأفريقية الـ37 على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في كلمة الافتتاح إن قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل "يعد انتصارا لكل الدول المساندة للقضية الفلسطينية".

كما أوضح فقي أن "غزة تتعرض للإبادة بشكل كامل ويحرم شعبها من كل حقوقه"، قائلا إنه "يشجب العملية الإسرائيلية التي لا شبيه لها في تاريخ الإنسانية"، قبل أن يضيف أنه "يجب أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حريته وبدولته المستقلة ذات السيادة".

وأكد على دعم موقف جنوب أفريقيا، مطالبا بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ووقف القتل في غزة.

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي قال الأربعاء الماضي -خلال افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء- إن "السودان يشتعل، والصومال لا يزال عرضة للتهديد الجهادي"، مشيرا كذلك إلى "الوضع في القرن الأفريقي الذي لا يزال يثير القلق.. والتوترات الدائمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية"، وعدم الاستقرار في ليبيا و"الخطر الإرهابي" في منطقة الساحل.

وأكد على أنّ "تجدّد الانقلابات العسكرية، وأعمال العنف قبل وبعد الانتخابات، والأزمات الإنسانية المرتبطة بالحرب و/أو آثار تغيّر المناخ، كلّها مصادر قلق كبيرة للغاية بالنسبة إلينا".

وأشار إلى أنّ هذه العوامل "تهدّد بشكل خطير بتقويض مؤشرات نهوض أفريقيا التي نعتزّ بها".

وتغيب 6 من الدول الأعضاء الـ55 عن القمة، بعدما تمّ تعليق عضويتها بسبب انقلابات، إذ انضمّت الغابون والنيجر عام 2023 إلى الدول المحظورة، وهي مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو.

رئيس جديد للاتحاد

وعشية افتتاح القمة، جمع وسيط الاتحاد الأفريقي الرئيس الأنغولي جواو لورينسو عددا من رؤساء الدول الأفريقية في أديس أبابا لبحث الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في حضور الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي.

ويشهد شرق الكونغو الديموقراطية مجددا منذ نهاية العام 2021 نزاعا بين متمردي حركة "إم 23" المدعومة بحسب مصادر عديدة من الجيش الرواندي، والجيش الكونغولي المدعوم بصورة خاصة من جماعات مسلّحة معروفة باسم "الوطنيون".

وتنعقد قمة الاتحاد الأفريقي أيضا في وقت انزلقت السنغال، المعروفة بأنّها واحة استقرار في القارة، في أزمة خطيرة منذ أوائل فبراير/شباط، نتيجة تأجيل الرئيس ماكي سال الانتخابات الرئاسية.

غير أنّ المحكمة الدستورية أبطلت مساء الخميس هذا القرار، الأمر الذي ساهم في تعميق الشعور بعدم اليقين، بينما تعهّد ماكي سال الجمعة بتنظيم الانتخابات الرئاسية في "أسرع وقت ممكن".

وحسبما أكد رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي أزالي أسوماني، تمّ التوصل أخيرا إلى توافق على شخصية الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الذي من المقرّر أن يُنتخب السبت رئيسا مقبلا للاتحاد.

ويناقش رؤساء الدول خلال هذه القمة "أساليب عمل جديدة.. لتطوير موقف أفريقي" خلال اجتماعات مجموعة العشرين، بحسب بول سايمون هاندي، المدير الإقليمي في معهد الدراسات الأمنية.

وبالإضافة إلى الزعماء الأفارقة، سيتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال حفل الافتتاح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

لقطات تذكارية تجمع الرئيس السيسي وماكرون وعبدالله الثاني قبل انطلاق قمة القاهرة

عرضت فضائية "إكسترا نيوز" لقطات تذكارية تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الاتحادية.

 وكان القادة الثلاثة يلتقطون الصور التذكارية في إطار التحضيرات للقمة الثلاثية التي ستجمعهم في وقت لاحق.

القمة الثلاثية في قصر الاتحادية:

تأتي هذه اللقاءات قبيل انعقاد القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية في قصر الاتحادية، التي يشارك فيها الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. 

توقيع اتفاقيات جديدة..ماكرون: مصر أول دولة وثقت في طائرات الرافال الفرنسية

ومن المتوقع أن تتناول القمة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تعزيز التعاون بين البلدان الثلاثة في العديد من المجالات.

زيارة الرئيس الفرنسي لمصر:

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصل إلى مصر أمس الأحد في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. وتشمل الزيارة محادثات ثنائية مع الرئيس السيسي، التي تركز على عدد من القضايا البارزة، أبرزها "الحاجة الملحة" لاستعادة الهدوء ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى مناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهي المبادرة التي تحظى بدعم فرنسي.

العلاقة الخاصة بين مصر وفرنسا:

تعد هذه الزيارة هي الرابعة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مما يعكس العلاقة الوثيقة التي تربط بين البلدين. وتأتي الزيارة في توقيت بالغ الأهمية بالنسبة للمنطقة، حيث تشهد قضايا إقليمية حساسة مثل الأوضاع في غزة، ما يعكس التعاون المستمر بين الرئيسين الفرنسي والمصري من أجل إيجاد حلول سلمية للقضايا المستعصية.

مقالات مشابهة

  • طرد سفير إسرائيل من مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.. تصعيد دبلوماسي وتداعيات سياسية
  • الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية تلجأ للنهب والسرقات لتمويل أنشطتها.. والتحالف الدولي يؤكد التزامه بتجفيف المنابع
  • مطيع: أهدي فوزي بمنصب نائب رئيس الاتحاد العربي للجودو للقيادة السياسية الداعمة للشباب
  • حماس تشيد بطرد سفير إسرائيل من مؤتمر بأديس أبابا
  • حماس تشيد بطرد الاتحاد الأفريقي للسفير الصهيوني من مؤتمر أديس أبابا
  • الاتحاد الأفريقي يطرد سفيرا للاحتلال من مؤتمر حول الإبادة الجماعية برواندا
  • طرد سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى إثيوبيا من مقر الاتحاد الأفريقي
  • لقطات تذكارية تجمع الرئيس السيسي وماكرون وعبدالله الثاني قبل انطلاق قمة القاهرة
  • ما هي مصادر تمويل الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية؟
  • محمد محمود يخوض انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي للمصارعة